معرض الإنسان والأنماط والألوان بالمتحف الوطني

[سعيد العامري]

http://omannews.gov.om/ona_new/pict/22012019/toppic/22012019_031438_0.jpg

مسقط في 22 يناير / العمانية/ اُفتتح بقاعة المعارض المتحفية المؤقتة بالمتحف
الوطني معرض /الإنسان، والأنماط ، والألوان/ للفنانة التشكيلية العمانية راديكا
هملاي العضوة بالجمعية العُمانية للفنون التشكيلية تحت رعاية صاحب السمو السيد
كامل بن فهد آل سعيد مساعد الأمين العام لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس
الوزراء ويستمر حتى 22 من شهر فبراير المقبل.
وقال صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد في تصريح له إن المعرض جاء
مميزا حيث انتهجت الفنانة صاحبة المعرض طريقة مختلفة مزجت الفن الحياكي
لتتداخل مع صناعة السجاد مما أثمر عملا فنيا مبهرا يقترب من الصناعات النسيجية
التي تشتهر بها السلطنة منذ زمن بعيد، وقال: "إننا دائما نشيد بالفنان العماني فهم
سفراء للسلطنة في مجالهم"، معربا عن أمله "في أن يحظى هذا الفن باهتمام الفنانين
العمانيين الآخرين لابتكار وعمل أشياء جديدة ترجع الى تراثنا".
من جانبه قال جمال بن حسن الموسوي مدير عام المتحف الوطني في كلمة له خلال
حفل الافتتاح إن هذا المعرض يأتي في إطار سلسلة المعارض التي يستضيفها
المتحف والتي تبرز تجليات من الفنون المعاصرة والحديثة العمانية المنشأ أو التي
ترتبط بصلة لعمان، مشيرا إلى أن المتحف استضاف أول معرض من هذه السلسلة
في عام 2017 بالتعاون مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، ويستعد المتحف في
الحادي عشر من مارس المقبل لاستضافة أيام متحف الارميتاج بروسيا الاتحادية في
السلطنة.
وأضاف الموسوي أن ما يميز معرض الفنانة راديكا هملاي بأنه يركز على اللوحة
الفنية أو الطباعة الفنية ويقدم طرحا فنيا جديدا كليا في السلطنة ومبتكرا، حيث تمت
إعادة صياغة مفهوم الزرابي وتقديمه بلغة بصرية معاصرة تحاكي اللوحات الفنية،
مع مراعاة البعد الحرفي في التصنيع، وهذا المعرض يطرح تساؤلات حول
الإمكانيات المتاحة لصانعي السجاد والحرفيين العمانيين في مختلف المناطق حول
توظيف لغات وأشكال جديدة من اللغات الفنية البصرية المستوحاة من البيئة العمانية
مع مراعاة البعد التقني الذي يتميز به النسيج العماني.
واشتمل المعرض على أبرز أعمال الفنانة في مسيرتها الفنية، وذلك بعرض تجربتها
الفريدة العميقة والتي تمثل سعيها لفهم الذات، والناس والبيئة المحيطة التي تعيش بها.
وقالت راديكا هملاي إن أعمالها متشبعة بالمحتوى العاطفي الذي يُشعِر الإنسان بأنه
ينطق من خلال مجموعة من الأنماط الناشئة من الأساليب شبه الرمزية والتجريدية،
مشيرة إلى أن البحث عن أنماط التعبير عبر الزمان قادها الى إيجاد لغة خاصة بها
كفنانة، ما قادتها رحلة التعبير عن الذات إلى إنشاء هذه الأعمال كنتاج لآخر أبحاثها
عن الأقمشة والإضاءة وتدرج الألوان والحركة وفهم الخطوط والأشكال.
وأضافت أن مجموعتها الجديدة من السجاد المحيوك فقد ابتعدت تمامًا عن اللوحات
السابقة لها، مما قادها إلى عالم التجريدية التعبيرية، واستوعب برحابه الأنماط التي
استخدمتها سابقًا مثل الدوائر والمربعات، وضخم وجودها، كما استخدمت نمطًا أدق
يجعل المشاهد يحدد مشاعره وتجاربه الخاصة بالترابط مع هذه اللوحات الجديدة
والعارمة، وهو اكتشاف الإمكانيات التركيبية للألوان، وتشكيل النفس الإنسانية،
ومعنى أن تكون في وجود التذبذب النابض لهذه المنسوجات الهائلة هو أن تشعر بأن
شيئًا من اللاوعي كان يسعى دائمًا للنهوض، فهي غير مهتمة بصنع "رسمة" لتجربة
إلا إنها ملتزمة باستخدام لغة النساجين الرسمية، اعتمادًا على الألوان، والشكل،
والعلامة، والسطح.
/العمانية/ع خ



أكثر... (http://omannews.gov.om/ona_n/description.jsp?newsId=375911)