هل تعاني من مشكلة بتسجل الدخول ؟ و لا يمكنك استرجاع كلمة المرور بسبب مشكله بعنوان بريديك الالكتروني المسجل بالمنتدى؟ انقر هنا لكي تتواصل معنا و سوف نقوم بمساعدتك!

أضف اعلانك هنا

كن مساهما في التطوير

صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 54

الموضوع: بنت الصياد_ قصة قصيرة

  1. #41
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    9
    مدّ بصره في بصري ، كأنه يتأملني .. يتخيّلني .. يشيح بوجههِ تارةً ويردّها في أخرى ، كـ لصّ يوشكُ الوجل أن يقبضه والخوف أن يَعْصره ، والفزع يربكه ربْكاً شديداً ،على غير عادته ، يتأملني بقوة ، كأنْ لم يرَ قبلاً أُنثى غيري .. رفع نظره وقال بعد تنهيدة وابتسامه :
    - أتعرفي يا هادية أنتِ في قمّة الذوق .. كثيراً من أصدقائي بالجامعة ، يظنّونَ ، أنكِ أختي .. أليسَ بيننا تشابه كبير .
    - أجل .. يقولون بيننا تشابه كبير .. في الصّوت والصّورة والملامح والمشْية..!
    - نعم .. فكم من المرات أتشكّك في الأمر ، لكني أطرد هذه الأفكار من عقلي . تصوّري لو كنتِ أختي سأفرح كثيراً ، فانا وأنتِ في جامعة واحدة .. والشبه بيننا كبير ..!هززتُ رأسي .. بالإيجابْ ..ثُم أردف .. ـ الحقيقة أن كُل واحدٍ منا مُحتاجاً إلى الآخر .. فأنتِ لا أخاً لكِ وأنا لا أختَ لي ..!
    - نعمْ وانت تستحقّ كل الخير .!
    - وأنتِ تستحقين ان تكوني أختاً بل أنتِ مثلاً يُحتذى به في النّعومة والجمال .! توقّف برهة ، واستطرد ، إياك وتكونين أختي ..!! قالها ضاحكاً .. وزادَ من ضِحكته .. لكأنّ شيئاً غمرهُ وازدادتْ موجة ضكته في تتابع . حتى خشيتُ عليه ..أن حدث به أذًى .. ثم ضرب على يدي ، كالحركات التي تنمّ عن حميمينْ ، وتدعو إلى الشعور بالرضا والوئامْ وتدفع إلى السرور والاقتراب.!قلت له مبتسمة :- تصوّر نكون اخوين ..!؟نظر إليّ باندهاش .. وقال :
    - حتى لوْ كُنّا أخوين ....! لن نجوز .. وابتسم في صمت..فألقيتُ بإبتسامة في وجهه .. وقلت بَعد أنْ نظرت إلى ساعة مَعصمي :
    - حانَ موعد مجيء أبي .. وعليك مُغادرة الدار .؟!
    - وما المشكلة.. ألم تقولي بأنه أباً لنا جميعاً .!؟ إنه يَعرفني تماماً ، فأنا طالبٌ معكِ في نفس الجامعة .!؟
    - .. أبي يحترمك.. ولا تُقلّل من شأنك ، أبي يرفض هكذا لقاءات دون عِلْمه وحضوره .!وافقَني بسرعة ، وهزّ رأسه وهو يبتسم ، وقف يُلقي إهداءاته وتقبيلاته ع الهواء ، يمدّ يدهُ في الهواء ، يُطلقها ثم يضع يده على فَمهِ يرجعها إلى فمه ، يضمّ شفتيه فيحدث صوتاً حِسّياً كالقبلة تماماً تكون لها أثراً بالغاً في نفسي ، وطفقَ يُلقيها في تكرار وأنا أُبادله نفس الحركات ، فحركة اليد ،رائحة ، غادية على الشفتين ، لهما وقع حِسّي في نفسي ، كما العين لها وقع السّحْر حين تتبادل مَشاعر حسّيةً ، تُضفي صَفاءٌ وجدانيّ وتَبْني وُداًّ جميلاً بين المُتحابّين .!في هذه اللحظات .. طافتْ كلمات أبي وهو يُلقيها على مسامعي بهدوء :
