الحلقة العاشرة من>> الصوم في عيون الاطباء<<

[خليفة المعولي]

الحلقة العاشرة
تأثير نية الصيام و التعود عليه
اعتاد المسلمون ان يترقبوا هلال شهر رمضان بكل صبر واستعداد نفسي وهذا الاستعداد والانتظار يجعلهم متشوقين الى رؤية الهلال وبالتالى فان هناك تغيرات فيزلوجية تحدث في جسم الانسان نتيجة ذلك وقد اثبت الدراسات العلمية بان الاستعداد لصوم رمضان والنية لصيامه يزيل الشعور بالجوع والعطش فالمعدة تضمحل افرازاتها الحامضية في وقت الغداء عند الشخص الراغب في الصيام اما الشخص العادي الذي لم يهتم بدخول هلال شهر رمضان او النية في صيامه فان الافرازات المعدية تكون عادية او ليس هناك علاقة بين دخول شهر رمضان وعصارات معدته وتكون افرازات معدته طبيعية فالاستعداد النفسي يؤثر تأثيرا كبيرا في وظائف الاعضاء بصورة عامة وبالمعدة بصورة خاصة وهذا ما يبرر موقف العلاقة بين النفس والجسم فالجسم يعمل حسب ما يمليه عليه العقل في تصرفاته وحتى في مركباته
ان نية صيام رمضان تقوم على تنسيق النظام الغذائي فتصبح عملية الانشطة الجسمانية بالليل بعد ان كانت بالنهار وقد لوحظ بان الصائم بعد مضي ثلاثة ايام من الصوم قد تعود جسمه على الحياة الجديدة حيث ان تتنسق افرازات الجسم ابتدا من اليوم الاول من الصيام حتى يكون متمشيا مع النظام الغذائي الجديد
ان هذه الدراسات العلمية التى اجريت من قبل المختصين في بحوث المعدة واثبتت ذلك
وهذا يثبت صحة حديث رسول الله (ص) انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرء ما نوى
ان نية الصوم يصدرها العقل وبالتالي يملئ على الجسم بالتصرف في تشغيل اعضائه ومركباته لتلبي رغبات العقل وهذا يبرهن العلاقة القوية بين الجسم والعقل في الانسان.
والى اللقاء في الحلقة القادمة ان شاء الله 00