هل تعاني من مشكلة بتسجل الدخول ؟ و لا يمكنك استرجاع كلمة المرور بسبب مشكله بعنوان بريديك الالكتروني المسجل بالمنتدى؟ انقر هنا لكي تتواصل معنا و سوف نقوم بمساعدتك!

أضف اعلانك هنا

كن مساهما في التطوير

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الشباب العماني يقتحم سوق الخياطة

  1. #1
    العضو البرونزي
    الصورة الرمزية الكتمان
    الحالة : الكتمان غير متصل
    رقم العضوية : 815
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,991
    Rep Power : 23
    Array

    الشباب العماني يقتحم سوق الخياطة


    [align=center]الشباب العماني يقتحم سوق الخياطة (1)

    21 شابا من مختلف المناطق في أول دورة لتفصيل الدشداشة العمانية


    العمل الحرفي يفتح آفاقا لمشاريع تجارية واستثمارية ناجحة


    عنية آل سعيد: لا بد من إشاعة الوعي بين الشباب حول ثقافة العمل المهني



    تحقيق: هدى الجهوري

    عندما يأتي العيد، أو مناسبة جميلة تستحق أن تفصل لأجلها دشداشة عمانية، فإنك تتجه إلى السوق وتشاهد محلات الوافدين تصطف جنبا إلى جنب، وقد ترى محلا واحدا يفتح أبوابه ويجلس فيه رجل عماني بانتظار أن تتاح له الفرصة ليكسب رزقه.. أين ستتجه وقتها؟ ربما ستفكر كثيرا بامتيازات الوافد الذي يعمل لأكثر من عشرين عاما في مهنة الخياطة وستقول في نفسك سيخيط دشداشتي بشكل متقن، وفي وقت قصير جدا وربما أيضا مع كثير من المجادلة سأحصل على سعر منخفض لدشداشتي .. وربما سيفكر رجل آخر أن هذا العماني لا ينقصه سوى الفرصة ليبدأ شق طريقه في هذه المهنة غير المعتاد أن يزاولها عماني فمن أين له الخبرة إلا منك حين تمنحه الوقت والصبر؟! ربما ستدور الكثير من المحاسبات في رأسك دفعة واحدة، وقد يحصل أن تفرح بهذا العماني الذي يحاول أن يثبت جدارته في مكان يحتله الوافدون.. عليك منذ الآن أن تفكر إلى أين ستتجه: إلى الوافد أو إلى ابن بلدك؟


    نظرتي للعمل تغيرت حول ما يصبو إليه أبناء هذا الجيل التقينا بعدد من الشباب الطموحين واستمعنا إلى أحلامهم الكثيرة التي بدؤوا يحلمون بها في مجال الخياطة في معهد نور الهدى للتدريب وهم 21 شابا من مختلف المناطق في اول دورة لتفصيل الدشداشة العمانية.
    شهاب العجمي الذي حدثنا عن تجربة التحاقه بالمعهد قائلا: والدي أخبرني بفكرة الالتحاق فجئت إلى المعهد، وسجلت وبعد قبولي لديهم باشرت التدرب حيث كان في البداية على ورق أبيض وبعدها بدأنا بالعمل على القماش الخفيف قضيت إلى الآن في المعهد خمسة أشهر، والدورة مدتها الأصلية سبعة أشهر كانت فكرة الخياطة تستهويني منذ البداية، أما الأهل والأصدقاء فكان هنالك من يشجعني منهم، وهنالك من يحبطني وهو يقول إن هذا العمل لا يليق بك كرجل، والخياطة عمل مضر للعيون ولكن بشكل عام أسرتي تشجعني كثيرا، والتحاقي بالمعهد ساعد في تغيير فكرتي عن الأعمال الحرة فهي من الأعمال النزيهة التي قد تدر أرباحا جيدة إذا أجاد الواحد منا التخطيط لها. ويضيف: أنا من صحم وبعد انتهائي من الدورة سألتحق بإحدى الشركات للعمل فيها بشكل مؤقت، وذلك وفق العقد الذي تم الاتفاق عليه بين المعهد والشركة إلى أن اكتسب الخبرة في العمل، ومن ثم سأفكر مليا بفتح محل خاص بي .حاليا بدأت أسأل عن التكاليف، والأسعار، وبدأت أخطط للأمر بجدية.

