yasser
21-09-02, 10:21 PM
من الواضح أن عدد الأسابيع الباقية - بعد أن انتهت ثلاثة أسابيع- هي 14 أسبوع فقط ، يا لها من أسابيع قليلة قبل ساعة الصفر ، كذلك من الملاحظ أن أسابيع الدراسة الحقيقية الباقية هي عشرة أسابيع فقط ، ذلك لأن الأسبوع الحادي عشر من المتوقع أن تكون فيه إجازة العيد الوطني الثاني والثلاثين المجيد ، وهي ثلاثة أيام ، أما الأسبوع الثاني عشر فسيكون فيه إجازة العيد ، أما الأسبوع الثالث عشر فهو غالباً مراجعة ، أما الأسبوع الرابع عشر فسيكون إجازة ، لأنه لم يتبقى على ساعة الصفر إلا أسبوع واحد ، هذا أن لم تبدأ الاختبارات في هذا الأسبوع.
وبذلك إذا قمنا بنظرة سريعة نحصل على الآتي:
@ بقي على ساعة الصفر ثلاثة أشهر وأسبوع واحد ( النصف الباقي من شهر رجب ، شهر شعبان ، شهر رمضان ، 22 يوماً من شهر شوال) .
@ وبكلمات أخري ، بقي على ساعة الصفر ( 14 أسبوع X 7 أيام في الأسبوع = 98 يوم ) يعني ثلاثة أشهر وثمانية أيام .
@ وإذا حسبنا العطلات ( الخميس والجمعة 28 يوم ، إجازة الإسراء والمعراج يوم واحد ، إجازة العيد الوطني ثلاثة أيام ، أجازة العيد الأضحى ثلاثة أيام ، ولنفرض أسبوع إجازة قبل ساعة الصفر وبالطبع سيكون هذا الأسبوع خمس أيام لأن الخميس والجمعة تم حسابها ) المجموع :
28 + 1 + 3 +3 + 5 = 40 يوم إجازة .
وإذا طرحناه من مجموع الأيام قبل ساعة الصفر : 98 – 40 = 58 يوم دراسي .
ومعنى العطلة هنا هو أنك لن تذهب إلى المدرسة صباح ذلك اليوم ، أنما ستذاكر في البيت.
نصائح لطلاب الثانوية العامة
أخي طالب الثانوية العامة أنك تعلم أن هذه السنة هي أهم سنة في حياتك كلها ، ذلك أن نجاحك فيها
وحصولك على أعلى النسب ، يضمن لك مستقبلك ، وإذا لم تنجح ، فإن 12 سنة من الدراسة تذهب أدراج الرياح ، أي تخسر ماضيك ، وتخسر حاضرك ، لأنك من دون عمل لا حاضر لك ، وتخسر مستقبلك ، أنظر إلى عشرات الآلاف من خريجي الثانوية العامة والذين لم يحصلوا على نسبة فيها ، أنظر إليهم كيف يجلسون في بيوتهم من دون عمل ، والذين عملوا منهم ، فمرتباتهم 120 ريال ، وإذا كان بعضهم يحصل على أكثر من ذلك فهم قليل .
كذلك من غير المعقول أنك ستبقى بقية عمرك من دون عمل ، إذ لا بد أنك ستعمل ، ولكن هل ستبقى بقية عمرك بمرتب 120 ريال ، كل هذا لا لشيء إلا لأنك لم تستطع أن تصبر ثلاثة أشهر ( ما تبقى من الفصل الدراسي الأول).
