عندما قال له بأنها لاتساوي شيئا وقبل ان يشيح بوجهه قليلا التفت بإبتسامة خفيفة نحوه وقال انها كل شئ ....
هذا حال صلاح الدين عندما سأله القائد الصليبي عن القدس وماذا تسوى عند المسلمين عندما استرجعها المسلمون من أيدي الصليبين بقيادته ..
فكيف حالنا اليوم عندما نرى القدس وقد سقطت بأيدي اليهود فهل تسوى شيئا بالنسبة لنا كمسلمين وكعرب أم أننا سنقول بانها لاتسوى شيئا ..
كان صلاح الدين عندما يقول بأنها لاتسوى شيئا يتحدث من منطق القوة والسيطرة على الامور والثقة بالنفس ..
أما الآن فأي قوة وأي منطق وأي سيطرة على الأمور ونحن في تشتت ونتفق دوما على أن لانتفق ..
القدس حوصرت من جميع الإتجاهات ولم تسلم حتى من تحت الارض بسبب مايدعونه بالهيكل المزعوم والحفريات تحت الأقصى ..
حالنا في واقعه لم يبقى لنا إلا الدعاء حتى وإن كان البعض يستخسره ويقول مالفائدة ..؟؟!!
ولكن الفائدة عظيمة في الدعاء ومرجوة وأحسن من التصفيق بالحسرة وان نقول بأننا خسرنا كل شئ ..
ياقدس إن كان نسوك الناس فرب الناس لن ينساك ..
ياقدس لانملك أن نقول انك لاتساويين شيئا بل انت كل شئ ..
ياقدس ليس لنا منطق القوة والسيطرة حتى نتحدث بما يحلوا لنا عنك ..
ياقدس لانملك إلا لساننا صادقا وقلوب راجية لمولاها الجليل ..
اللهم حرر الأقصى من براثن اليهود المحتلين ...
مواقع النشر (المفضلة)