ام مروان1000
06-11-05, 02:52 AM
بأي وجه أتيت اليوم ياعيدي --- وكسوتي فيك أحزاني وتنكيدي
ياعيد لم تدر ما أبعاد محنتنا --- حتى تزينت في أيامنا السود
قد كان لي فيك أفراح ملونة --- وتزدهي فيك أنغام الأناشيد
ألهو مع رفقتي في الروض في مرح --- ويبهج الكون الحاني وترديدي
واليوم هذي عصافير الربا رزئت --- تعلو غصون الأسى من غير تغريد
ياعيد ماذا أثرت اليوم من شجن --- على فؤاد من الآلم مكبود
أما أبي فظلام القبر يحظنه --- قد مات من أجلنا موت الصناديد
أشلاؤه خضبت جدران منزلنا --- كأنها المسك في حضني وفي جيدي
قد كان لي منه قبلات وجائزة --- ودعوة في صباح العيد ياعيدي
وفي المصلى يحف الذكر موكبنا --- والكل يشدو بتكبير وتحميد
واليوم أبكي أبي ياعيد في الهف --- فهل علمت بمفقود كمفقودي؟!
وتلك أمي أباد الحزن مهجتها --- وصوتها في الحنايا رجع تنهيد
كانت تزينني في العيد باسمة --- بحلة من ثياب السعد والجود
فانظر لها في رداء الهم أرملة --- كأنها جثة زفت الى الدود
وتلك أختي أهان الوغد عفتها --- فعيشها المر.. من هم وتسهيد
تدعو وتصرخ لكن دون معتصم --- في موقف من رزايا الذل مشهود
ودورنا بين مهدوم ومحترق --- وأخوتي بين مذبوح ومجلود
من أين ياعيد لي سعد يؤنسني --- وهذه حالتي.. من أين ياعيدي؟!
ألعابك القنص لكن في جماجمنا --- والقصف والنسف أصوات الزغاريد
أطباق حلواك تخفي الف قنبلة --- والذنب ديني وإسلامي وتوحيدي
ويلي ..وما تهنئات العيد في بلدي --- إلا وعودآ بتقتيل و تبديد
تلم شملآ وهذي أسرتي فنيت --- وشردت في الروابي شر تشريد
قل لي بربك ما للطفل مكتئبآ --- في دينه يبتلى في أرضه عودي؟!
وألاهل بادوا وأرضي كلها أغتصبت --- وليس لي في المآسي لمح تجديد
والجوع زادي وأنقاض العدا سكني --- والعري ثوبي وعيشي عيش محسود
كأنما الأرض للكفار هانئة!! --- وليس اليوم الا زاد مطرود
ياعيد أشكو الى الرحمن كربتنا --- قد أشعل الرأس شيبآ وانحنى عودي
إني لحي وأشجاني لمقبرة --- والموت يعصف في وجدان موؤد
محبة الله في قلبي وها أنذا --- صيد النصارى لتكفير وتعميد
وأمتي في سبات الذل شاردة --- تتيه في غيها من غير تسديد
طابت لهم زينة الدنيا وزهرتها --- كأنهم أوعدوا فيها بتخليد !!
فلم ينالوا من الدنيا سوى نصب --- وعند ربك بأس غير مردود
تخطفت سطوة الأعداء عزتنا --- فليهن أمتنا عيش الرعاديد
كم واعدونا ولكن خاب موعدهم --- وعادة الوغد إخلاف المواعيد
من لي بقلب أخ في الله ذي شمم --- لم تغره زينة الدنيا إذا نودي
هذا النظام الذي أودى ببسمتنا --- يحفه في البرايا كل تمجيد
ياعيد والله لا تذوي عزيمتنا --- حتى نذيق الأعادي كأس تبديد
تلك الدماء التي قد أهرقت عبثآ --- تألقت للأعادي سيف تهديد
إن أجمعت أمة الكفار قوتها --- فالله حولي وأركاني ومعبودي
دع الأعادي تلظي في عداوتنا --- فالله شرفنا فيهم بموعود
دع المآسي تربّي جيل رفعتنا --- فلفحة الجمر تحيي نفحة العود
حتى نجرد للإسلام طاقتنا --- ونصرة الله فينا خير مقصود
الله ناصرنا , والحق حجتنا --- لا نبتغي نصرة من غير مجهود
شتان بين الذي إبليس قائده --- وبين من حفه المولى بتأييد
يزهو لنا العيد في أيام عزتنا --- وتزدهي الأرض بالإحسان والجود
هناك ياعيد أشدو فيك مبتسمآ --- ويملآ الكون تسبيحي وتمجيد
وسوف أهديك أنغامي وقافيتي --- ولحن قلبي بإتقان وتجويد
وسوف تشرق نورآ شمس أمتنا --- وسوف تحلو لنا الأيام ياعيد
شعر صالح العمرى
ياعيد لم تدر ما أبعاد محنتنا --- حتى تزينت في أيامنا السود
قد كان لي فيك أفراح ملونة --- وتزدهي فيك أنغام الأناشيد
ألهو مع رفقتي في الروض في مرح --- ويبهج الكون الحاني وترديدي
واليوم هذي عصافير الربا رزئت --- تعلو غصون الأسى من غير تغريد
ياعيد ماذا أثرت اليوم من شجن --- على فؤاد من الآلم مكبود
أما أبي فظلام القبر يحظنه --- قد مات من أجلنا موت الصناديد
أشلاؤه خضبت جدران منزلنا --- كأنها المسك في حضني وفي جيدي
قد كان لي منه قبلات وجائزة --- ودعوة في صباح العيد ياعيدي
وفي المصلى يحف الذكر موكبنا --- والكل يشدو بتكبير وتحميد
واليوم أبكي أبي ياعيد في الهف --- فهل علمت بمفقود كمفقودي؟!