الآن أنت تعيش في بيتك مع أهلك ، ووالد هو الذي يصرف عليك ، تعيش في أفضل حال ، وقد وفر لك والدك كل شيء ، وهو لا يريد منك شيئاً ، إلا أن يراك رجلاً ، تعتمد على نفسك ، رجلاً بكل ما في الكلمة من معنى ، الآن حاول أن تنظر إلى المستقبل ، حاول أن تكون بعيد النظر ، إذا وفقك الله ونجحت فتحت لك أبواب المستقبل ، أما إذا لم تنجح ، فقد انتهيت ، ترى هل سيستمر والدك العائل الوحيد للأسرة ، إلى متى ، سنة سنتان ، خمس سنوات ، عشر سنوات ........، ثم ماذا بعد ، وهل ستستمر أنت بدون عمل ، إلى متى ، سنة سنتان ، خمس سنوات ، عشر سنوات ........، ثم ماذا بعد، بالتأكيد ستعمل ، ولكن أين ، وكم هو مرتبك ، وربما أنك الابن الأكبر ، وأمل الأسرة الأول ، فهل تعتقد أن 120 ريال تكفي لك ؟ وكل هذا لا لشيء إلا لأنك لم تحسن استغلال ثلاثة أشهر .
ثم لماذا تنظر إلى الثانوية العامة على أنها أمر صعب ، لماذا لا تنظر إليها أنها تحد لك ، واكتشاف لمدى قوة صبرك وتحملك، ومدى قوتك على تحمل المصاعب الحقيقية. ولعبة حاول الفوز بها و إلا فأنك ستحصل على game over )) اللعبة تغلبت عليك .
تخيل أنك تشاهد فلماً أو مسرحية ، أو في رمسة مع أصدقائك ، أو تفتح الإنترنت ، أو أي شيء محبب لديك ، لا يهم أي شيء هو الذي تفعله ، المهم أنك تحبه ، ومقتنع به ، وتشعر بالسعادة ، ترى هل ستشعر بالملل ، هل ستشعر أنك نعسان ، وأن لديك رغبة بالنوم ، وأنك تتثاءب ، هل ستشعر بمرور الوقت ، هل تشعر بالقلق ، بالطبع لا ، لماذا إذن تشعر بكل هذا حينما تذاكر ، والإجابة لأنك تفعل هذا وأنت غير راغب فيه ، تشعر أنك وحيد في مواجهة الثانوية العامة .
المغريات كثيرة ، الرمسات ، السوالف ، الربع ، الإنترنت ، التشات ، التلفون ، السيارة ، الرحلات ، الكمبيوتر ، النوم ، ......، والقائمة طويلة.
ترى هل سيقف معك أحد ، من كل هذه الأشياء ، يوم الاختبار، لا أعتقد ذلك ؟ في قاعة الاختبار ستبقى وحيد ، لا أحد معك .
أما الربع والأصدقاء ، فليس هذا وقتهم ، وإذا كانوا يحبونك فعلاً ، ويريدون الخير لك ، لتركوك تذاكر ، بل ونصحوك بالاجتهاد والمثابرة ، ولتعلم أن هذا الوقت ليس وقت المجاملات .
قد تقول لا بأس سأذاكر ولكن سأجعل لكل شيء وقت ( سأنظم وقتي) ، أرمس مع الأصدقاء يوم واحد في الأسبوع بس عشان ما يقولوا سلخنا ، أروح تو وأرجع الساعة 12 بس ، عاد إذا ما رجعت الساعة أربع زين ، أنام من الساعة 2 ظهر لين الساعة 11 في الليل عشان أوعا وأنا نشيط وإذاكر زين ،أفتح شويا الإنترنت ساعتان بس ، يمكن باكر أروح العين مع الربع ما مشكلا يوم واحد .
وتستمر لا بأس هذه إلى أن تقترب الامتحانات وتندم الندم كله ، ثم تمتحن وتأتي نتيجة الفصل الدراسي الأول ، نتيجة طبيعية للإهمال وعدم اللامبالاة ، الآن اجعل كل مغريات الأيام السابقة تفيدك في شيء ، ويوم تروح مع الربع يقولولك مسكين ما جبت نسبة ، قلنالك تراك لكمانا ما نافع حل شي ، ويوم تقولهم : تراكم نتو بو قلتولي تعال رمس ، عاد هيم يتمسخروا ويقولولك ، وحدك باغي ترمس ، لو كنت باغي تذاكر كنت ما جيت معنا .
