المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سعاد الصباح تصدر الطبعة السادسة من "هل تسمحون لي أن أحب الكويت "



سعيد العامري
30-07-16, 05:38 PM
http://omannews.gov.om/ona_new/pict/30072016/toppic/30072016_123940_0.jpg

الكويت في 30 يوليو /العمانية/ صدر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع كتاب (هل
تسمحون لي أن أحب الكويت) بطبعته السادسة للدكتورة سعاد محمد الصباح وذلك تزامنا
مع الذكرى السادسة والعشرين لاحتلال الكويت ،حيث يستذكر الكتاب مشاعر الكويتيين
أثناء أشهر الاحتلال السبعة ، كما يرصد جهود الدكتورة سعاد الصباح ورحلاتها بين دول
العالم لشرح القضية الكويتية وحشد تأييد العالم للتحرير.. من خلال عدد من المقالات التي
تأخذ صورة المذكرات.
اشتهرت الدكتورة سعاد الصباح بمؤلفاتها الشعرية والنثرية الوطنية ويعتبر كتابها (هل
تسمحون لي أن أحب الكويت) من أكثر المطبوعات انتشارا، وقد تناوله العديد من
الاختصاصيين والنقاد والدارسين بالنقاش والبحث، وذلك منذ طبعته الأولى عام 1990
بعد الغزو العراقي للكويت ، حيث قامت الشاعرة العربية بكتابة مقالاتها حول موقفها من
الغزو ومشاعرها تجاه وطنها، وسجلت فيه الكثير من اليوميات التي عايشتها في لندن
ومدن العالم مع أسرتها وعدد من الكويتيين .
يبدو جليا لقارئ كتاب (هل تسمحون لي أن أحب وطني) القدر العظيم من الحب الذي
تحمله المؤلفة لوطنها الكويت، والعاطفة الجياشة التي وجهت بوصلتها نحو الوطن في
أيام المهجر القسري .

يضم الكتاب 27 مقالا، نشرت بداية من أغسطس عام 1990 في صحف: الحياة اللندنية،
والقبس الدولي (لندن)، وصوت الكويت (لندن)، والشرق الأوسط (لندن) .. وقد تزين
بلوحة هي من الأعمال التشكيلية للمؤلفة تمثل خريطة الكويت.
وفي هذه الطبعة تم إصدار الكتاب كنسخة منقحة وبما يقرب من 200 صفحة متوسطة
الحجم، وبطباعة مميزة، وإخراج جديد مختلف عما سبق من الطبعات الخمس السابقة.
ومن أجواء الكتاب من مقال "صباح الخير أيتها الحرية":
بعد مائتين وعشرة أيام، وثماني ساعات، وعشرين دقيقة، وخمس ثوان، عددتها على
أصابع يدي، كما يعد المساجين فتافيت الخبز وأعقاب السجائر، وخيطان بطانياتهم. . .
دخلت علي رائحة الكويت من نافذة منفاي في لندن، فاخضر لون دمي. . وتسلق العشب
على جدران ذاكرتي.
ما أطول زمن المحبوسين في زجاجة الأنظمة الفردية. .
زمن من الخشب. .
لا يتقدم. . ولا يتأخر. . ولا يشيخ. .
بعد مائتين وعشرة أيام. .
أكلت فيها نصف أظافري. . ونصف دفاتري. .
استيقظت صباحا لأجد مئات الهدايا مكومة فوق سريري
القمر الكويتي في كيس. .
أبراج الكويت في كيس. .
ملابسي الصيفية في كيس. .
ألعاب أولادي، ودفاترهم المدرسية في كيس. .
صورة "مبارك الكبير" في كيس. .
والبحر، والكورنيش، والسالمية، والجابرية، ومشرف، ودسمان والشويخ، والفحيحيل،
والأحمدي. . ووربة. . وبوبيان. . وفيلكا. .
كلها كانت ملفوفة بأوراق السيلوفان والقصب تنتظر إلى جانب سريري ..
رائحة الكويت تهاجمني من كل الجهات. . .
رائحة الشاي والقهوة في الديوانيات تخترقني من كل مكان. .
تبللني. . تثقبني. . تحفرني. .
كنت أتصور قبل احتلال بلادي، أن رائحة الحرية رائحة عاطفية وشعرية وكمالية. . وأن
الطغاة يمكنهم أن يمنعوا استيرادها بمرسوم صادر عن مجلس قيادة الثورة، أسوة بكل
مستحضرات الحرية الأخرى من أقلام وأوراق ودفاتر. .
ولكنني اكتشفت أن رائحة الحرية هي أقوى الروائح، وأعنفها، وأكثرها التصاقا بأجسادنا
وأرواحنا. .
/العمانية /
ط.م



أكثر... (http://omannews.gov.om/ona_n/description.jsp?newsId=286369)