شدني كثيرا موضوع الإعتصام وحديث الناس عنه في كل محفل وقررت بقلمي البسيط أن أوجه هذا النداء لهم لأني لاحظت أن هناك امورا قد يتفق عليها الكثيرين معي في هذا الشان بدون الاخذ بالعاطفة ولكن الأخذ بالمنطق وعين العقل ومن يشاركني فله الشكر والتقدير ...


نداء للمعتصمين ....
كفاكم إعتصاما فهناك من يحاول إستغلالكم لتحقيق مآرب خاصة لهم ..
وهناك من يحاول تصفية حسابات شخصية مع أشخاص كانوا في الحكومة او قد خرجوا منها لغايات في نفسهم ..
وهناك أشخاص بحد ذاتهم من أسماؤهم من شهدت عليهم شخصيا بتصريحاتهم في بداية الأزمة كانوا يصرحون بتصريحات لقنوات إخبارية عالمية وبالذات من كانت تحتضنهم لأن القنوات الشريفة لن تسمع لمثل هذه الأصوات واخص القناتين الأولى هي قناة الحرة وهي معروفة كيف تأسست وكيف خرجت من رحم الإحتلال الأمريكي للعراق والقناة الثانية وهي البي بي سي العربية التي لاتغطي أبدا عن مايجري في فلسطين وإن غطته بشئ من الخجل والتحفظ تجاه مايقوم به الامريكان والبريطانيين والإسرائيليين والأخرى وإن غفلت عنها وهي قناة العبرية أقصد قناة العربية ونحن نعلم كيف كانت تغطي بشراهة أحداث السلطنة وماتلفقه من تزوير عن الاحداث وعن الوفيات التي وصلتها لسبعة وفيات .. عموما لست هنا للحديث عن هذه القنوات ولكن عن المتشدقين والمثقفين الذين يسمون أنفسهم ناشطين سياسيين في السلطنة الذين صرحوا بتصريحات هي من المسيئة لبلدنا اكثر من أنها تخدم مصلحة القضية الأساسية والتصريحات هي فقط لشهر أسمائهم ليس ألا ..
والآن نجد هؤلاء يقفون على منابر في ميدان ما أسموه ميدان الشعب المقابل لمجلس الشورى وقد نصبو أنفسهم دعاة للحرية وللحقوق الوطنية وهم في داخلهم دعاة للحقد والتفرقة فإن كانوا صادقين فليرحلوا وليعطوا الحكومة فرصة لأثبات ماعليهم إثباته من حسن نوايا لأن المطالب لاتتحقق في يوم وليلة ..
وبعضهم له مآرب شخصية وقد كانوا أصحاب مناصب في الدولة ومناصب ذات قرار وماذا فعلوا خلال تلك الفترة غير التشبث بمناصبهم حتى أحيلوا للتقاعد أو خرجوا بسبب أخطائهم الفردية ..
والآن يأتون لينادوا بالحرية والإصلاح والوطنية وهم في يوم من الأيام كانوا يركضون خلف المناصب سواء كانت في عملهم أو حتى في الحياة العامة من ناحية ركضهم وراء أمور معينة مثل المشيخة والمصالح التجارية الخاصة ..
واعرفهم بالإسم ويعرفهم غيري من أكتوا بنارهم ..
وبعضهم كانوا في يوم من الأيام يطالبون بالإلحاد وإهمال الدين الإسلامي وحتى أنهم باتوا ينتقدون مشائخنا الكرام وعلماء الدين وميدان مايسمونه الإصلاح شاهد على أحدهم عندما اخطأ بالقول على سماحة الشيخ أحمد الخليلي المفتي العام للسلطنة وهو من قبل قد كان يخطئ عليه أكثر من مرة .. حفظ الله سماحة الشيخ وعلمائنا الكرام من كيد الحاقدين ...
وحفظ الله مولانا من حقدهم ومن مكرهم ...
ومنهم من كان صاحب أفكار شيوعية هدامة قد اغرى بها بعض ضعاف العقول وقد جائت الفرصة لنشر سمومهم وتضييع القضية الأساسية .. وهي مطالب الشعب الرئيسية ..
ومنهم من هو شاذ أصلا وأنا آسف لذكر هذا الشئ ولكن يعرفهم الجميع بذالك ... فكيف تستمعون لشاذ ؟؟!!!
أيها المعتصمون ....
إن قضيتكم قد بدأت تضيع شيئا فشيئا .. لست ضدكم ولاضد مطالبكم المشروعة فأنا منكم وإليكم وانا جزء من كينونة هذا الشعب الأبي الكريم .. ولكن ماحدث وإختلاط الحابل بالنابل بكم ..أنا معكم ضد الفساد وضد الوزراء الفاسدين ومع الحق في رفاهية الشعب بزيادة الرواتب وأستقرار الأسعار..
معكم في معظم المطالب ولكن هذه الفئات أدخلت مطالب قد لايفقهها الأغلبية ولكنها دخلت مع القضية السامية وأشتبكت فيها ..

