هل تعاني من مشكلة بتسجل الدخول ؟ و لا يمكنك استرجاع كلمة المرور بسبب مشكله بعنوان بريديك الالكتروني المسجل بالمنتدى؟ انقر هنا لكي تتواصل معنا و سوف نقوم بمساعدتك!

أضف اعلانك هنا

كن مساهما في التطوير

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: معاملة الأسرى بين الغرب والإسلام

  1. #1
    العضو الفضي
    الصورة الرمزية بوحمد
    الحالة : بوحمد غير متصل
    رقم العضوية : 498
    تاريخ التسجيل : Apr 2004
    الدولة : الامارات
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 5,678
    Rep Power : 26
    Array

    معاملة الأسرى بين الغرب والإسلام


    [align=center]

    معاملة الأسرى بين الغرب والإسلام

    [/align]

    [align=justify]على الرغم مما قننته “اتفاقات جنيف” سنة 1949م من قواعد تحكم معاملة أسرى الحروب.. والمدنيين الذين يتحولون إلى ما يشبه الأسرى ، في ظل الاحتلال العسكري لبلادهم . إلا أن هذه القضية قد أثيرت بحدة في السنوات الأخيرة ، وذلك بسبب المعاملات غير الإنسانية واللاأخلاقية والوحشية التي شاعت في معاملة الأسرى على ساحات كثيرة من ساحات الصراعات المعاصرة .

    فالشعب الفلسطيني ، قد أصبح أسيرا لآلة الحرب الصهيونية ، وللممارسات العنصرية اليهودية، محروما من أدنى حقوق الأسرى . فحتى جرحى هذا الشعب المجاهد يتركون لتنزف دماؤهم فيموتون صبرا . وتمنع سيارات الإسعاف من إنقاذ حياتهم بل وتضرب سيارات الإسعاف بالصواريخ الصهيونية ، على نحو لا سابقة له حتى في حروب النازيين والفاشيين.. وربما التتار أيضا . ويتم ذلك في حماية الهيمنة الغربية والأمريكية ، التي صاغت دولها اتفاقات جنيف سنة 1949م .

    أما أسرى السجون الصهيونية - من آلاف الفلسطينيين - فلقد تجاوز الأمر معهم حد الحرمان من الحقوق ، ووصل إلى التعذيب “الفني-المنظم”، الذي قننته “العدالة الصهيونية” .

    وأسرى الشعب الأفغاني ، الذين سقطوا بين الأمريكان وحلفائهم سنة 2002م . قد صب عليهم الزيت في “قلعة جانج” بشمال أفغانستان وحرقوا حرقا . ومن أفلتوا من الحرق شحنوا في “حاويات” شحن البضائع فماتوا خنقا .

    ومنذ ذلك التاريخ ، والعالم يشهد بالصور الملونة قصص التعذيب “المنظم- والعلمي ” للأسرى الذين وقعوا بيد الأمريكان ، من “جوانتانامو” إلى “كابول” .

    ثم جاء المشهد العراقي الدامي، الذي أقامه العدوان الأمريكي للأسرى العراقيين - نساء ورجالا. شيبا وشبانا . علماء وعامة - منذ عدوان سنة 2003م على العراق . وهو المشهد الدامي في إذلاله ، والمذل في دمويته ولا إنسانيته . والذي افتضحت قطرات من محيطه في سجن واحد من سجونه، وهو سجن “ أبو غريب”، بالقرب من بغداد . حيث شهد العالم - بالصور الملونة - الاستباحة الأمريكية لكل المقومات التي مثلت جماع إنسانية الإنسان . وفي مقدمتها مقومات احترام: النفس . والعرض . والدين - التي هي كل ما بقي للأسير والسجين - .

    ثم جاءت حوادث فردية ، أسرت فيها جماعات عراقية مجهولة أفرادا يعملون في خدمة المجهود الحربي لقوات الاحتلال الأمريكي في العراق . حيث قتلت هذه الجماعات أفرادا من هؤلاء “الأسرى” أو المخطوفين ، عندما لم تستجب دولهم أو الشركات التي يعملون بها لطلب مقاطعة جيوش الاحتلال . الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات الملحة حول الموقف الإسلامي من معاملة الأسرى . وذلك على النحو الذي يرشح صفحات التاريخ الإسلامي في معاملة الأسرى، وكذلك صفحات التاريخ الغربي إزاء هذا الموضوع - معاملة الأسرى - لتكون موضوعا للدراما التي تستدعي هذا التاريخ ليجيب عن علامات الاستفهام التي قامت في واقعنا الراهن حول هذا الموضوع “القديم - الجديد”.