    الخبرة تعزز الثقة

    سليمان السيفي يحدثنا عن تجربته قائلا: لقد سمعت من الشباب عن المعهد، وقد اقترحوا علي الذهاب للتسجيل فيه، وبالفعل سجلنا، وكنا أربعة أشخاص وتم قبولنا بسرعة والحمد لله بعد أن تجاوزنا المقابلة.. يدربنا في المعهد عماني، وآخر وافد لا يوجد هنالك فرق في معاملتهما لنا وأفكر مستقبلا في أن أفتح محل ملابس في ابراء، وأنا متفائل كثيرا لأننا لم نفتح محلا فقط، وإنما أخذنا شهادة من المعهد، ومن ثم سنكون قد تدربنا بشكل جيد في الشركة وبالتالي نستطيع أن نكسب ثقة الناس، وأنا لا أشعر بالحياء أو الخجل من عملي هذا بالعكس أشعر أنه خيار أفضل من الجلوس في البيت.

    الخياطة مشروع ناجح

    سلام سليمان الذهلي يحدثنا: بصراحة لم أكن أعرف أي شيء فيما يتعلق بالخياطة، ولم أفكر في حياتي أن امتهن هذه المهنة، ولكني الآن وبصدق مرتاح جدا، وخصوصا عندما بدأت أفهم طبيعة العمل بالخياطة. في البداية واجهتني صعوبة كبيرة بمسائل التطريز خصوصا، ولكني مع التدريب والوقت استطعت تجاوزها. ربما ما كان يحبطني هو الكلام الذي يردده الناس عن أن هذه المهنة لا تليق بي كرجل، وأن لا فائدة تعود من ورائها، اكتشفت فيما بعد أن كلام الناس لا ينتهي ولا يقدم ولا يؤخر واعتقد أنني عندما اجتاز فترة التدريب وأحصل على شهادة سأتمكن من أن أفتح محلا خاصا بي. أفكر الآن أن الأعمال الحرة الحرفية تفتح آفاقاً كثيرة أمام الإنسان، فلا أحد يتحكم بك، وتستطيع أن تجدد في محلك كيفما تشاء، وتستحدث أشياء كثيرة كما يروق لك، وبالنسبة لتكلفة مشروع محل خياطة مثلا فهنالك مساعدات من الحكومة بمنح قروض، ولكن في البداية سأفكر في العمل في الدوائر الحكومية العسكرية أو في إحدى الوزارات كخياط إلى أن أكون نفسي، لأفتح المشروع وأنا واقف على قدمي بثقة .

    لا حياء من العمل

    أما كريم مال الله فيقول عن بدايته: اتصل خالي بي، وطلب مني الالتحاق بالمعهد عندما قرأ الاعلان بالصحف، ولكني في البداية لم أرحب بالفكرة، وكان خالي يلح عليّ، وكلما يراني يصر على أن التحق بالمعهد، في ذلك الوقت لم يكن لدي عمل وبحاجة إلى بدائل أخرى أشغل فيها فراغي مع أن والدي رجل يخيط الدشداشة العمانية.. كانت لدي خلفية بسيطة في الخياطة باليد، والآن تعلمت أشياء كثيرة هنا، وطرقا عديدة للخياطة وهذا ما جعلني أتحمس كثيرا، أما بالنسبة للتشجيع فالكثير من الناس ما زالوا ينظرون إلى الخياطة على أنها عمل غير مناسب للرجل، ولكني أحاول تجاوز هذا الكلام لأني سأعمل لأكسب رزقي، وضمن الظروف الحالية من الجيد لو يفكر الشاب في العمل الشريف، وأن كل شيء صغير سيكبر يوما، بعد انتهاء الدورة سألتحق بالتأكيد في إحدى الشركات، ولكن أفكر إلى جانب ذلك أن افتح محلا في ولايتي بركاء لأكسب رزقي من جانبين.
    أما بالنسبة للصعوبات التي واجهته فيقول: لا توجد صعوبة حقيقية في العمل فبقليل من الصبر يستطيع الواحد منا أن يفعل الكثير، ولكن المشكلة في الشباب أنفسهم لأنهم يتكاسلون في العمل، ويتذمرون منذ أول معضلة تواجههم، وهذا يعود لعدم الثقة بالنفس.
    ويضيف كريم بنفس الحماس: اشتريت محلا لأفتحه ولكن اشتراه مني عمي وفتح محل بيع المواد الغذائية وقد أثبت وجوده في القرية لأنه الوحيد في منطقتنا لذا فهو يربح الآن بشكل جيد، كما أنه لا يوجد خياط عماني مع أن والدي كان خياطا إلا أنه الآن لا يمارس هذه المهنة، بصراحة أنا متفائل كثيرا بالشباب العمانيين خصوصا أنه تم قبل أشهر تخريج دفعة من الطباخين من معهد الضيافة، وتم التعاقد مع أحد الفنادق لتعيينهم فيه، وهذا شيء يحسب لصالح الشباب العماني الذي بدأ يخرج من قوقعة تفكيره المحدودة، وبدأ يفكر بخيارات أخرى دون ترفع.