ساعتها تقول أن الاختبارات صعبة ، والأسئلة ما من المنهج ، وخطأ في التصحيح ، وتقول مظلوم ، وبعد كمين يوم من تكرار هذا الكلام ،تتعنتر وتقول عندي خطة جهنمية ، أرسب عمري في الفصل الدراسي الثاني ، عشان أعيد السنة . عاد ما خطا كيف توصلت إليها .
ولتعلم شيئاً مهما وهو أنك عندما لا تراجع فإنك تشعر بالقلق ، وحتى عندما تذهب مع الربع أو تنام أو غير ذلك من المغريات فإنك تشعر بالقلق يزتاد تدريجياً كلما اقتربت ساعة الصفر ، وإذا لا قدر الله لم تحصل على نسبة ، وذهبت إلى هذه الأشياء التي تسمى مغريات فإنك ستشعر بالندم على ضياع مستقبلك ، لا لشيء إلا لأنك لم تستطع الابتعاد عن هذه الأشياء التي تسمى مغريات ثلاثة أشهر ، أتدري كم ستكون غبياً أنك لم تصبر ثلاثة أشهر ، وأنك لم تضحي بثلاثة أشهر من أجل بقية حياتك .
والذي يريد شيء يصبر عن شيء .
ستبقى تندم طوال حياتك على أنك لم تذاكر ثلاثة أشهر
يوميات طالب مجتهد
تخيل أنك تمسك بمستقبلك في يدك وأن أمامك ما تبقى من الفصل الدراسي الأول ،98 يوم .
تخيل أنك تستيقظ في صباح يوم من الفصل الدراسي الأول، تصلي الفجر ، وتدعوا الله أن يوفقك ، تذهب إلى المدرسة ، وتحظر الحصة الأولى ، يحظر المعلم ، لا يهم أي مادة هو يدرس ، المهم أنه معلم ، وأنت الطالب، هو أتى ليعلم ، وأنت أتيت لتتعلم ، تخيل أنك تركز في كلام المعلم ، وتهتم بالتفاصيل الصغيرة ، وتسأل عن النقاط المتناهية في الصغر ، وتدون ملاحظات المعلم ، تنتهي الحصة الأول ، ويخرج المعلم ، تبدأ الحصة الثانية ، ويأتي معلم أخر ، يدرس مادة أخرى ، وتبقى أنت بنفس التركيز والانتباه ، تسجل كل الملاحظات ، وحتى الصغير منها ،و التي ليست مهمة ، ويستمر اليوم الدراسي ، تنتهي هذه الحصة ، لتبدأ الحصة التي تليها ، يذهب معلم ، ويحضر آخر ، وأنت لا زلت تحشوا دماغك بالمعلومات ، وتملأه بالبيانات ، حتى ينتهي اليوم الدراسي . وعندها تشعر وكأن رأسك بدأ ينفجر ، لا لشيء إلا لأنك قمة بتشغيله سبع ساعات بأقصى قوة ممكنة .
تذهب إلى البيت ، تصلي الظهر ، تأكل وجبة الغداء ، تنام حتى صلاة العصر ، تستيقظ وتصلي العصر ، تتمشى قليلاً ، هنا وهناك ، وربما قمت بتأدية بعض الأعمال الصغيرة ، ربما بدأت تذاكر قبل المغرب ، صليت المغرب وبدأت تذاكر .
تأخذ كتاباً ، لا يهم أية مادة يحوي بين صفحاته ، المهم أنه كتاب عليك مذاكرته . تقرأ الدرس الأول قراءة سريعة ، لا تهتم بالتفاصيل ، ولا تتوقف عندها ، المهم خذ فكرة عامة عن الموضوع ، أنظر إلى عناصر الدرس نظرة كلية شاملة في ضوء علاقتها بالعناصر الأخرى ، أقرأ الدرس مرة ثانية ، هذه المرة حاول أن تركز ، وأن تفهم شياً .
