yasser
04-09-02, 03:30 PM
بعد التحليل قالت الدكتورة/ انتي لازم تسويين عمليه
قلت/ خلاص عطيني المقادير والطريقه وابشري ما يكون خاطرك الا طيب
ضحكت ضحكة حزينه حسيت انها جادة بكلامها والمفروض اني اخذ كلامها محمل الجد
قلت لها/ ليش وش المشكله؟؟
قالت/ لازم تسويين العمليه باسرع وقت
قلت/ يله مشينا (ما عندي وقت )
نزلت راسها بالارض وقالت انتي لازم تختارين اما ان تكونين رجل عقيم او امرأة عاقر
انصدمت قلت لها / كيف ووشلون؟؟
قامت تتكلم كلام طبي ما افهم فيه شيء وشرحت لي الوضع
الشيء الوحيد اللي فهمته اني وصلت لمفترق طرق اما الموت او امرأة عاقر او رجل عقيم وكل طريق من هالطرق مرعب ومليء بالمصاعب
الموت: تعرفون الانسان ما يحب حتى ذكرة وش عاد يختارة خصوصا اذا كان فيه حلول اخرى؟
امرأة عاقر: ابطيح في كبد ابوي مسيكين وهو ناقصني ولا ناقص هالست بنات اللي في البيت ..... بس فيه امل ان احد يتزوجني ويتزوج على.... لكن انا في مجتمع يعتبر الرجل كل شيء والمرأة الله يخلف
رجل عقيم: من هالغبي اللي بيزوجني بنته؟؟.... خل نغير جو مليت من حياة البنات..... وبعدين لو صرت ولد ابساعد ابوي شوي واشيل عنه الحمل ...
كل ما حاولت استشير احد عفط وجهه وصاح ولا عطاني كلمه مفيدة.. قررت اخذ القرار بنفسي من دون تاثير من احد ... فكرت وفكرت وفكرت...الاختيار كان صعب لانه تعتمد عليه حياتي المستقبليه .... وفي الاخير قررت ان اكون رجل عشان اساعد ابوي واشيل عنه حمل الست بنات الباقيات (هذا اللي تبين توصلين له اصلا
قبل العمليه بيوم عزمت صديقاتي عندي بالبيت طبعا ما يدرون وش السالفة سولفنا ولعبنا واكلنا (هذا اهم شيء اليييين قرب موعد رجوعهم لبيوتهم.. مريت بلحظة صمت افكر وشلون ابودعهن ... اقولهن السالفه ولا لا؟؟.... اذا قلت لهن اخاف تقشعر اجسادهن مني .... قلت اسكت ازين واودعهن بقلبي
حست وحدة منهن (وهي الاقرب الى قلبي) ان في عيوني نظرات حزن
قالت/ وش فيتس عسى ما شر؟
قلت/ لا ابد بس الشيء اذا زاد عن حدة انقلب ضده هذا من زود فرحتي بوجودكن معي
طبعا ما تعودوا علي اقول هالكلام دايم جفسه وبوجه الواحد
قالت/ لا صحيح فيك شيء
قلت/ ما ابي اضيق صدوركن ... خلونا مستانسين
بدت اللقافه وحب الاستطلاع يشتغل
قالت/ وش فيك؟؟؟؟ خرعتيني....
نشبت في حلقي إلا اقولهن وش السالفه
قلت/ لا ابد بكرة بسوي عمليه ولا نيب راجعه لكم عقبها
تسدحوا من الصياح واللي تمسك تنورتي تقول : لاء لاء لاء مستحييييييييييل
واللي تنتف شعرها واللي ما تدري وش تسوي بروحها واللي ما تدري وش السالفه اصلا ومطيرة عيونها وتقول: وش وش وش صار؟؟!!!!
قلت/ بس... هذا اللي عندكم .... صدق من قال حريم (شفت نفسي عاد
حاولوا يطلعون مني الكلام بالغصب بس انا معنده وراسي يابس
قلت لهم/ سواء نجحت العمليه ولا لا ما اضن اني ابشوفكم مرة ثانيه...
