[align=center]الملك عبد الله الثاني : السلطة تقبل الآن بما كانت تعتبره خيانة [/align]
طلب احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني من عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني تفسيرا لتصريحاته التي انتقد فيها «تنازلات» القيادة الفلسطينية مطالبا اياها بايضاح موقفها من قضيتي الارض واللاجئين اللتين نفى قريع اي تغيير في موقف السلطة تجاههما.وقال قريع امس قبل بدء جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني للصحفيين «اليوم فوجئنا بتصريحات جلالة الملك عبد الله والقلق من تنازلات فلسطينية .
وجلالة الملك عبد الله لا يتحدث من فراغ فهل هناك من معلومات. نحن نريد ان نقف على حقيقة هذه المعلومات» . واضاف «نحن نتمنى على جلالة الملك عبد الله اذا كانت لديه اية معلومات ان يطلعنا عليها وسنشكل وفدا على مستوى عال لزيارة الاردن والاطلاع على حقيقة هذا الوضع» .
واستطرد قريع «نأخذ ما يقوله جلالة الملك بجدية كبيرة ونتعامل على أساس القلق ونحن كقيادة فلسطينية لدينا قلق جدي من مثل هذا الكلام» . وكان الملك عبد الله الثاني اتهم السلطة الفلسطينية بتقديم تنازلات كثيرة قائلا ان السلطة اصبحت تقبل الان بما كان يعتبر في الماضي «خيانة». وقال الملك عبد الله لقناة «العربية» الفضائية امس «نحن نتمنى على القيادة الفلسطينية أن تحدد لنا ما تريده بوضوح وألا تفاجئنا بين فترة وأخرى ببعض القرارات والقبول بما لم تقبل به في السابق» .
وأضاف الملك عبد الله «في البداية كان الحديث عن عودة 98 في المئة من الاراضي الفلسطينية المحتلة ثم صار الحديث عن عودة أقل من 50 في المئة من هذه الاراضي ولا ندري بعد سنة أو سنتين عن أي نسبة سيكون الحديث».وأردف قائلا «بالنسبة الى موضوع اللاجئين كان الحديث عن العودة والتعويض ثم نجد أن الحديث الان عن عودة نسبة بسيطة منهم . ومن المؤسف أن نرى أن ما كان مرفوضا وما كان القبول به يعتبر خيانة أصبح مع الأسف بنظر بعض الناس مطلبا وانجازا عظيما» .
وردا على ذلك قال قريع ان موقف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ازاء مفاوضات الوضع النهائي المتعلق بحدود الدولة الفلسطينية واللاجئين والقدس لم يتغير . واضاف موضحا «موقفنا لم يتغير وموقفنا ثابت وهي حدود عام «1967» وحق العودة او التعويض لمن لا يرغب ، الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس . هذه هي المواقف الثابتة لمنظمة التحرير وللسلطة الوطنية الفلسطينية وحركة فتح والشعب الفلسطيني . وبالتالي لا تغير اطلاقا لهذه المواقف» .
كذلك حث عاهل الاردن في المقابلة نفسها السلطة الفلسطينية على اجراء اصلاحات بعد تفجر الاضطرابات في المناطق الفلسطينية بسبب عدم اتخاذ خطوة نحو الحد من العنف والفساد.وقال العاهل الاردني «أنا قلت ان القيادة الفلسطينية مدعوة الان وأكثر من أي وقت سابق الى اغتنام فرصة تحقيق السلام من خلال خارطة الطريق وتصويب بعض الاخطاء التي يتخذ منها العالم مبررات لوضع اللوم على الجانب الفلسطيني» .
وأضاف «والعالم اليوم يتحدث عن تعدد الاطراف الفلسطينية وتعدد الاجهزة الامنية وعن غياب المؤسسية ويتخذ من هذه المعطيات مبررات وحججا لوضع اللوم على الجانب الفلسطيني» .
مواقع النشر (المفضلة)