[align=center]كثر الحديث عن الاحتجاج السعودي على الجسر المزمع إنشائه بين دولة الامارت العربية المتحدة ودولة قطر . وأن السعودية تفتعل المشاكل مع دول الجوار وأنها تتوجس من كل خطوة تقارب بين دول الخليج الأخرى . والحقيقة أن الغالبية من المتحدثين حول الموضوع نظروا للإعتراض السعودي من خلفيات وترسبات سابقة ولم ينظروا إلى الموضوع بنظرة عقلانية محايدة . ولعل الصور خير دليل على أحقية الاعتراض السعودي وواجاهته .

فلننظر معاً لهذه الصور والخرائط !




خريطة توضح الحدود بين الدول الثلاثة



خريطة توضح أن الجسر سيكون حسب المسافة المعلنة داخل الحدود الإقليمية للسعودية


ولعل المنصف يدرك الأمور التالية :

أولاً : لا شك أنه من الواضح أن الجسر في حالة كونه في حدود 30 كيلوا متر سيمر ولابد عبر المياه الأقليمية السعودية وليس من المنطقي ولا من المعقول أبداً أن تخطط دولتي الامارات وقطر لإنشاء هذا الجسر بهذه الطريقة دون التشاور مع السعودية التي يمر الجسرعبر مياهها الأقليمية ..خصوصاً أن لديهما مشاكل حدودية مع السعودية لم يتم التوصل إلى حل نهائي بشأنها .

ثانياً : أن إذا كانت الامارات وقطر تريدان المضي في إنشاء الجسر فليكن خارج الحدود الأقليمية السعودية للخروج من هذا الاشكال الحدودي رغم أن هذا سيزيد في صعوبة الإنشاء وقد يضاعف تكاليف إنشاء الجسر عدة مرات وسيزيد من طول المسافة .

ثالثاً : من المعلوم أن السعودية ليست البلد الوحيد التي لديها إشكالات حدودية مع دول الجوار فقطر والامارات تشاركان السعودية في ذلك ومع أكثر من طرف .

رابعاً : أعتقد أنه من حق السعودية أن تتمسك في موقفها المعترض والذي يشكل ورقة ضغط بيدها لإنهاء المشاكل العالقة مع هذه الدول . ولا أريد أن أزيد .

خامساً : أن هذا الاعتراض لايمكن عزله عن أجواء الخلافات غير المعلنة بين السعودية وقطر ومحاولات الخروج مما يسمونه الهيمنة السعودية .

بقي أن أقول أن الخلافات بين الدول الخليجية يجب أن تتم تسويتها بطرق أخوية دون هضم للحقوق ودون إطالة لأمدها وبما يضمن بقاء صلات المودة بين شعوب هذه الدول وحكوماتها . وأعتقد أن الحكومات الخليجية قادرة فعلاً على تجاوز هذه الأزمات الطارئة بشرط توفر النوايا الصادقة .

منقول من احد المواقع السعودية
[/align]