    - بُنيتي .. لقد حفيتْ أقدام الخاطئين .. فتمسّكي بموقفك الرافض لكُل خطيئة .! لا تقتنعي بأحاديث الهوى ولا ترمي بنفسك إلى الأهواءات .. لا تكوني طُعماً للشهوات .. أحببت فيك كل شيء .. فاجعلي كل شيء فيك هادي وجميل ..!! وعين السماء ترعاكِ .!
    دخلتُ غرفتي .. ولا تزال كلمات أبي تصطدم بأفكاري .. كأنها تطلب مني زيادة التمسك ، بالحياء .. فالأنثى حياؤُها بمعرفة مكانتها .! وأبي أعطاني مكانتي .. ثقة أبي فيني خير مكانة أعتز بها ، يُخاطبني ويُحدثني يشرح لي منافع كل مسألة وكذا ضررها وَسُوءها ! لم استطع أن أتمالك نفسي ، فوقعت أبكي على أثر خيانتي لثقة أبي .. لصداقتي لأبي ، هي خير من ألف صداقة .. فمودّته أعظم من أي مودة ، وثقته أغلى من أي مَساسٍ غير سوي .! أحسست بان أقدام أبي تتبعني ، تُطاردني .. وعينه تراقبني لكنها بعين الأب العطوف .. نظرت على طرقات وقع قدميه ، فإذا به يسألني :
    - هادية.. هادية .. ابنتي .!
    فقلت بقسوة :
    - ماذا تريد مِني .. أثري وقد اقتفيتها .. وعينك تُطاردني حيثما كنت .. وقلبك وقد قسى فأين هيَ عاطفة الأبوة وحنان الوالدينْ عنيّ .. ولم يتبقّى غير هذه الغرفة وهي ليستْ بمنأى عن رقابتك .!ومنْ خلف الباب المُغْلق ،اسمع صوت أبي وكان يتكلّم بنكهة لغوية ، تُحسي وكأنه مثقف.. وأحياناً تنتكس عنده اللغة فيعرّج بها إلى الدارجة ، وكنت أحاوره بالمِثْل ، لكيْ أكون مُتساوية معه :
    - لا تلوميني ..فأنا أبوكِ وأخاف عليك .. أنتِ وحيدتي .. وليس لي أحد سِواك .. أنا أعترف بخطأي ، لكن العاقل الحصيف يجده مقبولاً ..وكان عليك أن لا تزعلي .. وما فيه أحد يخاف عليكِ أكثر مني . سمعتيني .!
    - أسمعكَ وكلامك واضح جداً ، لكنه خطأ ، وأنا لا أحب أن أقع في خطأٍ كهذا ،كثيراً ما يقع فيه كل الآباء ، أولئك ا لآباء منزوعي الثقة عن أبنائهم . فإيّاك وتقع في نفس المُشكلة . !
    - الآباء يا ابنتي مسئولين عن خِسّة أبنائهم .. كما أنهم مسئولين عن دناءة تصرفاتهم ومسئولين عن سُوء أخلاقياتهم . فإنْ هُم أضاعوا تلك المَحاذير التي يتلقونها من آبائهم ، سوف يتلقَّوْنها مِمّن هم أضاعوا حق والديهم فالذي لا خير فيه لأهله لا خير فيه للناس ، فأبوكِ هذا ، قد خبَر الحياة وعركَ صُروفها وخاض تجاربها وذاق قسوتها . ويا ليتك تسمعينى جيداً ، فالّذي بداخلي غير الذي بظاهري .. كل همّي أن تكوني مرفوعة الراس في العلم والتربية .. لا أن أجدك وقد وقعتِ ضحية أخلاقيه أو وحشيةَ ذئب بشري لا خلاقَ له . . بسبب عاطفةٍ مغرورة .!
    الكاتب :
    حمد الناصري ، عُماني




