العرندس
12-04-11, 09:36 PM
قرأت هذا المقال وأعجبني وهو واقع الحال في الامة العربية خصوصا خلال هذه الفترة الحرجة ..
وسؤالي إلى متى التشبث بالكراسي ؟؟!!
ألا يوجد إحساس بالمسئولية وأنه يوجد نسبة كثيرة من الشعب لاترغب بي ..
لماذا لايكون عندي دم وإحساس وأرحل بكرامتي ؟؟
أهذا مايوده البعض من قتال بين أبناء الشعب الواحد ومن اجل شخص واحد يحسب نفسه مخلدا في حكمه؟؟!!!
- مقال رائع - نفديك بالدم... بالغالي والنفيس!- قاسم حسين
هل يمكن تخيّل الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي يقف يوماً في ساحة برج إيفيل ليخاطب بضعة آلاف من الشعب الفرنسي قائلاً: «سأضحي بالغالي والنفيس من أجلكم»؟
هل يمكن أن يقف ديفيد كاميرون في نهاية ولايته بأحد ميادين لندن ليخاطب البريطانيين بقوله: «بالروح والدم أفديك يا شعبي العظيم»؟
هل بإمكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يضمن تمديد بقائه يوماً إضافياً في البيت الأبيض، عندما يخاطب الأميركيين بقوله: «أتعهد لكم أننى سأضحي من أجلكم بالروح والدم»؟
كيف ستكون ردّات فعل الفرنسيين والبريطانيين والأميركيين لو سمعوا مثل هذا الخطاب؟ هل سيندفعون للتصفيق والرقص؟ أم ستنتابهم نوبةٌ من الضحك والقهقهة لأربع ساعاتٍ متواصلة؟
في دول القانون والمؤسسات، لا يعمل الرؤساء المستحيل ليبقوا في مناصبهم رغم أنوف الناخبين، ولا يغيّرون الدساتير من أجل توريث الرئاسة لأبنائهم، ولا يصفّق البرلمانيون للرئيس وهو يلقي النكات ويتهكم من الأحزاب المعارضة أو يستخف بتطلعات الأجيال الشبابية الطامحة بالتغيير.
في دول القانون والمؤسسات، لا يستنفر الرئيس الأحزاب والأقليات ليضرب بعضها ببعض، من أجل أن يبقى سنواتٍ إضافيةً في حكمه. ولا يتورّط الرئيس في تفجير كنيسة أو حرق مسجد لإشعال فتنة بين أبناء شعبه. ولا تتورّط الأجهزة الإعلامية في شق المجتمع وتشطيره، وتأليب بعضه على بعض.
في دول المؤسسات والقانون، لا يتحوّل البرلمان إلى رابطة كروية، ولا يتحوّل نواب الشعب إلى مشجّعين متعصبين، بل يبقون أوفياء للقسم بحفظ مصالح الشعب ووحدة الوطن، إن لم يكن خوفاً من الله فحياءً من الشعب.
في دول المؤسسات والقانون، لا يتحوّل الإعلام إلى أداة تحريض وتحشيد، ويمارس أدوار القذف والشتم وتشويه سمعة الآخرين، مهما كانت انتماءاتهم واختلافاتهم ومواقفهم السياسية، فضلاً عن الدعوة جهاراً نهاراً لقطع أجورهم ومحاربتهم في أرزاقهم وطردهم من أعمالهم.
في دول المؤسسات والقانون، يقولون للرئيس الذي أنهى فترة ولايته واستكمل ثماني سنوات: شكراً لكم. Thank you so much . لقد أنهيتم خدمتكم. Merci beaucuop . ما قصرّتم. آن لكم أن تستريحوا و... تريحوا.
لو وقف ساركوزي وقال لحشدٍ من الفرنسيين: سأفديكم بالدم، لضحكوا بوجهه قائلين: «وماذا نفعل بدمك؟ أنت رئيسٌ أم قصّاب؟ نحن لا نريد دمك! احتفظ به لنفسك»! ولو قالها كاميرون لسخر منه الإنجليز بقولهم: «العب غيرها يا روح أمك». ولو قالها أوباما للأميركيين لردّوا عليه: «ده انت خرّفت والاّ خرّفت؟ ايه الكلام الفارغ ده؟ احنه جايبينك تخدم وتاخذ معاشك نهاية الشهر زي أي موظف آخر بالدولة، وتحل عنا لما تنتهي ولايتك، مش تفدينا بالروح والدم. ايه الكلام المهبب ده»؟
حتى في اليابان، أستراليا، نيوزيلندا، سويسرا، بلجيكا أو حتى جنوب إفريقيا... لا يمكن أن يستخف رئيسٌ منهم بقومه ويخاطبهم بعد 32 عاماً من البقاء في الحكم، بقوله: «أعاهدكم على أن أفديكم بالروح والدم وكل غالٍ ونفيس...»، طمعاً في البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة.
لو خرج 100 ألف متظاهر في أي بلد من هذه البلدان، احتجاجاً على بعض السياسات الاقتصادية أو الاجتماعية، لاستقالت الحكومة. أما في البلدان الأخرى، فلو تظاهر الملايين للمطالبة برحيل شخصٍ واحد، لساخت بهم الأرض ولانهدت من فوق رؤوسهم السماء
وسؤالي إلى متى التشبث بالكراسي ؟؟!!
