عيون المها
16-08-04, 09:07 PM
قرحة المعدة مرض من أمراض الحضارة، و نشاهدها أكثر في البلاد المتحضرة أو المتمدنة، و تقل في البلاد المتخلفة، و هي تصيب أصحاب المهن في الغالب مثل الأطباء و المهندسين و المحامين و أصحاب الأعمال…. و هم الأشخاص الذين يتعرضون للإجهاد و التوتر العقلي و النفسي مما يؤدي إلى زيادة الإفراز الحمضي للمعدة، و هذا يؤدي بالتالي إلى تقرح الغشاء المخاطي المبطن للمعدة.
و القرحة عبارة عن تاكل في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة و هي غالبا صغيرة تتراوح في الحجم إلى بضع ملمترات إلى سنتمتر واحد. و تؤدي القرحة إلى أعراض خاصة يستطيع الشخص العادي أن يتبين منها إصابته بالقرحة و هي: -ألم بأعلى البطن يعقب الأكل بنصف ساعة أو ساعة في حالة قرحة المعدة و بعد الأكل بساعتين(02) أو ثلاث(03) في حالة قرحة الإثني عشر.
- تكون شهية المريض جيدة، لكن في حالة قرحة المعدة نجد أن المريض يخاف من الأكل لأن الألم يحدث بعد نصف ساعة بعكس مريض قرحة الإثني عشرفإنه يأكل كثيرا لأن هذا يخفف الألام و غالبا يضع المريض في جيبه قطعا من البسكويت لتناولها إذا شعر بأي ألم أو يحتفظ إلى جانبه من اللبن كي يشربه إذا حدث الم بالبطن.
قد يتقأ المريض في بعض الأحيان أو قد يلجأ إلى التقيؤ. -هذه الأعراض تحدث في فترات أثناء السنة تستمر بضعة أسابيع، مثلا خلال فصل الربيع و الخريف أو يتعرض المريض عاديا بين هذه الفترات.و لتأكد التشخيص تعمل للمريض أشعة على المعدة بعد أن يتناول محلول الباريوم الذي يظهر المعدة على فيلم الأشعة.
و السؤال الذي يشغل بال مريض قرحة المعدة هو دائما:
هل سأحتاج إلى عملية جراحية لشفاء هذه القرحة ؟. و الجواب في هذه الحالة أن غالبية المرضى لا يحتاجون إلى إجراء أية عملية جراحية لأن شفاءهم يمكن أن يتم بواسطة العلاج الباطني الذي يتلخص في النقاط التالية:
-الراحة في السرير:و البعد عن المؤثرات النفسية التي أدت إلى حدوث الألم، و قد تستمر هذه الراحة بضعة أيام أو بضعة أسابيع حسب حالة المريض.
- التغذية: يعطى المريض كوب لبن محلي بالسكر كل ساعتين مع أكلات بالتناوب من المهلبية أو الكستارد أو البطاطا البيرية، و بعد أن يزول الألم يمكن إضافة سمك مسلوق، دجاجة مسلوقة، خضار مسلوقة، خبز محمر،أرز مسلوق، جبنة بيضاء، فواكه مطبوخة، و بعد ذلك تزاد باقي عناصر الأكل تدريجيا مع الإمتناع كلية في المستقبل عن الخمور و السجائر، و البهارات و المواد الحريقة.
-أدوية مضادة للحامض: و منها ما هو على هيئة أقراص للمضغ أو الإسحلاب و يؤخذ قرصان كل أربع (04) ساعات.
أدوية مضادة للتقلصات.
أدوية مهدئة للأعصاب.
و كثيرون من المرضى يستطيعون تكييف حياتهم على هذا الريجيم و لذلك يتمكنون من التعايش مع القرحة.و لكن هناك قلة من المرضى يحتاجون في تمام شفائهم إلى إجراء عملية جراحية و هؤلاء صنفان:
الصنف الأول: أهم الذين تعاودهم نوبات القرحة بكثرة رغم العلاج الباطني، لدرجة أنها تؤثر على كسب العمل هؤلاء بالطبع يصبحون طبيعين بعد العملية.