    التعديل الأخير تم بواسطة المرتاح ; 11-09-13 الساعة 08:05 AM
    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


  2. #42
    نائب المشرف العام
    الصورة الرمزية الروح
    الحالة : الروح غير متصل
    رقم العضوية : 4058
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : في عالم خيالي
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 9,299
    مقالات المدونة
    3
    التقييم : 195
    Array
    Rep Power : 50
    Array

    الجزء الثامن ,,
    جريء جداااا ,, إلى درجة مذمومة ..!!
    ولم يوفق الكاتب حين قال ,, فحزن كالبغل..!! تشبيه انتقص من جمالية النص ..
    على الرغم من أن جرأته افقدته الكثييييير من جماله ..!!

    الجزء التاسع ..
    جميل جدا ,, استمتعت بقراءته !!

    كل الشكر لك ~







  3. #43
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الروح مشاهدة المشاركة
    الجزء الثامن ,,
    جريء جداااا ,, إلى درجة مذمومة ..!!
    ولم يوفق الكاتب حين قال ,, فحزن كالبغل..!! تشبيه انتقص من جمالية النص ..
    على الرغم من أن جرأته افقدته الكثييييير من جماله ..!!

    الجزء التاسع ..
    جميل جدا ,, استمتعت بقراءته !!

    كل الشكر لك ~
    تمام
    ربي يعاونك ..




    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


  4. #44
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    10
    سكتُ ولم أبزم بحرف ..أحسست أنّ أبي صادقٌ ومُحق فيما يقول ، وأن خوفه وقلقه طبيعياّن ، وصِحيّان ..لكني أردت بمجادلتي إيّاهُ كيْ أصرفه عن مُتابعتي واقتفاء أثري ، ولكيْ اتخفف قليلاً عن نظراته ، سكت ثم أردفت ، لا تخف فأنا كبيرة وعليّ تحمّل مسؤولياتي الكاملة اتجاه نفسي وحياتي .. فأنا في مرحلة التكليف .. ولا أريد من يزيدني تكلّفاً فوق تكليفي ، كأنْ يجعلني افترّ عن رأيه وأنصاع عن أوامره . فأكره كل آليات مُراقبته ، هززتُ رأسي بعناد ، اسمح لي ، فأنا أعتبر ذلك مردّه ، إلى التحامل ، والتحامل لا يُغيّر من سُلوك الفرد شيئاً ، بل يُمكن أن يُحطّمه .. لأنه يُمكن بعناده يتحوّل إلى إنسان يفقد السيطرة على كل شيء ، فالشيء الرّخيص الذي لا يُريد أن يفعله ، سوف يجده أقربْ فيَقْبل به ، فأنا أكرهَ التساؤلات غير المُقتنعة بها والتي من شأْنها أنْ تُقيّد حريتي .!
    قال أبي وهو يَنزاح من على الباب إلى حيث الغُرفة المُقابلة وكان أبي قوي التفكير، سريع الإجابة ، بدهي بطبيعته :
    - تلك هي الحياة التي انظر من خلالها ، فتكونينَ أكبر من عُمرك بكثير .. فحياة الأمس بعيدة عن الترّهات ، والسّفاسِف ، بعيدة كل البُعد عن السخافات الجديدة التي يُقامر بها شُبّان اليوم فتيات القرية . وفي هذا الزّمان ، في زمانكم اليوم ، كثرتْ الابتسامات الرخيصة .. والله هو الاعلمْ وحده ، ما تُخفي صُدورهم وما تكنّه أنفسهم . فلا تغرّنكِ تلك الابتسامات الظاهرة .. فالأسنان تُظهر بياضاً ، وكُلّ سِنّ مُولع بإبتسامة صَفراء يُؤكّد أن القلبَ يُخفي وراءه سَواد قاهر ، فالحب والعاطفة الحقيقية ، لا تُعطينا الحق أن ننقضّ على عِزّة الشرف ، بحجة إتاحة الحُرية . والذي يفعل ذلك ، هو أشبهَ بالذئب بل هو أشر خطأً , وأقربَ بُؤساً وشقاءً ..! فالذئب البشري معلومٌ عنه ، أنه يُعاود الأكل وإن امتلأَ بَطْنه ، دون أن يَلتفت إلى حاجته من عدمها ، ولن يلتفتَ إلى تلك الجوهرة المكنونة حتّى بَعْد أن يقضي مآربه منها .. وما الأفعال المُشينة لهؤلاء ، إلا حقارة ونذالة رُجولية ، فقد يستدرج الذئب البشري فريسته ، بحجة حاجة التقارب الفكري أو الثقافي أو العاطفي الأصيل ، وهو عن ذلك ببعيد ، وقد يُعاود بوقاحةٍ الضّغط عليها من أجل إتمام ما تَبَقّى مِن سفهٍ وخسّةٍ وسُوء عَمَل وحقارة فِعْل .! ولذا فأنا أقول ، واسمعي مِنّي جيداً .. أي إمرأة ترتضي لنفسها الذُّل والهوانْ ، تبقى حاملة سَفهها وخِسّتها ولن يقربها صالح أبداً ، وأي رجل فعلَ وتقاربَ معها ليس إلا هو مِثلها حقير وبغيّ .! واعلمي أنّ الشأنَ الحقيقي للعاطفة والحُب الحقيقي هو الطريق المفتوح لا اعوجاج فيه .. فانتبهي .. وافهمي .!