وبعد كل ساعة من المذاكرة ، ترتاح خمس دقائق ، وربما تمشي هنا وهناك ، حتى صلاة العشاء ، تصلي العشاء ، وتكمل المذاكرة ، ربما حتى الساعة الثانية عشر ، وربما إلى الساعة الواحدة ، وربما إلى الساعة الثانية ، وخلال ذلك قد يمر الوقت سريعاً ولا تشعر بمروره ، لأنك تحب ما تفعل ، تريد أن تثبت للعالم أجمع أنك رجل ، لا شبه رجل ، تجتهد وتجعل همك الأول الوصول إلى القمة ، أنت لا تشعر بالقلق ، ولا بالخوف من المجهول لأنك واثق بنفسك و من قدراتك ، تعلم أنك في المكان الصحيح ، وتعلم أنك على قدر المواجهة ، وأنك ستكون من الأوائل .
وتقترب ساعة الصفر
وتزتاد ثقة بنفسك أنك ستكون الأول لأنك تفعل ما يفعله الرجال في مثل هذه المواقف
وتقترب ساعة الصفر
{{{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}}}
الآية 105 من سورة التوبة
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
ترى ما هو الحد أو القياس الذي تعتمد عليه في معرفة هل أنت مجتهد في الدراسة أم مقصر، هل هو السهر الطويل ، عاد الصبح يوم تروح المدرسة ، ويشوفوك الربع يقولوا كنك ما نايم من مئة سنة ، أو هو قراءة الكتاب المدرسي عدة مرات في اليوم ، عا تتمدح قدام الربع وتقول تصدقوا أني قريت أمس كتاب الإسلامية كامل ، أو هو المذاكرة لأكبر مدة ممكنة في اليوم ، وعدم رفع الرأس عن الكتاب ، حقيقة ليس واحدة مما سبق .
أن المقياس الذي على أساسة تعرف مدى اجتهادك في المذاكرة هو : أنه إذا كان غداً امتحان في أي مادة حتى الدرس الذي تم شرحه اليوم ، فإنك إذا دخلت الامتحان فيجب أن تحصل على 100% ،
بمعنى أخر يجب أن تكون مذاكر كل ما أخذته في المدرسة ، قد تقول هذا ليس شرطاً ، أجيبك أذا لم تستطع أن تذاكر كل ما درسته حتى اليوم ، وهو قليل بالمقارنة مع ما ستأخذه خلال الأسابيع القادمة فمتى ستذاكر .
ro4 منقول
وبذلك إذا قمنا بنظرة سريعة نحصل على الآتي:
@ بقي على ساعة الصفر ثلاثة أشهر وأسبوع واحد ( النصف الباقي من شهر رجب ، شهر شعبان ، شهر رمضان ، 22 يوماً من شهر شوال) .
@ وبكلمات أخري ، بقي على ساعة الصفر ( 14 أسبوع X 7 أيام في الأسبوع = 98 يوم ) يعني ثلاثة أشهر وثمانية أيام .
@ وإذا حسبنا العطلات ( الخميس والجمعة 28 يوم ، إجازة الإسراء والمعراج يوم واحد ، إجازة العيد الوطني ثلاثة أيام ، أجازة العيد الأضحى ثلاثة أيام ، ولنفرض أسبوع إجازة قبل ساعة الصفر وبالطبع سيكون هذا الأسبوع خمس أيام لأن الخميس والجمعة تم حسابها ) المجموع :
28 + 1 + 3 +3 + 5 = 40 يوم إجازة .
وإذا طرحناه من مجموع الأيام قبل ساعة الصفر : 98 – 40 = 58 يوم دراسي .
ومعنى العطلة هنا هو أنك لن تذهب إلى المدرسة صباح ذلك اليوم ، أنما ستذاكر في البيت.
