[frame="5 98"][glow=000099]بسم الله الرحمن الرحيم
يتجدد لقاؤنا في مجلس رمسات .. و اليوم سيكون لنا لقاء شيق مع قاص عُماني مميز القاص.. محمود الرحبي..
فأهلا و مرحبا بك ضيفنا , في مجلس رمسات
[/glow][/frame]
مرحبا بموقع رمسات عمانية
[frame="1 98"]- بداية نود أن تعرفنا أكثر عن نفسك سيدي الكريم.. فماذا تخبرنا عن محمود الرحبي؟[/frame]
التعديل الأخير تم بواسطة الروح ; 18-11-09 الساعة 11:15 AM
الحديث عن الذات دائما يحتاج الى طرف محايد، موضوعي، ولكن مايخص القراء عني هو أني كاتب قصة، قضيت وقتا طويلا في مزاولة هذه التجربة، أو مجموعة لي صدرت بعنوان اللون البني عن دار المدى بدمشق في العام 1998
[frame="1 98"]- لديك أستاذي ثلاث مجموعات قصصية غاية في الروعة,, و روايتان شيقتان جدا..من خلال خبرتك الطويلة أين تجد اقبال القراء أكثر على القصص أو الروايات؟ و ما هو السبب برأيك؟[/frame]
اعتقد أن التمازج السردي يخلق مع الوقت خيطا رفيعا لتفريق كل منهما، أقصد بأن السرد بعمومياته لابد أن تكون فيه حكاية وتصاعد للأحداث وفضاء ( مكان وزمان) وشخصيات ومنولوج ( حوار) داخلي وخارجي. كل هذا يمكن أن يتوفر في الجنسين معا ( الرواية والقصة) ولكن طغى إعلاميا كثيرا مفهوم العيش في زمن الرواية، أي أننا نعيش في زمن الرواية، وفي واقع الحال يمكن لقصة قصيرة يكون لها وقع قوي لايقل عن وقع الرواية ، وهذا ماعلمنا إياه التاريخ، على سبيل المثال قصة ك( المعطف ) للكاتب الروسي القديم جوجول مازالت تثير دويا يفوق ماتثيرة الروايات في العالم، وكذلك قصة موت موظف للروائي تشيكوف، وكمثال حديث قصة قصيرة جدا اسمها ( العمق) للألماني باتريك جوسكند مازالت تثير الإعجاب الشديد عند قراءتنا لها، وهو نفس الإعجاب ،وربما أقل، الذي أثارتني فيه رواية لنفس الكاتب تحمل اسم العطر، وهي رواية ذات طابع بحثي. استطيع أن أقول في الختام بأن ربما القصة تعتمد كثيرا على اللقطة ومدى عمقها وايقاعها، بينما الرواية مساحتها أكبر من التبحر والبحث والتوسع، ولكن للعملين حضورهما القوي على مر الأزمان ويصعب إعلاء أي جنس على حساب تدثير الآخر وحجبه.
[frame="1 98"]- هل قصص محمود الرحبي من نسج الخيال أم أنها مواقف و مشاهد حياتية أراد نسجها و كتابتها بأسلوب أدبي متميز لينقلها للقراء المتعطشين لمثل هذا الإبداع القصصي؟[/frame]
جميع قصصي تنطلق من الواقع، ولكنها لا تلبث وأن تجنح، هنا الخيال يستلم زمام المضي بالأحداث، حتى تلك القصص الخيالية الصرف هي في الأساس لابد لأن يكون لها أرض انطلاق،إنها كالطيور التي تنطلق من الأرض ثم تعلوا معانقة السماء ، كل ما أكتبه يحمل هذه السمة، لذلك من الصعب أن تجد فاصلا واضحا بين ما هو خيالي وما هو حقيقي في كتاباتي، الحقيقي لدي دائما ملتبس بالحلم والخيال،هكذا أحب أن أكتب، كما تفعل الطيور المهاجرة حين تهبط في جزر مجهولة،ولكنها لاتلبث وأن تتكيف وتحسن اقامتها في المكان الجديد. أحب دائما أن تكون أفكاري منبثقة من المجهول ،أحب دائما أن أصنع أجسادا جديدة، فالجديد دائما يستهويني ويدعوني اليه باستمرار
[frame="1 98"]و تأكد سيدي أن كل قصصك لها ما يميزها,, بأسلوبك الشيق و الممتع
- نود أن نعرف ما رأيك في مستوى القاصين و الروائين العُمانين مقارنة بغيرهم من الكتاب العرب و العالميين؟[/frame]
مستواهم يشهد به النقاد العرب الذين أخذوا مؤخرا يهتمون بهذا الجانب الأدبي في عمان، والجوائز التي يحصل عليها الكتاب العمانيين ترفد الكثير الى رصيد الأدب العماني، خاصة تلك الجوائز ذات الطابع العربي، والأمثلة في ذلك عديدة، د. عبدالعزيز الفارسي ، والكاتبة المبدعة هدى الجهوري، والروائي حسين العبري وآخرون. طبعا هذا لايعني بأن الذي لم يتقدم لجائزة أو لم يفز بأقل شأنا، ربما العكس أحيانا صحيح، ولكن قصدي هنا بأن أنوه بأن حضور الأدب العماني في أي محفل أو مسابقة كثيرا ما يحضى بالتميز بين أقران كثر ومن دول عربية تحتل الصفة المركزية والتارخية في الأدب العربي. ربما الكاتب العماني أكثر ما يحتاجه هو اهتمام مؤسساته الثقافية به، وإيلائه المحل الانساني الجيد الذي يستحقه حقيقة بما يبذله من مجهود واضح في ابراز وتمييز تجربته وتمتينها.
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
مواقع النشر (المفضلة)