المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : **رمضان**ثورة التغيير



ساجد
04-08-10, 01:34 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
اخى ااخت الا يسوؤك ما حل بامتنا؟
الا تمتلى غيظا من الدم المهراق على ارض غزة ؟
الا يؤرق منامك الاقصى المهدد بالهدم؟
الا تحترق كمدا لرؤية تخلفنا فى كل المجالات :
الاقتصادية بنمية متاطئة ومعدلات نمو محدودة وتوحش للاغنياء والاجتماعية حيث انتشار الجريمة وغياب الامن بسقية الجنائى والسياسى وتزايد حالات الانتحار والاكتئاب ةالسياسية حيث معاداة الشقيق وموالاة العدو وارتفاع صوت اسلحة الشجب والتنديد فة مواجهة الفتك والتدمير.
انها ثورة على كل اخلاقنا المنحطة وعاداتنا الخاطئة
لذلك نحن مع بعض طول شهر رمضان يوميا نتكلم ونناقش رمضان ثورة التغيير
تابع!!!

بلسم الروح
04-08-10, 02:52 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه

اخى ااخت الا يسوؤك ما حل بامتنا؟
الا تمتلى غيظا من الدم المهراق على ارض غزة ؟
الا يؤرق منامك الاقصى المهدد بالهدم؟
الا تحترق كمدا لرؤية تخلفنا فى كل المجالات :
الاقتصادية بنمية متاطئة ومعدلات نمو محدودة وتوحش للاغنياء والاجتماعية حيث انتشار الجريمة وغياب الامن بسقية الجنائى والسياسى وتزايد حالات الانتحار والاكتئاب ةالسياسية حيث معاداة الشقيق وموالاة العدو وارتفاع صوت اسلحة الشجب والتنديد فة مواجهة الفتك والتدمير.
انها ثورة على كل اخلاقنا المنحطة وعاداتنا الخاطئة
لذلك نحن مع بعض طول شهر رمضان يوميا نتكلم ونناقش رمضان ثورة التغيير
تابع!!!


كل ما ذكرته >>> يؤلم القلب والروح >> أخي ساجد
تابع >>> فنحن متابعين لك
موفق بإذن الله تعالى ~~

ساجد
04-08-10, 08:17 PM
كل ما ذكرته >>> يؤلم القلب والروح >> أخي ساجد
تابع >>> فنحن متابعين لك
موفق بإذن الله تعالى ~~

جزاكم الله خيرا على المرور
اختى هذه هى الحقيقة لابد التعامل معها

النايفةبنت شيوخ
06-08-10, 08:51 AM
بارك الله فيك وبما تكتب
سلمت يمينك
.. .. ..

خدود القمر
07-08-10, 01:29 PM
http://forum.ramsat.net/mwaextraedit6/extra/49.gif


http://forum.ramsat.net/mwaextraedit6/extra/85.gif



http://forum.ramsat.net/mwaextraedit6/extra/11.gif

نور الإيمان
07-08-10, 02:03 PM
http://forum.ramsat.net/mwaextraedit6/extra/22.gif


بارك الله فيك اخي
اسأل الله اللطف بأخواننا واشقائنا في فلسطين
وان يتغير حالهم كما اسأل المسلمين نصرة أخوانهم في الدين والعروبة
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير
يارب يبطل كيد اليهود ويجعله في نحورهم :gz-ramsat114:

ساجد
08-08-10, 10:09 AM
جزاكم الله خيرا على المرور جميعا
تابع

الروح
10-08-10, 02:50 PM
أسعدك الرحمن ,, و أنار الله قلبك بنور الإيمان ,,

يالله ,, كلمات تنفطر لها القلوب ,, جـــاء شهر رمضان الفضيل,, بخيره و بركته ,,
نشعر بالفرح و السرور ,, لتتشرب أرواحنا بالنسمات الإيمانيه و الروحانيه ,, في شهر القران ,, و لكن يبقى الجرح و الألم !!
على حــــــــال أخواننا و أهلنا ,, مسلمو عزة و فلسطين ,,
اللهم ليس بيدنــــــا إلى الدعاء ,, ومنك الإجابة يا ربي ,,
اللهم أرحم أخواننا في فلسطين ,, اللهم فرج همهم ,, و يسر أمورهم اللهم آمين ,, اللهم أرزقنـــــــــا أداء "ركعة" في الأقصى المبارك قبل الممات اللهم آمين ,,
,,,,,,,,,,,,,
دائما تأتينا بالمفيد الرائع ,, أيها الساجد العابد ,,
أحسن الله إليك و رزقك الله الجنه اللهم آمين ^_^