الصنف الثاني: هم الذين لهم مضاعفات من القرحة و هذه المضاعفات قد تأخذ أحد الأشكال الأتية:
إنثقاب القرحة: مما يؤدي إلى إلتهاب بريتوني حاد و الم في منتهى الشدة بأعلى البطن و هذه الحالة تحتاج إلى إجراء جراحة عاجلة لخياطة القرحة المتفجرة. نزيف في القرحة: يتجمع الدم أولا في المعدة و يختلط بالعصير الحمضي للمعدة و لذك يتحول لونه إلى البني الغامق و بعد ذلك يتقأ المريض هذا الدم الغامق، و في بعض الأحيان قد تكون كمية كبيرة أو يحتاج المريض إلى دخول المستشفى و إجراء عملية نقل دم له. وقد ينزل الدم من المعدة إلى الأمعاء ويختلط في هذه الأثناء بالعصارة المعوية وأخيرا يتبرزه المريض على هيئة مادة رخوة سوداء شبيهة بالقطران . انسداد فتحة البوابية للمعدة : نتيجة إلتئام وطيف قرحة اللإثني عشر ،وهذا يؤدي الى تمدد المعدة وإزدياد الألم في البطن والقيء المتكررويأخد المريض في الهزال تدريجيا وتضعف صحته . هذه القلة من المرضى التي لا تتحسن بالإصلاح الباطني أو التي تحدث له هذه المضاعفات السابقة هم الذين تجرى لهم العملية الجراحية لمساعدتهم على الشفاء وقد تطورت عمليات المعدة خلال الخمسين سنة الماضية تطورا كبيرا وفي عهدنا الحاضر تجرى للمريض إحدى العمليتين الأتيتين :
العملية الأولى : عبارة عن قطع العصب الحائر وهو العصب الذي يغدي المعدة ويؤدي الى إفرازالعصير الحمضي وتقلص المعدة ،وعند قطعه ينعدم الإفراز الحمضي وترتخي المعدة مما يساعد على إلتئام القرحة.
العملية الثانية : عبارة عن إستئصال جزئي للمعدة حيث يستأصل حوالي الثلي (2/3) من أسفل المعدة المحتوي على القرحة ثم يوصل الجزء العلوي من المعدة بالامعاء الدقيقة .
و القرحة عبارة عن تاكل في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة و هي غالبا صغيرة تتراوح في الحجم إلى بضع ملمترات إلى سنتمتر واحد. و تؤدي القرحة إلى أعراض خاصة يستطيع الشخص العادي أن يتبين منها إصابته بالقرحة و هي: -ألم بأعلى البطن يعقب الأكل بنصف ساعة أو ساعة في حالة قرحة المعدة و بعد الأكل بساعتين(02) أو ثلاث(03) في حالة قرحة الإثني عشر.
- تكون شهية المريض جيدة، لكن في حالة قرحة المعدة نجد أن المريض يخاف من الأكل لأن الألم يحدث بعد نصف ساعة بعكس مريض قرحة الإثني عشرفإنه يأكل كثيرا لأن هذا يخفف الألام و غالبا يضع المريض في جيبه قطعا من البسكويت لتناولها إذا شعر بأي ألم أو يحتفظ إلى جانبه من اللبن كي يشربه إذا حدث الم بالبطن.
قد يتقأ المريض في بعض الأحيان أو قد يلجأ إلى التقيؤ. -هذه الأعراض تحدث في فترات أثناء السنة تستمر بضعة أسابيع، مثلا خلال فصل الربيع و الخريف أو يتعرض المريض عاديا بين هذه الفترات.و لتأكد التشخيص تعمل للمريض أشعة على المعدة بعد أن يتناول محلول الباريوم الذي يظهر المعدة على فيلم الأشعة.
و السؤال الذي يشغل بال مريض قرحة المعدة هو دائما:
هل سأحتاج إلى عملية جراحية لشفاء هذه القرحة ؟. و الجواب في هذه الحالة أن غالبية المرضى لا يحتاجون إلى إجراء أية عملية جراحية لأن شفاءهم يمكن أن يتم بواسطة العلاج الباطني الذي يتلخص في النقاط التالية:
-الراحة في السرير:و البعد عن المؤثرات النفسية التي أدت إلى حدوث الألم، و قد تستمر هذه الراحة بضعة أيام أو بضعة أسابيع حسب حالة المريض.
- التغذية: يعطى المريض كوب لبن محلي بالسكر كل ساعتين مع أكلات بالتناوب من المهلبية أو الكستارد أو البطاطا البيرية، و بعد أن يزول الألم يمكن إضافة سمك مسلوق، دجاجة مسلوقة، خضار مسلوقة، خبز محمر،أرز مسلوق، جبنة بيضاء، فواكه مطبوخة، و بعد ذلك تزاد باقي عناصر الأكل تدريجيا مع الإمتناع كلية في المستقبل عن الخمور و السجائر، و البهارات و المواد الحريقة.
-أدوية مضادة للحامض: و منها ما هو على هيئة أقراص للمضغ أو الإسحلاب و يؤخذ قرصان كل أربع (04) ساعات.
أدوية مضادة للتقلصات.
أدوية مهدئة للأعصاب.
و كثيرون من المرضى يستطيعون تكييف حياتهم على هذا الريجيم و لذلك يتمكنون من التعايش مع القرحة.و لكن هناك قلة من المرضى يحتاجون في تمام شفائهم إلى إجراء عملية جراحية و هؤلاء صنفان:
الصنف الأول: أهم الذين تعاودهم نوبات القرحة بكثرة رغم العلاج الباطني، لدرجة أنها تؤثر على كسب العمل هؤلاء بالطبع يصبحون طبيعين بعد العملية.
الصنف الثاني: هم الذين لهم مضاعفات من القرحة و هذه المضاعفات قد تأخذ أحد الأشكال الأتية:
إنثقاب القرحة: مما يؤدي إلى إلتهاب بريتوني حاد و الم في منتهى الشدة بأعلى البطن و هذه الحالة تحتاج إلى إجراء جراحة عاجلة لخياطة القرحة المتفجرة. نزيف في القرحة: يتجمع الدم أولا في المعدة و يختلط بالعصير الحمضي للمعدة و لذك يتحول لونه إلى البني الغامق و بعد ذلك يتقأ المريض هذا الدم الغامق، و في بعض الأحيان قد تكون كمية كبيرة أو يحتاج المريض إلى دخول المستشفى و إجراء عملية نقل دم له. وقد ينزل الدم من المعدة إلى الأمعاء ويختلط في هذه الأثناء بالعصارة المعوية وأخيرا يتبرزه المريض على هيئة مادة رخوة سوداء شبيهة بالقطران . انسداد فتحة البوابية للمعدة : نتيجة إلتئام وطيف قرحة اللإثني عشر ،وهذا يؤدي الى تمدد المعدة وإزدياد الألم في البطن والقيء المتكررويأخد المريض في الهزال تدريجيا وتضعف صحته . هذه القلة من المرضى التي لا تتحسن بالإصلاح الباطني أو التي تحدث له هذه المضاعفات السابقة هم الذين تجرى لهم العملية الجراحية لمساعدتهم على الشفاء وقد تطورت عمليات المعدة خلال الخمسين سنة الماضية تطورا كبيرا وفي عهدنا الحاضر تجرى للمريض إحدى العمليتين الأتيتين :
العملية الأولى : عبارة عن قطع العصب الحائر وهو العصب الذي يغدي المعدة ويؤدي الى إفرازالعصير الحمضي وتقلص المعدة ،وعند قطعه ينعدم الإفراز الحمضي وترتخي المعدة مما يساعد على إلتئام القرحة.
العملية الثانية : عبارة عن إستئصال جزئي للمعدة حيث يستأصل حوالي الثلي (2/3) من أسفل المعدة المحتوي على القرحة ثم يوصل الجزء العلوي من المعدة بالامعاء الدقيقة .