    الكاتب :
    حمد الناصري ، عُماني




    التعديل الأخير تم بواسطة المرتاح ; 11-09-13 الساعة 08:38 AM
    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


  5. #45
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    11

    خرجتُ من غرفتي .. وسِرت باتجاه صوته .. وقلت :
    - أسعدتني رُؤيتك .. وأراحني بُعْد نظرك .. فكثيراً ما أقف مُحتارةً في أمرك .. فأمركَ حيّرني .. فمرة أراكَ أباً في ثوبِ الحنان والرقة والمشاعر الطاغية .. تفهمني بهدوء فأرتاح إلى كلماتك .. ومرة أجدك في تشاؤم ، وكأنّ اليأس قد أحاط بك . كأنما هُموم العالم فوق راسك . أو كأنك تحمل همّا قديماً ، وتخشى من ردّة الجزاء أو الفعْل .! فكما يُقال ، الفِعْل مِن جنس العَمَل .!
    نهض أبي من كُرسيه .. وفتح عينه .. وفغرَ فاهُ .. وأخرج زفرة من جوفه . كأنما تلكم الزفرة هي موجة غاضبة تخرج من أعماق بحر غاضب . بعدها راح في صمت ولم يزجم بحرف .. ظلّ ساكتاً .. وأرخى جسده إلى الوراء ، ومَدّدَ ساقيه .. واتكأ بإسترخاءةٍ وقد غرز عينيه في عيني وهزّ رأسه ومطّ بوزه ضَيْقاً وحَنْقاً ، ثم صرفها .. وسَبح في فضاءات بعيدة .

    الكاتب :
    حمد الناصري ، عُماني




    التعديل الأخير تم بواسطة المرتاح ; 12-09-13 الساعة 09:04 AM
    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


