2
يقول احد كبار رجال الحارة .. انه وحين أقام جَدي بيته ، تضاعفت الثّمار ، وتضاعفتْ قطعان الماعز ، وأحيتْ الأرض نباتاتها ، فكبرتْ الإبل وسمنتْ البقر ، وآخر قال ، أنّ الماء تفجّر من الصخر ، فامتدّت صُخوره كعروق بعيدة ، ضاربة في العُمق ، فصارت تلك الامتدادات عُروقاً لأساسات البيت الكبير .. وقيل أنّ جَدي الكبير ، كُنيَ بـ الكبير نسبة إلى البيت الذي باركته لنا الحياة ، حينما عَرّف جدّي أن هذا البيت سيكون كبيراً ، كما أنه أخفىَ سراً لبعض المُقرّبين منه ، سَيَحبّ الناس بعضهم بعضاً بِشَفاهِهم دون قلوبهم إلا قليل منهم وأننا سوف نتوحّد ونتقاربْ وإنْ كُنّا مُختلفين ،حتى وإنْ كانت قلوب أكثرنا شتّى ، مُولّية على حُب الحياة ..
مواقع النشر (المفضلة)