مشكور عزيزي الموضوع الجميل
وأشكرك من كل قلبي ع الموضوع الممتاز
قصة قمة في الروعة ..اعجبني انتقااائك للكلمات المعبرة التي ترسم لنا المشهد على مخيلة منا أمام أعيننا
أشكركـ كل الشكر ..بإنتظار التكملة..!!
تقبل مروري:ذوق وراسي فوق
[flash=http://dc05.arabsh.com/i/00748/zo2ncj14qp5u.swf]WIDTH=255 HEIGHT=374[/flash]
التعديل الأخير تم بواسطة المرتاح ; 29-10-11 الساعة 12:09 PM
لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
الجزء الثاني
لنْ نسمح لأحدٍ أياً كانْ ، بِمُصادرة مَراعينا ومحوَ أمكنتنا وتفتيت بُنيتها ، فتكون كأنّها لمْ تكنْ من قبْل ، ولن نرضى بطَمْس مَوْروث أجدادنا وانتزاع حق آبائنا قهراً وإذلالاً ، وإقصاء أحفادنا بعيداً ، كيْ لا يَعْلموا شيئاً بعد أنْ عَلِمْنا كُلّ شيء.!! توقف بُرهة ثم واصل " لنْ نقبلَ بحُجج واهية ، فجّة كهذه ، إنّها حُججٍ أقربَ بهاتةً إلى عُش الغُراب ..! "
قالتْ عمّتي خديجة التي تكبُر أبي سناً ، هامسة وقد شدّتني من كتفي ، إفْهم أمك جيداً ، فقد آثرت كل شيء من أجلك ولم تبخل ، بذلتْ كُلّ غالٍ ونفيس لتبقى .. كانتْ تدعو لك أن يجعلك الله في نعمة وفضلٍ وفي مسرّة الحال وعفّة النّفس وفي عِلْمٍ ومعرفةٍ مُتواصلة غير منقطعة ، يكفيكَ دُعائها قبل ان تقدم لك الحياة وتُهديك إياها ، كما لو كان ذلك عيداً من أيامها الباقية ، ولهذا السبب خُذ بنصيحتي ولا تعجل ، فإياك وتجعل عينيها تلتقي في عينيك ، فإن التقتا ، فاخفضْهما حالاً ، ولا تهجس أمامها ، كُن مُستمعاً ومُنْصتاً .. نظرتُ إلى عمتي خديجة التي لا تزال تحتفظ بجمالها الفطري رغم تقدّمها في السن ، وأنا اُشنّك حاجبيْ وزوايا شفتيّ ترصّ على بعضها .. وبصوت خافضٍ على غير عادة صَوتي الجهوري :
- طيب كلميني عن أبي والمال والجرافات والبساتين الجميلة وأهل القرية ، وأسباب تحدّيهم .