نصائح لطلاب الثانوية العامة
أخي طالب الثانوية العامة أنك تعلم أن هذه السنة هي أهم سنة في حياتك كلها ، ذلك أن نجاحك فيها
وحصولك على أعلى النسب ، يضمن لك مستقبلك ، وإذا لم تنجح ، فإن 12 سنة من الدراسة تذهب أدراج الرياح ، أي تخسر ماضيك ، وتخسر حاضرك ، لأنك من دون عمل لا حاضر لك ، وتخسر مستقبلك ، أنظر إلى عشرات الآلاف من خريجي الثانوية العامة والذين لم يحصلوا على نسبة فيها ، أنظر إليهم كيف يجلسون في بيوتهم من دون عمل ، والذين عملوا منهم ، فمرتباتهم 120 ريال ، وإذا كان بعضهم يحصل على أكثر من ذلك فهم قليل .
كذلك من غير المعقول أنك ستبقى بقية عمرك من دون عمل ، إذ لا بد أنك ستعمل ، ولكن هل ستبقى بقية عمرك بمرتب 120 ريال ، كل هذا لا لشيء إلا لأنك لم تستطع أن تصبر ثلاثة أشهر ( ما تبقى من الفصل الدراسي الأول).
الآن أنت تعيش في بيتك مع أهلك ، ووالد هو الذي يصرف عليك ، تعيش في أفضل حال ، وقد وفر لك والدك كل شيء ، وهو لا يريد منك شيئاً ، إلا أن يراك رجلاً ، تعتمد على نفسك ، رجلاً بكل ما في الكلمة من معنى ، الآن حاول أن تنظر إلى المستقبل ، حاول أن تكون بعيد النظر ، إذا وفقك الله ونجحت فتحت لك أبواب المستقبل ، أما إذا لم تنجح ، فقد انتهيت ، ترى هل سيستمر والدك العائل الوحيد للأسرة ، إلى متى ، سنة سنتان ، خمس سنوات ، عشر سنوات ........، ثم ماذا بعد ، وهل ستستمر أنت بدون عمل ، إلى متى ، سنة سنتان ، خمس سنوات ، عشر سنوات ........، ثم ماذا بعد، بالتأكيد ستعمل ، ولكن أين ، وكم هو مرتبك ، وربما أنك الابن الأكبر ، وأمل الأسرة الأول ، فهل تعتقد أن 120 ريال تكفي لك ؟ وكل هذا لا لشيء إلا لأنك لم تحسن استغلال ثلاثة أشهر .
ثم لماذا تنظر إلى الثانوية العامة على أنها أمر صعب ، لماذا لا تنظر إليها أنها تحد لك ، واكتشاف لمدى قوة صبرك وتحملك، ومدى قوتك على تحمل المصاعب الحقيقية. ولعبة حاول الفوز بها و إلا فأنك ستحصل على game over )) اللعبة تغلبت عليك .
تخيل أنك تشاهد فلماً أو مسرحية ، أو في رمسة مع أصدقائك ، أو تفتح الإنترنت ، أو أي شيء محبب لديك ، لا يهم أي شيء هو الذي تفعله ، المهم أنك تحبه ، ومقتنع به ، وتشعر بالسعادة ، ترى هل ستشعر بالملل ، هل ستشعر أنك نعسان ، وأن لديك رغبة بالنوم ، وأنك تتثاءب ، هل ستشعر بمرور الوقت ، هل تشعر بالقلق ، بالطبع لا ، لماذا إذن تشعر بكل هذا حينما تذاكر ، والإجابة لأنك تفعل هذا وأنت غير راغب فيه ، تشعر أنك وحيد في مواجهة الثانوية العامة .
المغريات كثيرة ، الرمسات ، السوالف ، الربع ، الإنترنت ، التشات ، التلفون ، السيارة ، الرحلات ، الكمبيوتر ، النوم ، ......، والقائمة طويلة.
ترى هل سيقف معك أحد ، من كل هذه الأشياء ، يوم الاختبار، لا أعتقد ذلك ؟ في قاعة الاختبار ستبقى وحيد ، لا أحد معك .
