شمعة فرح

إنها شمعتي الأخيرة ولن تنار شمعة
أخرى بعد يومي هذا إذ
لم تعد الأيام كما كانت
وسارت الأحداث كما شاءت
وتساؤلاتي عن المجهول عن حدها فاقت
ولم أجد لها أجوبة قد أقول ربما لي راقت
كذبة بيني وبين نفسي في بحر أوهامي سارت
شعرت بها أن نفسي قد هانت عليا
فلم أمنعها من دموعي التي سالت
لذا تألمت لآهات قلبي ففاضت
عاهدت نفسي بالصمت ولو زادت
اكتفيت بسكوتي وعيني من المصائب لاقت
لمعة ذهب من بعيد تراءت .. خفقات قلبي من أجلها زادت
لمحة حزن من عيوني تلاشت
شمعة فرح في دربي مازالت .. وحين وصلت إلى تلك التي
لاحت ... خيبة أمل على وجهي بانت
لم تكن كتلك التي لاحت !!
هي طبيعة السراب التي بها الظنون خابت
بعدها غصون الألم بأضلعي ماتت
هو الواقع سواء أبت النفس أم شاءت
واقع تتلوه الأقدار فهو ثابت متحجر
محال في نهايتي تلك
مبدأ الفرار يا ذوات العقل والمنطق
فهكذا هيا الأقدار شاءت ...