  6. #46
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    12

    شُعور نفسي بَغِيضٍ يجتاحني، ألقى بضلاله عليّ .. رفعتُ غِطَائي واندسست فيه .. إحساس غريبٌ يَعْتريني،يُخلخلني .. هل يوسف يَحُبّني .. وهل هو صادقٌ فيما يقول ؟؟ أم هو كما عبّر عنه أبي ، ذئبٌ بشري .؟! وهل محمود كان يتملّق ويكذب لشيء في نفسه ينوي تحقيقه .؟! ولماذا أمه تكرهني .!؟ وهل المُحاورة بين أبي وأمي خديجة تُخفي أسراراً لا أعرفها ..؟؟ وماذا تعني هذه التوتّرات بينهما هل لشأني أو لشأنَ أخي يوسف .؟! وماذا يُوحي هذا التنازع ؟! وفي ماذا سَيُفضي .؟ وهل هُما يُخفيا أمر غريبٌ عن البال .؟! ولماذا تَخفت أصواتهما ، إذا ما أحسّوا بوجودي .؟! إنه أمرٌ غير واضح .؟! أم أن هذا الاختلاف هو هاجس يشغلهما بسبب أمي مريم الراس .؟! ما أعرفه أنّ أمي مريم تكره عمّتي زينب ، نظراً لخلافاتهما في الميراث والأرض التي آلتْ إليها من زوجها نبهان الجبل والمُجوهرات .!
    دُرت حول نفسي ، أنظر في فضاءات غرفتي.. أسئلة في رأسي تزداد إلحاحاً . لا جواب لها عندي .. هل أنا مُحقة في ما ذهبت إليه .!؟ سكتُ سكتة طويلة .. طافت على مُخيلتي تصرفات أبي .. شدةٌ ورخاء ، رِقّةٌ وقسوة ، تشاؤمٌ ولطافة ، طيبةٌ وفَضَاضة وأخلاق غِلْظة .. وعيٌ أبويّ وفهْم إنساني وخِبْرة واسِعة في الحياة وتصريف الامور ووزنها بميزان العقْل ..مُتّزنٌ ومُتعقّل رزين وثقيل.. ورغم كل هذا ، لماذا أبي لديه حساسية من أمي خديجة وأخي يوسف .؟ لا يُحبّ أن يجمعني بهم ؟! وبقيَ السؤال قائماً ومُحيّراً إلى حدّ بعيد .. لماذا يفعل ذلك .؟ وماذا يُخبيه .؟ وهل هناك مُفاجئات ، تنتظرني .؟!
    ضَيْق في صدْر أبي ومَشاكل مُعَقّدة بينهما ، فلماذا الان ولم تكن من قبل .؟! فهل خلا التوافق بينهما بسببي .؟ وهل أ،ا أتحمّل كل هذا الاختلاف .؟! ولماذا يُنكر أبي أمومة خديجة بنت الراعي لي .. واستعاض بمفردة الأمومة بـالحاضنة .؟!فلو كانت هي ليستْ أمي فلماذا كان مُصراً منذ ان كنتُ صغيرةً بأن أُسمّيها أمي ، واليومَ جاءني بخبرٍ لا أكاد أفهم يقينه ، ويُثبتُ بقوة أنّ أمي الحقيقية هي مريم الراس ..؟!أتمنّى أنْ لا أكتشف أمراً أكثر قسوة وأشدّ وجعاً منه..!!؟ تصدّع رأسي ، أدرت مفتاح التسجيل .. أتلطّف بسماع أُغْنية .. أرددّها .. تذكرت صديقة أمي التي تقرب نسباً إلى محمود ولد عَمّتي .. قلت في نفسي .. لمَاذا لا أذهب إليها ، وأفهم منها الكثير ، أشكو إليها ، أخبرها عن حياة الجحيم التي كدّتُ لا أطيقها ..! وجدتني مُتحمّسة للفكرة ، أخرج من البيت باتجاهها ، سيراً على قدمي ، استقبلتني بفرح :
    - مش معقوول ، يا مَحْلى هاليوم اللّي أشوفك فيه . أعتقد ، أبنائي لا يعرفونكْ ، بل هُم لا يعرفون من تكوني..؟
    - ...... ابتسامتي لا تُفارقني . وأنا بعدْ .. تمنيت أشوفِكْ .. وها أنا اليومَ هُنا ، كما يقولون ، بلحمي وشحمي. هههههه ضحكنا كثيراً وتبادلنا عُلومنا وأخبار ديرتنا .. هي عادة لم يتركها كثير من الناس ، العلوم والأخبار ، ويُسمونها المُناشدة ، ويذهب البعض إلى تعريفها أنه عبارة عن تجسير الضّيْف ودفعه إلى الحديث عن حاجته ، بدون خجل أو استحياء ..إنها عادة جميلة ، أعتزّ بها بدافع تفرّدها التقليدي وتميّز مُفرداتها المحليّة عن سائر البُلدان في منطقتنا العربية .. كانتْ تُقبلني بِمَحبة صادقة ، لا تتوقّف .. وتقول والابتسامة لا تُفارقها :
    ـ كم أنا في شَوق إلى رُؤيتك ..؟! قُبلاتٍ صادقة لا أنفكّ عنها ، سألتني عن الدراسة ، عن تخصص الاكتئاب الذي ذهبت إليه بدون رغبة أبي .
    فقلت لها مصححة لها :