انقلبت الحفله عزاء... كله مني انا ما كنت ابقولهم اصلا بس ذا النشبه اللي نشبت بحلقي وش اسوي لها
من بكرة جاء اليوم الموعود لا اخفيكم سرا ارتعت بمعنى خفت وقلت في نفسي/ الله يا الدنيا ابدخل للمستشفى بنت وابطلع منها ولد...... الله اكبر
ما صحيت من البنج الا بعد ثلاث ايام يمكن لاني ما ادري كيف اواجه هالعالم الجديد اللي دخلت له... الصراحة فعلا معاناة .. كيف ابدخل اسلم على الرجال واصب لهم القهوة؟؟ كيف بسوق السيارة؟؟ كيف ابروح اقضي واشتري اغراض البيت؟؟؟ كيف عقب ما كنت ما اطلع من البيت اصير ما ادخله؟؟ كيف عقب ما كنت اطلع بعبايه وغطوة ما اشوف منها الطريق ابطلع من دونها؟؟ كيف ابواجه الرجال؟؟ هل اقدر اتخلص من صفاتي الانثويه؟؟ هل بيتقبلني المجتمع عموما ولا لا؟؟ هل بتقبلني المجتمع الذكري خصوصا ولا لا؟؟ صار عقلي كله كيف وهل ومن هالاسئله اللي ما تنتهي.....
دخل على الدكتور فجأة وقمت بحركه لا اراديه وتغطيت بالشرشف نسيت اني صرت ولد :) وانواع الفشايل ....... بعد اسبوع طلعت من المستشفى
في البيت عزلوني عن غرفة البنات وصرت في غرفه لحالي طبعا صرت ولد :) قعدت فيها اسبوع ما طلعت الين شروا لي ثوب وشماغ ( اصلا ما اعرف من ملابس الرجال الا هذولي معاناة الكوي
فكرت وين اروح ... خلاص صرت ولد لازم اطلع من البيت واشوف الدنيا ...ما ادري وين اروح ولد جيرانا اكرهه من يوم اني بنت (الله اكبر من يوم كنتي بنت) ثقيل دم وما ينطاق ويحاول يحتك غير انه داشر وما يصلي (اعوذ بالله)
رحت لامي قلت /تبون شيء انا ماشي (الله يا الدنيا ماشي مرة وحده)
حست امي بمعاناتي حست اني ضايعه (قصدي ضايع) رحمتني بس انا من يوم اني بنت وانا كتومه ما اقول لاحد اللي في قلبي الا لـ.... لكن وينها الحين المهم عطتني امي درزن طلبات قلت لها/ هذا انتم يا الحريم طلباتكم ما تخلص (على بالي
رحت للدكان الهندي حس اني مخفة :( واخذ علي خمسين ريال زياده لكن يله بكرة نتعلم :) وديت الاغراض لامي وهزأتي على الخمسين اللى ضيعتها ... صرفت امي وطلعت من البيت ( ايه موب يوم اني بنت اقعد اتهزأ ساعة ما فيه مكان اصرف نفسي له)
لقيت ولد ابو 15 سنه قلت خل نصادقه احسن من لاش ورحت معه للبيت (لزقه) ودخلني بالمجلس عاد انا توني ما تعودت على جلسات الرجال حطيت رجل على رجل وقعدت اسولف سواليف حريم ما دريت الا هذا اخوة اللي اكبر منه شراني وجفس وطلعني برا البيت
وقال / والله لو اشوفك هنا مرة ثانيه لاحش رجولك حش ... ما بقى الا خكاريه يدخلون بيتنا... لا وحاطن لي رجل على رجل .... وخر بس
هنا اول مرة ادخل مجتمع العيال... اول مرة اصادق احدهم... وفي الاخير انزف بها الشكل ندمت على اختياري وقلت والله ان الموت ارحم ... والله ان جو البنات ازين لكن خلاص طاح الراس على الفاس بالغصب ....
كل محاولاتي للتعربج بائت بالفشل ... ضاقت علي الدنيا... وكنت في حاله يرثى لها ما عندي احد اسولف معه... ولا احد افضفض له..... فكرت اكلم صديقاتي بس ما راح يتقبلوني ..... خلالالالالاص كنت ابنفجر من ضيقه الصدر .... بس كنت اعزي نفسي بانه هذا في اول الايام ومع الزمن راح اتعود ويتعودون علي الناس............ لكن طال الانتظار.
