جمــــــــــانه
26-09-02, 12:29 AM
..... ايها الحفيد الصغير سوف اكتب لك هذه الوصية لك انت لن اكتب لك اي املاك او اموال فانا مزارع عجوز لم يترك وراءه الا كثرة المعارضات وكتبتها لك ايضا حتى لا اتهم بالجنون .
....فانا اعرف جدتك دائما ماتهمهم بكلام افهمه ولا ارد عليه لاني اعرفها لاتعرف من الدنيا الا وضع الحنا على اليدين والراس
...مشاغبي الصغير
....اوصيك خيرا بالحمير وكل حمار تمر عليه ربت عليه وقل انا معك ايها الصامت واعلم انك تفهمني ولا تريد الكلام
....مزارعي الصغير سبب كلامي لك هو قصة حدثت في شبابي ولم اعلم بها الا جدتك وبعدها اصبحت لاتمد لي بفنجان القهوة الا وهي تتعوذ من الشيطان ومني ان لا تمسخ حمارة
....حدث ان ذهبت للسوق بعد ان اقترب حمارنا الكبير من الموت واصبح ينهق حتى في منامه ربما يتخيل الغربان وهي تحلق فوق جثته واعطاني والدي دراهم كي اذهب الى بائع الحمير واشتري له حمارا صغيرا قويا يساعده على حمل المحاصيل بدلا من رفيق دربه الاول الذي خذله في عز الموسم ,,
.... عند دخولي لسوق الحمير رايت الدلالين والنخاسين وهم على رؤوس حميرهم يريدوا بيعها ولا ادري هل هم يبيعونها ام هي تود التخلص منهم - المهم انني اخذت جولة بين الحمير اتحسس ظهورها وارى رؤوسها لاعرف كم هي من العمر تبلغ. وكل مامررت على حمار رايته ينظر الي كالمستجير من الرمضاء بالنار . الا حمارا اشهبا لونه غريب اخذت انظر اليه فوجدته ينظر الي كمن يقيمني فنظرت اليه نظرة متحدي الا انه ازدراني واعطاني منظر ارجله الخلفيه ..فوقفت بجانبه وقلت له يعني حمار وشايف نفسك الا اشتريك واول من يركبك انا ..كسر عين وعندما سالت عن سعره نظر الي البائع مستهزءا وقال الم تجد افضل من هذا سوف اعطيك حمارا اقوى فنظرت الى الحمار كمن يتشفى فيه الا انه لم يعرني اهتمام واخذ يشرب من سطل الماء الذي امامه ..فمسكت بيد البائع وقلت الا هذا اشتريه فاشتريته وانا غير مصدق بالسعر فقد وفرت نصف المبلغ .واقتدت الحمار الى خارج السوق وذهبت لاشتري لي شيئا اكله امامه ولم اعطه شيئا ياكله وقلت له ياحمار لن تذوق من طعامي هذا شيء ..حتى تعرف من يكون سيدك.
في نصف الطريق نزلت من على الحمار وفي قلبي شيء من الرحمه عليه فقلت ساقوده الى البيت وفيما انا ادندن مع نفسي اذا بصوت هاديء ياتيني قائلا" لوسمحت ...................
فلم اعر الصوت اهتماما فكرا مني بانني اهوجس مع نفسي فاكملت المشي ولكن الصوت عاد مرة اخرى قائلا " لماذا لاتسمعني " فايقنت ان احد ورائي واستدرت استدارة الشجاع وفي يدي ...حبل الحمار وقلت " من" فاذا بي وجها لوجه مع الحمار الاشهب وقفت متبلها مثل اعمدة الرومان وميلان برج بيزا المائل الحمار هو المتكلم
فبدد صمتي بان دفعني براسه لكي استيقظ من بلاهتي وقال " نعم انا المتكلم ..الم ترى حمارا يتكلم من قبل" فقلت وانا فاغرا فمي اااااااا لا...لم ارى ولم اسمع قط .
...قال هذه مشكلتم ايها البشر دائما متغطرسين لايهمكم الا ماتاكلون ولا تنظرون الى باقي الحيوانات ...الم يكفيك مااهنتني به في السوق ."