    الثقة بالكوادر الوطنية

    وحول هذا الموضوع كان لا بد لنا أن نلتقي في حوارنا مع المدرب، وخصوصا كونه مدربا عمانيا، ويخوض هذه التجربة الجديدة من نوعها مع الشباب الناضحين بالنشاط والحيوية حدثنا سعيد المالكي عن التدريب، والخياطة قائلا: كنت اعمل في مجال الخياطة في إحدى المؤسسات الحكومية. وبعد أن تقاعدت التحقت بهذا المعهد لتدريب الشباب. مشكلة الشباب الحقيقية أنهم يفكرون كثيرا في المستقبل، ويتسرعون في أحكامهم على الأشياء، فهم بحاجة إلى أمور كثيرة قد لا يوفرها مشروع صغير كفتح محل خياطة في بداية مشوارهم لذا فهم يتقاعسون أحيانا عن المتابعة والاستمرار، ويتوفر أيضا النوع الآخر المغايرمن الشباب الذين يريدون أن يكسبوا مصدر رزقهم من الخياطة، ويضيف لنا سعيد قائلا: أنا اقترح لو يدرب الصغار في سن الثانية عشرة في فترة الإجازات لأن قدرتهم على الاكتساب أكبر كما أن عقولهم ما تزال مهيأة لشق هذا الطريق، ولكن على العموم نحن نحاول كسب الشباب وضبط حماسهم أو تذمرهم بالمعاملة الحسنة وبالتوجيه الجيد. هنالك مشكلة حقيقية أخرى تواجه الشباب وهي وجود الوافد. وأنا اعتقد أن فكرة التعمين جاءت في صالح الشباب العماني ولكن لا بد أن نضع في اعتبارنا شيئا مهما وهي أن العماني لا يزال بحاجة إلى من يسنده بخبرته فمن التسرع أن يوضع الشاب العماني في الواجهة دون خبرة كافية فالتدريب يختلف كثيرا عن الممارسة ثم إن الأمر به الكثير من المسؤولية التي لا بد أن يراعي تلافي أي خطأ قد يجعل محله يخسر سمعته، لذا أرى أن وجود الخبرات ضروري في الفترة المبكرة من العمل، فلا يمكن التخلي عنها في هذه الفترة المبكرة. ويشير أخيرا: لا بد من اعادة التفكير في مسألة مهمة جداوهي أن الخياطة تحتاج إلى خطوة جريئة، وتحمل طويل وصبر إلى أن يستطيع الناس أن يعتادوها. فمثلا لدينا هنا شاب معاق اعتقد أنه من الصعب أن يحظى بوظيفة، والخياطة بالفعل فتحت له بابا كبيرا للتفاؤل بالمستقبل.

    فرصتي لأثبت جدارتي

    سالم المسروري: ليس لدي سوى الاعدادية، وفرصي بالالتحاق بأي شيء كانت ضئيلة، وعندما أخبرني الأصدقاء عن هذه الفكرة تحمست كثيرا. أفكر أن افتح محل خياطة بالشرقية لأعكس فيه خبرتي وأنا حاليا أحاول أن أجهز نفسي ماديا لأفتح المحل على حسابي الشخصي، والحمد لله أصدقائي يشجعوني كثيرا.

    الاستفادة من الخبرات

    سالم البوسعيدي: خرجت من المدرسة، وعملت بالأعمال الحرة. وبعد أن شاهدت الإعلان بالجريدة، والتحقت بالدورة، وتم قبولي. استفدت هنا أشياء كثيرة لم أكن أعرفها من قبل فنحن ندرس الخياطة بشقيها النظري والعملي. يعلق الشباب احيانا أن الخياطة ليست لنا نحن معشر الرجال، ولكن بالنسبة لأهلي والمقربين فثمة تشجيع كبير والحمد لله كان العمل في البداية صعبا جدا وخصوصا للأشخاص الذين لا يملكون أي خلفية عنه ولكن الآن استطيع أن أخيط دشداشة عمانية بأكملها، وأجيد أخذ المقاسات وكنت أتمنى لو أن هنالك دورات أخرى في عمل البنطلونات أو أنواع أخرى من الدشاديش الخليجية لنكتسب المزيد من الخبرة. أما بالنسبة للمدربين فلدينا المدرب العماني، وهنالك مدرب آخر وافد وهما متساويان في معاملتهما الطيبة لنا.