رفعت السماعة دقيت على صديقتي الاقرب الى قلبي.. كلمني ابوها وش اقوله ابي فلانه وانا ولد؟؟؟ والله ان يروح يذبحها .... خفت اسكر السماعه بوجهه ويطلع رقمي من الكاشف همن يتصل على ويسوي مشاكل قلت اقصر الشر واعتذر وبس ...... قلت لا اسف الظاهر اني غلطان
جتني فكرة اني ارسل لها ايميل وفعلا ارسلت لها شرحت فيه حالتي بالتفصيل وبينت لها وش انا فيه من ضيقة الصدر .. واني لو اني اخترت ان اكون بنت كان احسن على الاقل عندي صديقات عزوتي في هالدنيا كانت الرساله طويله شرحت فيها كل معاناتي .... طلبت منها نتقابل بالتشات
انتظرت وانتظرت وانتظرت لكن لا حياة لمن تنادي ... ارسلت لها مرة ثانيه قلت لها اني ابي احد يفهمني .... على الاقل ردي على قولي ايه ولا لا.... شرحت لها كم انا محتاجة(محتاج) لها وانها لازم توقف معي في هالمحنه على الاقل الين اطلع منها واني ما هقيتها كذا تتخلى عني في اصعب المحن .. وان وش فايدة الصديق اذا ما صار وقت الضيق؟؟؟ ومن هالكلام الييييين اقتنعت...... بعد الموت ارسلت لي الموافقه وحددت الساعة والتاريخ
وفعلا جيت قبل بساعة من الموعد من زود الشوق والحاله اللي انا فيها... انتظرت ساعة ... ساعتين.... ثلاث ما جت ؟؟؟؟ ....... اكتشفت ان الموعد بكرة موب اليوم وبكرة نفس الشيء انتظرت وانتظرت.... قلت شكلها بتعطيني اشكل.... يوم جيت ابطلع ولاها اون لاين... ما تصدقون فرحتي بها يوم جت من شدة الفرحة سالت دموعي تفشلت من الناس اللس حولي بالمقهى مسحت دموعي وقلت في نفسي (الدموع للحريم انت الحين رجال) وبديت اسولف معها وهي ساكته لدرجة اني شكيت هي اون لاين ولا لا؟ سالتها انتي معي قالت ايه وكملت اسئله وسوالف كانت ردودها ما تتعدى ايه، لا، مدري، يمكن،
قلت لها / الحين طالع من البيت من غير اذن وجاي رجليه ما عندي سيارة وطاقن مشوار وفي الاخير الاجوبه هذي الي ما تعرفين منها لا حق ولا باطل؟؟
بس اذا تبون الصدق معذورة وشلون تكلم صديقتها القريبه الى قلبها بعد ما صارت ولد وشلون تاخذ راحتها في الكلام وهي تعرف ان اللي قاعدة تكلمه يعرفها ويعرف شكلها وطبايعها
قلت لها/ تذكرين يوم كنتي تنشبين في حلقي الين تطلعين مني الكلام بالغصب وما تتركيني لين تعرفين كل شيء.. المشكله اني ما عندي اسلوبك في الالحاح والنشبه في الحلق الين يطلع الكلام بالغصب ضحكت... قلت بس بدت تلين الحمد لله بس اني طينتها
وقلت/ اذا كان يزعجك اني اكلمك تراني انسجب.... قلت اكيد بتستحي وبتجاملني وبتقول لا لكنها صدمتني وقالت ايه يزعجني...خلالالالالاص ما تلقون وجهي ضعت
قالت على بالها ترقع / انا ما اقدر اتخيل نفسي اكلم فلانه على انها فلان بس جيت عشان الحاحك على وما حبيت افشلك .... انا احس ان سواليفنا هذي مالها نتيجة ولا لها فايده
قلت / الله اكبر سواليفنا اول اللي لها فايده
كنت ابي اقولها تحاول تنسى اني صرت ولد وتحاول تكلمني على اني فلانه اول كنت ابقولها اني بحاول اطلع من حياتي الانثويه بالتدريج ولازم انها تساعدني لاكنها ما عطني الفرصه وقطعت الخط
انا عارف انها تعاني مثلي بالضبط ويمكن اكثر .... لكني اخذت قرار بعد هالموقف اني ابتعد عن حياة البنات كليا وعن اي شيء يربطني بهم الى الابد...
