أحلام الثراء السريع قد تنتهي بكوارث

[العاصمي]

تتعدد أشكال النصب، والهدف واحد: (الاستهبال)، وعلى سبيل المثال، لا الحصر، يقوم بعض الأفارقة بمحاولة ترويج فكرة مضاعفة الأموال عن طريق السحر الأسود، وكل ما هو مطلوب من (الزبون) هو أن يدفع قليلاً من المال بحيث يتم استخدام جزء منه لشراء مواد يستخدمها الساحر لتحويل أوراق عادية إلى ملايين الدولارات، والجزء الباقي هو الذي ستجري مضاعفته. ويقول العميد شرف الدين حسين محمد حسين، نائب القائد العام لإدارة التحقيقات الجنائية في شرطة دبي، إنه على الرغم من كافة التحذيرات التي يطلقها المسؤولون في دبي، فإن المغفلين ما زالوا يقعون ضحايا لمحترفي السحر الأسود. ويضيف العميد شرف الدين قائلاً: على الرغم من العقوبات الرادعة التي نتخذها بحق ممارسي ذلك النوع من النصب القائم على الشعوذة. فإن العديد من النصابين يأتون إلى الإمارات من بلدان عدة مستفيدين من انتعاش السوق، ومن وجود زبائن كثر لديهم الاستعداد للإيمان بتلك الخزعبلات، على أمل الإثراء السريع بالقفز على الواقع والمنطق. ويضرب العميد شرف الدين على تلك الجرائم مثلاً بالمواطن الشاب الذي خسر 400 ألف درهم، لأن امرأة إفريقية أقنعته بوجود ثروة طائلة مدفونة تحت شجرة موز في حديقة منزله الخلفية، ولأن تلك المرأة لم تكن قد زارت منزله من قبل، فقد دهش من كيفية معرفتها بوجود شجرة موز في الحديقة الخلفية، وسرعان ما صدق ما تقول، ووفى لها بما عليه من التزام، حيث دفع المبلغ كاملاً بحجة أنها يجب أن تحصل على بعض المعدات التي ستساعد في الوصول إلى الكنز على وجه الدقة، وبينما أخذت المرأة النقود على وعد بالعودة في اليوم التالي، بدأ يستعد للظفر بالكنز الدفين، لكنه لم يظفر إلا بالحسرة والخيبة. وفي حادثة أخرى معبرة جرت في أكتوبر الماضي أقدمت فتاة تبلغ من العمر 29 سنة على الانتحار بين يدي ساحر كان بصدد معالجتها من اضطراب نفسي بناء على طلب من ذوي الفتاة. وبينما بدأ الساحر يقرأ بعض التعويذات في أذن الفتاة، فرت من بين يديه وألقت بنفسها من الطابق العاشر.