عاشقة السلطنة
10-08-10, 04:30 PM
موضوع رااائع في مغزاه تسلم اخوي ساجد اكمل ونحن من متابعيك باذن الله

ساجد
10-08-10, 11:13 PM
الى كل غيور بل الى كل حى :
ان تغيير نفوسنا هو الاساس اللازم التغيير الالهى المرتقب حيز التنفيذ وهذا ما نطق به الاية
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
لكن على قلوب الكثرين منا اقفالها!!
رمضان ياخوتى فرصة اغلى من الذهب لاحدث هذا التغيير وذلك لاسباب ثلاثة رئيسة:
1-طول فترة التغيير :
فالصائم يلتزم ثلاثين يوما بالانقطاع عن الطعام والشراب والشهوة طواعية وبارادية ويتحكم فى انفعالاته فلا يرد على سباب واهانة بل يتترس بقوله انى صائم وهى مدة طويلة كافية لاحداث التغيير المنشود اذا صدقت النوايا واذا كان علماء يشيرون الى ان استمرار المرء على السلوك نفسة من6الى 21 مرة يغرس الفعل فى النفس ويحولة الى سلوك فان بركة الزمان اليوم وضعف العدو بتصفيد الشاطين هما بمثابة عاملان مساعدان فعالان تجعل النتيجة اروع والتغيير ادوم

تابع

جراح
10-08-10, 11:21 PM
صدقت اخوووي ان التغير فالنفس اهو شي علشان الواحد يكون فالطريق الصحيح ,,,
جزاك الله خيرا اخووي ع المووضووع ,,,,

ساجد
10-08-10, 11:40 PM
2-السباحة فى اتجاة التيار :
فى رمضان تصوم مع الجموع الغفيرة تذهب الى صلاة التراويح وسط امواج المؤمنين الهادرة تشهد ختمات القران وسط الوف من الطامعين فى المغفرة ولذا لا تستوحش من قلة السالكين
3-شمول التغيير:
العادات العبادات القلبيات العلاقات القناعات
اضاءات خمسة:
1-حتى يغيروا ما بانفسهم : تغيير اى شئ ولو كان الكون باسره ينبع من داخل نفسك
2-لمن شاء منكم ان يتقدم او يتاخر : ان لم تغير نفسك نحو الافضل فسيسعى الشيطان نحو الاسفل
3-والذين جاهدو فينا لنهدينهم : فكل خطوة منك يردها الله عليك باثار عظيمات من الهداية وتغير القلب نحو الاسمى والاطهر
4-ويل لمن ادرك رمضان ولم يغفر له ويل له : وفية اغتنام الفرصة وشحذ الهمة لئلا تخسر وتفلت من يديك هذه النعمة
5-اخر رمضان :استشعار ان لن تدرك رمضان المقبلفتصوم صيام مودع وتقوم قيام مودع وتعما عمل من يسافر الى محطة عند ختام الشهر
ابشرو تفاءلو بددو ياسكم ولو يرد بك الخير ما بلغك هذا الشهر فغيرك مات قبل ان يدركة ولعلة غادرنا قبل بدء الشهر بيوم او يومين وانت الذى عشت واراد الله من امداد عمرك ان يرفع قدرك

تابع

شُموخيـﮯ يكسرﮒ
11-08-10, 04:18 PM
|http://vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif|