ابتسمتْ ، أحسستُ بإشفاقٍ فُجائي ناحيتها ، لا اعرف سببه ، لكنها طمأنتني .. وأردفت ، كانتْ أُمّك أولّ من واستْ أبيك بِنَهْنِهةَ دمعةٍ سقطتْ من مُقلتيها ، فأنشأتْ بدمعتها التي أخفتْها عن عين أبيك ولم تستطع أنْ تُخفيها ، فكان مُذْ صِغرهِ دقيق المُلاحظة ، شديد الحَدس ، حادّ النظْرة .. وحيث أنهما كانا كتوأم يفهما بعضهما ، أو كأنّهما قدْ ولدتهما أماً واحدة .. فهو بطبيعته العاطفية يميل إليه ويُرغبها ، وهيَ بحبها تعشقه وتتغنّى به ، سعيدة معه لم يُكدرها شيء منذ أن تزوجا ، ولم ينجبا غيرك في الحياة .. أنت يا أحمد وحيدهما ، أتذكّر يوم ذاك ، يوم أن أخذتْ تُسلّيه تعزّياً .. فتبادلا نظرات غائمة ، كانت هي حرنةً وهو واجماً مأخوذاً بتدافع الجرّافات التي تُهشّم بيتهما ، بحجة انه اُقيم في وقتٍ كانتْ أعين المصلحة الوطنية نائمة وها هي الآن قد استيقظتْ ورأت ما لم تره عين ولكنه خطرَ على قلب بشر .. حين أراد أخي عبدالله ، توقيف العمل القائم على تهشيم البيت ، إذ كان بيت أخي عبدالله هو أول بيت تُهشمه المصالح الوطنية ويسقط أمام مرأى الأعين حُطاماً ، إذْ كان في نظر القائمون على المصلحة الوطنية ، أنه بيت أقيم بطريقة لم تكن مُستقيمة يومذاك غير قانونية رغم شرعيتها الدينية ، فالبيت قد مرت عليه أكثر من عقدين من الزمن ، ولكنها اليوم أضحت ممتلكات خارجة عن القانون ، لا وجه حق في قيامها من وجهة نظر المصلحة الوطنية ، ولم يكتفوا بإزالة البيت والبستان ومزرعة صغيرة اتخذها أبوك زريبة للأغنام ، فقد أصدرتْ الجهات المعنية أمراً مُلزماً لجميع ساكني هذه القرية الضارب أطنابها في أعماق الزمن الغابرة ، بتوقيف وسجن كل من يلحق الأذى أو يُعطّل عاملي المصلحة الوطنية حتى ولو كان بحجة شرعية ، فلا شيء فوق القانون .!! والحقوق مكفولة بعد التنفيذ .. يكفلها القانون فقط لا غير ..!! لكن أخي عارض هذا الرأي ومعه رجالٌ ، قاموا معه ، وظنوا أن إخراجهم من ديارهم مذلّة لهم ، وفي الأثر " من يمت دون ماله أو عِرْضه فهو شهيد .." وأبوك يا أحمد شهيداً في الجنة ، لأنه حضيَ بالاثنين معاً ومات دونهما ..!! فضلاً عن أنّ الجراّفات دأبتْ على ترويع وإزعاج مواطني هذه الوطنية المُهشمة بقوةٍ لا غالبَ لها غير القوة الشرعية التي يتمسّك بها الرجال ويعتدّون بها .. وقفتْ عمتي ، وشرعتْ كالخطيب بين المصلين .. لو كان ربّي يأخذهم على أخطائهم لما بقيَ أحد منهم في الحال ولفنيَ الناس ولم يبقى احد على البسيطة ولكن يُؤخّر ذلك عنده في كتاب ، لتُجزى كُلّ نفسٍ بما عملت ويُقضى بين المُتخاصمين ، يوم ذاك يوماً أغرّ لا قوة ولا سُلطة أقوى من الحق المُبين ، يوم ينظرون فيما قالوا وما عملوا وما كانوا يفعلون ، اليومَ فقط تقول النفس الأمارة بالسوء ، ربي ارجعون ، أعمل صالحاً ، وأغيّر نظرتي ، لعلّ أكون راشدة لنفسي وصالحة لغيري ، ولكن القوة الصادحة في هذا اليوم ، لا ظُلْم اليوم ، فأين هُم المُعْتبرون حقاً .. بكتْ عمتي ، وغمغمت ..ثم أردفتْ : أنهم يظنون بفعْلهم يُجانبون الصواب ويُحسنون صُنْعاً ، لكن هيْت لهم ، فإزعاج المَغْلوب على أمره وتهشيم جُدران بيته وسحق بُستانه بالجرّافات ليستْ من الحَصافة الإنسانية وليستْ من القِيم الوطنية والمُثَلِ المُتوارثة .. كان أبوك لا يَرتدّ عن قول الحق ، تُنازعه نفسه إنْ لم يقلها علناً يقول الحقيقة ولو على نفسه ، هكذا عهدناهُ مذ صِغره ، لا يخشى لَوْمة لائم ، تفزّ الكلمات من فمه عامرة بالإيمان ، لكنه للأسف لم يُتمّهُنّ لم يستطع ولم يَقْدر ، كأنما أمرٌ كمّمَ فاهُ ، لثغ لسانه وتثاقل .. ارتجفتْ شفتاه ، واهتزت أطرافها ، قلت لعمتي وأنا إلى جانبها وقد ارتصّ ثوبها التقليدي بجسدها ، ثم تابعتْ تُكْمل حديثها .. لكني قاطعتها ، نعم يا عمّتي أتذكر ذاك الموقف جيداً .. دمدمتْ عمتي برأسها إلى صَدْرها واغرورقتْ عينيها بالدمع ، ماءً ينسكب من حُجر مُقلتيها ، بلّل ثوبها البلدي الأنيق بزركشته الجميلة ، التي قلّ أنْ تجد مثله زيّاً نسوياً فضفاضاً ، حافظت عليه المرأة في حارتنا الكبيرة .. أغمضتُ عيني فكأنّي أراهُ حاضراً غير غائب .. تابعتُ بدقة تفاصيل انقطاعه عن البُكاء ثمّ غَمْغم كأنما شيء يَنْفجر في داخله ، ينشطر .. يتقطّع فلم تعُدْ أحبال صَوته فاعلة ولم تكنْ دَمْعته حاضرة ، توقف فجأة .. شخصتْ عينيه وقد صَوّبها تجاه الحقْل والجدار ثم وَمَضتْ عينه إلى أمي .. ساعتئذٍ قد اصفرّ وجهه وتجمّد جسده .. صاحتْ أمي بغضبْ .. وشفتاها تتشنّجان وغدا وجهها احمر ..أحسّت بإشفاقٍ فُجائي ، إشفاقٌ غير مُبين ، لم تُظهره لغيره من قبْل هذه الحالة المُريبة التي أزعجتها .. بَهَتتْ وحَمْلقتْ ، ثم وضعتْ يدها فوق عينيه وأرْخَتْهُما إلى تحت ، فأغمضتهما بيدها ، كأنها تمسح عليها مسحة أخيرة ، مَسْحة بقتْ ذِكْراها تحمل قيَم الوُدّ ودفء السّكن وحُسن العِشْرة ، متنسمةً بالفضْل والإحسان والمعروف الذي لا يُنسى أبداً .. حملتْ شيئاً ثقيلاً وألْقتهُ على جسده ، فكان غطاءً سميكًا ، سحبته من علياء رأسه حتى أخمص قدميه وكتمتْ غيضاً . تنفست وسحبت هواءً عميقاً ، كأنما آلة كهربائية تشفط شيء بقوتها .! وعلى أثر هذه الكلمات ، انسحبتْ عمتي ، وأخذت تسير بخطوات ثقيلة ، إلى خارج دارنا ، كمن يُجرّ إلى حتْف اُنْفه ..! ارقب ثوبها وقد تبلّل لحافها واختلطت دُموعها بِمُخاطها .!
للقصة بقية ..
لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
وأنا اُشنّك حاجبيْ وزوايا شفتيّ ترصّ على بعضها .. وبصوت خافضٍ على غير عادة صَوتي الجهوري,,
مشهد رأيت فيه صورة أحمد ,, أو خيال وجهه حين امتلأ رأسه بألاف الأسئلة ,, و تشتتت حبال أفكاره..!!
كأنما أمرٌ كمّمَ فاهُ ، لثغ لسانه وتثاقل .. ارتجفتْ شفتاه ، واهتزت أطرافها...
هول الصدمة ~ بات واضحآ جليآ في تشبيه ,, يجعني أشعر بالتوتر السائد و استمع لدقات قلب الأب المتسارعه..!!
