هل تعاني من مشكلة بتسجل الدخول ؟ و لا يمكنك استرجاع كلمة المرور بسبب مشكله بعنوان بريديك الالكتروني المسجل بالمنتدى؟ انقر هنا لكي تتواصل معنا و سوف نقوم بمساعدتك!

أضف اعلانك هنا

كن مساهما في التطوير

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الإسهامات الحضارية للمسلمين أساس العلم الحديث

  1. #1
    العضو الفضي
    الصورة الرمزية بوحمد
    الحالة : بوحمد غير متصل
    رقم العضوية : 498
    تاريخ التسجيل : Apr 2004
    الدولة : الامارات
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 5,678
    Rep Power : 26
    Array

    الإسهامات الحضارية للمسلمين أساس العلم الحديث


    [align=center]الإسهامات الحضارية للمسلمين أساس العلم الحديث

    [/align]

    تشهد الفترة الحالية اهتماما كبيرا بتاريخ العلم وفلسفته، خاصة فيما يتعلق بقضية التأصيل لنشأة العلم وأولية المنهج العلمي، حيث يدور الجدل بين الباحثين حول الإجابة عن أسئلة من قبيل أين ومتى نشأ العالم ومتى تكونت بذرة المنهج العلمي في فكر الانسان؟ ومن الثابت أن تاريخ العلم والتكنولوجيا جزء من التاريخ الإنساني العام الذي أسهمت في صنعه جميع الأمم على مر العصور. انه تاريخ الفكر الذي منحه الله تعالى للإنسان لكي يرتقي بعقله ويدرك أهمية المعرفة في صنع التقدم وفهم حقائق الاشياء. ومن يقرأ تاريخ العلم بحيدة وموضوعية بعيدا عن مختلف ضروب الهوى والتحيز يجد أنه وثيق الارتباط في تقدمه وتعثره بمراحل ازدهار حضارات الإنسان وانحطاطها منذ عصور الحضارات القديمة، ومرورا بعصر الحضارة العربية الاسلامية، فعصر النهضة الأوروبية الحديثة وصولاً الى حضارة التكنولوجيا المعاصرة. كما ان فلسفة العلم والتكنولوجيا معنية بتتبع نمو المفاهيم والأفكار العلمية والتكنولوجية وتطورها عبر تلك المراحل ومهتمة بما قدم العلماء والتقنيون من نظريات او حلول لمختلف القضايا العلمية والتكنولوجية وفق منهج تحليلي مقارن يهدف الى وضع الحقائق في نصابها المقبول عقليا والممكن تاريخيا ومنطقياً .

    ومن هنا يؤكد الدكتور أحمد فؤاد باشا نائب رئيس جامعة القاهرة ان الأمانة في التاريخ لأي علم من العلوم تقتضي ان نتتبع مراحل تطوره منذ نشأته ونقف على كيفية نموه وتدرجه ونتعرف الى ما قام به عظماء رجاله من العلماء في مجال الابتكارات التي احدثت هذا النمو التدريجي، فذلك ادعى الى حسن تصور الأفكار والنظريات العلمية والتكنولوجية المختلفة، فضلا عن انه اسلوب الواجب لإيضاح التسلسل الطبيعي للخطوات التي أدت الى الكشف عن الحقائق العلمية والتكنولوجية منسوبة الى اصحابها الشرعيين .

    وانطلاقا من هذه المقدمة سوف نعرض لبيان بعض اسهامات العلماء المسلمين في التقدم العلمي والتكنولوجي عبر العصور. ونلقي الضوء على ما قدموه من مآثر ذات قيمة معرفية او منهجية او تطبيقية في تاريخ الحضارة الانسانية ونكشف عن بعض المفاهيم والإنجازات التي تشكل اساسا لكثير من المباحث التي تعامل اليوم كعلوم تخصصية مستقلة، نظراً لاتساع دائرة البحث في موضوعاتها .

    اضافات علمية
    لم يقف علماء الحضارة الاسلامية عند حد المواريث الفكرية، لكنهم اضافوا بعد ذلك ما توصلوا اليه من تجاربهم وخبراتهم واستطاعوا ان يكونوا نسقا فكريا وعمليا متميزا قوامه البحث عن الحقيقة في اعماق النفس وآفاق الوجود وأساسه العلم والعمل من أجل ترقية الحياة على الأرض استنادا الى مبادئ الاسلام،ونذكر من مآثر المسلمين بعض الثورات العلمية التي اشعلوا جذوتها في العلوم الاساسية والتطبيقية .

    ففي مجال الرياضيات: جرت الدراسات وفق الطريقة الاستقرائية للوصول الى المبدأ العام مع ملاحظة التفاصيل على نحو ما فعل الخوارزمي عندما وضع معادلة جبرية تصلح لإيجاد حلول خاصة لمشكلات متشابهة، واستطاع ان يتوصل الى علم جديد يضيفه للمعرفة هو علم الجبر الذي ظل محتفظا بلفظه العربي في كل اللغات وواصل العلماء بعد ذلك عملية التعميم للعناصر الرياضية سواء كانت خطوطا هندسية او أرقاما عديدية، فأضاف ثابت بن قرة تعميماً لنظرية فيثاغورس يصلح لأي مثلث وبرع عمر الخيام في تصنيف وحل المعادلات ذات الدرجة الثالثة والرابعة. وظل هذا المنهج اسلوبا لفكر الرياضيين حتى اصبح من أهم خصائص المعرفة العلمية وأدى في اواخر القرن التاسع عشر الميلادي الى اكتشاف معادلات التحويل التي تربط بين احداثيات الموضوع واحداثيات معممة تكون مسافات أو زوايا او كميات تتصل بالمسافات والزوايا. ولولا هذه المسيرة الرياضية التي بدأت بعلماء الحضارة الاسلامية لما ظهرت معادلات “لاجرانج” ومعادلات “هاميلتون” التي تتميز في العصر الحاضر بسهولة استخدامها لاستنباط وحل المسائل
    العلمية في علوم ميكانيكا الكم والميكانيكا الاحصائية والميكانيكا السماوية والكهروديناميكا وغيرها.
    وفي مجال العلوم الفيزيائية كشفت الدراسات التراثية المعاصرة عن سبق علماء المسلمين الى تحديد الكثير من المفاهيم العلمية في ميادين الميكانيكا والبصريات والصوتيات وخواص المواد الصلبة والسائلة والغازات وغيرها. فعلى سبيل المثال، عبر هبة الله بن ملكا البغدادي في كتابه “المعتبر في الحكمة” والشيخ الرئيس ابن سينا في كتابه “الشفاء” وابن المرزبان في كتابه “التحصيل” وابن الهيثم في كتابه “المناظرة” وغيرهم عبروا عن عناصر الحركة وأنواعها وقوانينها بصياغات علمية لا تختلف عما نعرفه اليوم .

    حركة الكواكب
    في علوم الفلك والأرصاد وضع علماء المسلمين أصول الكثير من النظريات الحديثة عن الظواهر الجوية والفلكية، كما اهتموا بوضع “الجداول الفلكية والرياضية” التي جمعها “تيكوبراهي” واستخدمها من بعده “كبلر” في صياغة قوانينه المشهورة عن حركة الكواكب وترتب على ذلك كله تقدم علوم الفلك والأرصاد وصاحبه ازدهار الملاحة البحرية في البحر الابيض المتوسط والبحر الأحمر وفي المحيطين الهندي والهادي، وظلت اختصاصا عربيا اسلاميا حتى مطلع العصور الحديثة .

    وفي مجال الكيمياء يجمع المؤرخون على انها تحولت في عصر النهضة الاسلامية من الصنعة الخرافية الى العلم التجريبي لفضل علماء من أمثال جابر بن حيان والرازي وغيرهما عرفوا الكثير من العمليات الكيميائية كالترشيح والتبخير والتصعيد والتقطير الجزئي والتبلور واستخدموا في ذلك الآلات والأجهزة فتجاوزوا حدود الآراء النظرية والتأملات الفلسفية المميزة لعلوم الاغريق والهنود. وفي مجال العلوم البيطرية أو طب الحيوان اهتم علماء المسلمين بالثروة الحيوانية وكل ما يتعلق بتطويرها ونمائها. ويشهد على ذلك ما تضمنته مؤلفاتهم من دراسات قيمة تتعلق بتغذية الحيوان وتربيته ومداواته من الأمراض التي تصيبه. فقد أفرد ابوبكر احمد بن وحشية في القرن التاسع للميلاد كتابا للحيوانات المعينة على الفلاحة مثل البقر والغنم والابل وغيرها، وجعل باباً خاصاً للحمام والطيور والكراكي. كذلك خصص ابن العوام الابواب الاخيرة من كتابه “الفلاحة الاندلسية” لتربية الماشية وتحدث عن امراض الحيوان وكيفية اختبار الجيد ومدة الحمل وما يصلح من العلق، ثم تحدث عن التسمين ورياضة الأمهار وخصص فصلاً عن اقتناء الطيور في البيوت مثل الحمام والأوز والدجاج ونحل العسل ثم اقتناء الكلاب للصيد او الزرع .

    وفي مجال علوم الأرض او الجيولوجيا والجغرافيا بحث علماء المسلمين وألفوا قبل ان ينقلوا كتب غيرهم الى العربية. وكان لاكتشاف الأجهزة العلمية كالبوصلة والاسطرلاب اثر مهم في تسهيل الرحلات وتشجيع الرحالة، فقام علم الجغرافيا او تقويم البلدان على اسس علمية سليمة، وقد أحصى ميللر الخرائط التي رسمها علماء المسلمين للعالم الاسلامي فوجدها مائتين وخمساً وسبعين خريطة باستثناء خريطة “الادريسي” التي وصفها “ميللر” بأنها تمثل مدرسة جغرافية خاصة ذات اثر كبير في تصوير الدنيا للأوروبيين .