    - أنا تخليت عن دراسة علم الاجتماع وليس الاكتئابْ ودراسة الاكتئاب جزء من عِلْم الاجتماع ولكني ولأسف تركته بملأْ رغبتي ، فقد ذهبت إلى تخصص آخر ، هو دراسة القانون ، لأكون مُحاميه .. أدافع عن قضايا الناس المهضومة.!فقالت براحة نفسية كبيرة ولم تعلّق :
    - هذه بركة المُفاجئة الجميلة .. ! وبينما نحن نتبادل الحديث الوُدي بفرح وسُرور ، احتضنتني من الأعماق .. فتحتْ ذراعيها ، ضَمّتني ويدي على ظهرها ، ربتُ بأناملي بضع ضَربات مُتواصلة خفيفة ، أَكَلنا بعض ما قَدّمته لي ، قُروص من البُر أو الطحين على شكل دائرة صغيرة أو كبيرة ، مُشبّعة بالسّمن العربي ويُطلق عليها محلّياً بـ القِريصاتْ وتُؤكل مع العسل البرّي أو عسل النخيل أو مع السكّر المُكرّر .. تذكّرتْ أمي ونثرتْ بعض مآثرها الجميلة وسِيرتها الحسنة، فبكتْ وأبكتني معها ، هدأنا قليلاً ، جلست بقربها .. تدفعني للقُرب منها تسألني فأجيبها عن كُل شيء ، حتى امتدّ الحديث عن الحياة الشخصية ، كانت لطيفة وحبوبة إلى أبعد الحدود ، بثثتُ عليها نثيث رغبتي وتعلّقي بيوسف .. وسألتُها بابتسامة خجولة ، هل من حِيْلة أقنع بها والدي .. لِيَعْدل عن رغبته في التعاطف مع ابن أخته التي تكرهها أمي ..؟!
    سكتتْ ولم تُعلّق وكأنها أرادت أن تصرفني عن سُؤالي .. أحسستُ بتكدّر خاطرها فقلتُ بدهشة وغيّرت مجرى حديثي، ياليت لو تُخَبّريني عن المُجوهرات التي ورثتها عَمّتي عن زوجها .. قولي بصدق أنتِ لديكِ الخَبَر اليقينْ والأكيد من أهلك والناس الذي يَكْبروننا .
    ضحكتْ صديقة أمي .. وقالت :
    - بعدهم ما خلّصوا من هذي السالفة .
    - لا يا خالتي .. ما يستوي الحق ينتقل لغير أهله .! يجبْ على الواحد أن يقف إلى جانب الحق . فالصوابْ حياة .. كإشارة إلى يوم القيامة .
    ابتسمتْ كعادتها :
    - والله أنا ، عند كلام أبي ، فهو يقول أن هذه الأرض لجدّي ثُمّ باعها لحميد عمّك ، وبقي عليه شيء بسيط ، وعلمت أن أبي دفع لورثة حميد ، والذي انحصر على زوجته التي بقتْ على عصمته عند مَمَاته ، عمتي زينب وزوجها نبهان الجبل ، بالطبع نحن بيننا نسبٌ كبير، وكما أعرف ، أنّ حميد الغاوي هو عَمّي غير شقيق لأبي وليس له أخوة آخرين غير حميد الغاوي ، فقد تزوج حميد الغاوي من خديجة بنت الراعي ثم تزوجها أبوكِ أحمد سالم وكانوا يُلقّبوه بِوَد الصيّاد ، وحين تزوج أبوكِ من خديجة ، قامَ حميد وتزوج من عمّتك زينب ، إلى درجة انه حدثتْ بينهما مَشاكل كثيرة ، وكما تعلمين من ضِمْن تلك المشاكل ما قام به حميد بطَلاق خديجة فيتزوّجها أبوكِ ودّ الصيّاد ، وكذا هو الحال قام عمّي حميد الغاوي بالزواج من عمّتك زينب بنت الصيّاد وبالطّبع لم يوافق ابوكِ لكنّ أمّك خالفته ، ولأخذتْ الاذن من تِلْقاء نفسها ، فالقاضي الغريب من دارنا ، كان صديقاً لـ حميد الغاوي، عَمّي ، وأعتقد أن الطلاق كان سبباً رئيساً في زيادة المشاكل وزواج حميد من زينب أجّجت المُشكلة القائمة وزاد من اشتعالها ، فـ عمّي حميد أتهمَ خديجة بخيانتها مع أبوك .. فطلّها ليتزوّجها أبوكِ ، كما اعتبر أبوكِ زواج حميد من عمّتك زينب عِصْيانٌ لأمره واتّهم حميد بأنه يقصد الاستيلاء على ميراث زينب ، والحقيقة أن خديجة ليستْ أُمّك الحقيقية ، فـ عَمّي حميد كانَ عقيماً ، لم ينجب أبداً ، طِبْقاً لشهادة خديجة بنفسها حين اشتكته ذات يوم في المحكمة قبل طلاقها ، لكن المحكمة أبقتها على عِصْمته في ذلك الوقت، وحينَ طلّقهادار نزاع أشتدّ بين أبوكِ وعمّي ، إذا أفشى عمّي بقوة عِلاقة ودّ الصيّاد ببنت الرّاعي بخيانة العرْض وانتهاك الشّرف ، كما اتّهمه بوطأ فراشه في غيابه ، وخيانة الثّقة التي عزّزها فيه ، فهما كانا أصدقاء .. وأنا مُستعدة لمواجهة خديجة بالأمر الحادث ، والدليل الأكثر صِدقاً ، أن عَمّي حميد ، لمْ ينجب من عمّتك زينب طوال حياته مَعها .. وكذا هو الحال بالنسبة لأبيك ، لم ينجبَ من خديجة بَعْد طلاقها من عمّي حميد .؟!