أما الربع والأصدقاء ، فليس هذا وقتهم ، وإذا كانوا يحبونك فعلاً ، ويريدون الخير لك ، لتركوك تذاكر ، بل ونصحوك بالاجتهاد والمثابرة ، ولتعلم أن هذا الوقت ليس وقت المجاملات .
قد تقول لا بأس سأذاكر ولكن سأجعل لكل شيء وقت ( سأنظم وقتي) ، أرمس مع الأصدقاء يوم واحد في الأسبوع بس عشان ما يقولوا سلخنا ، أروح تو وأرجع الساعة 12 بس ، عاد إذا ما رجعت الساعة أربع زين ، أنام من الساعة 2 ظهر لين الساعة 11 في الليل عشان أوعا وأنا نشيط وإذاكر زين ،أفتح شويا الإنترنت ساعتان بس ، يمكن باكر أروح العين مع الربع ما مشكلا يوم واحد .
وتستمر لا بأس هذه إلى أن تقترب الامتحانات وتندم الندم كله ، ثم تمتحن وتأتي نتيجة الفصل الدراسي الأول ، نتيجة طبيعية للإهمال وعدم اللامبالاة ، الآن اجعل كل مغريات الأيام السابقة تفيدك في شيء ، ويوم تروح مع الربع يقولولك مسكين ما جبت نسبة ، قلنالك تراك لكمانا ما نافع حل شي ، ويوم تقولهم : تراكم نتو بو قلتولي تعال رمس ، عاد هيم يتمسخروا ويقولولك ، وحدك باغي ترمس ، لو كنت باغي تذاكر كنت ما جيت معنا .
ساعتها تقول أن الاختبارات صعبة ، والأسئلة ما من المنهج ، وخطأ في التصحيح ، وتقول مظلوم ، وبعد كمين يوم من تكرار هذا الكلام ،تتعنتر وتقول عندي خطة جهنمية ، أرسب عمري في الفصل الدراسي الثاني ، عشان أعيد السنة . عاد ما خطا كيف توصلت إليها .
ولتعلم شيئاً مهما وهو أنك عندما لا تراجع فإنك تشعر بالقلق ، وحتى عندما تذهب مع الربع أو تنام أو غير ذلك من المغريات فإنك تشعر بالقلق يزتاد تدريجياً كلما اقتربت ساعة الصفر ، وإذا لا قدر الله لم تحصل على نسبة ، وذهبت إلى هذه الأشياء التي تسمى مغريات فإنك ستشعر بالندم على ضياع مستقبلك ، لا لشيء إلا لأنك لم تستطع الابتعاد عن هذه الأشياء التي تسمى مغريات ثلاثة أشهر ، أتدري كم ستكون غبياً أنك لم تصبر ثلاثة أشهر ، وأنك لم تضحي بثلاثة أشهر من أجل بقية حياتك .
والذي يريد شيء يصبر عن شيء .
ستبقى تندم طوال حياتك على أنك لم تذاكر ثلاثة أشهر
يوميات طالب مجتهد
تخيل أنك تمسك بمستقبلك في يدك وأن أمامك ما تبقى من الفصل الدراسي الأول ،98 يوم .
تخيل أنك تستيقظ في صباح يوم من الفصل الدراسي الأول، تصلي الفجر ، وتدعوا الله أن يوفقك ، تذهب إلى المدرسة ، وتحظر الحصة الأولى ، يحظر المعلم ، لا يهم أي مادة هو يدرس ، المهم أنه معلم ، وأنت الطالب، هو أتى ليعلم ، وأنت أتيت لتتعلم ، تخيل أنك تركز في كلام المعلم ، وتهتم بالتفاصيل الصغيرة ، وتسأل عن النقاط المتناهية في الصغر ، وتدون ملاحظات المعلم ، تنتهي الحصة الأول ، ويخرج المعلم ، تبدأ الحصة الثانية ، ويأتي معلم أخر ، يدرس مادة أخرى ، وتبقى أنت بنفس التركيز والانتباه ، تسجل كل الملاحظات ، وحتى الصغير منها ،و التي ليست مهمة ، ويستمر اليوم الدراسي ، تنتهي هذه الحصة ، لتبدأ الحصة التي تليها ، يذهب معلم ، ويحضر آخر ، وأنت لا زلت تحشوا دماغك بالمعلومات ، وتملأه بالبيانات ، حتى ينتهي اليوم الدراسي . وعندها تشعر وكأن رأسك بدأ ينفجر ، لا لشيء إلا لأنك قمة بتشغيله سبع ساعات بأقصى قوة ممكنة .