    وبادئ ذي بدء ، فإن القرآن الكريم قد جعل المعاملة الحسنة للأسرى ، وإيثارهم بالطعام - المحبوب والمطلوب على النفس، صفة من صفات المؤمنين الأبرار، الذين وعدهم الله ، سبحانه وتعالى ، بجنات النعيم المقيم ، فقال سبحانه : ( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا . عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا . يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا . ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا . إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا . فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا . وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ) - سورة الإنسان :الآيات 5 -12

    ولقد جاءت هذه الآيات في سورة “الإنسان”، الذي جاهد غرائز الانتقام من الأسرى - الذين قتلوا إخوانه وذويه - فتسامى فوق غرائز الانتقام هذه، في لحظات القوة والقدرة ، وعامل الأسرى ، الذين تجردوا من كل قوة ، بهذا المستوى من مستويات الإنسانية والإيثار .

    ولقد ذكر “الماوردي” ( 364-450ه 974-1058م) أن هذه الآيات قد نزلت في الذين عهد إليهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، رعاية الأسرى الذين أُسروا في غزوة بدر ( 2ه- 624م) وكانوا من صناديد الشرك - وفي قراءة أسماء هؤلاء السبعة الذين عهد إليهم الرسول القائد بهذه المهمة دلالة لا يخطئها العقل . فهم سبعة من العشرة الذين تكونت منهم أولى الهيئات الدستورية في الدولة الإسلامية - هيئة المهاجرين الأولين - : أبو بكر الصديق (51ق.ه 13ه-573-634م) وعمر بن الخطاب (40ق.ه-23ه- 584-644م). وعليّ بن أبي طالب (23ق.ه- 40ه-600-661م) والزبير بن العوام (28 ق.ه -36ه- 569-656م) وعبدالرحمن بن عوف (44 ق.ه- 32ه- 580- 652م) وسعد بن أبي وقاص ( 23ق.ه 55ه- 600-675م) وأبو عبيدة بن الجراح (40 ق.ه-18ه- 584-639م) .

    تلك هي مكانة هذه الأمانة - الأسرى - وتلك هي مكانة الأمناء على هذه الأمانة ، في أول تطبيق إسلامي للبلاغ القرآني - الذي جاءت به سورة الإنسان - في هذا الميدان .

    أما المصير الذي حدده القرآن الكريم للأسرى ، فلقد عينته آيات سورة “القتال - محمد”، وهو : إما المنّ بالتحرير والحرية دونما مقابل ، وإما الفداء (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضلّ أعمالهم. سيهديهم ويصلح بالهم . ويدخلهم الجنة عرّفها لهم) - محمد : 4-6- .

    فهذه المعاملة للأسرى - المنّ أو الفداء - هي “جهاد أكبر”، يدخل المؤمنون ميدانه بعد أن فرغوا من القتال “الجهاد الأصغر”. وذلك عندما لا ينتقمون بالقتل- من الأسرى -الذين قتلوا من قتلوا- المؤمنين في المعركة. فالحفاظ على حياتهم ، والمن عليهم بالحرية - دون مقابل أو بالفداء - هو جهاد وابتلاء وامتحان من الله لعزائم المؤمنين ، ولو شاء سبحانه - لانتصر وانتقم هو من هؤلاء الأسرى الذين قتلوا المؤمنين . فليس للمنتصرين أن ينتقموا من الأسرى ، وفاء وقصاصا لشهداء المسلمين الذين قتلوا بأيديهم ، فلهؤلاء الشهداء عند الله من النعيم ما يذهب أية نوازع للانتقام من صدور إخوانهم المنتصرين . لهم الجزاء الأوفى، والهدى ، وصلاح البال ، والنعيم المقيم في الجنات - (والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضلّ أعمالهم . سيهديهم ويصلح بالهم . ويدخلهم الجنة عرّفها لهم ) فلا داعي للانتقام لهم من الأسرى . وإنما هو المن أو الفداء .