ومحاولة هذه الفئات المذكورة أستغلال وضعكم فهم يقومون برحلات مكوكية من امام مجلس الشورى ولصحار ولصور ولصلالة .. لنشر أفكارهم وبالتالي ضياع الهدف الأساسي من المطالب والذي ولله الحمد تحقق أغلبه للآن وبقى الشئ القليل ..
فقد سقطت أكبر رؤس الفساد في السلطنة ... وفي هذا قرار حاسم من مولانا حفظه الله ..
لم يبقى إلا متطلبات بسيطة نسأل الله أن يتم تحقيقها في القريب العاجل .. وف هذا يجب التأني وإعطاء الفرصة للحكومة الجديدة ..
فما نشاهده الآن هي مهزلة بحد ذاتها فكل من أراد شيئا جمع له عدة أشخاص وقطعوا الحركة وعطلوا مصالح الناس وفي احيان كثيرة يخربون ويحرقون وفي نهاية المطاف يقولون أن لنا مطالب .... عجيبة هذه الحالة !!!!
هل هذه الحرية التي كفلها القانون في المطالبات السلمية وماحدث في صحار أكبر دليل ومازال يحدث من تعطيل لحركة السير ناهيك عن اعمال التخريب التي حدثت والتي أستغلها المخربون والمغرر بهم وعناصر التخريب النائمة الذين وجدوها شجاعة في الحرق والتدمير وبالتالي وقع مالايحمد عقباه وسقط رجل رحمه الله نتيجة هذه الأعمال .. ولاننسى أيضا بأن لي صديقا يعمل في الشرطة قد أصيب برصاص نعم برصاص في رجله وهو في مركز الشرطة عندما هجم عليهم المتظاهرون والرجل موجود في بيته حي يرزق وهو مصاب في رجله برصاص لايعرفون من أين جائهم .. فهل هؤلاء متظاهرون حقيقيون يهجمون بالرصاص على جهاز امني مثل الشرطة فكيف تريد ردة فعلهم هلى يردون عليهم بالورود ؟؟!!!
عودوا إلى صوابكم ياإخواننا المعتصمون ونحن نقدر ماقمتم به ولكننا نريد لحياتنا الطبيعية في السلطنة العودة إلى سابق عهدها وأفضل ...
نريد أن تعطوا الحكومة فرصة لتحقيق مطالبكم ....
نريد لمولانا أن يكون سعيدا بهذا التغيير وبأن يلتمس فرحة الشعب في ذالك ..
لا أن يصدر هو قرارات لمصلحتنا جميعا ونقابلها بالجحود والنكران من أجل فئة قليلة تسعى لمصالح معينة لأغراض دنيئة في نفسها ...
عودوا لصوابكم ...
عودوا لرشدكم ..
وأسمعوا لصوت الحق ..
ولاتسمعوا لدعاة الطاغوت والنوايا الدنيئة وأصحاب المصالح الخاصة المخبأة المكنونة المطبلون على مطالبكم لنواياهم ..
أحفظوا بلادكم .. وحافظوا عليها من عبث العابثين ومن كيد من سمى نفسه بمثقف وعاقل وحكيم ومصلح ..
سأقول لكم كما قال محمود درويش ....
الآن , أنت إثنان
أنت ثلاثة ,
أنت عشرون,
ألف
..
كيف تعرف في زحامك من تكون ؟
الآن , كنت
الآن سوف تكون
فأعرف من تكون ..... لكي تكون .....

حسبي الله ونعم الوكيل وحفظ الله بلادنا من كل شر ومن كيد الحاسدين والحاقدين
اللهم احفظ اوطاننا وأعز سلطاننا وأيد به الحق وأيد الحق به وهئ له البطانة الصالحة التي تعينه على فعل الخير ..
دامت عمان حرة أبية في عهد قابوس الكريم الهمام ...