يقال :
الوقت من ذهب ..
ولكن أقول الوقت أنفس وأثمن من الذهب ..
لأن الوقت هو العمر للإنسان فيه تقاس ساعاته وأيامه وأعوامه ..
::
والدليل على أهمية الوقت .. هو ذكر أجزاء الزمن
والقسم بها في كثير من الآيات ..
والله تعالى لايقسم بشيء إلا لأنه أمر عظيم ..
يقول تعالى :
( والفجر ، وليال عشر ) سورة الفجر
( والليل إذا يغشى ، والنهار إذا تجلى ) سورة الليل
( والضحى ، والليل إذا سجى ) سورة الضحى

::

إن الإسلام دين يقدر قيمة الوقت ويشدد على اهمية استغلاله إيجابياً
يقول الصحابي عبد الله بن مسعود :
" ماندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي
ولم يزد علمي ".

::

والإسلام وزع العبادات على أجزاء اليوم وفصول العام فمثلاً :
الصلوات الخمس موزعة على اليوم كله ..
لينظم حياة المسلم ..
ويجعله مرتبطاً بطاعة الله تعالى ..
قال تعالى :
( فسبحان الله حين نمسون وحين تصبحون
وله الحمد في السماوات والأرض وعشياً وحين تظهرون ) الروم

::
أما الصيام ..
فقد شرعه الله تعالى في شهر رمضان
( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) البقرة

::
وأما الزكاة والتي هي من أركان الإسلام ...
فهي تؤدى مرة واحدة كل عام لمن توافر فيه شرط أدائها ..
( وأقيموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، واركعوا مع الراكعين ) البقرة

::
والحج فرضه الله تعالى على المسلم القادر مرة في العمر
وهي عبادة ترتبط بأشهر معلومة :
شوال ، وذي القعدة ، وعشرة من ذي الحجة ..


::
هكذا يرينا ديننا أهمية الوقت ..
وأن حياتنا مبنية عليه ..
ولذا علينا أن لانهدره فيما لايرضي الله
وفيما يضيع علينا أوقات حياتنا الثمينة ..

::

والنعمة التي يغفل الكثير عنها هي نعمة الفراغ ..
يجهلون قدرها ، ولا يقومون بحق شكرها ..
والرسول الكريم يوصينا أن نهتم بفراغنا قبل شغلنا .
ومن الأعمال الصالحة والنافعة لشغل الفراغ :
تلاوة القرآن والتدبر فيه وحفظه ..
قضاء حوائج الناس ..
زيارة مريض أو صلة رحم ..
مجالسة أهل الصلاح ...
القراءة النافعة ..
ممارسة الرياضة ..
والترفيه الذي ليس فيه مايتنافى والإسلام

::

أيتها المسلمة :
بادري إلى الخيرات ..
واستغلي الأوقات ...
وأضيفي إلى رصيد أعمالك مايعود عليك بالأجر والثواب
ويكون لك ثقلاً في الميزان ..
فإن اليوم الذي يمر ..
لن يعود ..