كأنه يعاتبني!! ..
وقفت أمام امواجه المتلاطمة ..
التي تتبعثر على الصخور الغائرة ..
كأنه يقول لي ..
إقترب رويدا مني ..
لأحكي لك عن أمسك الذي فات ومضى ..
وكيف بعثرت أحلام السنين ..
كيف يكون الحنين ..
وأنا على صمتي واقفا ..
أمارس لعبة الوقوف والتسمر ..
والصمت القاتل الدفين ..
لأنها حنين الصمت ..
ووحي الإلهام ..
......
وأنت ياعازف الجيتار ..
إنك لاتستهويني ..
لا بالكلمات ..
ولا بالإلحان ..
فألحاني هي لحن نديمي ..
وكلماتي هي من أمواجه ..
وحناني من حنينه ..
ودموعي تخط على وجه السراب طريقا ..
لتبدأ رحلة العذاب ..
........
كيف أمسى غدي وفات ؟!!..
ومن يحمل نعش الرفات..
رفات من ذكريات ..
كأنه يعاتبني !!..
ويدري أنه لاحنين إلا حنينه..
ولا سنين قد مضت من عمري إلا من سنينه ..
كأنه يعاتبني ! ..
لكي لا أحزن إلا عنده ..
ولا أبكي إلا على رمله ..
وأهجر وسادتي وأشيائي من أجله ..
ويقول لي أنا هنا ..
أنا من أجلك ..
أنا الحنين ..
أنا السنين ..
فلماذا تذهب لغيري وتطرح حزنك الدفين ؟!!..
كأنه يعاتبني !!..
بل ..
إنه يعاتبني ....
/////////////////////////////////////////////////////
كلمات كتبتها وأنا بجانب نديمي وبالمصادفة كان شخص يعزف الجيتار على يساري
وأمواج نديمي المتلاطمة تتحطم على الرصيف الذي كنت اجلس عليه
في يوم كان فيه عتاب وكأنه يعاتبني
أرجو أن تنال إعجابكم ..
مواقع النشر (المفضلة)