حاولت اتقرب من ابوي... بس توة ما بعد اقتنع انه يكون له ولد فجأء... ما استساغ انه يكلمني ويتعامل معي على اني ولد .... قلت له اعتبرني زوج وحدة من بناتك .... لكن الانسان اذا حط براسه شيء واقتنع فيه صعب انه يغيرة بسهوله....
حاولت اصادق عيال بس محد عطاني وجه يقولون خكري ... قلت الحين اكثر ما كثر الله الخكاريه عندنا وينهم نصادقهم؟؟؟؟
قررت اني احافظ على المتبقى من ماء وجهي وامشي في هالدنيا وحيد عقب ما كنت أرأس شله بنات كامله متكونه من اكثر من خمس طعش بنت والله قهر ... حاولت اني ادخل حياة العيال بالتدريج رحت للاسواق حدث ولا حرج... لكن كرامتي ما سمحت لي اسوي مثلهم.... رحت لمقاهي المعسل والهبال تقززت من الاشكال الموجوده هناك .... باختصار كنت ضايع وايما ضياع .... فكرت القى لي وظيفة املى فيها فراغي ... موظف استقبال او سنترال او حتى قهوجي ... اي وظيفه تطلعني من الفراغ اللي انا فيه
والحمد لله لقيت وظيفه محترمه سنترال في المستشفى الي سويت فيه العمليه ... كانت وظيفه مناسبه جدا لي خاصة اني كنت متعودة عليها يوم اني بنت ... بصراحة الوظيفه دخلتي لمجتمع الرجال وخلتني اعرف اتعامل مع الناس ... الوظيفه خلتني اتغلب على مشاكلي النفسيه ... خلصتني تدريجيا من حياة البنات وحياة الانوثه اللي تعودت عليها
وانا الحين مستعد تمام الاستعداد للدراسه في جامعة العيال بدون اي عوائق ان شاء الله ... انا الحين فعلا متحمس ومتشوق للذهاب الى الجامعة... يله ما بقى الا اسبوعين
بس ما زال عندي مشكلتين
الاولى: اذاني المخرقه وش اسوي فيها
الثانية : شنبي عجزت فيه عيى يطلع
قلت/ خلاص عطيني المقادير والطريقه وابشري ما يكون خاطرك الا طيب
ضحكت ضحكة حزينه حسيت انها جادة بكلامها والمفروض اني اخذ كلامها محمل الجد
قلت لها/ ليش وش المشكله؟؟
قالت/ لازم تسويين العمليه باسرع وقت
قلت/ يله مشينا (ما عندي وقت )
نزلت راسها بالارض وقالت انتي لازم تختارين اما ان تكونين رجل عقيم او امرأة عاقر
انصدمت قلت لها / كيف ووشلون؟؟
قامت تتكلم كلام طبي ما افهم فيه شيء وشرحت لي الوضع
الشيء الوحيد اللي فهمته اني وصلت لمفترق طرق اما الموت او امرأة عاقر او رجل عقيم وكل طريق من هالطرق مرعب ومليء بالمصاعب
الموت: تعرفون الانسان ما يحب حتى ذكرة وش عاد يختارة خصوصا اذا كان فيه حلول اخرى؟
امرأة عاقر: ابطيح في كبد ابوي مسيكين وهو ناقصني ولا ناقص هالست بنات اللي في البيت ..... بس فيه امل ان احد يتزوجني ويتزوج على.... لكن انا في مجتمع يعتبر الرجل كل شيء والمرأة الله يخلف
رجل عقيم: من هالغبي اللي بيزوجني بنته؟؟.... خل نغير جو مليت من حياة البنات..... وبعدين لو صرت ولد ابساعد ابوي شوي واشيل عنه الحمل ...
كل ما حاولت استشير احد عفط وجهه وصاح ولا عطاني كلمه مفيدة.. قررت اخذ القرار بنفسي من دون تاثير من احد ... فكرت وفكرت وفكرت...الاختيار كان صعب لانه تعتمد عليه حياتي المستقبليه .... وفي الاخير قررت ان اكون رجل عشان اساعد ابوي واشيل عنه حمل الست بنات الباقيات (هذا اللي تبين توصلين له اصلا
قبل العمليه بيوم عزمت صديقاتي عندي بالبيت طبعا ما يدرون وش السالفة سولفنا ولعبنا واكلنا (هذا اهم شيء اليييين قرب موعد رجوعهم لبيوتهم.. مريت بلحظة صمت افكر وشلون ابودعهن ... اقولهن السالفه ولا لا؟؟.... اذا قلت لهن اخاف تقشعر اجسادهن مني .... قلت اسكت ازين واودعهن بقلبي
حست وحدة منهن (وهي الاقرب الى قلبي) ان في عيوني نظرات حزن
قالت/ وش فيتس عسى ما شر؟
قلت/ لا ابد بس الشيء اذا زاد عن حدة انقلب ضده هذا من زود فرحتي بوجودكن معي
طبعا ما تعودوا علي اقول هالكلام دايم جفسه وبوجه الواحد
قالت/ لا صحيح فيك شيء
قلت/ ما ابي اضيق صدوركن ... خلونا مستانسين
بدت اللقافه وحب الاستطلاع يشتغل
قالت/ وش فيك؟؟؟؟ خرعتيني....
نشبت في حلقي إلا اقولهن وش السالفه
قلت/ لا ابد بكرة بسوي عمليه ولا نيب راجعه لكم عقبها
تسدحوا من الصياح واللي تمسك تنورتي تقول : لاء لاء لاء مستحييييييييييل
واللي تنتف شعرها واللي ما تدري وش تسوي بروحها واللي ما تدري وش السالفه اصلا ومطيرة عيونها وتقول: وش وش وش صار؟؟!!!!
قلت/ بس... هذا اللي عندكم .... صدق من قال حريم (شفت نفسي عاد
حاولوا يطلعون مني الكلام بالغصب بس انا معنده وراسي يابس
قلت لهم/ سواء نجحت العمليه ولا لا ما اضن اني ابشوفكم مرة ثانيه...
انقلبت الحفله عزاء... كله مني انا ما كنت ابقولهم اصلا بس ذا النشبه اللي نشبت بحلقي وش اسوي لها
من بكرة جاء اليوم الموعود لا اخفيكم سرا ارتعت بمعنى خفت وقلت في نفسي/ الله يا الدنيا ابدخل للمستشفى بنت وابطلع منها ولد...... الله اكبر
ما صحيت من البنج الا بعد ثلاث ايام يمكن لاني ما ادري كيف اواجه هالعالم الجديد اللي دخلت له... الصراحة فعلا معاناة .. كيف ابدخل اسلم على الرجال واصب لهم القهوة؟؟ كيف بسوق السيارة؟؟ كيف ابروح اقضي واشتري اغراض البيت؟؟؟ كيف عقب ما كنت ما اطلع من البيت اصير ما ادخله؟؟ كيف عقب ما كنت اطلع بعبايه وغطوة ما اشوف منها الطريق ابطلع من دونها؟؟ كيف ابواجه الرجال؟؟ هل اقدر اتخلص من صفاتي الانثويه؟؟ هل بيتقبلني المجتمع عموما ولا لا؟؟ هل بتقبلني المجتمع الذكري خصوصا ولا لا؟؟ صار عقلي كله كيف وهل ومن هالاسئله اللي ما تنتهي.....