وتلك أمي أباد الحزن مهجتها --- وصوتها في الحنايا رجع تنهيد
كانت تزينني في العيد باسمة --- بحلة من ثياب السعد والجود
فانظر لها في رداء الهم أرملة --- كأنها جثة زفت الى الدود
وتلك أختي أهان الوغد عفتها --- فعيشها المر.. من هم وتسهيد
تدعو وتصرخ لكن دون معتصم --- في موقف من رزايا الذل مشهود
ودورنا بين مهدوم ومحترق --- وأخوتي بين مذبوح ومجلود
من أين ياعيد لي سعد يؤنسني --- وهذه حالتي.. من أين ياعيدي؟!
ألعابك القنص لكن في جماجمنا --- والقصف والنسف أصوات الزغاريد
أطباق حلواك تخفي الف قنبلة --- والذنب ديني وإسلامي وتوحيدي
ويلي ..وما تهنئات العيد في بلدي --- إلا وعودآ بتقتيل و تبديد
تلم شملآ وهذي أسرتي فنيت --- وشردت في الروابي شر تشريد
قل لي بربك ما للطفل مكتئبآ --- في دينه يبتلى في أرضه عودي؟!
وألاهل بادوا وأرضي كلها أغتصبت --- وليس لي في المآسي لمح تجديد
والجوع زادي وأنقاض العدا سكني --- والعري ثوبي وعيشي عيش محسود
كأنما الأرض للكفار هانئة!! --- وليس اليوم الا زاد مطرود
ياعيد أشكو الى الرحمن كربتنا --- قد أشعل الرأس شيبآ وانحنى عودي
إني لحي وأشجاني لمقبرة --- والموت يعصف في وجدان موؤد
محبة الله في قلبي وها أنذا --- صيد النصارى لتكفير وتعميد
وأمتي في سبات الذل شاردة --- تتيه في غيها من غير تسديد
طابت لهم زينة الدنيا وزهرتها --- كأنهم أوعدوا فيها بتخليد !!
فلم ينالوا من الدنيا سوى نصب --- وعند ربك بأس غير مردود
تخطفت سطوة الأعداء عزتنا --- فليهن أمتنا عيش الرعاديد
كم واعدونا ولكن خاب موعدهم --- وعادة الوغد إخلاف المواعيد
من لي بقلب أخ في الله ذي شمم --- لم تغره زينة الدنيا إذا نودي
هذا النظام الذي أودى ببسمتنا --- يحفه في البرايا كل تمجيد
ياعيد والله لا تذوي عزيمتنا --- حتى نذيق الأعادي كأس تبديد
تلك الدماء التي قد أهرقت عبثآ --- تألقت للأعادي سيف تهديد
إن أجمعت أمة الكفار قوتها --- فالله حولي وأركاني ومعبودي
دع الأعادي تلظي في عداوتنا --- فالله شرفنا فيهم بموعود
دع المآسي تربّي جيل رفعتنا --- فلفحة الجمر تحيي نفحة العود
حتى نجرد للإسلام طاقتنا --- ونصرة الله فينا خير مقصود
الله ناصرنا , والحق حجتنا --- لا نبتغي نصرة من غير مجهود
شتان بين الذي إبليس قائده --- وبين من حفه المولى بتأييد
يزهو لنا العيد في أيام عزتنا --- وتزدهي الأرض بالإحسان والجود
هناك ياعيد أشدو فيك مبتسمآ --- ويملآ الكون تسبيحي وتمجيد
وسوف أهديك أنغامي وقافيتي --- ولحن قلبي بإتقان وتجويد
وسوف تشرق نورآ شمس أمتنا --- وسوف تحلو لنا الأيام ياعيد
شعر صالح العمرى