تقرير أممي جديد يوثق الجرائم الوحشية التي ارتكبها جيش ميانمار ضد مسلمي /الروهينغيا/

[سعيد العامري]

لندن في 18 سبتمبر/العمانية/ نشر محققون أمميون اليوم تقريرًا مفصلًا جديدًا بأدلة عن ارتكاب جيش
ميانمار جرائم وحشية وضد الإنسانية ترقى إلى حد الإبادة الجماعية ضد مسلمي أقلية /الروهينغيا/
المضطهدة في ميانمار والتي تضمنت قتلًا وتعذيبًا واغتصابًا وقصفًا عشوائيًا وغيرها من الجرائم
البشعة.

وذكر التقرير، الذي أعدته بعثة تقصي حقائق أممية وقدمته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم
المتحدة إن الجيش الميانماري ارتكب "أبشع وأخطر الجرائم في تعريف القانون الدولي"، بحسب ما
نقلته صحيفة /الجارديان/ البريطانية.

وتضمن التقرير، المكون من 440 صفحة وكان قد تم إصدار ملخص له في أغسطس الماضي، شرحًا
لعدد هائل من الجرائم التي ارتكبتها قوات الأمن في ميانمار.

ودعا التقرير الى اخضاع قادة الجيش الميانماري للمحاسبة بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد
الإنسانية وجرائم حرب.

وقال مرزوقي دار عثمان رئيس بعثة تقصي الحقائق الأممية إنه لم يسبق لي أن واجهت جرائم
مروعة وبهذا النطاق".

وبحسب صحيفة /الجارديان/ فقد قضى المحققون الأمميون وطاقمهم حوالي 15 شهرا يدرسون سلوك
الجيش في ميانمار وجماعات مسلحة أخرى في ولايات /راخين/ و /وشان/ و /كاشين/، عقب أعوام
من التقارير التي تحدثت عن انتهاكات حقوق الإنسان.

وقضت لجنة المحققين قرابة ستة أشهر من الدراسة حتى أغسطس عام 2017، حين أقدم الجيش في
ميانمار على ارتكاب عمليات التطهير العرقي ضد أبناء أقلية /الروهينغيا/ المسلمة وأجبروا ما يزيد
عن 700 ألف شخص منهم على الفرار إلى بنجلاديش المجاورة.

ومازال أكثر من 1700 شخص /الروهينغيا/ يعبرون الحدود كل شهر للوصول الى مدينة /كوكس
بازار/ في بنجلاديش بحسب التقرير الأممي.

ويقدر التقرير أن 10 آلاف روهينغي على الأقل قتلوا خلال شهرين منذ بدء حملة القمع التي ارتكبها
الجيش الميانماري في أغسطس من العام الماضي، على الرغم من أن الأرقام الفعلية قد تكون أكبر من
ذلك بكثير.

وكانت بنجلاديش وميانمار قد اتفقتا على مبدأ عودة لاجئي /الروهينغيا/ الذين يحتمون في مدينة /
كوكس بازار/ إلى موطنهم لكن التقرير حذر من أن إعادة /الروهينغيا/ إلى وطنهم في ظل الظروف
والأوضاع الراهنة ستكون أمرا مستحيلا.
/العمانية/
ف ه د


أكثر... (http://omannews.gov.om/ona_n/description.jsp?newsId=364758)