[BIMG]http://www.ramsat.net/imgup/upload/fn_72648793.gif[/BIMG]
[imgl]http://www.ramsat.net/imgup/upload/fn_47457925.gif[/imgl]
في إحدى طاولات الكوستا جلست أنا وصديق نرتشف من قهوة
الأسبريسو اللذيذة فاجأني بسؤال عاصف شطح بخيالي قال لي:
لماذا خلقنا الله بقلب واحد وليس بقلبين؟؟
هنا توقفت برهة عن الحديث لأنتقي الأجابة الشافية والمقنعة له.
أما هو فأخذ يسترسل في الحديث عن هذا الموضوع ويقول: وهب الله
لنا عينين وأعطانا يدين ونمشي على قدمينلماذا بقلب واحد؟؟
فسألته: هل قد جربت الحب مرة؟؟
أجابني: نعم مرات وليس بمرة!!
هنا أستطعت أن أمسك بزمام الأمور وأثق بقدرتي على إقناعه!!
قلت له: قد تتكرر حالات الحب في حياة الرجل أو المرأة؟؟
وقد تحب أكثر من إمرأة كما في حالتك!!
لكن وبالرغم من شعورنا الصادق ووفائنا في كل الحالات تبقى هناك
أمرأة واحدة تختبئ في الأعماق وتتمسك بها ذاكرة القلب بشدة تلك هي
المرأة الوطن أو توأم الروح!!
فالمرأة التي لا ينساها الرجل هي التي توقظ في قلبه أحاسيس شقية فتشيد
مملكة حصرية بداخل القلب تمنع أي أمرأة أخرى من إحتلالها!!
هي التي ترى فيها مثال للأم الروؤم والأخت الحنون !!
هي قطعة من الألماس تتوارى خلفها كل الصور التي صادفتهن في حياتك
لتتحول إلى صورة براقة تخطف الأبصاروتسحر العقول!!
هي التي تقف ضد الزمن وترهلات العمر والمرض وتبقى في قيمة
عطائها خالدة بالنسبة لك !!
جلسنا قبالة الشاطئ وأرى في محياه ملامح إبتسامة إستغراب ترتسم!!
قال لي: هذا خيال مفرط في عقلك أنت حالم في أمرأة لاوجود لها!!
قلت له:إنظر لتلك النوارس هل تطير بجناح واحد أم بجناحين؟؟
الحب طائر رقيق إذا أتحد جناحية بين الرجل والمرأة وتم تحديد الهدف
سرعان ما سيصبح للطيران متعة وسيحلقان في أجواء الحياة بسلام!!
أنا أؤمن أنه إذا توحدا وأصبحا غاية واحدة جملة واحدة فكرة واحدة ليست
هي هو وليس هو هي ولكن هما شخص جديد مزج هي في هو سيصلا ن
للهدف وسيحققان الوسيلة التي أنشدها !!
واذكرك بقوله تعالى ((وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )) (201)) البقرة –
فحسنة الدنيا من ضمنها المرأة الصالحة المحبة لزوجها التي تحفظ بيته
وتصون عرضه وشرفه ولا تغريها الدنيا بما فيها إنما طاعة زوجها وربها
هي غاية ما تتمناه وحسنة الأخرة هي الفردوس الأعلى فكأنما المرأة الوطن
هي فردوس الأرض والجنة فردوس الأخرة!!
وتأكد صديقي العزيز ما جزاء الحب إلا الحب فالحب الصادق الحقيقي الذي
ينبع من قلوب تراقب الله في كل صغيرة وكبيرة وأخلصت النية لحب أمرأة
واحدة حتى وإن لم تقدر هذه المرأة حبك لها ثق تماماً بأنك ستحصل عليه
في تعاملك مع الأخرين في بسمتك في التفاؤل والأمل في الدعوات التي
تلهج لك بالثناء وتدعو الله أن يحفظك ويسدد خطاك,,فبعد اليوم لا تسأل
بل أبحث عن نصفك الأخر توأم روحك فلقد أعطانا الله قلباً نعم لكنه أعطى
القلب الآخر إلى أمرأة عليك أن تجدها!!
مواقع النشر (المفضلة)