الجامعة تشارك المجلس البريطاني مشروع صناع التغيير العالمي
شاركت الجامعة يوم السبت الماضي بمؤتمر صناع التغيير العالمي الذي عقده المجلس الثقافي البريطاني في فندق بيست ايسترن بمدينة رام الله بمشاركة العديد من الجامعات والمؤسسات والجمعيات في الضفة الغربية و من خلال الربط الالكتروني مع قطاع وغزة والذي يهدف الى تأثير قوي ومغير لحياة 500 قائدا شابا في ارجاء الاقليم من خلال تغيير الرؤية لمستقبل أفضل، وقد شاركت عدد من طلبة الجامعة من مختلف الكليات في هذا المؤتمر.
وافتتح المؤتمر بكلمة مديرة المجلس البريطاني في القدس التي قدمت شكرها الى جميع الحاضرين لاهتمامهم بهذا النوع من المشاريع، ثم كلمة الباحث والخبير التنموي الدكتور خليل نخلة والذي قال في كلمته: " ان مشروع صناع التغيير العالمي يهدف للتفاعل والتأثير على طريقة صنع القرار، وخلق كادر من القيادرات مؤثر في مجتمعنا، وحث الشباب لادراك قدراتهم لتكوين تنمية فلسطينية شاملة بمشاركة فعلية واقعية متراكمة ومتشابكة".
ونوه الدكتور نخلة ان هذه التنمية بحاجة لعدة شروط تتجسد في التركيز على الممارسة الملموسة والاستعداد للستفادة من الخبرات السابقة ذات العلاقة، اضافة لترسيخ القناعات بالقدرات الذاتية والقدرة على التغيير مع مسائلة اصحاب القرار المتحكمين في الموارد الاقتصادية والسياسية، مشددً على تجنب اي وضع يأتي في المصلحة الشخصية على المصلحة العامة.
كما ادار الحوار سعد حلواني مدير البرامج في المركز الثقافي البريطاني
واوضح المجلس البريطاني ان المشروع سيتأقلم مع حاجات التنمية المتعددة للدول المشاركة، العراق، والمغرب، والمملكة العربية السعودية، وليبيا، والامارات العربية المتحدة، وتونس، والبحرين، ومصر، وقطر، وعمان، ولبنان، واليمن، والاردن، والكويت، والمملكة المتحدة، وذلك بهدف التعددية الثقافية وحوار الثقافات بإستخدام حملة رفع التوعية والتلفزيون والانترنت ولتصل الى جمهور عريض (اكثر من 5 ملايين) تجعلهم يفهمون بعضهم ونظرائهم ببرامج مثير تجمع بين المتعة والتحدي والتعلم.
وعلى صعيد المؤتمر تم تقسيم جميع الشبان المشاركين من مختلف الجامعات والمؤسسات والجمعيات الى اربع محاور حسب التخصص، وتمثلو في محور البحث للتعرف على المشكلات التي تقع في اهتمام الشباب، ومعرفة الادوات والاليات والمنهجيات لحلها، ومحور الضغط والمناصرة والذي يكمن دورهم في اقناع الشاب بإمكانية حل المشكلة التي يواجها، ومحور العمل الجماهيري لجعل الشاب اكثر تضامنا، ومحور اعلامي ليتناول المتابعة والتنسيق بأمكانية نجاح كافة المحاور لاعلى درجة ممكنة بعد توصيلها الى اكبر فئة في المجتمع الفلسطيني الشاب والمتراوح عمره من 15 – 28.
وفي نهاية المؤتمر الذي استمر من الساعة الثامنة والنصف صباحاً حتى الساعة الرابعة والنصف مساءً قامت المجموعات (المحاور) بعرض ما توصلو اليه من نتائج مع حلقة نقاش واسعة ليكون هذا المشروع ناجح ويصبح الاستمرار به حتى بعد انتهائه.
هذا ويعد المجلس الثقافي البريطاني إحدى المنظمات البريطانية الدولية التي توفر العديد من الفرص في مجال التعليم، وتعمل على إنشاء علاقات ثقافية بين الدول، يتمثل هدفه في تأسيس علاقات نفعية متبادلة بين الأفراد داخل المملكة المتحدة وخارجها، إذ ان مراكزه تنتشر في 110 دولة لإيجاد نوع من الاتصال المباشر بين المملكة المتحدة و16 مليون شخص حول العالم.
وقال الطالب احمد ابو سلمى احد طلبة قسم الصحافة والاعلام في جامعة النجاح ومن المشتركين في مشروع صانعي القرار، " ان هذا المشروع يعطيهم الفرصة للمساهمة في عملية التحول المجتمعي لانه يتيح الفرصة للشاب للتحدث عن القضايا المفصلية بالنسبة لمستقبله والدفاع عنها وتقييمها على المستوى الاستراتيجي وتشكيل جماعات ضغط ومناصرة لوضع هذه القضايا على سلم اولويات الاجندة المحلية، ذلك ان المشروع سيزودهم بمهارات تتمثل في البحث، والضغط والتأثير على السياسات، والتحليل والتفكير الاستراتيجي، والكتابة، والخطابة، والتقييم والمراقبة خلال فترة تمتد الى سنة".
وذكرت الطالبة سناء سرغلي من كلية القانون ومشاركة في المؤتمر ان تقسيم الحضور إلى مجموعات أربع كلٌ حسب ميوله، كان ممتعاً بحق إذ تم تقسيم فريق الإعلام نفسه إلى ثلاث مجموعات - البحث – الضغط والتأثير- العمل المجتمعي حيث كنت في مجموعة الضغط والتأثير والهدف منها :توضيح دور الإعلام الضاغط ومعرفة ما هي الآليات المقترحة إعلامياً لذلك, مع عدم إهمال التحديات التي يمكن مواجهتها، حيث تم أخذ الآراء من الفريق بعد قراءة مواد مكتوبة وملاحظة ما يمكن تطبيقه على فلسطين إقليميا وما يمكن استبعاده، بعد ذلك تم تجميع فريق الإعلام كاملة وعرض ما توصلت له كل مجموعة من الثلاث والتناقش به.
المصدر
http://www.najah.edu/index.php?news_...page=1393&l=ar
مواقع النشر (المفضلة)