فارس الباديه
05-10-05, 06:54 AM
فقد الحنان و ظلم الأحزان
ولدت ريم البكر بعد زواج سعيد لم يدوم طويلاَ من أبوين قمه في الأخلاق و الحنان و الدلال لها
فوالدها يعمل ظابط بالأمن
و والدتها معلمه
ألتحقت بمدرسة أهيله و تميزة ريم بذكائها الخارق حتى وصلت الصف السادس
و الأسابيع الأولى من الدراسه
قام والدي ريم بإيصال أبنتهم الوحيده إلى المدرسه وقبل خروجها من السياره قاما بتقبيلها كما كانا كل يوم لكن قبلت اليوم أختلفت عن القبل السابقة حيث كانت كقبلة مودع
و في الحصه الأولى وأثناء شرح المعلمه للدرس فجاءة صرخت ريم بصوت عالي مما جعل الطالبات يقفن في ذهول و هلع فأتت المعلمه إلى ريم و سألتها مابك ؟ ... هل كنتِ نائمه ؟ فقالت لا أحسست بخوف
فقالت المعلمه من ماذا ياريم فقالت لا أدري لا أدري لا أدري
فأخذتها المعلمه إلى المرشده الطلابيه
فقالت لها المرشده هل من شيء يضايقك في البيت
فردت قائله بلا شعور أي بيت ؟
فأستغربت المرشده و طلبت ملفها الخاص و بعد المتابعه لم تجد شيء يثير الأهتمام
فقالت المرشده : هل لديكم خادمه أو سائق ( ظناَ منها بأنها ربما تتعرض لأذى من الخادمه أو السائق )
فقالت لا فوالدي يرفض الفكره تماماً
فأعادتها المرشده إلى الفصل و طلبت من المعلمة جعل ريم في المقعد الأول حتى لا تشعر بخوف و لتهتم بها المعلمه أكثر
المرشده قامت بالأتصال على هاتف عمل والدها
السلام عليكم أنا المرشده الطلابية بمدرسة ......
هل ...... ( أبو ريم ) موجود
فما كان من أبو راشد ( زميل أبو ريم ) ان أجهش بالبكاء
فأخذ زميله ( أبو عبد الله ) المتاسك بعض الشيء سماعة الهاتف
فقال : من أنت ؟
فقالت أنا المدرشه الطلابيه في مدرسة ...... أين أبو ريم
فقال لها لقد لقي ربه صباح اليوم هو و زوجته أثر حادث مروري شنيع
وضعت المرشده السماعه وجلست لحظة صمت شديد
كيف تخبر ريم و كيف تتعامل مع الموقف و كيف سيكون حال ريم بعد وفاة والديها
فقالت في نفسها أمر واقع لابد مواجهته بأيمان بقضاء الله و قدره
في هذه الأثناء حضر زملاء أبو ريم ( أبو عبد الله و أبو راشد ) مصتحبين زوجاهم
وكذلك عمها ابو سعد ( غير متعلم و سائق أجره و هو متزوج من الخارج )
ثم أستدعت المرشدة ريم من الفصل فتتم أخبار ريم بأن والديه في المستشفى أثر حادث مروري
فقالت ريم لا فلقد فارقى الحياة في الحصة الأولى ( تفاجئن المعلمات و المرشدة و زوجات زملاء والدها)
فلقد علماني الصبر و قد كان والدي يردد : قد يفارق الأنسان في هذع الدنيا أعز الناس لديه و يحتسب ذلك عند الله
فقالت المرشد بإعجاب اعانك الله يا أبنتي و إنا لله و أنا إليه راجعون
خرجت ريم من الدرسة بصحبة عمها و عند وصولها إلى بيت عمها بادرتها زوجتة عمها : أرفعي شنطتك يابنت
ما عندنا دلع بنات فصرخ أبو سعد في وجه زوجته أنتي ما تخافين من الله البنت مسكينه و اللي فيها مكفيها
تدخلت ريم فقالت
ياعم هذه في مقام والدتي و أنا سأتدبر أمري بعد تقبل و اجب العزاء
و بعد مرور ثلاث أيام طلبت ريم من عمها إيصالها إلى خالتها ( أرمله و مقعده و أم لبنتان ) وبعد إلحاح شديد
قام عمها أبو سعد بإيصالها إلى خالتها
فطلبت من خالتها أن يسكنوا في بيتها (بيت والد ريم ) حيث أنها تسكن منزلاً مستأجر فوافقت الخاله
والتحقت ريم بالمدرسه القريبة من منزلهم هي و بنات خالتها
وبعد مرور خمسة عشر يوماً من وفاة والديها
ذهبت ريم إلى مدرستها السابقه لأخذ ملفها فأخبرتها مديرة المدرسة بإن زملاء ولدها تكفلوا بدراستها
فقالت جزاهم الله خيراً أما أنا فألتحقت بالمدرسة القربيه من منزلنا فالأمور قد تبدلت
حاولت المديره أقناعها ولكن ريم تمسكت برأيها
فقالت لها المديره بارك الله فيك فوالديك قد أحسنا تربيتك
وأتمنى من الله أن يوفقك لما يحبه و يرضاه .