ربيً يجآزيكً كلً الخيرً أخيً الكًريمً ع الطًرحً المُوميزً

|http://vb.eqla3.com/images/smilies/004.gif|

ساجد
12-08-10, 10:01 PM
رمضان ثورة التغيير
الصيام
وبداية عملية التهذيب
1 رمضان
أرباح اليوم:
ـ مغفرة ما تقدم من الذنوب: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه ".
- أجر بغير حساب: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): قال الله تعالي: " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ".
- شفاعةُ يوم القيامة: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة " .
- ثواب يفوق الخيال: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا عدل له.
قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا عدل له .
قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له . صحيح
- إجابة الدعاء: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد ودعوة الصائم ودعوة المسافر. صحيح
- إطفاء نار الشهوة: فمن لم يستطع فعليه بالصوم فهو له وجاء.
- البعد عن النار: « من صامَ يوماً في سبيلِ الله باعدَ الله وجهَه عن النارِ سبعين خريفا » رواه البخاري
- الفوز بالجنة: قال (صلى الله عليه وسلم) : «إن في الجنةِ غرفةً .. يُرى ظاهرُها من باطنِها ، وباطنُها من ظاهِرها .. أعدها الله لمن أطعمَ الطعام ، وألانَ الكلام ، وتابعَ الصيام ، وصلى والناسُ نيام» حسنه الألباني، وما أدراكَ ما الغرفات ؟ يقولُ النبيُّ (صلى الله عليه وسلم): «إن أهلَ الجنةِ ليتراءون أهلَ الغرفِ من فوقهِم كما تراءَون الكوكبَ الدرَي لبعدِهم في الأفقِ من المشرقِ أو المغربِ لتفاضلِ ما بينهم»
نور قرآني:
قال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) (183)
- وهو الخالق والعالم بما يصلحنا وما ينفعنا، ومن ذلك تشريع الصيام.
- وهو أمر دافع الحب والحرص على عباده.
- وهو أمر مجرَّب في كل الأمم السابقة وأثبت مفعوله وليس حكرا على امتنا، وليس الإنسان المسلم هو الوحيد الذي كُلّف به، فهناك معه غيره قبل أن تنزل رسالة الإسلام، حتى لا يستوحش الإنسان ظناً منه أن هذا التكليف وقع عليه وحده، وهي آية تعلي في بُعدها الحضاري قيمة التجربة التي خاضها من سبقونا لنستفيد من خبرات السابقين.
- وهو أقصر طريق للوصول إلى التقوى مع ما في التقوى من القرب من الله والتعرض لثوابه.


