المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقف صعب للعرب



عيون المها
21-07-04, 06:14 AM
http://www.alkhaleej.ae/dak/images/2004/07/21/sp1-1.jpg

حسابياً كل النتائج واردة

البحرين وقطر في"معركة خليجية عربية" تحدد مصير"العنابي" آسيوياً

الصين تسعى إلى تلميع صورتها أمام إندونيسيا مفاجأة الجولة الافتتاحية




تشهد بكين في الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم بتوقيت الإمارات “معركة خليجية عربية” بين البحرين وقطر ضمن الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الاولى التي تحولت بعد الجولة الافتتاحية الى واحدة من اهم مباريات الدور التمهيدي لكأس الامم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الصين حتى 7 آب/اغسطس المقبل، وينتظر أن تخطف الاضواء اليوم من لقاء اصحاب الارض الصينيين الذين يسعون الى تلميع صورتهم على حساب اندونيسيا في المباراة الثانية ضمن المجموعة نفسها، والتي تقام في الخامسة مساء.

البحرين - قطر



قبل انطلاق البطولة.. كانت مباراة البحرين وقطر تعتبر “مفتاح” التأهل الى ربع النهائي بالنسبة الى كل من الطرفين لاعتبارات كثيرة منها ان انتزاع اي نقطة من الصين يبدو صعبا فيما الفوز على اندونيسيا سهل المنال، ولكن الجولة الاولى قلبت الامور رأسا على عقب، فانتزعت البحرين نقطة ثمينة من الصين، ولقيت قطر خسارة مفاجئة امام اندونيسيا 1-2.

حسابياً كل الاحتمالات واردة، ولكن من الناحية المنطقية اجتازت البحرين الاختبار الاصعب وانتزعت نقطة من الصين، ومع ان لقاءها مع قطر يغلب عليه طابع مباريات كأس الخليج، فإنها تبدو افضل من الناحيتين الفنية والبدنية وفوزها اليوم يضعها على مشارف ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخها.

يذكر ان البحرين تخوض النهائيات للمرة الثانية بعد عام ،1984 في حين كانت قطر قد وصلت الى ربع نهائي النسخة الماضية في لبنان عام 2000 قبل ان تخسر 1-3 امام الصين بالذات التي ستقابلها في الجولة الثالثة الاخيرة، وفضلا عن ان البحرين لفتت الانظار في مباراتها الاولى، فإن المباراة تكتسي اهمية اخرى كون الاضواء مسلطة حاليا على المدرب الفرنسي فيليب تروسييه الذي قاد اليابان الى اللقب في الدورة الماضية واعلن قبل ثلاثة ايام انه سيترك منصبه بعد نهاية الدورة، ولكنه لم يتمكن من تحقيق امنيته هذه على الاقل لان الاتحاد القطري قرر اسناد المهمة في المشوار المتبقي من البطولة الى المحلي سعيد المسند.

مع الاتفاق على “اقالة” تروسييه أمس او استقالته بنفسه بعد البطولة، فان المردود النفسي المتوقع قد لا ينفع ايضا لان المنتخب القطري بدا طري العود وقليل الحيلة ويفتقد الى هداف ينهي الكرة في الشباك، اذ تبين في المباراة الاولى ان المنتخب قادر على صنع الهجمات وايصال الكرة الى داخل المنطقة لكن الجهد يقدم هدية للخصم لعدم وجود من يضع الكرة في المرمى.

تروسييه اول من وضع يده على الجرح عندما قال اننا نصنع فرصا كثيرة لكننا لا نستفيد منها، واعطى مثالا على ذلك قائلا اذا كان منتخب اليابان يحتاج الى ثلاث تمريرات عرضية او ركلات ركنية للتسجيل فان المنتخب الياباني يمكن ان يسجل من ست او سبع منها، بينما يحتاج منتخب قطر الى ،20 ومهمة المنتخب القطري امام البحرين ليست سهلة ابدا في حال كانت تحت قيادة تروسييه او المسند او اي مدرب آخر، لان الوقت لا يسمح بتغيير الخطط الموضوعة في المعسكرات والتدريبات السابقة، وخصوصا ان تروسييه نفسه كان قد اعتبر هذه المباراة محكاً مهماً يجب تحقيق نتيجة ايجابية فيها لانها مفتاح التأهل الى ربع النهائي.

في المقابل.. يؤكد منتخب البحرين من مباراة الى اخرى انه لم يعد يخشى مواجهة احد حتى في البطولات الكبيرة، ويحسب له تعامله الجيد مع المباراة الاولى حيث خاضها اللاعبون من دون ضغوط نفسية او رهبة امام اصحاب الارض، لا بل انهم افتتحوا التسجيل قبل ان يتراجعوا للحفاظ على النتيجة فتلقوا هدفين، ولكنهم تميزوا بالروح القتالية حتى الثواني الاخيرة الى ان خطفوا التعادل عبر “بيليه” الكرة البحرينية حسين علي.

اكد مدرب البحرين الكرواتي يوريسيتش ستريشكو بنفسه قوة شكيمة البحرينيين بقوله يلعب المنتخب البحريني بروح قتالية عالية حتى الدقيقة الاخيرة وهذا ما حصل امام الصين، ولكنه اكد ايضا المباراة مع قطر تشكل مفتاح التأهل الى ربع النهائي وستكون صعبة.

كانت قطر قد فازت على البحرين 2-صفر في مباراة ودية قبل نحو خمسة اشهر، لكنهما تعادلتا سلبا في افتتاح مبارياتهما في كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت في 27 كانون الاول/ديسمبر الماضي.

الصين-اندونيسيا



لم يتخلص المنتخب الصيني من الضغط الذي واجهه في مباراة الافتتاح لأنه كان مطالبا بالفوز على ارضه وبين جمهوره، وسيلازمه امام اندونيسيا صاحبة المفاجأة الابرز حتى الآن، ولكن على اصحاب الارض الكشف عن وجههم الحقيقي اليوم او التخلي عن حلم احراز اللقب للمرة الاولى في تاريخ الكرة الصينية.

كان الصينيون يعتبرون ان استضافتهم لنهائيات كأس آسيا ستساعدهم كثيرا على احراز اللقب الاول فيها، ولكن بدايتهم المتعثرة لا توحي بذلك ويبقى انتظار المباراتين المقبلتين لمعرفة قدرتهم على تحقيق طموحاتهم من عدمها.

كان اداء المنتخب الصيني عاديا في الشوط الاول الذي تفوق فيه البحرينيون، ولكنهم انتزعوا المبادرة في الثاني وقدموا ألعاباً جيدة في نصف الساعة الاول من الشوط الثاني فنجحوا بتسجيل هدفين قبل ان يتراجعوا في الدقائق الاخيرة التي جاء فيها هدف التعادل. لم يحظ المنتخب الصيني بالمؤازرة الجماهيرية المطلوبة في مباراة الافتتاح لان نصف مدرجات استاد العمال في بكين كانت خالية خلافا لبعض مباريات المجموعات الاخرى التي تشهد حضورا مقبولا رغم عدم وجود الصين طرفا في اي منها، وتعرض المدرب الهولندي اري هان لانتقادات كثيرة بالنسبة الى التشكيلة التي خاض بها المباراة الاولى خصوصا وضع لاعب مانشستر سيتي سون جي هاي على مقاعد الاحتياطيين قبل ان يشركه في الدقائق الاخيرة.

ويغيب عن المنتخب الصيني لاعب الوسط لي جياو بينج الذي تعرض لاصابة في كاحله امام البحرين حيث اضطر هان الى استبداله في الدقيقة 33 من المباراة، وربما يتعين على هان الحذر من الاندونيسيين الذين يخوضون البطولة وهم يعرفون انهم لن يخسروا شيئا، فنجحت خطتهم في المباراة الاولى وحققوا فوزهم الاول في النهائيات على حساب قطر، واي نتيجة ايجابية اليوم امام الصين ستقربهم كثيرا من ربع النهائي.

تحول من السلة إلى نجم كرة قدم

طلال يوسف: فرصة البحرين ممتازة للمنافسة على اللقب



برز لاعب وسط منتخب البحرين لكرة القدم طلال يوسف في المباراة الافتتاحية ضد الصين بتمريراته المركزة واحتوائه هجمات اصحاب الخبرة معولا على موهبته وخبرته فازدادت ثقته بنفسه ولم يتردد بالقول ان المنافسة على اللقب حق مشروع للبحرين.

قال طلال يوسف تخلصنا من عقبة كبيرة تمثلت بمنتخب الصين وانتزعنا منه نقطة ثمينة لانه كان المنتخب الاصعب الذي سنواجهه حيث يلعب على ارضه وبين جمهوره، واضاف فرصتنا باتت ممتازة في التأهل الى الدور ربع النهائي خصوصا ان اول وثاني كل مجموعة يحجزان بطاقتيهما، فلا مستحيل في كرة القدم وبامكان المنتخب البحريني المنافسة بقوة على اللقب، لكن الفوز سيكون حليف المنتخب الذي يجتهد داخل الملعب، وتابع بعد الطفرة الكبيرة التي طرأت على المنتخب البحريني وتقدمه في التصنيف العالمي الذي يصدره الفيفا اصبح من المنتخبات الآسيوية الكبيرة وباتت له سمعة طيبة ما يجعل المنتخبات الاخرى تحسب له الف حساب.

كان طلال يوسف قد تألق مع منتخب بلاده في دورة كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت واحرز لقب الهداف فيها بتسجيله خمسة اهداف قاد فيها المنتخب الى احتلال المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف السعودية، ويلعب النجم البحريني في خط الوسط خلف المهاجمين ويتميز بقدرة كبيرة على المراوغة والتسديد من خارج المنطقة بكلتا القدمين، بالاضافة الى مهارته في تنفيذ الركلات الحرة وتخصصه في ركلات الجزاء.

يعول مدرب البحرين، الكرواتي يوريسيتش ستريشكو كثيرا على طلال يوسف في تنفيذ خطته داخل الملعب، ويقول عنه انه لاعب مميز ويمكن الاعتماد عليه في قيادة الهجمات من الجهة اليمنى، ويملك قدرة عالية على صناعة الاهداف واحرازها.

اللافت ان طلال يوسف بدأ مشواره الرياضي كلاعب كرة سلة عام 1983 مع فريق الصغار في نادي مدينة عيسى، ولكن عشقه لكرة القدم جعله يتجه الى ممارستها مع فريق الاشبال في نفس النادي حيث تدرج في الفرق السنية حتى لعب مباراته الاولى مع الفريق الاول في موسم ،1994 وكان حينها ما يزال لاعبا مع فريق الشباب، ولفتت موهبته المدرب البحريني فؤاد بوشقر الذي ضمه الى منتخب الشباب، وبعد ذلك استدعي الى المنتخب الاول الذي كان يستعد لخوض منافسات كأس الخليج الثالثة عشرة في مسقط عام ،1996 ثم بات اساسيا في التشكيلة، فشارك في “خليجي 14” في المنامة، و” خليجي 15” في الرياض، و” خليجي 16” في الكويت، وفي تصفيات كأس العالم الماضية.

طلال يوسف مولود في 24 شباط/فبراير ،1975 وزنه 62 كلجم وطوله 172 سم، يلعب في نادي الرفاع، وخاض حتى الآن 51 مباراة دولية سجل فيها اكثر من 20 هدفا.