وبعد مرور ثلاثة أشهر
قامت ريم فالبحث في جاهز ( الكومبـيوتر ) والدها فوجدت له العديد من الأنشطه الخيريه هو و والدتها
من كفالة أيتام و دعم سنوي للجميعات الخيرية و جمعيات تحفيظ القرآن
فأقسمت بإن تستمر على هذا البرنامج ما أحياها الله
و مرت السنون
و تخرجت ريم من الثانوية العامة بتقدير ممتاز وإلتحقت ريم بالجامعة تخصص علوم الحاسب الآلي
و كانت لريم العديد من الأنشطه الدعوية
وبعد أن تخرجت من الجامعة عملت في احد مراكز التأهيل الإجتماعي رغبة منها في العمل الأنساني
وبعد فترة من الزمن أنشئت مركز نسائي لتدريب الحاسب الآلي على نفقتها الخاصه
و تقوم بتدريب اليتيمات مقابل مبلغ زهيد جداً
ريم تجازت أزمتها وكل الصعاب التي واجهتها بإمانها القوي و صبرها .
تزوجت ريم من داعيه أسلامي يدعى عمر
وبعد فترة من زواجهما قرروا توسعة المشروع و جعله للنساء و الرجال
حيث يقوم عمر بالإشراف على قسم الرجال
ورزقا بمولود و أسمياه محمد
حيث أضفى محمد مزيداً من السعادة في بيت ريم
ِ
ريـــم اللي عاشت حياه معقده
...........رحمتك يالله رحمة بالعبـــــــاد
تجرعت الأحزان بنفس مجهدة
...........وقوة الإيمان زادتها رشــــــاد
اقمست بـإن الطــريق تجـدده
...........على الوتيره بتحسب و اجتهاد
ولدت ريم البكر بعد زواج سعيد لم يدوم طويلاَ من أبوين قمه في الأخلاق و الحنان و الدلال لها
فوالدها يعمل ظابط بالأمن
و والدتها معلمه
ألتحقت بمدرسة أهيله و تميزة ريم بذكائها الخارق حتى وصلت الصف السادس
و الأسابيع الأولى من الدراسه
قام والدي ريم بإيصال أبنتهم الوحيده إلى المدرسه وقبل خروجها من السياره قاما بتقبيلها كما كانا كل يوم لكن قبلت اليوم أختلفت عن القبل السابقة حيث كانت كقبلة مودع
و في الحصه الأولى وأثناء شرح المعلمه للدرس فجاءة صرخت ريم بصوت عالي مما جعل الطالبات يقفن في ذهول و هلع فأتت المعلمه إلى ريم و سألتها مابك ؟ ... هل كنتِ نائمه ؟ فقالت لا أحسست بخوف
فقالت المعلمه من ماذا ياريم فقالت لا أدري لا أدري لا أدري
فأخذتها المعلمه إلى المرشده الطلابيه
فقالت لها المرشده هل من شيء يضايقك في البيت
فردت قائله بلا شعور أي بيت ؟
فأستغربت المرشده و طلبت ملفها الخاص و بعد المتابعه لم تجد شيء يثير الأهتمام
فقالت المرشده : هل لديكم خادمه أو سائق ( ظناَ منها بأنها ربما تتعرض لأذى من الخادمه أو السائق )
فقالت لا فوالدي يرفض الفكره تماماً
فأعادتها المرشده إلى الفصل و طلبت من المعلمة جعل ريم في المقعد الأول حتى لا تشعر بخوف و لتهتم بها المعلمه أكثر
المرشده قامت بالأتصال على هاتف عمل والدها
السلام عليكم أنا المرشده الطلابية بمدرسة ......