اصفرّ وجهه وتجمّد جسده .. صاحتْ أمي بغضبْ .. وشفتاها تتشنّجان وغدا وجهها احمر ~
أعشق هذا الوصف الدقيق ~ الذي يأخذني لدنيـــآ مختلفه ~ يشعرني كأنني كنت مختبأه خلف عمود أراقب المشهد في سكون ..!!
~~.~~.~~
مللت صبري و أنا انتظر تكملة القصة ~
وجاءت تكملتها أجمل من كل ظنوني ..!!
يعتريني الشوق .. لمعرفة النهاية ..و ما الذي سيحدث..لأحمد~
~,~,~
قد قلتها سابقا ~ لن يسعفني أسلوبي المتواضع .. من ان أوفيك حقك ~
لكن يكفي أن أقول ~ بأن حروفك جميله ~ أسلوبك شيق ~ و أنت مبدع بحق ..
قبل أن انهي كلامي ~ لدي تعليق و طلب ..
أما التعليق ..
أجد في قصتك تحاملك على ما يسمى ( بالمصلحة الوطنية) و كأنك ثآئر تود أن توصل فكرة .. بأن أحكام المصلحة الوطنية ~ ظالمه ~ ولا أظنها كذلك..!!
العالم يخضع لقوة القانون ~ و لكن الشرع يوجهه ..!!
علك تجدها وجهة نظر قاصرة ~ لكنه مجرد رأي في نفسي أحببت مشاركتك به ^_^
و الطلب ..
أرجو منك أن تتكرم ~ فلا تطيل فترة غيابك ,, والله أنني من شدة فضولي لمعرفة النهاية أود رؤية التكملة اليوم قبل الغد ~
دمتِ رائعا يا أخي~
حفظك ربي ^_^
هلا اختي ..
اشكرك على الكلمات الجميلة الرائعة فانت بحق تستحقين تحيتي .. وسلامي .!
الامر التالي .. بالنسبة كما اسميتيه تحاملاً . انا اكتب قصة وواثق احداثها ، كما اتمنى ورأي بالطبع لا يروح بعيداً .. هي وجهة نظر والقانون رحمه الله ، بمعنى العدالة ، مات منذ بعيد . ودُفن بغير رجعة ٍ ، وما نحن اليوم إلا ندوسه ، فمنا من ينتعل ومنا من حافي القدمين ، ومنا من يلتحف بما يجده فيه مكانة او ملاذاً .. لن ادخل كثيراً في التفاصيل الدقيقة ، هي قصة فقط ، لا اكثر . فيه تعبير عن حرية الرأي المكفولة ، بما أسسميتيه بالقانون .!!!
أما طلبك .. حشا ، انتيه طماعه .. توني عرفتك .. انك انانية .. إن شاء الله سنحاول نجد ردود وافعال بقية الاخوة ، عسى أحدهم يكون أجمل مما كتبتِ ، فالصلاة أكثرها قوة وخيراً بالجماعة .. وكذا هي قصتي لاني اريدها ان تصل إلى شريحة اكبر .. فهل انت معي .. وإلا بعدك زعلانه ..!!!!
انت نائبة المديرة ليش ما تبعثيها إلى الاعضاء .. إن كنت احببتيها بهذا القدر الكبير .. وبهذه اللهفتة المتهافتة .. إنني واثق من أن اسلوبك المعرفي قادر بأن يُشنّك هو الاخر ، وتبرز عينيه عن ألمٍ يضفي وُسْعاً مما يحدث في حياة متلاطمة كما يعيشها الكثيرون ..
وهنا فقط .. هنا اتركك مع القراءة ، أعيدي القراءة واخبريني بما يصل افهامك فكم انا بحاجة إلى قرب هذه القراءة الجميلة .. والله يحفظك عن كل شر .. وتبقين قوية بشكيمة النساء الاُوَلْ ، وتعلمين ان المرتاح ليس إلا كاتباً ، يحاول ان يشق النور من خلال كتابات يستمدها من الواقع المعاش .. والسلام عليكم .
لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)