الرسول قدوتنا:
- يقول أبو الدرداء -رضي الله عنه- : خرجنا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في بعض أسفاره في يوم حار حتى وضع الرجل يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا النبي وابن رواحة.
- كان أحب الصيام إليه صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما. متفق عليه
من درر الأقوال:
- قيل للأحنف بن قيس: إنك كبير، وإن الصيام يضعفك. قال: إني أعده لسفر طويل.
- قال ابن القيم: ليس الصوم صوم جماعة عن الطعام وإنما الصوم صوم الجوارح عن الآثام وصمت اللسان عن فضول الكلام وغض العين عن النظر إلى الحرام وكف الكف عن أخذ الخطام ومنع الأقدام.
- قال يعقوبُ بنُ يوسف الحنفي : بلغَنا أن اللهَ تعالى يقولُ لأوليائهِ يومَ القيامةِ : يا أوليائي طالما نظرتُ إليكمْ في الدنيا وقد قَلُصتْ شفاهُكم عن الأشربةِ ، وغارت أعينُكم ، وجفتْ بطونُكم ، كونوا اليومَ في نعيمِكِم ، وتعاطوا الكأسَ فيما بينَكم.
- قال الحسن : تقول الحوراء لوليّ الله وهو متكئٌ معها على نهر العسل تُعاطيه الكأس: إن اللهَ نظرَ إليكَ في يومٍ صائفٍ بعيدِ ما بين الطرفين وأنتَ في ظمأِ هاجرةٍ من جهد العطشِ فباهي بك الملائكةَ وقال : انظروا إلى عبدي ترك زوجتَه وشهوتَه ولذتَه وطعامَه وشرابَه من أجلي رغبةً فيما عندي اشهدوا أني قد غفرتُ له فغفر لك يومئذٍ وزوَّجنيكَ.
من روائع القصص:
* بين الحجاج والأعرابي:
خرج الحجاج ذات يوم قائظ فأحضر له الغذاء فقال: اطلبوا من يتغذى معنا، فطلبوا ، فلم يجدوا إلا أعرابيًّا ، فأتوا به فدار بين الحجاج والأعرابي هذا الحوار:
الحجاج: هلم أيها الأعرابي لنتناول طعام الغذاء.
الأعرابي: قد دعاني من هو أكرم منك فأجبته.
الحجاج: من هو ؟
الأعرابي: الله تبارك وتعالى دعاني إلى الصيام فأنا صائم.
الحجاج: تصومُ في مثل هذا اليوم على حره.
الأعرابي: صمت ليوم أشد منه حرًا.
الحجاج: أفطر اليوم وصم غدًا.
الأعرابي: أوَ يضمن الأمير أن أعيش إلى الغد.
الحجاج: ليس ذلك إليَّ ، فعلم ذلك عند الله.
الأعرابي: فكيف تسألني عاجلاً بآجل ليس إليه من سبيل.
الحجاج: إنه طعام طيب.
الأعرابي: والله ما طيبه خبازك وطباخك ولكن طيبته العافية.
الحجاج: بالله ما رأيت مثل هذا .. جزاك الله خيرًا أيها الأعرابي، وأمر له بجائزة.
* هل أنت من الرعيل الأول؟! عُرِض على الحسن البصري طعام فقال: إني صائم ، فقيل له: في هذا الحر الشديد تصوم!! قال: إني أحب أن أكون في الرعيل الاول!
الصيام في رمضان:
ثلاثون يوما تصومها مهما كان من حرها أو تعبها دون أن تتخلف عن يوم واحد، وتمسك فيها جوارحك عن كل ما يجرح صيامك خشية أن يضيع صيامك هدرا، فكيف لا تقوى بعدها على صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وكيف لا تتحمل إمساك لسانك وبصرك عن الحرام بقية أيام العام.
و غابت شمس الصيام:
* فصار شهر الصيام شهر الطعام لا شهر القيام.
* فقد الناس أعصابهم وازداد غضبهم فيه عما كان قبل رمضان فنزاع وشجار وخصام وشقاق.
* أفسد بعض الناس صيامهم بالكلمة الجارحة والنظرة المحرمة، فلم ينالوا من صيامهم غير الجوع والعطش.
* أفطر بعض المسلمين بغير عذر في رمضان وجاهروا بذلك. قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى: وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان من غير عذر أنه شرّ من الزاني و مدمن الخمر ، بل يشكّون في إسلامه ، و يظنّون به الزندقة والانحلال.


دعاء:
- اللهم اجعلنا من عتقاء هذا الشهر من النار.
- اللهم تقبل منا صلاتنا وصيامنا وسائر أعمالنا
- اللهم كنا سلمتنا رمضان فتسلمه منا بما كان فيه من غفلة أو عصيان.
- اللهم إنا نعوذ بك من صيام مردود وعمل غير مقبول.
- اللهم جمِّل بواطننا بالاخلاص لك وحسن أعمالنا باتباع رسولك.
- اللهم أيقظنا من الغفلات ، ونجِّنا من الدركات ، وكفِّر عنا الذنوب والسيئات ، وتقبل صيامنا يا رب العالمين.
كفانا كلاماً أرونا العمل:
- سأحقِّق صيام الجوارح عن محارم الله، لأنه الصيام الحقيقى بل الجهاد الاكبر، فإذا صمت سيصوم سمعي و بصري و لساني، فلن يكون يوم صومي و يوم فطري سواء.
- سأقلع عن التدخين في رمضان، فإن عافاني الله من هذا البلاء سأحرص على دعوة غيري إلى ذلك.
- لن أفسد صيامي بمشاهدة العورات في الطرقات أو في الفضائيات، ولن يضحك عليَّ الشيطان فيوقعني ليلا في ما فشل فيه نهارا.
- لن يستدرجني الشيطان إلى عداوة مع غيري فأغضب فأخطئ فأخسر!!