هل ...... ( أبو ريم ) موجود
فما كان من أبو راشد ( زميل أبو ريم ) ان أجهش بالبكاء
فأخذ زميله ( أبو عبد الله ) المتاسك بعض الشيء سماعة الهاتف
فقال : من أنت ؟
فقالت أنا المدرشه الطلابيه في مدرسة ...... أين أبو ريم
فقال لها لقد لقي ربه صباح اليوم هو و زوجته أثر حادث مروري شنيع
وضعت المرشده السماعه وجلست لحظة صمت شديد
كيف تخبر ريم و كيف تتعامل مع الموقف و كيف سيكون حال ريم بعد وفاة والديها
فقالت في نفسها أمر واقع لابد مواجهته بأيمان بقضاء الله و قدره
في هذه الأثناء حضر زملاء أبو ريم ( أبو عبد الله و أبو راشد ) مصتحبين زوجاهم
وكذلك عمها ابو سعد ( غير متعلم و سائق أجره و هو متزوج من الخارج )
ثم أستدعت المرشدة ريم من الفصل فتتم أخبار ريم بأن والديه في المستشفى أثر حادث مروري
فقالت ريم لا فلقد فارقى الحياة في الحصة الأولى ( تفاجئن المعلمات و المرشدة و زوجات زملاء والدها)
فلقد علماني الصبر و قد كان والدي يردد : قد يفارق الأنسان في هذع الدنيا أعز الناس لديه و يحتسب ذلك عند الله
فقالت المرشد بإعجاب اعانك الله يا أبنتي و إنا لله و أنا إليه راجعون
خرجت ريم من الدرسة بصحبة عمها و عند وصولها إلى بيت عمها بادرتها زوجتة عمها : أرفعي شنطتك يابنت
ما عندنا دلع بنات فصرخ أبو سعد في وجه زوجته أنتي ما تخافين من الله البنت مسكينه و اللي فيها مكفيها
تدخلت ريم فقالت
ياعم هذه في مقام والدتي و أنا سأتدبر أمري بعد تقبل و اجب العزاء
و بعد مرور ثلاث أيام طلبت ريم من عمها إيصالها إلى خالتها ( أرمله و مقعده و أم لبنتان ) وبعد إلحاح شديد
قام عمها أبو سعد بإيصالها إلى خالتها
فطلبت من خالتها أن يسكنوا في بيتها (بيت والد ريم ) حيث أنها تسكن منزلاً مستأجر فوافقت الخاله
والتحقت ريم بالمدرسه القريبة من منزلهم هي و بنات خالتها
وبعد مرور خمسة عشر يوماً من وفاة والديها
ذهبت ريم إلى مدرستها السابقه لأخذ ملفها فأخبرتها مديرة المدرسة بإن زملاء ولدها تكفلوا بدراستها
فقالت جزاهم الله خيراً أما أنا فألتحقت بالمدرسة القربيه من منزلنا فالأمور قد تبدلت
حاولت المديره أقناعها ولكن ريم تمسكت برأيها
فقالت لها المديره بارك الله فيك فوالديك قد أحسنا تربيتك
وأتمنى من الله أن يوفقك لما يحبه و يرضاه .
وبعد مرور ثلاثة أشهر
قامت ريم فالبحث في جاهز ( الكومبـيوتر ) والدها فوجدت له العديد من الأنشطه الخيريه هو و والدتها
من كفالة أيتام و دعم سنوي للجميعات الخيرية و جمعيات تحفيظ القرآن
فأقسمت بإن تستمر على هذا البرنامج ما أحياها الله
و مرت السنون
و تخرجت ريم من الثانوية العامة بتقدير ممتاز وإلتحقت ريم بالجامعة تخصص علوم الحاسب الآلي
و كانت لريم العديد من الأنشطه الدعوية
وبعد أن تخرجت من الجامعة عملت في احد مراكز التأهيل الإجتماعي رغبة منها في العمل الأنساني
وبعد فترة من الزمن أنشئت مركز نسائي لتدريب الحاسب الآلي على نفقتها الخاصه
و تقوم بتدريب اليتيمات مقابل مبلغ زهيد جداً
ريم تجازت أزمتها وكل الصعاب التي واجهتها بإمانها القوي و صبرها .
تزوجت ريم من داعيه أسلامي يدعى عمر
وبعد فترة من زواجهما قرروا توسعة المشروع و جعله للنساء و الرجال
حيث يقوم عمر بالإشراف على قسم الرجال
ورزقا بمولود و أسمياه محمد
حيث أضفى محمد مزيداً من السعادة في بيت ريم
ِ
ريـــم اللي عاشت حياه معقده
...........رحمتك يالله رحمة بالعبـــــــاد
تجرعت الأحزان بنفس مجهدة
...........وقوة الإيمان زادتها رشــــــاد
اقمست بـإن الطــريق تجـدده
...........على الوتيره بتحسب و اجتهاد