المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما حكم الاستماع إلى القرآن الكريم أثناء مزاولة العمل أو الانشغال في شيء آخر ؟



الامير
14-11-12, 11:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته



ما حكم الاستماع إلى القرآن الكريم أثناء مزاولة العمل أو الانشغال في شيء آخر ؟



استماع القرآن الكريم عبر المذياع أو المسجل ، عمل صالح يؤجر عليه الإنسان ،
ولا حرج عليه لو كان يزاول عملا ، أو شغلا ، ما دام يستمع إليه قدر الإمكان ،
وأما أن يكون على عمل لا يتمكن معه من الإصغاء إلى القرآن ، فهذا لا ينبغي
لمنافاته الأدب والاحترام .


قال النووي رحمه الله في { التبيان في آداب حملة القرآن } ص (92) :
" ومما يعتنى به ويتأكد الأمر به احترام القرآن من أمور قد يتساهل فيها بعض الغافلين
القارئين مجتمعين .
فمن ذلك : اجتناب الضحك واللغط والحديث في خلال القراءة إلا كلاما يضطر إليه ،
وليمتثل قول الله تعالى : ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ) ... " انتهى .



وذكر البهوتي رحمه الله في { كشاف القناع } (1/433) عن ابن عقيل رحمه الله أنه قال
بتحريم القراءة في الأسواق يصيح أهلها فيها بالنداء والبيع ، ونقل عنه أنه قال :
" قال حنبل : كثير من أقوال وأفعال يخرج مخرج الطاعات عند العامة , وهي مآثم عند العلماء ,
مثل القراءة في الأسواق , يصيح فيها أهل الأسواق بالنداء والبيع ، ولا أهل السوق
يمكنهم الاستماع ، وذلك امتهان " انتهى .


وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : أقضي بعض الأوقات الساعات الطوال في المطبخ ،
وذلك لإعداد الطعام لزوجي ، وحرصًا مني على الاستفادة من وقتي ؛ فإنني أستمع إلى
القرآن الكريم ، سواء كان من الإذاعة ، أو من المسجل ؛ فهل عملي هذا صحيح أم أنه
لا ينبغي لي فعل ذلك ؛ لأن الله تعالى يقول : ( وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ؟

فأجاب : " لا بأس باستماع القرآن الكريم من المذياع أو من المسجل والإنسان يشتغل ،
ولا يتعارض هذا مع قوله : ( فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ ) ؛ لأن الإنصات مطلوب حسب الإمكان ،
والذي يشتغل ينصت للقرآن حسب استطاعته " انتهى
من { المنتقى من فتاوى الفوزان } (ج3 سؤال رقم 437) .





وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : بعض الناس يسمع القرآن قبل النوم، أو مثلاً وقت مذاكرة
أو انشغال بالأشغال فهل هذا من الآداب وما حكمه؟

فأجاب : "هذا ليس من الآداب ، ليس من الآداب أن يتلى كتاب الله ولو بواسطة الشريط وأنت
متغافل عنه ، لقول الله تبارك وتعالى: ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا ) الأعراف/20 ،
فلذلك نقول : إن كنت متفرغاً لاستماعه فاستمع ، وإن كنت مشغولاً فلا تفتحه ... بعض الناس
يقول لي: لا ينام إلا على سماع القرآن، إذا كان كذلك فلا بأس ، إذا كان مضطجعاً ينتظر النوم ما
عنده شغل ، فيستمع هذا لا بأس به ، ومن استعان بسماع كلام الله، على ما يريد من الأمور
المباحة ، لا بأس ليس هناك مانع " انتهى
من { لقاء الباب المفتوح } (146/14).. وينظر : جواب السؤال رقم (88728) .




والله أعلم





المصدر http://www.qaseruae.com/vb/images/smilies/last/047.gif
موقع الإسلام سؤال و جوآب

البروانى
16-11-12, 11:57 PM
♥ ♥بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز ♥ ♥

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

♥ ♥وكل التوفيق لك يا رب ♥ ♥