المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل أنت راض عن رمضان الفائت؟؟؟



ريتاج القلب
18-08-10, 01:53 PM
بأي حال استقبلناك يا رمضان؟ سؤال تتسابق فيه الهمم العالية والنفوس العظيمة... سؤال يحتاج لإعادة ترتيب البيت من الداخل!!
هيا.. أحسن استغلال الفرص واهتم بقلبك وفتش عن نواياك التي تحددها أهدافك.
من أي صنف أنت؟
والناس أصناف أربعة أمام هذا الشهر الكريم..
- الصنف الأول: حديث الهداية وهذا أول رمضان بعد التدين.
ونصيحتي لهذا الصنف أن يلتهم هذا المقال ويعيه جيداً وينفذ ما به من تعليمات قدر المستطاع وليعلم هذا الصنف أن الأجر على قدر المشقة.
- الصنف الثاني: متدين منذ سنة أو سنتين أو ثلاثة.
والأصل في هذا الصنف أنه أصبح أكثر نضجاً وأداءً يزداد باستمرار.. وإني أرجو هذا الصنف ألا يخيب ظني فيه وليعلم أن الوصول إلى القمة ليس أمراً صعباً إنما الثبات على القمة والحفاظ عليها


هو الصعب ذاته.
- الصنف الثالث: متدين منذ عشرات السنين.
هناك شكوى من هذا الصنف.. فلقد أصاب دينه الفتور وتحولت عنده العبادات إلى عادات، نصيحتي لهذا الصنف نصيحة غالية ألا وهي: تعامل مع رمضان كأول سنة هداية.. هيا جدد نيتك وحينها ستجد لرمضان في حياتك بصمة لا تمحى.
- الصنف الرابع: غير متدين.
ولهذا الصنف في قلبي همسة وكلمتان:
همسة... تخبره بأننا نحبه ونتمنى له الخير كل الخير وندعو الله له بأن يرده إلى دينه رداً جميلاً ويحبب إليه الإيمان ويزينه في قلبه.
وكلمة.... عنوانها «نقلة» فربما يكون هذا الشهر نقلة عظيمة في حياته.
وكلمة.... عنوانها « ثقة» ثقوا في أنفسكم... فأنتم لستم بأقل ممن يبكي من خشية الله.... أنتم لستم أقل ممن يحبون الله.
أحبتي الكرام.... من أي صنف أنتم؟ حددوا من الآن.. فمازالت أمامكم الفرصة واعلموا أن أسرع طرق الوصول للغاية المرجوة الصدق مع النفس.. هيا ماذا تنتظرون؟!

أناس كثيرون كان بداية تدينهم في رمضان.. الكثير والكثير كان رمضان في حياتهم محطة رئيسية انطلقوا منها إلى التدين وإلى حب الله.... ومن هذا الإنسان الذي لا يتأثر وهو في أوقات ليست من أوقات الدنيا....؟! أوقات يتشابه فيها الإنسان الأرضي بملائكة السماء.. جو إيماني عظيم يتناثر شذاه على كل المخلوقات...
أين الهمة العالية التي تتقازم دونها الجبال؟ أين هذا الإنسان الذي اتضح له قيمة هذا الشهر فأعطي لقلبه الفرصة فنطق اللسان معبراً:
«أنا لها... أنا لها».


