[align=center]لاحول ولا قوة الا بالله
اللهم رد كيد اليهود في نحرهم
وهذا ماصدر عن محكمة العدل الدوليه ،، والسؤال هل ستلتزم اسرائيل بما جاء به ؟؟
-----------[/align]
[align=center]
[mark=9966CC]"العدل الدولية" تحكم بعدم شرعية جدار الفصل العنصري وتطالب بإزالته [/mark]
[/align]
[align=justify]أصدرت محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي الهولندية امس حكمها الرسمي بقضية الجدار الاسرائيلي العازل اكدت فيه عدم قانونية اقامته وطالبت بازالته كما فتحت الباب امام المتضررين لتلقي تعويضات عن الاضرار التي تكبدوها نتيجة اقامة اسرائيل للجدار على اراضيهم.
وذكرت وسائل الاعلام العالمية ان قضاة المحكمة ال 15صوتوا بالاجماع لصالح اختصاص المحكمة بالنظر في القضية التي احالتها اليها الجمعية العامة للامم المتحدة في ديسمبر الماضي غير ان القضاة صوتوا بأغلبية 14صوتا مقابل معارضة صوت واحد لصالح عدم شرعية الجدار العازل وضرورة ازالته وذلك بعد ان عارض قاض امريكي الحكم.
ويعتبر قرار محكمة العدل الدولية حكما استشاريا يمكن لمجلس الامن الدولي او الجمعية العامة للامم المتحدة الاستنارة به عند بحث قضية الجدار وان كان غير ملزم او واجب النفاذ.
واتى صدور القرار بعد خمسة اشهر من المداولات اعقبت قيام الجمعية العامة للام المتحدة باحالة قضية النظر في الجدار اليها.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (فيتو) لاحباط مشروع قرار فلسطيني قدمته المجموعة العربية يدين انشاء اسرائيل للجدار مما دفع المجموعة لتقديم المشروع الى الجمعية العامة التي طلبت رأي محكمة العدل الدولية.
من جهته صرح المستشار القانوني لمنظمة التحرير الفلسطينية مايكل ترزي امس الجمعة تعليقاً على رأي محكمة العدل الدولية ان هذا القرار سيشجع الفلسطينيين المعتدلين.
وقال ترزي لوكالة فرانس برس ان هذا سيشجع فعلاً الفلسطينيين المعتدلين الذين يقولون (ارأيتم، هناك وسائل اخرى غير العنف للحصول على حقوقكم).
وقال مستشار منظمة التحرير اذا لم تعمل الاسرة الدولية على فرض احترام قرار المحكمة، فقد تكون لذلك نتائج سلبية وقد يساهم الامر في تغذية الاحباط الذي يقود الى التطرف.
وفي تعليقه رحب رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ب "القرار التاريخي" الصادر عن محكمة العدل الدولية والذي يؤكد عدم شرعية الجدار الفاصل الذي تبنيه (إسرائيل) في الضفة الغربية.
وفي رام الله وصفت السلطة الفلسطينية امس الجمعة قرار محكمة العدل الدولية حول عدم شرعية الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية بانه "انتصار للحق والشرعية الدولية"، ودعت الاسرة الدولية الى فرض عقوبات على اسرائيل.
وقال نبيل ابو ردينة مستشار رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات لوكالة فرانس برس، ان قرار المحكمة يشكل "انتصارا للحق الفلسطيني والقانون الدولي".
واضاف ان القرار "صفعة حقيقية لاسرائيل"، مشيرا الى انه "سيدخل اسرائيل عزلة دولية". واكد ان "على المجتمع الدولي ان يعمل لفرض عقوبات على اسرائيل لانها تتجاوز القانون الدولي".
ورحب وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات من جهته في حديث لوكالة فرانس برس "بانتصار الشرعية الدولية".
ودعا المجتمع الدولي والولايات المتحدة الى "الكف عن التعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون الدولي"، مشيرا الى ان "اسرائيل لا تحترم القانون الدولي او القرارات الشرعية الدولية وقد اعلنت رفضها للراي الاستشاري للمحكمة".
واضاف "على الذين يدعون الى شرق اوسط آمن ومستقر ان يدركوا انه لا يمكن تحقيق ذلك اذا استمروا بالتعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون".
وتابع ان "الخيارات السياسية مفتوحة الان" امام السلطة الفلسطينية ومنها "العودة الى الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي" بشان الجدار.
وقال النائب العربي الاسرائيلي احمد الطيبي في بيان ان رأي محكمة العدل الدولية "يثبت ان اسرائيل هي الدولة التي تنتهك القانون الدولي وان الجدار يخلق وضعا من الفصل العنصري لا يمكن للاسرة الدولية القبول به".
