بوحمد
06-05-05, 09:09 AM
بين السطور ... أنا راسب !
بكل بساطة وهدوء، رفع ماجد رأسه وقال: أنا راسب ، وأخذ يقلب الصحيفة بيديه وكأن الخبر من الأمور الحياتية اليومية التي من الممكن ان يتأقلم معها الفرد بيسر .
اتجهت إليه والدته وبغضب سحبت الجريدة من بين يديه، أبهذه البلاهة تتقبل خبر رسوبك، ألا شعر أنك اضعت شهورا من الدراسة في لا شيء ، والنتيجة رسوبك وتقبلك لذلك بسذاجة، ألا تخجل من أن تقف أمامي وتعلنها هكذا .
ماجد هل دخلت الجامعة لتحرق قلبك وقلب من ينتظر شهادتك ، أم لتدرس وتحقق طموحا كبر معك منذ الصغر يوما بعد يوم؟ أتتذكر حديثك منذ سنوات “سأكبر وأكون أكبر مهندس في الدنيا”، يا بني لم تكن يوما هكذا غير مبال بأمورك وقراراتك، ولم تأت يوما لتشتكي من صعوبة الدراسة لتمهد لي هذا الخبر، فكيف لك بعد انتظاري هذا برؤية شهادتك أن تعلنها لي “ أنا راسب ”.
متى ستدرك أن ما يذهب من العمر لا يعود ؟ بإمكانك ان تسترجع كل شيء عدا الوقت. حفرت لنفسك مستنقعاً من الفشل وظللت تغوص فيه بإرادتك، لاهيا عن النجاح والعمل لتحقيق الحلم ورؤيته واقعا يتجسد أمام عينيك .
صمتك هذا ينذرني بأنك لم تفهم بعد وتعي أهمية أن تكون صريحا مع دراستك، فلماذا تقطع كل هذا الطريق يوميا من المنزل للجامعة وفي النهاية ترسب، أترك مقعدك لمن يقدر ويثمن الدراسة. اترك فرصتك لمن يتمنى امتلاك الشهادة الجامعية، فلم تكن الدراسة يوما لتمضية الوقت مع الاصدقاء واللهو مع الاصحاب والتحجج بالمشكلات، أية مشكلات تتحجج بها دعتك للرسوب ؟ يا بني تأكد أنه من أراد تحقيق طموحه فلن يثنيه عن ذلك شيء إن أجتهد وثابر في عمله وأخلص النية لله .
عزا الكعبي
بكل بساطة وهدوء، رفع ماجد رأسه وقال: أنا راسب ، وأخذ يقلب الصحيفة بيديه وكأن الخبر من الأمور الحياتية اليومية التي من الممكن ان يتأقلم معها الفرد بيسر .
اتجهت إليه والدته وبغضب سحبت الجريدة من بين يديه، أبهذه البلاهة تتقبل خبر رسوبك، ألا شعر أنك اضعت شهورا من الدراسة في لا شيء ، والنتيجة رسوبك وتقبلك لذلك بسذاجة، ألا تخجل من أن تقف أمامي وتعلنها هكذا .
ماجد هل دخلت الجامعة لتحرق قلبك وقلب من ينتظر شهادتك ، أم لتدرس وتحقق طموحا كبر معك منذ الصغر يوما بعد يوم؟ أتتذكر حديثك منذ سنوات “سأكبر وأكون أكبر مهندس في الدنيا”، يا بني لم تكن يوما هكذا غير مبال بأمورك وقراراتك، ولم تأت يوما لتشتكي من صعوبة الدراسة لتمهد لي هذا الخبر، فكيف لك بعد انتظاري هذا برؤية شهادتك أن تعلنها لي “ أنا راسب ”.
متى ستدرك أن ما يذهب من العمر لا يعود ؟ بإمكانك ان تسترجع كل شيء عدا الوقت. حفرت لنفسك مستنقعاً من الفشل وظللت تغوص فيه بإرادتك، لاهيا عن النجاح والعمل لتحقيق الحلم ورؤيته واقعا يتجسد أمام عينيك .
صمتك هذا ينذرني بأنك لم تفهم بعد وتعي أهمية أن تكون صريحا مع دراستك، فلماذا تقطع كل هذا الطريق يوميا من المنزل للجامعة وفي النهاية ترسب، أترك مقعدك لمن يقدر ويثمن الدراسة. اترك فرصتك لمن يتمنى امتلاك الشهادة الجامعية، فلم تكن الدراسة يوما لتمضية الوقت مع الاصدقاء واللهو مع الاصحاب والتحجج بالمشكلات، أية مشكلات تتحجج بها دعتك للرسوب ؟ يا بني تأكد أنه من أراد تحقيق طموحه فلن يثنيه عن ذلك شيء إن أجتهد وثابر في عمله وأخلص النية لله .
عزا الكعبي