لا يأتي البيان بأوجز ولا أكمل
من لفظها....!!
ولنسأل أنفسنا: لماذا فرض الله علينا الصيام؟ وما هو الهدف منه؟ هل فرضت علينا هذه العبادة لنجوع ونعطش؟ وغيرها الكثير والكثير من الأسئلة... فتأتي آية من القرآن تجيب على هذه التساؤلات وغيرها وهي آية نقرأها كثيراً بل نحفظها عن ظهر قلب ولكن!! وما أدراك ما لكن!! يقول الله عز وجل {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.
{لعلكم تتقون} يقول الرافعي في وحي القلم حول هذا المعنى «لا يأتي البيان ولا العلم ولا الفلسفة بأوجز ولا أكمل من لفظها» حقاً.. فالتقوى هي هدفنامن هذا الشهر الكريم.. فلتكن هذه نيتنا لنفوز بتقوى الله عز وجل..
وكأني أسمع البعض يقول: «منذ عشرين عاماً ونحن نصوم ونخرج من رمضان ولم تُحقق هذه التقوى!!» أحبتي الكرام.. فلنترك الماضي ولننحيه جانباً ونعزم عزماً أكيداً على الصيام بنية الوصول للتقوى.
حقاً... كثير منا من يصوم ولكن قليل القليل من يصوم بهذه النية.
تعريف شديد الوضوح:
إنه انتفض الآن.. وأعلن التخلي عن السلبية فالأمر خطير.. يقول: إن كلمة التقوى كلمة متشعبة ولها معان كثيرة.. أرجوك حدد تعريفاً واضحاً للتقوى....
يا لسعادتي بهذا الرجل فهناك داء عضال قد اخترق عقولنا إنه داء السلبية هلا تعلمنا من هذا الرجل الذي هزمها فولت الأدبار....!!
حقاً.. للتقوى معانٍ كثيرة أشدها وضوحاً هذا التعريف:
«التقوى هي أن يجدك الله حيث أمرك ولا يجدك حيث نهاك»..خذوا وقتكم في التكيف مع هذا المعنى والتفاعل معه.. أحبتي.. إن الله أمركم أن تصلوا الفجر في المسجد فهل يجدكم الله حيث أمركم؟! يأمركم ببر الوالدين، بأداء الأمانة، بالصدق، بالحجاب، وينهاكم عن إيذاء الآخرين، عن الكذب، عن الخيانة.
أوامر ونواه كثيرة.. ترى أين نحن من هذه الأوامر والنواهي؟!
«سددوا وقاربوا....»
أحبتي الكرام.. إننا بشر ولن نستطيع تحقيق التقوى بنسبة 100% لذا «سددوا وقاربوا» واتبعوا القاعدة الخالدة» {واتقوا الله ما استطعتم} واعلموا أن «من يتحر الخير يعطه» فاليوم 60% تقوى وغداً 70% ثم 80% وهكذا.. أنت في ازدياد.. أنت تقترب ومن اقترب كاد أن يصل وحينها يشعر الإنسان بما لا يشعره الآخرون.. إن المشاعر المحسوسة تتجسد أمامه.. إنه يرى الرحمة والمغفرة والعتق من النار.. حقاً إن التقوى سر من أسرار هذا الدين العظيم، أحبتي الكرام..


هيا.. فباب الطاعة مفتوح على مصراعيه.
البكاء على الماضي أحياناً يجدي..!!
إن الذي سدد وقارب واجتهد وبذل.. سيكون بعد رمضان إنساناً آخر، إنساناً يغلب عليه التقوى.. حريصاً على أن يجده الله حيث أمره ولا يجده حيث نهاه.. هذا الإنسان نبشره بأنه في الطريق الصحيح ونبشره أيضاً بأن هذه العلامات هي علامات قبول العمل فهنيئاً له شهر رمضان..
أما التي خلعت الحجاب بعد رمضان!! وهذا الذي واصل التدخين فور انتهاء الشهر الكريم!! وهذا الذي ترك ارتياد المساجد!! وهذا....!!
أحبتي... فلنبك الآن على ما فعلناه في السنة الماضية عسى أن ينفعنا الندم بتوبة صادقة نصوح.. ولنحمد الله على أننا مازلنا في أحضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق.. شهر التقوى..

تُرى ما أحلامنا التي نريد أن تتحقق في هذا الشهر وما هي الكوابيس التي تحققت في الماضي ونستعيذ بالله منها في هذا الشهر...؟!

مجرمـة
19-08-10, 09:14 PM
ريتاج
الموضوع مميز
والكلمات أروع
جعلها الله في ميزان حسناتكـ
تقبلي مروري واحترامي//مجــرمة

العرندس
21-08-10, 12:35 AM
الشكر لك ريتاج القلب على روعة الموضوع
واستمتعت كثيرا بقراءته بروعة احرفه ومعانيه الجميلة
ونسأل الله الثبات
وأن يهدنا لطريق الحق والصلاح
بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك

تفاح اخضر
21-08-10, 12:15 PM
يسلمو الغالية ريتاج عالموضوع القيم المفيد،، وان شاء الله لن نكرر الاخطاء التي ارتكبناها في رمضان الماضي ،، ولن نكررها في هذا الرمضان ،،


بارك الله فيكي خيتاه ،،

ريتاج القلب
29-08-10, 01:31 PM
ألف شكر لكل من قرأ الموضوع

أسأل الله أن نكون قد تجاوزنا الأخطاء ف رمضان هذه المرة

اللهم تقبل منا صالح الأعمال
واجعلنا من عُبادك ولا تجعلنا من عُباد رمضان

اللهم آمين