ألا يوجد إحساس بالمسئولية وأنه يوجد نسبة كثيرة من الشعب لاترغب بي ..
لماذا لايكون عندي دم وإحساس وأرحل بكرامتي ؟؟
أهذا مايوده البعض من قتال بين أبناء الشعب الواحد ومن اجل شخص واحد يحسب نفسه مخلدا في حكمه؟؟!!!
- مقال رائع - نفديك بالدم... بالغالي والنفيس!- قاسم حسين
هل يمكن تخيّل الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي يقف يوماً في ساحة برج إيفيل ليخاطب بضعة آلاف من الشعب الفرنسي قائلاً: «سأضحي بالغالي والنفيس من أجلكم»؟
هل يمكن أن يقف ديفيد كاميرون في نهاية ولايته بأحد ميادين لندن ليخاطب البريطانيين بقوله: «بالروح والدم أفديك يا شعبي العظيم»؟
هل بإمكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يضمن تمديد بقائه يوماً إضافياً في البيت الأبيض، عندما يخاطب الأميركيين بقوله: «أتعهد لكم أننى سأضحي من أجلكم بالروح والدم»؟
كيف ستكون ردّات فعل الفرنسيين والبريطانيين والأميركيين لو سمعوا مثل هذا الخطاب؟ هل سيندفعون للتصفيق والرقص؟ أم ستنتابهم نوبةٌ من الضحك والقهقهة لأربع ساعاتٍ متواصلة؟
في دول القانون والمؤسسات، لا يعمل الرؤساء المستحيل ليبقوا في مناصبهم رغم أنوف الناخبين، ولا يغيّرون الدساتير من أجل توريث الرئاسة لأبنائهم، ولا يصفّق البرلمانيون للرئيس وهو يلقي النكات ويتهكم من الأحزاب المعارضة أو يستخف بتطلعات الأجيال الشبابية الطامحة بالتغيير.
في دول القانون والمؤسسات، لا يستنفر الرئيس الأحزاب والأقليات ليضرب بعضها ببعض، من أجل أن يبقى سنواتٍ إضافيةً في حكمه. ولا يتورّط الرئيس في تفجير كنيسة أو حرق مسجد لإشعال فتنة بين أبناء شعبه. ولا تتورّط الأجهزة الإعلامية في شق المجتمع وتشطيره، وتأليب بعضه على بعض.
في دول المؤسسات والقانون، لا يتحوّل البرلمان إلى رابطة كروية، ولا يتحوّل نواب الشعب إلى مشجّعين متعصبين، بل يبقون أوفياء للقسم بحفظ مصالح الشعب ووحدة الوطن، إن لم يكن خوفاً من الله فحياءً من الشعب.
في دول المؤسسات والقانون، لا يتحوّل الإعلام إلى أداة تحريض وتحشيد، ويمارس أدوار القذف والشتم وتشويه سمعة الآخرين، مهما كانت انتماءاتهم واختلافاتهم ومواقفهم السياسية، فضلاً عن الدعوة جهاراً نهاراً لقطع أجورهم ومحاربتهم في أرزاقهم وطردهم من أعمالهم.
في دول المؤسسات والقانون، يقولون للرئيس الذي أنهى فترة ولايته واستكمل ثماني سنوات: شكراً لكم. Thank you so much . لقد أنهيتم خدمتكم. Merci beaucuop . ما قصرّتم. آن لكم أن تستريحوا و... تريحوا.
لو وقف ساركوزي وقال لحشدٍ من الفرنسيين: سأفديكم بالدم، لضحكوا بوجهه قائلين: «وماذا نفعل بدمك؟ أنت رئيسٌ أم قصّاب؟ نحن لا نريد دمك! احتفظ به لنفسك»! ولو قالها كاميرون لسخر منه الإنجليز بقولهم: «العب غيرها يا روح أمك». ولو قالها أوباما للأميركيين لردّوا عليه: «ده انت خرّفت والاّ خرّفت؟ ايه الكلام الفارغ ده؟ احنه جايبينك تخدم وتاخذ معاشك نهاية الشهر زي أي موظف آخر بالدولة، وتحل عنا لما تنتهي ولايتك، مش تفدينا بالروح والدم. ايه الكلام المهبب ده»؟
حتى في اليابان، أستراليا، نيوزيلندا، سويسرا، بلجيكا أو حتى جنوب إفريقيا... لا يمكن أن يستخف رئيسٌ منهم بقومه ويخاطبهم بعد 32 عاماً من البقاء في الحكم، بقوله: «أعاهدكم على أن أفديكم بالروح والدم وكل غالٍ ونفيس...»، طمعاً في البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة.
لو خرج 100 ألف متظاهر في أي بلد من هذه البلدان، احتجاجاً على بعض السياسات الاقتصادية أو الاجتماعية، لاستقالت الحكومة. أما في البلدان الأخرى، فلو تظاهر الملايين للمطالبة برحيل شخصٍ واحد، لساخت بهم الأرض ولانهدت من فوق رؤوسهم السماء