    - طيب حين رفض أبي تزويجها .. ماذا فعلتْ عمّتي .؟
    - قلت لكِ حدثتْ مشاكل وتفرّق .. وزعل كبير بينهما ، واتهمتْ عمّتك أبيك بأنه ينوي أو يشرع في القصاص منها من دافع الانتقام .؟! وأخيراً ، أقسمَ كل واحد منهما أن لا يدخل على الآخر ، لا في الخير ولا في الشر .. وأعتقد انكِ تعرفين هذا ، فأبوك أخبركِ بسبب التّركة وأرض المزرعة ، لكن ليس هذا كل السببْ ، فهناك مشاكل أخرى ، أخفاها والدك عنكِ .. منها أن يوسف هو أخوك من أبوكِ وليس ابن خديجة ، ويوسف نتيجة عَربدة أبن الصيّاد ، ليس من خديجة . ولا دخل لعمي حميد فيه لا من قريب ولا من بعيد ، ولا تستطيع خديجة أن تُنكر هذا أو حتّى تُثبته قُدّامي ..؟! أو تقول بغير هذا ، أي بغير ما قُلْته لكِ .. ولكن الله يُحب الستّارين ، فيوسف هذا أتى به أبوك بطريق غير مَعْروف ، وحده من يعرف سَالفته فاسأليه بحماس وجدّية.. والبقاء على صمْتك بدون عِلْم فيه خير كثير..!!
    هززتُ رأسي :
    - ألآن وقد فهمت ، أنه بعد موت عَمّي حميد الغاوي ، تزوج عَمّتي زينب نبهان الجبل الذي هو أبيكِ ، وآلَ إليه مِيراث أخوه حميد الغاوي .. أليس كذلك .؟!
    - نعم هُو كذلك ، فأبي تزوج مرتين ، مرة بأمي التي توفتْ ، وأخرى بعمّتك التي على قيد الحياة ، ومات أبي ولا تزال عمّتك في عِصْمته.. وهذه الأرض ، المُسَمّاة بالزريبة ، كان والدي يزرع في أطرافها ولم يُنكر عليه أحد ، ويؤكّد بقوة أنه كان له الحق في الزريبة .!
    - طيب أبي يقول أن حميد الغاوي لم يشتريها من جدي ، لكنهما تراضيا على قيام حميد بزراعتها ويتقاسما محصول إنتاجها ، ذلك لأن أبي كان كثير السّفر ، وجدّي عاجز لا يقدر عليها ، وكان عمّك هذا ، صاحب الشأن والتصرف في ذاك اليوم .- طيب لماذا قام أبوك باسترجاع نصف الأرض من أخته بمبلغ مُعيّن ..؟! لماذا دفع هذا المُبلغ ، أهو عن قيمة الأرض وبالتالي كيف يدفع المال وهو يعلم انه تعود إليه ..؟! ولماذا قام ببيعها ..؟! ولمَاذا هذا التنازع والشّقاق ، لو كان ما يقوله صحيح .. دعيني أزيدك مَعْلومة أُخرى ، أنا لست ابنة عمتك زينب الصيّاد ، أنا أخت محمود غير شقيقة ، ً فأبي نبهان قد تزوج بثلاث نساء ، واحدة قبل أمي وهي أم محمود والثانية هي أمي قبل عمّتك زينب وماتت بعد ولادتي ، رحمها الله . والثالثة هي خديجة ، ومات أبي عنها .؟! قاطعتُها :- إذن هناك دربكة ، كيف صارت مرة أخرى لأبيك .؟! ما هذه الالتفافية في البيع والشراء والتوريث .. أبي يقول أن هذه الأرض بقتْ باسمه بعد أن دفع ثمن حِصّة أبيك المرحوم لإعاشة الورثة ، فهو الوريث يوم ذاك عنهم برضا أخته وأنها تنازلت عن حقها يوم ذاك .. لكنه وكما قال ، عند مَجيئه بآخر سَفْرة ، أعطاها مِقْداراً من المال لا يتذكره ، لكونها الوريث الوحيد من زوجها ،وتمّت المُبايعة وُدّياً أي التنازل عن حقّها بمقدار ما أعطاها أبي ، وأبوكِ نبهان لا يرث على اعتبار ان زوجته لم تمت بعد حتى يرثها . والزريبة بين أبي وعمّتي شراء بوجود شهود ولكن هذه الشهادة من طرف واحد وهو العِلمْ والسّماع وغير مكتوب ، وانا اعتقد ، أن المسألة برمّتها ليستْ في الميراث أبداً ، لكنها وبالتأكيد في المُجوهرات التي وُجدتْ في المزرعة ، هي لمنْ؟! ومن يستحقّها ومن هنا تسرّب الطّمع في قلب الطّامع .؟! ذلكَ أن الأمر واضحاً وضوح الشمس لا يحتاج إلى بيان .. وببساطة أبي هو مالكها الأول .. إذن ، شيء في المسألة غير واضح . وأنا غير مُطمئنة .. هكذا يبدو لي ..!

    الكاتب :
    حمد الناصري ، عُماني




    التعديل الأخير تم بواسطة المرتاح ; 18-09-13 الساعة 01:55 PM
    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


  7. #47
    نائب المشرف العام
    الصورة الرمزية الروح
    الحالة : الروح غير متصل
    رقم العضوية : 4058
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : في عالم خيالي
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 9,299
    مقالات المدونة
    3
    التقييم : 195
    Array
    Rep Power : 50
    Array

    متابعة..

    اشعر بأن القصه مناسبة جدااا لتكون مشروع تمثيلية تلفزيونية ^_^







  8. #48
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الروح مشاهدة المشاركة
    متابعة..

    اشعر بأن القصه مناسبة جدااا لتكون مشروع تمثيلية تلفزيونية ^_^
    السلام عليكم
    أشكرك جداً على شُعورك الجميل .. شعور مَعْرفي كبير .. ليس فيه جديد ..
    فأي مشروع قصصي صغير أو كبير أو حتى شعري أحياناً يكون صالحاً في
    مشروع تمثيلي تحياتي




    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


  9. #49
    عضو فعّال
    الصورة الرمزية المرتاح
    الحالة : المرتاح غير متصل
    رقم العضوية : 6211
    تاريخ التسجيل : Aug 2010
    الدولة : سلطنة عُمان
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 725
    مقالات المدونة
    4
    التقييم : 20
    Array
    Rep Power : 14
    Array

    اللهم يا ربي إني أسألك أن تبعدني عن الحسد والحُسّاد ..
    ومن النّقد الذي يفتقر إلى أركان النّقد غير الكلمات اللاذعة
    والمفردات التي تُخبي وراءها الكثير ..
    لك الفضل ربي ع نعمةٍ أعطيتني إيّاها .




    لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
    لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
    الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!


  10. #50
    نائب المشرف العام
    الصورة الرمزية الروح
    الحالة : الروح غير متصل
    رقم العضوية : 4058
    تاريخ التسجيل : Jan 2007
    الدولة : في عالم خيالي
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 9,299
    مقالات المدونة
    3
    التقييم : 195
    Array
    Rep Power : 50
    Array

    أها ما حد قاااايم يحسدك يا ولدي..

    وليس صحيح أن كل قصة أو نص تصلح أن تكون تمثيلية ..!!
    أنا اعتقدت ذلك لأن قصتك معظمها حوار و مشااهد مفصله ..

    بالتوفيق ^_^







صفحة 5 من 6 الأولىالأولى ... 3456 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •