النبضة الأولى :
تجردت حروفي من ملابسها البالية المليئة بأتربة السنين ... لترتدي أمجاد الزينة المفعمة بعطر الحاضر ... وتكتب بشجرة الحناء المغروسة فوق سطح الحياة ... وتعلق على ورود البساتين المزهرة بثمار التحدي والأستمرار ...
وتشمخ في حدود الزمن البعيد ... وتنفذ من أرضية الماضي لتعانق سماء المستقبل ....
النبضة الثانية :
رسمت أحلامي ... أمالي أبراجا في فجر السراب ... بعيدا عن أمواج الأكاذيب ... قريبا من تيار الأقدار ... ولكن لم يرحم تلك المعالم كسرها ... حطمها ... بعثرها ... أغرقها في دنيا الأوهام ...ثم بنيت حلما ليليا على جذع الشجر ... يداعب وجه القمر ... يحدًث ماء الأرض ... ولكن الحلم السرمدي تهرب من الأوراق وسكن في الأعماق ... وبقيت بدون زاد الأماني كطير صغير ينتظر جناحا يحلق به في أجواء الزمن ليتخطى مسافات القدر ... وظل مجدافي يرقب قارب الأمل ليعبر به نهر الأعوام ويرسو على ميناء الأستقرار ...
النبضة الثالثة :
يحير الصمت بين ثنايا العشق ... فلسان الحب لايقوى على الكلام ... وحروف الهوى لم تعد تستطيع أن تصنع جملة تقال لأهل الغرام ... ونمت أزهار الأشواق في بساتين الأوراق ... لترفع راية السلام البيضاء ... ولكن يبقى التشبث بعود النظرة التي تخفي اكواما من الأحاسيس وتلالا من العواطف المنجرفة مع أودية التفاؤل ...
مواقع النشر (المفضلة)