    بدائل لكسب الثقة

    ويضيف سالم قائلا: من الصعب أن يفتح شخص واحد محل خياطة لوحده، وخصوصا في البداية، لأنه لا يستطيع وحيدا أن ينجز العمل بسرعة وبالتالي سيحدث تأخير، وقد ينزعج الزبون كما أنني اعتقد أن هناك أزمة ثقة بين العماني والخياط العماني الجديد على العمل، خصوصا في بداية المشروع لأن الزبون سيخشى على ملابسه أن تقع تحت يدي شخص لا يثق بخبرته ولكن بالتدريج والممارسة سيكتسب هذه الخبرة وسيثبت الخياط العماني للزبائن قدراته الشخصية، وقد بدأت شخصيا باقتراح بدائل أخرى تساعدني على كسب الثقة . فقبل أن افتح المحل سأخبر أصدقائي، وأهلي وسأرى انطباعهم، وأسألهم ماذا لو فتحت محل خياطة هل تأتون لتفصلوا عندي؟ أفكر أيضا أن اعمل تخفيضات لأكسب الزبون وسأحاول أن انتج عملا متقنا، وأنا متأكد من أن الزبون حين يرى المعاملة الجيدة، والخياطة المتقنة سيخبر صديقه، وجاره وزميله بذلك وهكذا استطيع أن أربي سمعة حسنة للمحل كما أن الخياطة ليست فعلا جامدا فهي فن حقيقي يمكنني أن أضع تصميمات جديدة وملفتة، ويمكن لي أن أسافر إلى الخارج لاكتسب خبرة اضافية . أنا بصراحة متفائل كثيرا وأنصح بالاقبال على هذا العمل لأنه ليس عيبا بل هو عمل مربح إذا ما أحسن إدارته.

    فكرة المعهد

    وللتعرف على المشروع عن قرب كان لا بد لنا أن نلتقي بصاحبه السمو السيدة عنية بنت سعيد آل سعيد رئيسة مجلس الإدارة التي تحدثنا عن مشروعها قائلة: جاءتني فكرة مشروع عمل معهد للأعمال الحرفية أولا لأن لي اهتماماً كبيراً بهذه المسائل فمنذ صغري وأنا أحب الفن والرسم والتطريز وحصل أن ذهبت إلى الأردن برفقة ابنتي التي تحضر الماجستير والتحقت هنالك بمعهد خاص للفنون، وعندما عدت إلى السلطنة أحببت أن أطبق الأفكار التي درستها، والخبرة التي اكتسبتها. في البداية كانت فكرة المشروع بسيطة تقوم فقط على إعطاء دورات في تنسيق الزهور، والرسم على الزجاج، واعتمدت على نفسي وعلى خبرتي الشخصية، كما أنني بدأت بالسؤال في الأردن عن مشاريع كهذه ماذا تحتاج؟ وماذا عن تكلفتها؟ والأمور الإدارية التي تضمن نجاح المشروع، ومن ثم بدأت العمل. في البداية كان الإقبال من قبل الشباب جيدا، ولكن الشباب بطبيعة الحال متعِبون لأنهم يخشون الانخراط في العمل الحرفي لأنه لا يضمن لهم مصدر رزق ثابت، ولأن بعض الشباب يبحثون عن مجالات مريحة خلف المكاتب والأجهزة، ولكن والحمد هذه الفكرة بدأت تهتز، وبدأ الشاب العماني بقشع سحابة الترفع فصرنا نراه في كل مكان، وهذا أمر مشرف. بالنسبة للدورات التي نقدمها بدأت في التوسع والتطور فقد قدمنا دورة لخياطة الملابس العسكرية، وخياطة الملابس ونحاول أن نثقف مفهوم العمل لدى الشاب العماني، والآن أصبح لدينا مشروع الدشداشة العمانية.