واضاف "على الاسرة الدولية ان تجبر اسرائيل على الالتزام برأي المحكمة وعلى تفكيك الجدار تحت طائلة عزل نظام الاحتلال الاسرائيلي كما حصل مع نظام الفصل العنصري (في جنوب افريقيا) في بداية السبعينات".
وفي بروكسل دعت المفوضية الاوروبية مجددا امس الجمعة الى ازالة الجدار الفاصل الذي تبنيه (اسرائيل) في الضفة الغربية.
وقال متحدث باسم المفوضية ان "الاتحاد الاوروبي قال مرارا انه يشعر بالقلق لمسار الجدار في الاراضي المحتلة (...) الذي يخالف كل بنود القانون الدولي".
واضاف "نتفهم اصدار محكمة العدل الدولية رأيا في هذه المسألة يؤكد وجهة نظرنا لكننا نحتاج بالتأكيد الى دراسة هذا الرأي بالتفصيل".
وتابع ان الاتحاد الاوروبي "وبمعزل عن الجوانب القانونية للقضية، قلق من ان يستبق الفارق بين مسار الجدار والخط الاخضر المفاوضات المقبلة ويجعل من المستحيل ماديا تطبيق حل اقامة دولتين" اسرائيلية وفلسطينية.
وقال "هذا ما يدعو الاتحاد الاوروبي الى دعوة اسرائيل الى تفكيك الجدار داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في القدس الشرقية وحولها".
وفي رد فعلها رفضت اسرائيل امس الجمعة اي قرار من محكمة العدل الدولية ضد بناء جدارها الفاصل في الضفة الغربية، تمهيدا لحملة دبلوماسية تعتزم القيام بها في الامم المتحدة.
وقال مسؤول اسرائيلي كبير طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان "اسرائيل ليس لديها اي مبرر للامتثال لقرار على هذه الدرجة من السخف لا يأخذ في الاعتبار دور هذا السياج في مكافحة (الارهاب)" - على حد تعبيره -.
وقال وزير العدل الاسرائيلي يوسف لابيد ان "القرار الوحيد الذي تأخذه الحكومة الاسرائيلية في الاعتبار هو قرار المحكمة الاسرائيلية العليا".
واتهم محكمة العدل الدولية بتبني موقف معاد مسبقا لاسرائيل لانها تضم "غالبية من دول اوروبية تتبنى موقفا معاديا" للسياسة الاسرائيلية حيال الفلسطينيين.
وقررت المحكمة الاسرائيلية العليا في 30حزيران/يونيو تعديل ثلاثين كيلومترا من مسار الجدار في قطاع القدس لتقليص الاضرار التي تلحق بحقوق الفلسطينيين لكنها اعترفت بحق الدولة العبرية في بناء الجدار لاسباب امنية.
وصرح المتحدث باسم الحكومة افي بازنر لاذاعة فرنسا الدولية (ار اف اي) ان اسرائيل مستعدة للبحث مع الفلسطينيين بعد انسحاب من غزة، في الجدار الفاصل لكن المحكمة "لا تملك الصلاحية القضائية" للبت في شرعيته.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية وموقع فلسطيني ان رأي المحكمة اعتمد بشبه اجماع. وقد وافق عليه 14من اعضائها بينما صوت القاضي الاميركي ضده.
وطلبت المحكمة تفكيك المنشأة ودفع تعويضات للفلسطينيين الذين لحقت بهم خسائر بسبب بنائه على اراضيهم.
وكانت اسرائيل ذكرت مسبقا انها لن تأخذ في الاعتبار رأي المحكمة التي لا تعترف بصلاحيتها في هذه المسألة بينما يعتزم الفلسطينيون استخدام هذا الرأي لمصلحتهم لزيادة الضغط على اسرائيل.
وقد بدأ تشييد الجدار الذي يفترض ان يمتد 730كيلومترا في حزيران/يونيو
2002.وتقدر كلفته ب, 34مليارات دولار ويفترض ان ينتهي بناؤه قبل نهاية
2005.ويتخذ الجدار في بعض المناطق شكل سياج يبلغ ارتفاعه ثلاثة امتار مجهز بنظام الكتروني لرصد عمليات التسلل ويتحول في مناطق اخرى الى جدار مؤلف من كتل اسمنتية يبلغ ارتفاعها ثمانية امتار.
وهو مزود "بابواب" مخصصة لدخول الفلسطينيين الذين يحملون التراخيص الضرورية.[/align]
=====
عن جريدة الرياض السبت 22 جمادى الأولى 1425العدد 13168 السنة 40
مواقع النشر (المفضلة)