كما وصلني على الإيميل ونحن كثيرا نجهل المعنى ونرددها دوما..
تتردد كثيرا على مسامعنا وربما ألسنتنا .. عبارة " الفلوس وسخ الدنيا "
من قبيل تحقيرها و اهانتها ...
والحقيقة كنت من اللذين يردد نفس العبارة احيانا وأكرر ما يقوله الجميع عن جهل وبلا قصد
حتى نبهتني احدى الاخوات الفاضلات جزاها الله خيرا على خطأي أو خطأ الجميع في تكرار تلك المقولة
فبدأت في التفكر والتدبر و البحث في آيات الله الخاصة بوصف المال ...
المال ليس وسخ الدنيا ...
* فقد جاء وصفه في القرآن الكريم بأنه زينة الحياة الدنيا
قال تعالى " المال والبنون زينة الحياة الدنيا "
انظروا الى وصف الله للمال وتقديمه على البنون ... بانه زينة الدنيا ..فكيف نخالف وصف القرآن الكريم الى وصفه بوسخ الدنيا ؟؟
* المال رزق ونعمة من نعم الله علينا ... فهل نصف نعمة أنعمها الله علينا بأنها وسخ ؟؟؟
فقد قال الله تعالى " ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا "
فكيف يمدنا الله بوسخ .. وهو من قرن المال بالبنين والجنات والانهار ؟؟
النفوس هي التي تتسخ ..عندما تحول نعمة من نعم الله الى نقمة عليها
بالجري وراء جمعها وكنزها بطرق محرمة و غير مشروعة
عندما تطمع وتجحد بنعمة واحدة من نعم الله وتنسى فضل الشكر عليها و على باقي النعم
المال ..ليس وسخ الدنيا ...
* المال كالاولاد ..قد يصبح فتنة الحياة الدنيا ..كما قال الله تعالى " انما أموالكم و أولادكم فتنة وان الله عنده أجر عظيم "
* أو يصبح بلاء واختبار للنفوس كما جاء في ذكر الله " لتبلون في اموالكم و أنفسكم "
كلي رجاء منكم أخواني واخواتي ...
أن لا تصفوا المال بأنه وسخ الدنيا .. فهو اهانة وتحقير لخلق ونعمة من نعم الله علينا
والنعم تستوجب الشكر لا الذم و التحقير
رزقكم الله بأموال وبنين وجنات وانهارا !!!
مواقع النشر (المفضلة)