فوقفت قليلا وهززت راسي بسرعة وفتحت عيناني باصبعاي غير مصدق ومحاولا ان استعيد رشدي وهل انا في حلم الا انني في واقع وهذا الحمار يتكلم فاصلحت من وقفتي ولم اتمالك نفسي من الضحك الهستيري "حمار والله حمار يتكلم "
قال نعم حمار وافهم اكثر منكم يابشر الا انني عملا بحكمتكم اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ففضلت الذهب .. فانا افهم معلقاتكم السبع وافهم ثقافتكم واعرف موسيقى موزارت وبيتهوفن واقرا لسارتر وكولن ولسن ولي اطلاع واسع بتراثكم العربي
فقلت ياحمار اي اسماء هذه التي تتكلم عنها ومن هذا السارتر وهذا الكولن وهذا الذي اسمه هفوتن ام موز لابد انك تهذي
قال ياسيدي صحح كلامك عن الحمير فنحن كائن حكيم ومذكورين في كل اديانكم وتراثكم الم تسمع بحمار جحا قلت بلى قال انا من سلالته ولولا جدي الحمار الكبير لما سمعتم بهذا الجحا
قلت نعم
قال بل ان تخاطري مع الاجيال القادمه انا افهمه وسياتي يوم ترموننا بالشعاب وستاكلون لحوم بعضكم وسياتي يوم تؤخذ فيه اراضيكم وزرعكم ومالكم وانتم مثل البلهاء تستجيرون بنسائكم كي يصيحوا عنكم لان الصياح سوف يسحب منكم
اتعرف اين توجد اسرائيل فاجبته بالنفي لانني اعرف انه ملاك سماوي فتبسم الحماروقال لا ياصغير العقل بل هذه دولة ستاتي وتنسفكم وتهتك اعراضكم فقلت له هراء ياحمار انك تهذي من يجرؤ على انتهاك حرمتنا فبيتنا منيع ونحن اشداء فقال ارايت انك صغير العقل.الدينا القادمة ليست بيتكم الصغير في هذه القرية ,سوف تكبر الدنيا وسترى الذي باقصى الارض امامك اتعرف الصحون التي تاكل منها كل يوم قلت نعم قال سياتي مثلها تركبوها فوق منازلكم وستطربون وتشربون وانتم فاتحين افواهمكم مثل المهابيل لاعلم لكم الا بما تاكلون امامكم ولا تدرون ماسيحاك من خلفكم ..افهمت ياصغير العقل
وسياتيكم جواسيس بثيابكم يندسون بينكم وتكرموهم وتكبروا من شانهم حتى يغسلوا عقولكم .
فقلت له اسكت ياحمار لابد انني احلم
فقال لماذا تصادرني يالهذه الانانية وقصر تفكيركم ..سوف انسحب من حياتكم واذهب بعيدا "
فلوى الحمار راسه بقوه وقطع الحبل الذي امسكه فيه وولى ذاهبا وانا افلهم مع نفسي "
وعدت الى بيتنا وسالني ابي اين الحمار فقلت لايوجد حمير الافضل ان نشتري بقرة او جملا .
فقال اين النقود فقلت لقد سرقت مني ياابي ...فصفعني على وجهي وقال سوف تحل محل الحمار الى ان تعرف كيف تحافظ على النقود يا..حمار
واخذني من اذني الى حوش الدار وشحذ شفرته وحلق راسي على الصفر حتى لم اعد ارى سوى قطرات دمعي تغسل شعري المتساقط ..
فيامزارعي الصغير اوصيك خيرا بالحمير
لم يدم جدي بعد هذه الوصية الا اياما ورحل عن الدنيا ومازلت احتفظ بهذه الوصية
منقول
جمــــــــــــــانه
....فانا اعرف جدتك دائما ماتهمهم بكلام افهمه ولا ارد عليه لاني اعرفها لاتعرف من الدنيا الا وضع الحنا على اليدين والراس
...مشاغبي الصغير
....اوصيك خيرا بالحمير وكل حمار تمر عليه ربت عليه وقل انا معك ايها الصامت واعلم انك تفهمني ولا تريد الكلام
....مزارعي الصغير سبب كلامي لك هو قصة حدثت في شبابي ولم اعلم بها الا جدتك وبعدها اصبحت لاتمد لي بفنجان القهوة الا وهي تتعوذ من الشيطان ومني ان لا تمسخ حمارة
....حدث ان ذهبت للسوق بعد ان اقترب حمارنا الكبير من الموت واصبح ينهق حتى في منامه ربما يتخيل الغربان وهي تحلق فوق جثته واعطاني والدي دراهم كي اذهب الى بائع الحمير واشتري له حمارا صغيرا قويا يساعده على حمل المحاصيل بدلا من رفيق دربه الاول الذي خذله في عز الموسم ,,
.... عند دخولي لسوق الحمير رايت الدلالين والنخاسين وهم على رؤوس حميرهم يريدوا بيعها ولا ادري هل هم يبيعونها ام هي تود التخلص منهم - المهم انني اخذت جولة بين الحمير اتحسس ظهورها وارى رؤوسها لاعرف كم هي من العمر تبلغ. وكل مامررت على حمار رايته ينظر الي كالمستجير من الرمضاء بالنار . الا حمارا اشهبا لونه غريب اخذت انظر اليه فوجدته ينظر الي كمن يقيمني فنظرت اليه نظرة متحدي الا انه ازدراني واعطاني منظر ارجله الخلفيه ..فوقفت بجانبه وقلت له يعني حمار وشايف نفسك الا اشتريك واول من يركبك انا ..كسر عين وعندما سالت عن سعره نظر الي البائع مستهزءا وقال الم تجد افضل من هذا سوف اعطيك حمارا اقوى فنظرت الى الحمار كمن يتشفى فيه الا انه لم يعرني اهتمام واخذ يشرب من سطل الماء الذي امامه ..فمسكت بيد البائع وقلت الا هذا اشتريه فاشتريته وانا غير مصدق بالسعر فقد وفرت نصف المبلغ .واقتدت الحمار الى خارج السوق وذهبت لاشتري لي شيئا اكله امامه ولم اعطه شيئا ياكله وقلت له ياحمار لن تذوق من طعامي هذا شيء ..حتى تعرف من يكون سيدك.
