المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الاجهاش بالبكاء عند الاستغفار و الدعاء ؟؟



الامير
17-11-12, 01:09 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة قدمت على ذنب كبير لم اكن اقصده و لكني وقعت فيه وبعدها تبت الى الله ، و الآن انا أسعى الى التحسين من نفسي منذ ما يقارب من سنة و أنا استغفر أحيانا وأدعو الله ان يفرج همي و ينسيني آلامي التي أحسها جراء فعلتي تلك..أنا أريد الحكم الشرعي للبكاء عند الدعاء و الاستغفار فأنا خاصة يوم الجمعة أختلي بنفسي في الساعة الاخيرة من العصر و أبدأ الاستغفار و الدعاء بامور الدنيا لأن لا أحد لي سوى الله فأطلب اي شئ و كل الشئ و لكن ما ان أبدا حتى اجهش بالبكاء و بصوت عالي جدا الى درجة انقطاع التنفس أبكي كيرا و أخجل من عملي ذاك فينتابني شعور بالخجل ان اطلب من الله ما اشاء و انا عصيته بفعلة كبيرة فانقطع عن الدعاء و استمر في البكاء وأريد ان أعرف حكم الشرع في الإجهاش في البكاء عند الاستغفار..و الدعاء ، واريد ان استفسر عن شئ هو انه في بتنا و في المكان الذي اصلي فيه معلق صورة فيها اسم الله كبير وآيات قرآنية وهذه الصورة كبرة و معلقة باتجاه القبلة و أنا عندما أصلي انظر لها وعندما أدعو و كأني أتحدث مع لفظ الجلالة المكتوب فيها أريد معرفة الحكم في ذلك ؟؟
و بارك الله فيكم.

أبشرك - بارك الله فيك - بأن كل من وقع في ذنب مهما بلغ ثم تاب فإن الله يتوب عليه ويغفر ذنبه بل ويبدل سيئاته حسنات إن كانت توبته صادقة وندم على ما فات لقوله تعالى ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (82) وقوله سبحانه http://ftawa.ws/fw/images/smilies/frown.gif وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71).
وعليك الآن الاستمرار على الطاعة والاستغفار ليلا ونهارا سرا وجهارا ، وأن تنسي الماضي وتفكري فيما ينفعك عند لقاء ربك يوم القيامة ، فإنه لا ينفع الانسان يوم القيامة بعد رحمة الله إلا العمل الصالح الذي يقدمه في ذلك اليوم العظيم ، فمن يؤمن بالله ويعمل صالحا فله الجزاء الحسن في الدنيا والآخرة قال سبحانه http://ftawa.ws/fw/images/smilies/frown.gif مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (97).
أما البكاء من خشية الله فهو أمر طيب ، لكن لا ينبغي أن يسيطر عليك فتقنطي من رحمة الله ، وعليك أن تحسني الظن بربك بأنه سيغفر لك بعد التوبة الصادقة منك .
أما النظر في الصلاة فيكون إلى موضع السجود ، ولا يجوز رفعه إلى أعلى ، لما روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم إلى السماء عند الدعاء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم " . والله أعلم.

عاشقة
17-11-12, 01:35 AM
جزاك الله كل خير على هالنقل القيم والمفيد الله يسعدك
والله يجعله في موازين حسناتك ويرفع قدرك (http://akhawat.imanhearts.com/)