يـا لائمـي صمتا فلستُ أُبالـغُ
فالأمرُ كان و ما يـزالُ خطيـرا
أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنـك
يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى
متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا
ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـى
أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً
قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا
لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ
في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ
دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا
إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ
حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك
خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا
مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ
أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا
و سألتَ عنْ أحلام أو شاكيرا
أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ
أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ
سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا
أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه
لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا
سكن الغناءُ به و صـار أميـرا
أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ
بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي
تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا
تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا
وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً
فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا
آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي
فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا
عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا
في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ
أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي
مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا
و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا
ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا
سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ
أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا
و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً
مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ
في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا
صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُـه
تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلِـهِ
يا ربِّ إهدِهِـمُ أو ادفـع شَرَّهُـمْ
إنَّا نـراك لنـا إلهـي نصيـرا
***
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا
فَأُولَئِكَ
يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا
سورة مريم الآية 59 -60
*****
واقع قد يقال بانه عالمي، ولكن خطره يتفاقم عندما يكون المجتمع المعني واقعا تحت ظروف خاصة، من احتلال واطماع واحلال اسرائيلي وفساد اداري وسياسي ، يجعل من التهديد امرا يتجاوز تهديد التطورالى تهديد البقاء بحد ذاته. وبعد ان كانت القوى الاستعمارية تبذل جهدا كبيرا من الابهار
، الضغط، القوة ، الافساد، تصل الى اجبار النخب والطبقات الحاكمة على تغيير وتكييف البنى الاجتماعية لتتوافق مع قيم العولمة وهيمنتها، كما يقول هيربرت شيلر، فان تقنيات الاتصال باتت تجعل النخب والشعوب تتجه الى الامبراطورية لخدمتها، كما يتباهى محامي الهيمنة الامبراطورية نيال فيرغسون.
*****
أحبتي في الله
الكثير منا يعمل جاهدا ويحرص على ان يقاطع المنتجات الدنماركية
ولكن للأسف الشديد لا يهتم بالأهم والأخطر
وهو مقاطعة من يفسدون أخلاق ودين الشباب المسلم
فأرجوا من كل مسلم غيورعلى دينه وعرضه
أن ينصح بالحكمة والموعظة الحسنة
اخوانه وأهله بمقاطعة أمثال هؤلاء المفسدين
حتى يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم
مما هو مصلحة لهم في دنياهم و أخراهم
أما من تولى و أدبر،ولم يتعظ ويتدبر ويتفكر
فنقول له ما وعد وتوعد به رب البشر
!!ووعده الحق
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ
عَذَابٌ أَلِيمٌفِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِوَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
سورة النور آية 19
لا تأمن مكر الله