المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث الجفاف الأسري والعاطفي



الامير
28-11-12, 06:54 PM
الجفاف الأسري والعاطفي

الجو الأسري الدافئ تفتقده العديد من الأسر هذه الأيام بسبب طغيان المادة ، وانتشار الوسائل الالكترونية الحديثة للتواصل سواء كانت موبايلات أو حاسبات بالإضافة إلى انجذاب الأبناء إلى قضاء ساعات طويلة أمام الانترنت ، بجانب ذلك انشغال الآباء بالضعوط المادية الطاحنة كل تلك العوامل نتج عنها جفاف عاطفي ملحوظ فى الأسر العربية .

ويشير أستاذ علم النفس في جامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور هشام عبد الله إلى : " أن مشكلة الجفاف العاطفي من المشكلات النفسية والاجتماعية التي تتزايد بشكل واضح في المجتمعات العربية، ويعرف الجفاف العاطفي بأنه نقص حاد في شبكة العلاقات الاجتماعية والإنسانية بين الأفراد، مما يؤدي إلى فقر في التواصل الاجتماعي والإنساني ، كما يعتبر ظاهرة اجتماعية سلبية يعاني منها كافة أفراد المجتمع، وخاصة فئة الأطفال والمراهقين ، ويصنفه إلى عدة أنواع وفقا لشدته والمجال الاجتماعي الذي يحدث فيه، فهناك الجفاف العاطفي الحاد، ويعني افتقار الفرد الشديد للعلاقات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي الإيجابي مع وبين الآخرين، وكذلك يوجد الجفاف العاطفي الخفيف، وهو افتقار الفرد لجانب من جوانب العلاقات الاجتماعية بدرجة بسيطة أو متوسطة " .

ويضيف د. هشام " يوجد الجفاف العاطفي الأسري بدءاً بالعلاقة بين الوالدين، والعلاقة بين الوالدين والأبناء، والعلاقة بين الأبناء أنفسهم، ويعد هذا النوع من أخطر المجالات،حيث إن الأسرة تمثل خط الدفاع الأول في وجه الانحرافات والاضطرابات النفسية والسلوكية، وهي التي تشبع حاجات الأبناء إلى الأمن والطمأنينة، وتبعث فيهم مشاعر الأمل والتفاؤل والثقة بالنفس ، وهناك نوع آخر من الجفاف العاطفي وهو الذي يحدث في محيط العمل بين الزملاء، بسبب الصراعات على السلطات والمصالح والأدوار الوظيفية والغيرة المهنية، وهنالك كذلك الجفاف العاطفي بين الأصدقاء الذي يحدث بسبب نقص القدرة على الفهم المشترك والتقدير بينهم ".

ويؤكد الدكتور هشام : "أن هناك جملة من المسببات فالبداية تكون في الأسرة، فقد يلجأ بعض الآباء إلى ممارسة أساليب تنشئة غير سوية، تتولد عنها مشاعر القلق والتوتر والعدائية لدى الأبناء مثل أساليب الإهمال والعقاب البدني والقسوة والتفرقة، أو التدليل والحماية الزائدة، وعدم إتاحة الفرصة للأبناء للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، وعدم إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية بما يسمى التربية العاطفية، يضاف إلى ذلك انشغال كل فرد من أفراد الأسرة بأموره الشخصية، وضعف التواصل الاجتماعي والعاطفي بين أفراد الأسرة، وعدم وجود أهداف مشتركة، مما جعل البعض يشبه الإقامة في هذه الأسر التي تعاني الجفاف العاطفي بالإقامة الفندقية".

ويلخص الدكتور هشام أسباب ذلك الجفاف العاطفي في سيطرة النواحي المادية على مجريات الحياة ، وزيادة الضغوط النفسية ، وعدم القدرة على مواجهتها والتعامل معها، وكذلك نقص المهارات الإيجابية بين الأفراد كالذكاء الاجتماعي، مما ينعكس على العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، وفقر التواصل الإنساني داخل الأسرة

الجفاف الأسري


إن ظهور التيارات الجارفة... والفتن المضللة... إن ظهور وسائل الانحراف ... والغزو المكثف الذي يهدف إلى اقتلاع كل ما من شانه أن يربط الناس بالإسلام يجعلنا نتجه لإيجاد وعي أسري يسعى لنبذ كل وسائل التفكك الأسري ولدواعي التصحر الاجتماعي اللذان يشكلان جفافا عقليا وسلوكيا وعاطفيا وتربويا في نفوس النشء .
أيها الأب ... أيتها الأم هذه دعوة لكما لمواجهة التفكك الأسري ووسائله ... دعوة لخلق روابط أسرية ... دعوة لبناء مجتمع متماسك… وأمة مؤمنة .
أيها المربي عليك أن توقن أن الدور عظيم وقد تبوأته والأمانة كبيرة وقد تحملتها ، عليك أن تعي دورك مربيا ومعلما وصديقا لأنك طريق أبنائك فسهل لهم طريقهم فطريق المجد ليس معبدا ، لا تعتذر بحجة أنك مشغول ... غيابك المتكرر لا يعني ترك أبناءك تؤثر فيهم المحيطات المتحللة والتربية الشاذة ، لا ترمي الحمل على الأم ، لا تعلق الأمل على المدرسة فقط .
صف لي الشعور الذي يختلج في نفسك ـ أيها المربي ـ وقد تركت لفلذات أكبادك من يقتل وقتهم ويستنفد طاقاتهم ويبعثر أمنياتهم وإن هذه التقنيات الحديثة لتلعب دورا في هدم جوانب شخصية النشء وسرقة أحلامهم .
قد تقيم وأنت لا تدري حواجز تفتعلها بينك وبين أفراد أسرتك ، عندها ستكون العلاقات رسمية والأحاديث جافة ... لا وجود للبسمة أو لسماع كلمة حانية ... ومما يشعر بالأسى أن الحوار مرفوض وأن القسوة والغلظة أعاقت كل حوار، وصار البيت كتيبة عسكرية .
أيها المربي : يجب أن نواجه هذه المشكلة ونعي خطرها فوجود التفكك الأسري خطر وعدم الوعي بوجوده خطر أكبر ومصيبة أعظم أنسيت أنك راع " وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " أنسيت أنك أب وكما قيل : " أبو الأبناء لا يبقى ولا يبقى بنوه "
فَتَوَقّ دهرك ما استطعت ولا تغررك فضته ولا ذهبه
أيها المربي : إنها دمعة حارة في خد مستقبل الأسرة وقد نادى الإسلام بالعناية ببناء المفاهيم الشرعية لدى النشء لأنهم قادت المستقبل وشبابه ...علينا أن نصغ إليهم عندما يتحدثون ، نحترم رأيهم ، نناقشهم، نشجعهم على التميز لنزرع فيهم حب الإنجاز والإبداع ، لنفجر طاقاتهم الكامنة .. لنتعاون معهم .. لنشاطرهم مشاعرهم ، ونحقق العدل بينهم .. لنتحلي بسعة الأفق ، ورحابة الصدر ، وروح الدعابة
حلم الفتى مما يزينه وتمام حلية فضله أدبه

المقاتل
28-11-12, 07:15 PM
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ

موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنهـ

كلمآتـ كآنت ,, وسوف تزآل بآلقلبـ ,,

يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآ يـآآلــ غ ـلآآآ ,,

ولاتحرمنامن جديدكـ ,,,, لآعدمت ,,, ولآهنت