[align=center]
وجه الفلسطينيون نداء مؤثراً واستغاثة عاجلة الى كافلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بأن يقفوا معهم وهم يواجهون في هذه الايام حرب ابادة حقيقية يشنها عليهم العدو الاسرائيلي المغتصب.
وقالت جمعية الصلاح الإسلامية الفلسطينية بمحافظات غزة في رسالة بعثت بها الى الامين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور عبدالوهاب نورولي وحصلت "الرياض" على نسخة منها ان الشعب الفلسطيني الاعزل يواجه الآن حرباً حقيقية لا تترك طفلاً ولا شاباً ولا امرأة ولا عجوزاً.. انها حرب ابادة جماعية ومسح كامل للبنى التحتية. فكل ما يملكه الفلسطينيون يتعرض للتدمير الآن.
ومن بين الانقاض وجهت الرسالة نداءها "من هنا، من تحت اكوام الركام، من بين دموع الاطفال والشيوخ والثكالى وهم يودعون الاحباب، من ذلك البركان الثائر بالآلام والاحزان والغضب، من مخيم جباليا الصمود، تنطلق نداءاتنا الى ذوي الضمائر الحية والقلوب النيرة بالإيمان، نستنهض هممكم، نستثير مكامن الجود فيكم، نستغيثكم، فمن للاطفال وهم يتصارخون من هول الفاجعة، ومن للثكالى وبكائهن، وتنهدات الحسرة تمزق الصمت من آن لآخر، ومن للايتام الذين فجعوا بفقدان آبائهم، ففقدوا معنى الحياة" واوضحت الرسالة ان عشرات المنازل قد دمرت في جباليا دون سابق انذار لسكانها، وعشرات الشهداء ارتقوا الى العلا وهم بداخل منازلهم، ومئات الجرحى اصيبوا برصاص وقذائف جيش الاحتلال الاسرائيلي وكثير منهم في حالات خطرة، ومئات من الايتام الجدد انضموا الى قافلة الفقراء بعد ارتقاء آبائهم شهداء فضلاً عن عشرات الثكلى والارامل، وآلاف الاطفال والنساء والرجال والشيوخ يجلسون الآن في العراء ليس لهم ما يفترشونه ولا ما يلتحفونه. كل ادوات الحياة الضرورية تهشمت حتى كتب الطلبة وحقائبهم وملابس الكبار والصغار والعاب الاطفال اختلطت مع بقايا الاحجار".
ففي ظل هذه الكارثة التي حلت بأهلنا في جباليا والشمال وجميع المدن والبلدات الفلسطينية نناشدكم الاسراع في تقديم الاغاثة العاجلة لهؤلاء المنكوبين وبذل قصارى جهودكم للتخفيف من وطأة المعاناة التي المت بهم.
واختتمت الرسالة بتذكير المسلمين بالحديث الشريف القائل "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
http://www.alriyadh-np.com/Contents/...TICS_28593.php[/align]
مواقع النشر (المفضلة)