تذهب إلى البيت ، تصلي الظهر ، تأكل وجبة الغداء ، تنام حتى صلاة العصر ، تستيقظ وتصلي العصر ، تتمشى قليلاً ، هنا وهناك ، وربما قمت بتأدية بعض الأعمال الصغيرة ، ربما بدأت تذاكر قبل المغرب ، صليت المغرب وبدأت تذاكر .
تأخذ كتاباً ، لا يهم أية مادة يحوي بين صفحاته ، المهم أنه كتاب عليك مذاكرته . تقرأ الدرس الأول قراءة سريعة ، لا تهتم بالتفاصيل ، ولا تتوقف عندها ، المهم خذ فكرة عامة عن الموضوع ، أنظر إلى عناصر الدرس نظرة كلية شاملة في ضوء علاقتها بالعناصر الأخرى ، أقرأ الدرس مرة ثانية ، هذه المرة حاول أن تركز ، وأن تفهم شياً .
وبعد كل ساعة من المذاكرة ، ترتاح خمس دقائق ، وربما تمشي هنا وهناك ، حتى صلاة العشاء ، تصلي العشاء ، وتكمل المذاكرة ، ربما حتى الساعة الثانية عشر ، وربما إلى الساعة الواحدة ، وربما إلى الساعة الثانية ، وخلال ذلك قد يمر الوقت سريعاً ولا تشعر بمروره ، لأنك تحب ما تفعل ، تريد أن تثبت للعالم أجمع أنك رجل ، لا شبه رجل ، تجتهد وتجعل همك الأول الوصول إلى القمة ، أنت لا تشعر بالقلق ، ولا بالخوف من المجهول لأنك واثق بنفسك و من قدراتك ، تعلم أنك في المكان الصحيح ، وتعلم أنك على قدر المواجهة ، وأنك ستكون من الأوائل .
وتقترب ساعة الصفر
وتزتاد ثقة بنفسك أنك ستكون الأول لأنك تفعل ما يفعله الرجال في مثل هذه المواقف
وتقترب ساعة الصفر
{{{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}}}
الآية 105 من سورة التوبة
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
ترى ما هو الحد أو القياس الذي تعتمد عليه في معرفة هل أنت مجتهد في الدراسة أم مقصر، هل هو السهر الطويل ، عاد الصبح يوم تروح المدرسة ، ويشوفوك الربع يقولوا كنك ما نايم من مئة سنة ، أو هو قراءة الكتاب المدرسي عدة مرات في اليوم ، عا تتمدح قدام الربع وتقول تصدقوا أني قريت أمس كتاب الإسلامية كامل ، أو هو المذاكرة لأكبر مدة ممكنة في اليوم ، وعدم رفع الرأس عن الكتاب ، حقيقة ليس واحدة مما سبق .
أن المقياس الذي على أساسة تعرف مدى اجتهادك في المذاكرة هو : أنه إذا كان غداً امتحان في أي مادة حتى الدرس الذي تم شرحه اليوم ، فإنك إذا دخلت الامتحان فيجب أن تحصل على 100% ،
بمعنى أخر يجب أن تكون مذاكر كل ما أخذته في المدرسة ، قد تقول هذا ليس شرطاً ، أجيبك أذا لم تستطع أن تذاكر كل ما درسته حتى اليوم ، وهو قليل بالمقارنة مع ما ستأخذه خلال الأسابيع القادمة فمتى ستذاكر .
ro4 منقول