دخل على الدكتور فجأة وقمت بحركه لا اراديه وتغطيت بالشرشف نسيت اني صرت ولد :) وانواع الفشايل ....... بعد اسبوع طلعت من المستشفى
في البيت عزلوني عن غرفة البنات وصرت في غرفه لحالي طبعا صرت ولد :) قعدت فيها اسبوع ما طلعت الين شروا لي ثوب وشماغ ( اصلا ما اعرف من ملابس الرجال الا هذولي معاناة الكوي
فكرت وين اروح ... خلاص صرت ولد لازم اطلع من البيت واشوف الدنيا ...ما ادري وين اروح ولد جيرانا اكرهه من يوم اني بنت (الله اكبر من يوم كنتي بنت) ثقيل دم وما ينطاق ويحاول يحتك غير انه داشر وما يصلي (اعوذ بالله)
رحت لامي قلت /تبون شيء انا ماشي (الله يا الدنيا ماشي مرة وحده)
حست امي بمعاناتي حست اني ضايعه (قصدي ضايع) رحمتني بس انا من يوم اني بنت وانا كتومه ما اقول لاحد اللي في قلبي الا لـ.... لكن وينها الحين المهم عطتني امي درزن طلبات قلت لها/ هذا انتم يا الحريم طلباتكم ما تخلص (على بالي
رحت للدكان الهندي حس اني مخفة :( واخذ علي خمسين ريال زياده لكن يله بكرة نتعلم :) وديت الاغراض لامي وهزأتي على الخمسين اللى ضيعتها ... صرفت امي وطلعت من البيت ( ايه موب يوم اني بنت اقعد اتهزأ ساعة ما فيه مكان اصرف نفسي له)
لقيت ولد ابو 15 سنه قلت خل نصادقه احسن من لاش ورحت معه للبيت (لزقه) ودخلني بالمجلس عاد انا توني ما تعودت على جلسات الرجال حطيت رجل على رجل وقعدت اسولف سواليف حريم ما دريت الا هذا اخوة اللي اكبر منه شراني وجفس وطلعني برا البيت
وقال / والله لو اشوفك هنا مرة ثانيه لاحش رجولك حش ... ما بقى الا خكاريه يدخلون بيتنا... لا وحاطن لي رجل على رجل .... وخر بس
هنا اول مرة ادخل مجتمع العيال... اول مرة اصادق احدهم... وفي الاخير انزف بها الشكل ندمت على اختياري وقلت والله ان الموت ارحم ... والله ان جو البنات ازين لكن خلاص طاح الراس على الفاس بالغصب ....
كل محاولاتي للتعربج بائت بالفشل ... ضاقت علي الدنيا... وكنت في حاله يرثى لها ما عندي احد اسولف معه... ولا احد افضفض له..... فكرت اكلم صديقاتي بس ما راح يتقبلوني ..... خلالالالالاص كنت ابنفجر من ضيقه الصدر .... بس كنت اعزي نفسي بانه هذا في اول الايام ومع الزمن راح اتعود ويتعودون علي الناس............ لكن طال الانتظار.
رفعت السماعة دقيت على صديقتي الاقرب الى قلبي.. كلمني ابوها وش اقوله ابي فلانه وانا ولد؟؟؟ والله ان يروح يذبحها .... خفت اسكر السماعه بوجهه ويطلع رقمي من الكاشف همن يتصل على ويسوي مشاكل قلت اقصر الشر واعتذر وبس ...... قلت لا اسف الظاهر اني غلطان
جتني فكرة اني ارسل لها ايميل وفعلا ارسلت لها شرحت فيه حالتي بالتفصيل وبينت لها وش انا فيه من ضيقة الصدر .. واني لو اني اخترت ان اكون بنت كان احسن على الاقل عندي صديقات عزوتي في هالدنيا كانت الرساله طويله شرحت فيها كل معاناتي .... طلبت منها نتقابل بالتشات
انتظرت وانتظرت وانتظرت لكن لا حياة لمن تنادي ... ارسلت لها مرة ثانيه قلت لها اني ابي احد يفهمني .... على الاقل ردي على قولي ايه ولا لا.... شرحت لها كم انا محتاجة(محتاج) لها وانها لازم توقف معي في هالمحنه على الاقل الين اطلع منها واني ما هقيتها كذا تتخلى عني في اصعب المحن .. وان وش فايدة الصديق اذا ما صار وقت الضيق؟؟؟ ومن هالكلام الييييين اقتنعت...... بعد الموت ارسلت لي الموافقه وحددت الساعة والتاريخ
وفعلا جيت قبل بساعة من الموعد من زود الشوق والحاله اللي انا فيها... انتظرت ساعة ... ساعتين.... ثلاث ما جت ؟؟؟؟ ....... اكتشفت ان الموعد بكرة موب اليوم وبكرة نفس الشيء انتظرت وانتظرت.... قلت شكلها بتعطيني اشكل.... يوم جيت ابطلع ولاها اون لاين... ما تصدقون فرحتي بها يوم جت من شدة الفرحة سالت دموعي تفشلت من الناس اللس حولي بالمقهى مسحت دموعي وقلت في نفسي (الدموع للحريم انت الحين رجال) وبديت اسولف معها وهي ساكته لدرجة اني شكيت هي اون لاين ولا لا؟ سالتها انتي معي قالت ايه وكملت اسئله وسوالف كانت ردودها ما تتعدى ايه، لا، مدري، يمكن،
قلت لها / الحين طالع من البيت من غير اذن وجاي رجليه ما عندي سيارة وطاقن مشوار وفي الاخير الاجوبه هذي الي ما تعرفين منها لا حق ولا باطل؟؟
بس اذا تبون الصدق معذورة وشلون تكلم صديقتها القريبه الى قلبها بعد ما صارت ولد وشلون تاخذ راحتها في الكلام وهي تعرف ان اللي قاعدة تكلمه يعرفها ويعرف شكلها وطبايعها
قلت لها/ تذكرين يوم كنتي تنشبين في حلقي الين تطلعين مني الكلام بالغصب وما تتركيني لين تعرفين كل شيء.. المشكله اني ما عندي اسلوبك في الالحاح والنشبه في الحلق الين يطلع الكلام بالغصب ضحكت... قلت بس بدت تلين الحمد لله بس اني طينتها
وقلت/ اذا كان يزعجك اني اكلمك تراني انسجب.... قلت اكيد بتستحي وبتجاملني وبتقول لا لكنها صدمتني وقالت ايه يزعجني...خلالالالالاص ما تلقون وجهي ضعت
قالت على بالها ترقع / انا ما اقدر اتخيل نفسي اكلم فلانه على انها فلان بس جيت عشان الحاحك على وما حبيت افشلك .... انا احس ان سواليفنا هذي مالها نتيجة ولا لها فايده
قلت / الله اكبر سواليفنا اول اللي لها فايده
كنت ابي اقولها تحاول تنسى اني صرت ولد وتحاول تكلمني على اني فلانه اول كنت ابقولها اني بحاول اطلع من حياتي الانثويه بالتدريج ولازم انها تساعدني لاكنها ما عطني الفرصه وقطعت الخط
انا عارف انها تعاني مثلي بالضبط ويمكن اكثر .... لكني اخذت قرار بعد هالموقف اني ابتعد عن حياة البنات كليا وعن اي شيء يربطني بهم الى الابد...
حاولت اتقرب من ابوي... بس توة ما بعد اقتنع انه يكون له ولد فجأء... ما استساغ انه يكلمني ويتعامل معي على اني ولد .... قلت له اعتبرني زوج وحدة من بناتك .... لكن الانسان اذا حط براسه شيء واقتنع فيه صعب انه يغيرة بسهوله....
حاولت اصادق عيال بس محد عطاني وجه يقولون خكري ... قلت الحين اكثر ما كثر الله الخكاريه عندنا وينهم نصادقهم؟؟؟؟
قررت اني احافظ على المتبقى من ماء وجهي وامشي في هالدنيا وحيد عقب ما كنت أرأس شله بنات كامله متكونه من اكثر من خمس طعش بنت والله قهر ... حاولت اني ادخل حياة العيال بالتدريج رحت للاسواق حدث ولا حرج... لكن كرامتي ما سمحت لي اسوي مثلهم.... رحت لمقاهي المعسل والهبال تقززت من الاشكال الموجوده هناك .... باختصار كنت ضايع وايما ضياع .... فكرت القى لي وظيفة املى فيها فراغي ... موظف استقبال او سنترال او حتى قهوجي ... اي وظيفه تطلعني من الفراغ اللي انا فيه
والحمد لله لقيت وظيفه محترمه سنترال في المستشفى الي سويت فيه العمليه ... كانت وظيفه مناسبه جدا لي خاصة اني كنت متعودة عليها يوم اني بنت ... بصراحة الوظيفه دخلتي لمجتمع الرجال وخلتني اعرف اتعامل مع الناس ... الوظيفه خلتني اتغلب على مشاكلي النفسيه ... خلصتني تدريجيا من حياة البنات وحياة الانوثه اللي تعودت عليها
وانا الحين مستعد تمام الاستعداد للدراسه في جامعة العيال بدون اي عوائق ان شاء الله ... انا الحين فعلا متحمس ومتشوق للذهاب الى الجامعة... يله ما بقى الا اسبوعين
بس ما زال عندي مشكلتين
الاولى: اذاني المخرقه وش اسوي فيها
الثانية : شنبي عجزت فيه عيى يطلع