    المشروع بدأ من الصفر

    حاولنا الاستفادة من الإعلام فقمنا بنشر عدة إعلانات، لقد بدأت مشروعي من الصفر ولا أبحث بصدق عن مردود مادي فأنا امرأة عملية وأحب العمل كثيرا، وهدفي الأساسي هو التشجيع على العمل الحرفي وتحريض الشباب على اكتشاف هذه المهن التي يغلقون أعينهم عنها، وأود أن أشير إلى أهمية الوعي بهذه المسائل والاقتناع بها لكي يستطيع الشاب أن يقدم عملا ناجحا لذا أنا لا استطيع أن أرغم أحدا ما على عمل معين مادام الشاب نفسه غير مقتنع به، ولكن أحاول أن أحاورهم وأناقشهم، بمساعدة المدربات، ومن الضروري أيضا للعماني أن يستفيد حاليا من الخبرات الوافدة المتواجدة معنا في السلطنة بصدق المشكلة التي حصلت أن ثمة الكثير من المحلات فشلت وراكمت عليها الكثير من الديون لأن الشباب أو البنات أصحاب المحلات العمانيين عملوا فيها دون أن تكون لديهم خلفية كافية، أو استفادة من خبرات ناضجة. أما بالنسبة للمعهد فقد خرج الكثير من الشباب وبدوا شق طريقهم، ولا بد للإنسان أن يختار المكان الذي يوفر له لقمة العيش النظيفة.

    أول دورة بالدشداشة

    عائدة عمر محمد القط نائب المدير العام، رافقت مشروع المعهد منذ تأسيسه، تحدثنا عنه قائلة: معهد حرفي مختص بالأعمال الحرفية التصفيف، والتجميل والحلاقة، والخياطة بجميع أنواعها الرجالية والنسائية والدشداشة العمانية والمشغولات اليدوية، والرسم على الزجاج والفخاريات والسراميك والرسم على الحرير وتنسيق الزهور ودورات موسمية في الطهي والحلويات. ورغم أنه معهد خاص إلا أنه يعتمد على القطاع الحكومي، وهو يقدم دورات خاصة، وأخرى حكومية مثلا بالنسبة للخياطة يمكن للشاب أن يحصل على دورة على حساب وزارة القوى العاملة فهي التي تدفع تكاليفهم ضمن المشروع الوطني للتدريب من أجل التوظيف وبعد التدريب يلتحقون بالعمل مباشرة في الشركات لأن من الواجب على المعهد قبل أن يتقدم بطلب للوزارة أن يؤمن عقود عمل في الشركات، فبعد أن أخذنا الموافقة على عقود العمل قدمنا طلبا إلى الوزارة وتم التوقيع على اتفاقية مع إحدى شركات الخياطة، والطالب غير ملزم بالدفع في هذه الحالة.

    الامتيازت دفعتهم للإقبال

    وتؤكد عائدة القط أن الإقبال على المجال الحرفي قليل جدا لذا نحاول تشجيعهم عبر الكثير من الامتيازات منها تأمين السكن والمواصلات، وراتب شهري خمسون ريالا شهريا، ونقدم الآن أول دورة في الدشداشة العمانية على مستوى السلطنة، وقد وفرنا لهم عقود عمل مباشرة بعد فترة التدريب. هنالك جهد حقيقي يبذل لإنجاح هذا المشروع فلدينا منهج يدرس بالشكل النظري عدا التدريب العملي، وقمنا بإعداد المنهج بعد الاطلاع على المعايير العمانية والخليجية وبموافقة وزارة القوى العاملة كما أنه يتوفر لدينا تصديق برامج نقدمها للوزارة أيضا، عملنا لقاء مع أكثر من مدرب إلى أن حصلنا على كفاءات جيدة والشركة التي قدمت العقود تقوم هي الأخرى بالمتابعة والإشراف حيث يذهب الشباب للتدرب في الشركات وهذا جيد لأنهم بذلك يكسرون حاجز التردد، ويبدأ الطالب بتعلم كيفية التعامل مع الزبائن، ومن الجيد أن هنالك ثقة حقيقية من قبل الشركة بمخرجات المعهد لدرجة أنهم منحوهم فرصة للتدرب على أقمشة الزبائن، وهذه خطوة جيدة تحسب لصالح الشاب كما أن الطلاب من مناطق مختلقة من الباطنة والظاهرة والشرقية وليس بالضرورة أن يعملوا جميعهم في المصنع بل يمكنهم الحصول على مساعدات ليفتح كل منهم محله في منطقته.