    وفي مجال العلوم الطبية والصيدلة، اخذ علماء المسلمين بنظام التخصص واهتموا بعلم التشريح، والتشريح المقارن واعتمدوا في استخلاص النتائج على المشاهدة والتجارب، كذلك اهتموا بعلم الجراحة وأظهروا دراية فائقة بجراحة الأجزاء الدقيقة من الجسم كالأعصاب والعظام والعيون والأذن والأسنان واستئصال الأورام الخبيثة واكتشفوا الكثير من الأمراض ووصفوا اعراضها وطرق علاجها وقدموا خدمات جليلة للحضارة الانسانية تتمثل في عدد من المؤلفات القيمة التي نهلت منها أوروبا وظل معظمها يدرس في جامعاتها حتى عهد قريب مثل كتاب “الحاوي” لأبي بكر الرازي و”القانون” لابن سينا و”التصريف” للزهراوي .

    المنهج الإسلامي
    تدلنا هذه الدراسة على ان اسهامات المسلمين في مسيرة التقدم العلمي والتكنولوجي عبر العصور هي اساس العلم الحديث. وان قيام النهضة الأوروبية الحديثة يدين بصورة رئيسية لانتقال العلم الاسلامي نتيجة اتصالات الأوروبيين بمراكز الحضارة الاسلامية التي نجحت في تكوين المجتمع الاسلامي المتوازن واقعاً وفكرا والقادر على احتضان الفكرة الصائبة واستثمارها حضاريا، سواء كانت هذه الفكرة علمية أو تقنية او اجتماعية او اقتصادية او غير ذلك مما يتعلق بمجالات النشاط الانساني. وهنا تبرز اهمية المنهج الاسلامي الرباني على غيره من الانساق الوضعية التي تتبنى افكاراً ليست من بين القوى الجوهرية التي نتجت عنها فإذا بهذه الافكار تتقادم ثم تختفي .
    لقد حدد الاسلام بوضوح الهدف الاسمى من العلاقة العضوية بين الذات والموضوع أو بين عالم الأفكار وعالم الاشياء في السعي نحو معرفة الحق والحقيقة في اعماق النفس وفي آفاق الوجود.
    ويأتي مع استيعاب هذه الحقيقة تحقيق امانة الاستخلاف في الأرض كما أرادها الله سبحانه وتعالى لخير الانسان في كل زمان ومكان .

    ولعل فيما قدمناه من عرض لبعض الاسهامات العلمية والتقنية لعلماء المسلمين عبر العصور ما يوضح أهمية التراث في تاريخ العلم والحضارة. ويدفعنا الى البحث عن المفقود منه وهو كثير جدا ليحظى من جموع الباحثين - كل في تخصصه - بدراسات تحليلية مفصلة ونتعرف الى طبيعة الظروف التي سمحت للمفاهيم والأفكار الوليدة ان تنمو وتزدهر وتصبح بعد ذلك فروعا في شجرة المعرفة وروافد لا غنى عنها لتغذية الحضارة الإنسانية .




    " في النت "
    تتلاشى كل الفوارق ويبقى الحرف هو المرآه
    التي تعكس وعينا وثقافتنا ونوعيه شخصياتنا



  2. #2
    عضو جديد
    الصورة الرمزية محمدخليل
    الحالة : محمدخليل غير متصل
    رقم العضوية : 639
    تاريخ التسجيل : Sep 2004
    المشاركات : 33
    Rep Power : 0
    Array

    شكرا اخى الفاضل وحقا قلت .. ان التاريخ لو ينطق لشهد للحضاره الاسلاميه فى كل المجالات ولكن من يعقل

    جزاك الله خيرا





  3. #3
    العضو الفضي
    الصورة الرمزية بوحمد
    الحالة : بوحمد غير متصل
    رقم العضوية : 498
    تاريخ التسجيل : Apr 2004
    الدولة : الامارات
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 5,678
    Rep Power : 26
    Array

    [glow=000000]أرق تحية و أجمل باقة ورد أهديها لك اخى محمد خليل لحضورك الكريم واشكرك على الاطراء والثناء الطيب[/glow]




    " في النت "
    تتلاشى كل الفوارق ويبقى الحرف هو المرآه
    التي تعكس وعينا وثقافتنا ونوعيه شخصياتنا



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الشباب العماني يقتحم سوق الخياطة
    بواسطة الكتمان في المنتدى الرمسة العامة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 28-02-07, 04:08 PM
  2. أربعون وسيلة لإستغلال شهر رمضان
    بواسطة king1 في المنتدى الرمسة العامة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 09-11-06, 05:13 PM
  3. الامام البخارى
    بواسطة هاري12 في المنتدى رمسة الثقافة الإسلامية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-11-06, 01:01 AM
  4. للباحثين عن وظيفة ( فنون المقابلة الوظيفيه )
    بواسطة بوحمد في المنتدى الرمسة العامة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 26-11-04, 12:55 AM
  5. لأهل العلم المتعالين 1
    بواسطة أحبك في لله في المنتدى الرمسة العامة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-10-03, 11:20 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •