عيون المها
22-10-04, 03:23 PM
أتمنى رجالا
مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوم يتمنون فلما رأوه سكتوا قال: فيم كنتم؟
قالوا: كنا نتمنى قال: فتمنوا وأنا اتمنى معكم قالوا: فتمن قال: اتمنى رجالا ملء هذا البيت مثل ابي عبيدة بن الجراح وسالم مولى ابي حذيفة، ان سالما كان شديد الحب لله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لكل امة أمين وأمين هذه الأمة ابو عبيدة بن الجراح”.
عيون من الله
كتب ابو بكر رضي الله عنه الى خالد بن الوليد رضي الله عنه: اعلم ان عليك عيونا من الله عز وجل ترعاك وتراك فإذا لقيت العدو فاحرص على الموت توهب لك الحياة ولا تغسل الشهداء من دمائهم فإن دم الشهيد يكون له نورا يوم القيامة.
نظر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الى اعرابي قد صلى صلاة خفيفة سريعة، فلما انفلت من صلاته اخذ في الدعاء قائلا: اللهم زوجني بالحور العين فقال عمر: يا هذا اسأت النقد واعظمت الخطبة “يعني ان ما قدمت من المهر، لا يكافئ من خطبت من الحور العين”.
جوار سعيد بن العاص
يروى ان محمداً بن الجهم عرض داره للبيع لحاجته الى ثمنها وقد كانت مجاورة لدار سعيد بن العاص فعرض عليه احدهم خمسين ألف درهم ثمناً لها، وعندما حضر المشتري ليدفع الثمن ويستلم الدار قال له ابن الجهم: هذا ثمن الدار ولكن بكم تشتري جوار سعيد بن العاص؟ فتعجب الرجل وقال: والجوار يباع؟ قال: وكيف لا يباع جوار من إن سألته اعطاك، وإن سكت عنه ابتدأك وإن أسأت اليه أحسن اليك؟
فبلغ ذلك سعيداً فوجه اليه بمائة الف درهم وقال: أمسك عليك دارك.
أسخى من عبدالله بن جعفر
قيل: خرج عبدالله بن جعفر الى ضيعة له، فنزل على نخل قوم وفيها غلام أسود يقوم عليها، فأتى (أي ذلك الغلام) بثلاثة أقراص (ارغفة) يريد ان يتقوّت بها، فدخل كلب فدنا منه فرمى اليه بواحد من تلك الاقراص فالتهمه.
ثم رمى اليه بالثاني فالثالث فأكلهما، وعبدالله بن جعفر ينظر اليه متعجباً فقال ابن جعفر: يا غلام! كم قوتك كل يوم؟
قال: ما رأيت،
قال: فلم آثرت الكلب على نفسك؟
أجابه: لأن أرضنا ما هي بأرض كلاب وأخال هذا الكلب قد جاء من مكان بعيد جائعا فكرهت رده،
قال له ابن جعفر: فماذا تفعل يومك هذا؟
قال الغلام: أظل على الطوى (أي أظل جائعا).
قال عبدالله بن جعفر يحدث نفسه: وأُلام على السخاء؟ (وكان سخيا الى الحد الذي يضرب به المثل) والله ان هذا يعني الغلام لأسخى مني، فاشترى ذلك النخل وما فيه، أما الغلام فاعتقه وملكه النخل.
الخلف الصالح
معروف ان عمر بن عبدالعزيز رحمه الله خلف أحد عشر ابناً، أصاب كل واحد منهم نصف دينار وربع دينار وقال لهم: يا بني، ليس لي مال فأوصي به، وقد خلف هشام بن عبدالملك مثل خلفة عمر بن عبدالعزيز فأصاب كل واحد منهم الف الف دينار (يعني مليون)، فأما أبناء عمر فقد صاروا اغنياء ومن بينهم واحد جهز من ماله الف فرس في سبيل الله وما رأى أحد من اولاد هشام بن عبدالملك غنيا فقد عاشوا جميعهم فقراء.
-----------------
قال بعض جلساء المعتمد: كنا جلوسا بين يديه ذات ليلة فخفق رأسه بالنعاس وعندما حاولنا الانصراف قال: لا تبرحوا حتى اغفو سويعة، فغفا وعندما افاق كان جزعا مرعوبا وأمر جنده ان يمضوا الى السجن ويأتوه بمنصور الجمال، فجاؤوا به فقال له: كم لك في السجن؟ قال: سنة ونصف السنة، قال المعتمد: وما جريرتك؟ قال: انا جمال يا مولاي من أهل الموصل، ضاق علي الكسب ببلدي فأخذت جملي وتوجهت الى بلد آخر، وفي الطريق وجدت الجند قد ظفروا بقطاع طرق، فدفع واحد منهم مالاً رشوة فأطلقوه وأمسكوني عوضا عنه وأخذوا جملي مدعين انني واحد منهم والقصد الظفر بجملي على ما ظفروا به من مال، وهكذا وجدت نفسي في السجن دون جرم وفقدت جملي وانا على هذه الحال لعام ونصف العام، فدفع له المعتمد خمسمائة دينار وأجرى عليه ثلاثين دينارا شهريا وقال: اجعلوه على جمالنا ثم التفت المعتمد الى من كان معه من الناس وقال: اتدرون لماذا فعلت ذلك وما علمي بمنصور الجمال؟ قالوا: لا، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: أطلق منصور الجمال واحسن إليه.
-----------------
حكمة على لسان طائر
اصطاد احدهم قنبرة، فلما هم بذبحها ليأكلها قالت له: افضل لك مني ثلاث خصال اعلمك إياها، الاولى وانا بيدك، واما الثانية بعد ان تطلقني فأكون على الشجرة، والثالثة عندما استوي على الجبل. وافق الرجل وقال لها: هاتي الاولى، قالت: لا تتلهف على ما فاتك! فلما صارت على الشجرة قالت: لا تصدق ان ما لا يكون يكون! فلما استقرت على الجبل بعيدا عن صائدها قالت: ياشقي، لو ذبحتني لوجدت في حويصلتي درتين كل واحدة منهما بمقدار عشرين مثقالا، فعض الرجل على شفتيه ندما ثم قال لها في ألم: هاتي الثالثة، قالت: نسيت اثنتين فكيف لك بالثالثة تلهفت على ما فاتك وصدقت ما لا يكون فأنا وريشي لا ازن عشرين مثقالاً.
مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوم يتمنون فلما رأوه سكتوا قال: فيم كنتم؟
قالوا: كنا نتمنى قال: فتمنوا وأنا اتمنى معكم قالوا: فتمن قال: اتمنى رجالا ملء هذا البيت مثل ابي عبيدة بن الجراح وسالم مولى ابي حذيفة، ان سالما كان شديد الحب لله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لكل امة أمين وأمين هذه الأمة ابو عبيدة بن الجراح”.
عيون من الله
كتب ابو بكر رضي الله عنه الى خالد بن الوليد رضي الله عنه: اعلم ان عليك عيونا من الله عز وجل ترعاك وتراك فإذا لقيت العدو فاحرص على الموت توهب لك الحياة ولا تغسل الشهداء من دمائهم فإن دم الشهيد يكون له نورا يوم القيامة.
نظر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الى اعرابي قد صلى صلاة خفيفة سريعة، فلما انفلت من صلاته اخذ في الدعاء قائلا: اللهم زوجني بالحور العين فقال عمر: يا هذا اسأت النقد واعظمت الخطبة “يعني ان ما قدمت من المهر، لا يكافئ من خطبت من الحور العين”.
جوار سعيد بن العاص
يروى ان محمداً بن الجهم عرض داره للبيع لحاجته الى ثمنها وقد كانت مجاورة لدار سعيد بن العاص فعرض عليه احدهم خمسين ألف درهم ثمناً لها، وعندما حضر المشتري ليدفع الثمن ويستلم الدار قال له ابن الجهم: هذا ثمن الدار ولكن بكم تشتري جوار سعيد بن العاص؟ فتعجب الرجل وقال: والجوار يباع؟ قال: وكيف لا يباع جوار من إن سألته اعطاك، وإن سكت عنه ابتدأك وإن أسأت اليه أحسن اليك؟
فبلغ ذلك سعيداً فوجه اليه بمائة الف درهم وقال: أمسك عليك دارك.
أسخى من عبدالله بن جعفر
قيل: خرج عبدالله بن جعفر الى ضيعة له، فنزل على نخل قوم وفيها غلام أسود يقوم عليها، فأتى (أي ذلك الغلام) بثلاثة أقراص (ارغفة) يريد ان يتقوّت بها، فدخل كلب فدنا منه فرمى اليه بواحد من تلك الاقراص فالتهمه.
ثم رمى اليه بالثاني فالثالث فأكلهما، وعبدالله بن جعفر ينظر اليه متعجباً فقال ابن جعفر: يا غلام! كم قوتك كل يوم؟
قال: ما رأيت،
قال: فلم آثرت الكلب على نفسك؟
أجابه: لأن أرضنا ما هي بأرض كلاب وأخال هذا الكلب قد جاء من مكان بعيد جائعا فكرهت رده،
قال له ابن جعفر: فماذا تفعل يومك هذا؟
قال الغلام: أظل على الطوى (أي أظل جائعا).
قال عبدالله بن جعفر يحدث نفسه: وأُلام على السخاء؟ (وكان سخيا الى الحد الذي يضرب به المثل) والله ان هذا يعني الغلام لأسخى مني، فاشترى ذلك النخل وما فيه، أما الغلام فاعتقه وملكه النخل.
الخلف الصالح
معروف ان عمر بن عبدالعزيز رحمه الله خلف أحد عشر ابناً، أصاب كل واحد منهم نصف دينار وربع دينار وقال لهم: يا بني، ليس لي مال فأوصي به، وقد خلف هشام بن عبدالملك مثل خلفة عمر بن عبدالعزيز فأصاب كل واحد منهم الف الف دينار (يعني مليون)، فأما أبناء عمر فقد صاروا اغنياء ومن بينهم واحد جهز من ماله الف فرس في سبيل الله وما رأى أحد من اولاد هشام بن عبدالملك غنيا فقد عاشوا جميعهم فقراء.
-----------------
قال بعض جلساء المعتمد: كنا جلوسا بين يديه ذات ليلة فخفق رأسه بالنعاس وعندما حاولنا الانصراف قال: لا تبرحوا حتى اغفو سويعة، فغفا وعندما افاق كان جزعا مرعوبا وأمر جنده ان يمضوا الى السجن ويأتوه بمنصور الجمال، فجاؤوا به فقال له: كم لك في السجن؟ قال: سنة ونصف السنة، قال المعتمد: وما جريرتك؟ قال: انا جمال يا مولاي من أهل الموصل، ضاق علي الكسب ببلدي فأخذت جملي وتوجهت الى بلد آخر، وفي الطريق وجدت الجند قد ظفروا بقطاع طرق، فدفع واحد منهم مالاً رشوة فأطلقوه وأمسكوني عوضا عنه وأخذوا جملي مدعين انني واحد منهم والقصد الظفر بجملي على ما ظفروا به من مال، وهكذا وجدت نفسي في السجن دون جرم وفقدت جملي وانا على هذه الحال لعام ونصف العام، فدفع له المعتمد خمسمائة دينار وأجرى عليه ثلاثين دينارا شهريا وقال: اجعلوه على جمالنا ثم التفت المعتمد الى من كان معه من الناس وقال: اتدرون لماذا فعلت ذلك وما علمي بمنصور الجمال؟ قالوا: لا، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: أطلق منصور الجمال واحسن إليه.
-----------------
حكمة على لسان طائر
اصطاد احدهم قنبرة، فلما هم بذبحها ليأكلها قالت له: افضل لك مني ثلاث خصال اعلمك إياها، الاولى وانا بيدك، واما الثانية بعد ان تطلقني فأكون على الشجرة، والثالثة عندما استوي على الجبل. وافق الرجل وقال لها: هاتي الاولى، قالت: لا تتلهف على ما فاتك! فلما صارت على الشجرة قالت: لا تصدق ان ما لا يكون يكون! فلما استقرت على الجبل بعيدا عن صائدها قالت: ياشقي، لو ذبحتني لوجدت في حويصلتي درتين كل واحدة منهما بمقدار عشرين مثقالا، فعض الرجل على شفتيه ندما ثم قال لها في ألم: هاتي الثالثة، قالت: نسيت اثنتين فكيف لك بالثالثة تلهفت على ما فاتك وصدقت ما لا يكون فأنا وريشي لا ازن عشرين مثقالاً.