    ولقد كانت السنة النبوية الشريفة هي البيان الرسالي والتطبيق الأمين لهذا البلاغ القرآني . وإذا كان الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، قد قتل واحدا أو اثنين من أسرى بدر -كما تقول روايات التاريخ - فإنهما لم يقتلا بحكم الأسر وإلا لطبق ذلك على كل الأسرى - وإنما قتل من قتل قصاصا من جرائم قد ارتكباها ، وكانا مطلوبين للقصاص فيها حتى قبل القتال والأسر . فلا مجال للغط الجاهلين والمفترين بأن رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، قد قتل أسرى يوم بدر .

    أما المقاتلون من بين قريظة عقب غزوة الأحزاب (5ه-627م) فلم يقتلوا كأسرى ، وإنما قتلوا جزاء خيانتهم، ووفق حكم التحكيم الذي اختاروه هم واختاروا حكامه.. فلم يكونوا أسرى معركة قتالية ، وإنما كانوا خونة للعهود والمواثيق ساعة الشدة والعسرة يوم غزوة الأحزاب، عندما انحازوا إلى الأعداء .

    هذا هو الموقف الإسلامي من الأسرى كما حددته الآيات المحكمة في القرآن الكريم . وكما وضعه رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، في الممارسة والتطبيق .

    ولقد مضى هذا الموقف الإسلامي سنة متبعة على امتداد تاريخ الإسلام فلم يسلك المسلمون سبيل الانتقام من الأسرى ، حتى عندما سلك الغزاة الغربيون سبيل القتل لأسرى المسلمين، طوال ذلك التاريخ .[/align]




    " في النت "
    تتلاشى كل الفوارق ويبقى الحرف هو المرآه
    التي تعكس وعينا وثقافتنا ونوعيه شخصياتنا



  2. #2
    العضو البرونزي
    الصورة الرمزية عيون المها
    الحالة : عيون المها غير متصل
    رقم العضوية : 355
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    المشاركات : 3,856
    Rep Power : 24
    Array

    الله اكبر


    [align=center]
    هذا هو الموقف الإسلامي من الأسرى كما حددته الآيات المحكمة في القرآن الكريم . وكما وضعه رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، في الممارسة والتطبيق .

    ولقد مضى هذا الموقف الإسلامي سنة متبعة على امتداد تاريخ الإسلام فلم يسلك المسلمون سبيل الانتقام من الأسرى ، حتى عندما سلك الغزاة الغربيون سبيل القتل لأسرى المسلمين، طوال ذلك التاريخ
    نعم ، هذا هو الاسلام

    مهما حاول البعض ان يشوه الاسلام وان يسئ اليه فلن يستطيع

    نحن البشر من اساءنا الى الاسلام بعدم التزامنا بتعاليمه وتطبيقه على النحو الذي امرنا به الله سبحانه وتعالى ، و علمنا اياه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    وبإذن الله ستكون العزة لله ولرسوله وللمؤمنين


    بارك الله فيك وفي مشاركتك الطيبه [/align]




    [align=center]


    [/align]

  3. #3
    العضو البرونزي
    الصورة الرمزية الكتمان
    الحالة : الكتمان غير متصل
    رقم العضوية : 815
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    الجنـس : أنثى
    المشاركات : 3,991
    Rep Power : 23
    Array

    بارك الله فيك
    ودمت بود







  4. #4
    العضو الفضي
    الصورة الرمزية بوحمد
    الحالة : بوحمد غير متصل
    رقم العضوية : 498
    تاريخ التسجيل : Apr 2004
    الدولة : الامارات
    الجنـس : ذكر
    المشاركات : 5,678
    Rep Power : 26
    Array

    [align=center]عيون المها
    الكتمان
    دمتم وشكراً لكم بحجم عذوبة تواجدكم
    [/align]




    " في النت "
    تتلاشى كل الفوارق ويبقى الحرف هو المرآه
    التي تعكس وعينا وثقافتنا ونوعيه شخصياتنا



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الإعجاز العلمي في القرآن (الحلقه الثالثه)(جزيرة العرب)
    بواسطة ساهر في المنتدى رمسة الثقافة الإسلامية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-05-06, 09:46 PM
  2. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-01-03, 12:10 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •