المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تقضي على الشيطان في حياتك ؟



الوطواط
03-07-04, 03:10 PM
إن مسألة مواجهة كيد الشيطان من أعقد مسائل المواجهة ، وذلك لأن هذا العدو اللدود ، يجمع بين (خاءات) ثلاث :الخفاء ، والخبث ، والخبرة .. فمن ناحية يرانا هو وقبيله من حيث لا نراه .، و لنتصور معركة ، أحد طرفيها : جيش مدرب لا يمكن رؤيته ، أوهل يمكن للخصم أن يقاوم ذلك الجيش لحظة واحدة ؟.. ومن ناحية أخرى يعيش حالة الحسد المتأصل لبنى آدم الذى كانت خلقة أبيهم آدم (علية الصلاة وسلام) مصادفة لأول أيام شقاءه ، ومن هنا أضمر الحقد الدفين لاستئصال الجنس البشري ، وسوقه الى الهاوية .. ومن ناحية أخرى له تلك الخبرة العريقة فى عملية الإغواء ، والتى شملت محاولات التعرض لمسيرة الأنبياء والمرسلين (علية الصلاة وسلام) وإن باءت بالفشل بالنسبة لهم .. ولكن ما حالنا نحن الضعفاء والمساكين ؟


إن القرآن الكريم تناول فى أكثر من 60 آية مسألة الشيطان بتأكيد وتحذير ، فينقل تحديه لرب العالمين ، إذ أقسم بعزته على إغواء الخلق أجمعين ، لا يستثنى منهم أحدا إلا المخلصين ( بفتح اللام ) .. ولكن من هم المخلصون ؟.. إنهم الذين اصطفاهم المولى لنفسه ، وجعلهم فى دائرة جذبه وحمايته .. وترى القرآن الكريم ينقل عنه التعبير بــ { لاحتنكن ذريته } المشعر بأنه يتخذ من الإنسان دابة ، إذ يجعل اللجام فى حنكه الأسفل، ليقوده قود البهائم !.. فياله من تحقير عظيم لمن ركبه الشيطان ، فاتخذه مطية يحركه بإشارة - لا بجهد جهيد- نحو اليمين ونحو الشمال .. أوهل هناك تحقير أعظم من ذلك ؟


إن القرآن الكريم يحذر من خطوات الشيطان .. إذ أنه لخبرته ودهائه ، لا يجر الإنسان الى المعصية بضربه واحدة- لعلمه بعدم الإنقياد له فى المحرمات الكبيرة- ولكنها الخطوات المدروسة التى يتورط بها العبد ، منتقلا من معصية الى معصية .. ومثاله التطبيقي فى عالم هوى النساء: هو الابتداء بالنظرة ، ثم الابتسامة ، و السلام ، والكلام ، والموعد ، واللقاء حيث الارتماء فى احضان الشيطان المنتقم .
لا بد من التعرف على الأدوات التى يصطاد بها الشيطان أعوانه .. فالقرآن الكريم يذكر الخمر والميسر مثالا لأداة الجريمة ، كما فى قوله تعالى : { إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر } .. ولكل عصر : خمره وميسره .. أوليست بعض القنوات والمواقع الاباحية ، من أدوات إيقاع الشيطان الضحية فى شباكه!.. إن الذى ينظر الى المذكورات على أنها مصائد ابليس ، فإنه سيستوحش من عواقبها ، بدلا من الإلتذاذ الوقتي الذى لا دوام له سوى وخز الضمير ، وعذاب الوجدان.
يذكر القرآن الكريم (الربا) كوسيلة من وسائل التصرف الشيطانى فى الإنسان ، فيقلبه الى مجنون لا عقل له!! .. فتأمل قوله تعالى { الذين ياكلون الربا لا يقومون الا كما يقوم الذى يتخطبه الشيطان من المس } .. إن المرابى عندما يستلقى على قفاه - فرحا بما اكتسبه من المال الحرام - عليه أن يعلم أن ملكوت فعله هى هذه الصورة المقيته ، التى سيكشف الغطاء عنها يوما ما حيث بصره حديد ولكن بعد فوات الاوان !!..وقس عليه ملكوت كل فعل قبيح عند المولى الباقى ، وإن كان جميلا عند العبد الفانى .
إن للشياطين على الأرض مواطن يجول فيها ويصول ، ومنها : الأسواق ، و بلاد الكفر ، ومواطن غلبة المعاصى كاختلاط الجنسين .. وعليه فعلى المؤمن أن يتدرع بأقوى الأسلحة قبل النزول الى تلك المواطن ، لئلا تطمع فيه الشياطين .. ! وليعلم أن من تلك المواطن : مجالس الغافلين المسترسلين فى الباطل الذين قال عنهم القرآن الكريم : واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين
إن الذى قلناه بمجموعه ، لا ينبغى أن يوجب اليأس أبدا .. وإنما ذكرنا هذا الجو الموحش للأمور .. فإما اولا : ليسعى الإنسان أن يلقن نفسه عداوة ! هذا الموجود الذى لا يترك الإنسان بحال ولو تركه الإنسان .. وثانيا : ليستكشف مواطن الضعف فى نفسه ، إذ أن لكل إنسان نقطة ضعف ينقذ من خلالها الشيطان ، ومن تلك المنافذ : النساء ، والغضب ، والمال ، والشهرة .. وثالثا : ليشتد إلتجاؤه إلى المولى الذى لم يخرج الشيطان من دائرة العبودية التكوينية له ، إذ ناصيته بيده على كفره وعناده ، ولو شاء لأبعده عن وليه ، كما أبعد الشياطين عن السماء التى ملئت حرسا شديدا وشهبا كما ذكره القران الكريم، فهل تعوذنا - مع صدق وتضرع - بالاستعاذات اليومية ، كما كان يفعلها النبي الأعظم (صلى الله علية وسلم) ؟

عيون المها
03-07-04, 10:27 PM
صلى الله عليه وسلم

جزاك الله خيراً اخوي الفاضل ولمشاركتك الطيبه ، ونعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

وفعلاً .. ان اعظم النار من مستصغر الشرر ..

والحمدلله ان رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم ، علّمنا كيف يُحصن المسلم نفسه بإذكار اليوم والليله ، فمتى التزمنا بها منذ ان نستيقظ من نومنا الى ان ننام فلن يضرنا الشيطان بإذن الله تعالى ..

( بسم الله الذي لايضر مع اسمه شئ في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم )

ولابد من زرع تقوى الله في القلب ، ومحاولة ان نبتعد عما يريبنا عملا ًبقول الرسول صلى الله عليه وسلم : بما معناه ( دع مايريبك ، إلى مالايريبك )

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى

بوحمد
03-07-04, 11:55 PM
اخي الكريم الوطواط .. اشكرك على المشاركة الطيبه
اللهم اجعل القران ربيع قلبي ونور صدري
وجلاء همي .. اللهم آمين

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه

الوطواط
04-07-04, 09:53 AM
صلى الله عليه وسلم

جزاك الله خيراً اخوي الفاضل ولمشاركتك الطيبه ، ونعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

وفعلاً .. ان اعظم النار من مستصغر الشرر ..

والحمدلله ان رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم ، علّمنا كيف يُحصن المسلم نفسه بإذكار اليوم والليله ، فمتى التزمنا بها منذ ان نستيقظ من نومنا الى ان ننام فلن يضرنا الشيطان بإذن الله تعالى ..

( بسم الله الذي لايضر مع اسمه شئ في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم )

ولابد من زرع تقوى الله في القلب ، ومحاولة ان نبتعد عما يريبنا عملا ًبقول الرسول صلى الله عليه وسلم : بما معناه ( دع مايريبك ، إلى مالايريبك )

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى



بارك الله فيكي أختي على هذه الاضافه الطيبة

الوطواط
04-07-04, 09:56 AM
اخي الكريم الوطواط .. اشكرك على المشاركة الطيبه
اللهم اجعل القران ربيع قلبي ونور صدري
وجلاء همي .. اللهم آمين

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه


آمين آمين آمين