المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحه النفسيه



جمــــــــــانه
27-09-02, 04:43 PM
إن مفهوم الصحة النفسية مفهوم له جاذبية هذه الأيام وخصوصاًً في عصر يمكن أن نسميه عصر القلق أو الاكتئاب , وآخر مسمى له هو عصر الخوف ! فالشكوى السائدة هذه الأيام بين المرضى النفسيين في أمريكا هي الخوف، إذ إن المريض يدخل على المعالج فيسأله :

المعالج : بماذا تشعر ؟

المريض: إني خائف ...

المعالج : من ماذا ؟

المريض: ( يلتفت يمنة ويسرى ) لا أدري ! إلا إنني خائف !!!

· آخر الإحصاءات والشهادات الصادرة عن علماء النفس وغيرهم تؤكد أن من بين كل عشرة أشخاص سبعة يعانون اضطرابات نفسية ( من أمريكا ).

· تحولت 70% من مستشفيات أمريكا إلى مصحات عقلية ونفسية.

· الأرقام التي تنشر عن استهلاك الأدوية المهدئة وارتياد المستشفيات والمصحات النفسية تجعلنا نتخيل أن نصف السكان هناك في العيادة والنصف الآخر في الانتظار !

· في بريطانيا يدخل ما يقرب من مئة وسبعين ألف مريض إلى المستشفيات النفسية وما يقرب من ستة عشر ألفاً من المعوقين والمتخلفين عقلياً .

· استهلكت فرنسا عام 1982 أكثر من مليون علبة دواء من المنومات والمهدئات . وفي أمريكا تؤكد الإحصاءات أن هناك وصفة لدواء مهدئ من بين كل أربع وصفات طبية عادية . ويباع يومياً ستين ألف صنف من العقاقير والأدوية الأخرى .

· أما الإدمان على الخمر والمخدرات , والتفكك الأسري والجريمة والانحرافات الجنسية والضعف العقلي , والأمراض النفس جسمية .... فالإحصاءات رهيبة , والصحافة ومنظمات الصحة العالمية تنشر بين الحين والحين أرقاماً مروعة ... بل من مظاهر الإحباط النفسي في الغرب لجوء العديد من الناس إلى الانتحار .

جاء من مجلة فرنسية : إن الانتحار يشكل 10% من أسباب الوفيات بين سن العشرين والرابعة والعشرين. وفي إحصاءات فرنسية لعام 1986م هناك سبعة عشر ألف حادثة انتحار ناجحة بين المراهقين فقط !

إن الشقاء والتعاسة النفسية من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار العيادات النفسية بكثرة في بلدان العالم المتقدمة، والعالم يتساءل الآن حول التناقض ما بين القدرات المادية الهائلة الصناعية والتكنولوجيا التي أوصلت للفضاء وبين حكمة الإنسان الضائعة ... التي تهوي به إلى الكارثة .... والتي رأيناها في الإحصاءات السابقة!

ما قيمة المعرفة عموما , والعلوم المختلفة خصوصا . بل وما قيمة العقل الصناعي نفسه الذي أوصد الباب أمام عالم الغيب فبات شقياً في عالم الشهادة.

يقول العالم النفسي الشهير سكنير في كتابه الشهير: تكنولوجيا السلوك الإنساني (Beyond Freedom &dignity): " صعود القمر ليس من أولوياتنا ولا بأولى من تحسين التربية في مدارسنا ! ولكن صار ذلك ممكناً من منطلق قدراتنا المادية في حين أن أطفالنا يسيرون سيراً حثيثاً نحو كارثة ما ... استخدمنا كل ما نملك من قدراتنا في العلوم الطبيعية في السيطرة على المشاكل الإنسانية المرعبة.. قارنّا وقسنا وحللنا إلا أن ثمة شيئا آخر ! لعله تعقيد السلوك الإنساني والظاهرة الإنسانية التي استعصت على البحث العلمي ... ولم تخضع له بنفس الصورة التي خضعت بها الظواهر المادية للمختبر"اهـ .

هل الوضع في مجتمعاتنا العربية والإسلامية أفضل ؟!
نحن أيضاً نقع تحت ظل هذه الحضارة المادية التي صيرت العالم قرية صغيرة ... فبينما الفجوة تتسع بيننا وبين الغرب في إنجازاته العلمية تضيق لدرجة بعيدة في سلبياته الواقفة على مستوى المشكلات الإنسانية . لقد تعقدت ظروف الحياة وكثرت مطالبها ... ويسعى الإنسان بكل طاقاته لتحقيق أهدافه وطموحاته ... وفي سبيل ذلك يوجه كثير من المواقف الضاغطة في البيت وفي العمل وفي البيئة المحيطة . ويواجه الصراعات النفسية التي تؤدي إلى التوتر والضيق الناتج عن التردد في اتخاذ القرار ... هذه الصراعات التي تؤدي إلى اضطرابات ( سيكوسوماتية ) أو نفسجسمية مثل ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والقولون العصبي والهستيريا التحولية . وأيضاً يواجه الإنسان الاحباطات التي قد يتولد منها العدوان والقلق والتوتر والأرق وربما سلوكيات منحرفة وغير ناضجة.

وقد انتقلت الينا العدوى .... ونحن هنا في مجتمعاتنا - إذ انتشرت المخدرات والتفكك الأسري والاضطرابات النفسية - رغم الاختلاف عن الأرقام التي تحصيها الدول الغربية ـ فكم من أم تتقلب في فراشها لا تذوق للنوم طعماً ولا تعرف له سبيلاً ... سيل من الأفكار والوسوسة والهواجس والهم والغم .

وكم من يعاني ضيقة الصدر والاختناق, وأعراض الكآبة والانطواء والقلق والتوتر والأرق .... وكم من أم تصرخ في وجه طفلها أو زوجها لأتفه الأسباب .

إن النوم الهادي والاطمئنان النفسي والأمان والخلو من كل هذه الأعراض هو ما تسعى لتحقيقه الصحة النفسية ، هو التوافق أو نقطة السلام بينك وبين نفسك بكل دوافعها ونوازعها ... وبينك وبين الناس والمجتمع والبيئة من حولك .... وقبل ذلك بينك وبين ربك في منهجه القويم وهو ما يعرف بالطاعة .... والحالة النفسية التابعة التي تسمى ( الرضا ) وهي توافق مفهوم التوافق والتكيف في علم النفس .

منقول
جمـــــــــــانه

http://www.cs.mun.ca/~anime/afs/images/amg/amgc9.jpg

العاصمي
28-09-02, 12:58 PM
ومن متى بيرتاحوا وهم عارفين أن بن لادن بعده حي يرزق وطليق وممكن في أي لحظة يطب عليهم بطايرة ثانية وما يدرون وين بتضرب ;)