    مصاعب تواجه المتدربين

    وتضيف عائدة: من مشاكل المتدربين أنهم شباب لا يمتلكون في الأغلب الصبر، ويريدون أن يحصلوا على كل شي دفعة واحدة، وبين ليلة وضحاها كما أن هنالك تفاوتا في مستوى الاستيعاب بين الطلاب فهنالك من يتلقى بسرعة، وهنالك من يتعلم بصعوبة، ولكن من الجيد أن هنالك تقارير ترفع بشكل دائم تقيم مستوى المتدربين، وقد يحصل أن تحدث انسحابات قليلة من قبل الطلاب في الشهر الأول عادة من التدريب للذين لم يأخذوا مسألة الخياطة بجدية أما الشباب الآخرين فهم الذين يتحملون رغم الصعوبات الكثيرة، ونحن دائما نحاول أن نوجد بيننا وبينهم الحوار، والمناقشات ليتعرفوا على أهمية ما يقومون به فمثلا قدمنا لهم محاضرة عن صاحب شركة النعماني وأنه كان موظفا عاديا، وبدأ مشروعه بمحل واحد، ومن ثم أصبح له ثمانية وخمسين محلا، فهذا نموذج جيد ليقتدي به الشباب، ومن الجيد أن يتجه الشباب إلى المجال الحرفي فالمعهد حاصل على شهادات الامتياز من السلطنة ومن بريطانيا في الجودة والتأهيل،و نفكر مستقبلا أن لا نكتفي بهذا وأن نعمل دورات أخرى في صياغة الذهب، والرسم على الفخار، وعمل الخناجر، والفضة، والآن نفكر بعدة دراسات نوسع بها المعهد، ودورات كثيرة في المجال الحرفي.

    المصدر : www.omandaily.com[/align]







  2. #2
    العضو الفضي
    الصورة الرمزية بوحمد
    الحالة : بوحمد غير متصل
    رقم العضوية : 498
    تاريخ التسجيل : Apr 2004
    الدولة : الامارات
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 5,678
    Rep Power : 26
    Array

    [align=center]اختى / الكتمان

    خطوة رائعة لتهيئة الشباب وغرس مفهوم العمل اليدوي وتعريفهم بالمجالات المهنية التي تسهم في خدمة الوطن و لممارسة الاعمال المهنية لاكتساب خبرات تساعدهم في حياتهم واقتحام سوق العمل .

    شكرا جزيلاً


    [/align]




    " في النت "
    تتلاشى كل الفوارق ويبقى الحرف هو المرآه
    التي تعكس وعينا وثقافتنا ونوعيه شخصياتنا



  3. #3
    العضو البرونزي
    الصورة الرمزية الكتمان
    الحالة : الكتمان غير متصل
    رقم العضوية : 815
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,991
    Rep Power : 23
    Array

    اشكرك اخي بوحمد على التواصل الدائم
    بارك الله فيك
    ويعطيك العافيه







  4. #4
    عضو متميز
    الصورة الرمزية الوالي
    الحالة : الوالي غير متصل
    رقم العضوية : 2127
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : مسقط رأسي
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 14,369
    التقييم : 5
    Array
    Rep Power : 33
    Array

    يسلموووووووووووووو أختي الكتمان




    مهما أبتعدنا عنكم
    ومهما كانت الظروف ،نظل بالقلوب
    قريبين
    أحبكم في الله
    (أعضاء منتدى رمسات )
    الوالي

  5. #5
    العضو البرونزي
    الصورة الرمزية الكتمان
    الحالة : الكتمان غير متصل
    رقم العضوية : 815
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,991
    Rep Power : 23
    Array

    اشكرك ع المرور..

    بارك الله فيك...







معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أربعون وسيلة لإستغلال شهر رمضان
    بواسطة king1 في المنتدى الرمسة العامة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-11-06, 05:13 PM
  2. الشباب وتعريفهم
    بواسطة دنيا الاحلام في المنتدى الرمسة العامة
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 09-11-06, 05:10 PM
  3. آخر صرعات الشباب في الرياض.. الإفطار بلا خوف في نهار رمضان جهاراً
    بواسطة gawab3 في المنتدى رمسة أرشيف المواضيع الرمضانية
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 04-11-05, 08:42 AM
  4. شوفو المجتمع العماني صحيح انه يعاني !
    بواسطة هاري12 في المنتدى الرمسة العامة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-11-04, 08:19 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •