ينتاب كلّ منا أيام أو لربما لحظات يشعر فيها أنه بات وحيداً في ساحةٍ من الهموم والمتاعب أو القلق حيال المستقبل والدراسة والعائلة وهموم أخرى تكثر لا نعرف لها حداً ولا حلاً بينما كنت أفكر في كمٍّ من تلك الهموم
تبادر الي ذهني قول الله عز وجل(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) كم تشعرني هذه الآية الكريمة بالدفء وبرحمة الله عز وجل وكرمه.

هناك قولٌ أحبه كثيراً لابن القيم رحمه الله
(إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله وإذا فرحوا بها فافرح أنت بالله وإذا أنسوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله ).
صدق بعض السلف ممن قالوا
(من سره أن يكون أقوي الناس فليتوكل علي الله ).
أقول لكل مهموم أحاطت به المصائب والكروب من كل جهة
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ
أقول لكل مظلوم تكاثرت عليه أيدي الشر..
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ
أقولها لكل متعَب أرهقته الحياة طويلاً فما عاد ليله ليل ولا نهاره نهار..

أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ
أقولها لكل من فارقه محبوب فترك في قلبه فراغاً ماسدّه أحد
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ
أقولها لكل من تتعثر قدماه في طريق طلب الرزق فبات مهموماً لذلك
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ
أقولها لكل وحيدٍ حزين أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ
أقولها لكل محتاج أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ
أقولها لكل من كُسِر خاطره وتأذت مشاعره من كلام الناس
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ
استعن بالله ولا تعجز واستغن به عن الناس فما الناس إلا وسائل أرسلها الله لنا فلنتذكر : " أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ "