[align=justify]كم هم الذين من الله عليهم بتوجيههم الى اغتنام أيام شهر شعبان في العبادة والصيام والتقرب الى الله فيه بكثير من الطاعات والقربات وكم هم الذين خسروا ذلك الفضل الجزيل الذي أعد فيه لمن اقتدى برسول الله صلى الله عليه وسلم وصام ما صام منه من الأيام تشوقا وتمهيدا وحبا للقاء سيد الشهور شهر رمضان المبارك شهر الخيرات والبركات شهر الحب والوئام انها أيام قلائل وسيجري العناق بين الحبيب وحبه هما المؤمن وشهر الرضوان ما أسعد من مهد لاستقباله بصيام عدد من أيام شهر شعبان وما أبهج اللقاء عندما يكون الاستعداد، استعدادا نفسيا وروحيا وتهيئة صادقة لاغتنام كل أوقاته في العبادة والطاعة والذكر والعمل الخالص لوجهه سبحانه وتعالى.
ان هذه الأيام انما هي أيام محاسبة للنفس فيها يلهج الانسان الذي قدم فيه الصالحات من الأعمال بالشكر لله سبحانه وتعالى على توفيقه له بما عمله من تقرب لله سبحانه وتعالى راجيا منه ان يرفع حسناته فيه ويثقل بها موازينه ويلاقي الشهر الكريم وهو طاهر من جميع الخطايا فيعانقه وهو في أبهى صورة وانقى سريرة ويتأسف الذين لم ينتبهوا الى مثل هذه الأعمال ولم يحاولوا جهد انفسهم الى ان يهيئوها تهيئة كاملة حتى لا يفوتوا لحظة من لحظات شهر رمضان الكريم فمنهم من يأخذ الاجازة من عمله ليتفرغ له بكل قواه ويلازمه بالعبادة وفعل الخيرات وإقام الصلاة، نهاره صيام وليله تهجد لا يشغل باله بمتاع الدنيا وانما همه الآخرة.
ومنهم من يتنافس في الاستعداد بجلب المأكولات وتحضيرها لكي يعطي هذا الشهر احتفالية متميزة حبا وتبركا واستبشارا بحلوله وإقامته ولتكون كل أيامه سعادة وسرورا.
ان هذه الأيام انما هي أيام ترقب وتأمل وشوق الى اللقاء فاغتنم اخي ما بقي من أيام هذا الشهر ولو بصيام يوم منه عسى ان تكون من الفائزين الذين صاموا ما صاموا وقدموا ما قدموا من الأعمال الصالحات التي يأملون من الله سبحانه وتعالى ان يرفعها لهم ويثقّل بها موازينهم ويكونوا من الفائزين المحبوبين عند الله سبحانه وتعالى.[/align]
مواقع النشر (المفضلة)