في نصف الطريق نزلت من على الحمار وفي قلبي شيء من الرحمه عليه فقلت ساقوده الى البيت وفيما انا ادندن مع نفسي اذا بصوت هاديء ياتيني قائلا" لوسمحت ...................
فلم اعر الصوت اهتماما فكرا مني بانني اهوجس مع نفسي فاكملت المشي ولكن الصوت عاد مرة اخرى قائلا " لماذا لاتسمعني " فايقنت ان احد ورائي واستدرت استدارة الشجاع وفي يدي ...حبل الحمار وقلت " من" فاذا بي وجها لوجه مع الحمار الاشهب وقفت متبلها مثل اعمدة الرومان وميلان برج بيزا المائل الحمار هو المتكلم
فبدد صمتي بان دفعني براسه لكي استيقظ من بلاهتي وقال " نعم انا المتكلم ..الم ترى حمارا يتكلم من قبل" فقلت وانا فاغرا فمي اااااااا لا...لم ارى ولم اسمع قط .
...قال هذه مشكلتم ايها البشر دائما متغطرسين لايهمكم الا ماتاكلون ولا تنظرون الى باقي الحيوانات ...الم يكفيك مااهنتني به في السوق ."
فوقفت قليلا وهززت راسي بسرعة وفتحت عيناني باصبعاي غير مصدق ومحاولا ان استعيد رشدي وهل انا في حلم الا انني في واقع وهذا الحمار يتكلم فاصلحت من وقفتي ولم اتمالك نفسي من الضحك الهستيري "حمار والله حمار يتكلم "
قال نعم حمار وافهم اكثر منكم يابشر الا انني عملا بحكمتكم اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ففضلت الذهب .. فانا افهم معلقاتكم السبع وافهم ثقافتكم واعرف موسيقى موزارت وبيتهوفن واقرا لسارتر وكولن ولسن ولي اطلاع واسع بتراثكم العربي
فقلت ياحمار اي اسماء هذه التي تتكلم عنها ومن هذا السارتر وهذا الكولن وهذا الذي اسمه هفوتن ام موز لابد انك تهذي
قال ياسيدي صحح كلامك عن الحمير فنحن كائن حكيم ومذكورين في كل اديانكم وتراثكم الم تسمع بحمار جحا قلت بلى قال انا من سلالته ولولا جدي الحمار الكبير لما سمعتم بهذا الجحا
قلت نعم
قال بل ان تخاطري مع الاجيال القادمه انا افهمه وسياتي يوم ترموننا بالشعاب وستاكلون لحوم بعضكم وسياتي يوم تؤخذ فيه اراضيكم وزرعكم ومالكم وانتم مثل البلهاء تستجيرون بنسائكم كي يصيحوا عنكم لان الصياح سوف يسحب منكم
اتعرف اين توجد اسرائيل فاجبته بالنفي لانني اعرف انه ملاك سماوي فتبسم الحماروقال لا ياصغير العقل بل هذه دولة ستاتي وتنسفكم وتهتك اعراضكم فقلت له هراء ياحمار انك تهذي من يجرؤ على انتهاك حرمتنا فبيتنا منيع ونحن اشداء فقال ارايت انك صغير العقل.الدينا القادمة ليست بيتكم الصغير في هذه القرية ,سوف تكبر الدنيا وسترى الذي باقصى الارض امامك اتعرف الصحون التي تاكل منها كل يوم قلت نعم قال سياتي مثلها تركبوها فوق منازلكم وستطربون وتشربون وانتم فاتحين افواهمكم مثل المهابيل لاعلم لكم الا بما تاكلون امامكم ولا تدرون ماسيحاك من خلفكم ..افهمت ياصغير العقل
وسياتيكم جواسيس بثيابكم يندسون بينكم وتكرموهم وتكبروا من شانهم حتى يغسلوا عقولكم .
فقلت له اسكت ياحمار لابد انني احلم
فقال لماذا تصادرني يالهذه الانانية وقصر تفكيركم ..سوف انسحب من حياتكم واذهب بعيدا "
فلوى الحمار راسه بقوه وقطع الحبل الذي امسكه فيه وولى ذاهبا وانا افلهم مع نفسي "
وعدت الى بيتنا وسالني ابي اين الحمار فقلت لايوجد حمير الافضل ان نشتري بقرة او جملا .
فقال اين النقود فقلت لقد سرقت مني ياابي ...فصفعني على وجهي وقال سوف تحل محل الحمار الى ان تعرف كيف تحافظ على النقود يا..حمار
واخذني من اذني الى حوش الدار وشحذ شفرته وحلق راسي على الصفر حتى لم اعد ارى سوى قطرات دمعي تغسل شعري المتساقط ..
فيامزارعي الصغير اوصيك خيرا بالحمير
لم يدم جدي بعد هذه الوصية الا اياما ورحل عن الدنيا ومازلت احتفظ بهذه الوصية
منقول
جمــــــــــــــانه