تابع 2 رمضان

عاشقة السلطنة
13-08-10, 05:32 PM
راااااااااائع بحق طرحك لما يحمله من فائدة وتنوير للقلوب الغاقلة جزاك الله خيرا اخي الكريم

شوق عمان
13-08-10, 08:42 PM
http://www.al-qatarya.org/qtr/qatarya_P7q3HgAuE4.gif

ساجد
14-08-10, 10:59 PM
2 رمضان

مضى عهد النوم

أرباح اليوم:

- تحويل النوم إلى عبادة.
- الفوز بالمغفرة وأدعية الملائكة: قال (صلى الله عليه وسلم): «من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلا يستيقظ إلا قال الملك اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهرا».
- الاستفادة من الوقت وإطالة العمر.
- الفوز بأجر الاقتداء بالنبي (صلى الله عليه وسلم) في كل مظاهر حياته.
نور قرآني:
قال تعالى: { كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ } الذاريات17
قال مطرف بن عبد الله بن الشخير: قل ليلة أتت عليهم هجعوها كلها، وقال مجاهد: كانوا لا ينامون كل الليل .
قال الإمام الرازي: وفى الآية إشارة إلى أنهم كانوا يتهجدون ويجتهدون ، ثم يريدون أن يكون عملهم أكثر من ذلك وأخلص منه ، فيستغفرون من التقصير، وهذه سيرة النبي (صلى الله عليه وسلم) : يأتى بأبلغ وجوه الكرم ثم يستقله وعلى النقيض، فإن اللئيم يأتى بالقليل ويستكثره .
وفيه وجه آخر ألطف منه : وهو أنه - تعالى - لما بين أنهم يهجعون قليلا ، والهجوع مقتضى الفطرة البشرية، لكنهم مع ذلك { يَسْتَغْفِرُونَ } أي من ذلك القدر من النوم القليل .
ومدحهم بالهجوع وذلك أن الهجوع أورثهم الاشتغال بعبادة أخرى ، وهو الاستغفار في الأسحار ، ومنعهم من الإعجاب بأنفسهم والاستكبار .
الرسول قدوتنا:
- كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا نامت عيناه لم ينم قلبه.
- كان (صلى الله عليه وسلم) لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل السجدة و تبارك الذي بيده الملك ، وفي حديث آخر كان لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني اسرائيل.
- كان إذا أراد أن ينام وضع يده تحت خده الأيمن ويقول : اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
من درر الأقوال:
- قال أبوحامد الغزالي:
لا تأكلوا كثيراً فتشربوا كثيراً فترقدوا كثيراً فتخسروا كثيراً ، وفي كثرة النوم ضياع العمر وفوت التهجد وبلادة الطبع وقساوة القلب ، والعمر أنفس الجواهر وهو رأس مال العبد فيه يتجر ، والنوم موت فتكثيره يُنقِص العمر.
- قال الفضيل بن عياض : خصلتان تقسيان القلب كثرة النوم ، كثرة الآكل
- قال ابن القيم:
النوم يميت القلب، ويثقل البدن، ويضيع الوقت، ويورث كثرة الغفلة والكسل، وأنفع النوم: ما كان عند شدة الحاجة إليه. ونوم أول الليل أحمد وأنفع من آخره. ونوم وسط النهار أنفع من طرفيه. وكلما قرب النوم من الطرفين قل نفعه، وكثر ضرره، لاسيما نوم العصر والنوم أول النهار إلا لسهران.
ومن المكروه عندهم: النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس. فإنه وقت غنيمة، وللسير ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة، حتى لو ساروا طول ليلهم لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمس، فإنه أول النهار ومفتاحه، ووقت نزول الأرزاق، وحصول القسم، وحلول البركة. ومنه ينشأ النهار، فينبغي أن يكون نومها كنوم المضطر.
يا طويـل الرقاد والغفــلات ... كثرة النوم تورث الحسرات
إن في القبر إن نزلت إليه ... لرقــاداً يطـول بعد الممـات
من روائع القصص:
نوم بين أسدين!!:
كان عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- يُرى عليه أثر التعب من قلة النوم، حتى يقال له: ألا تنام ؟ فيقول: إن نمت بالنهار أضعت رعيتي، وإن نمت بالليل أضعت نفسي!!.
قليل النوم فائز:
عن جعفر بن زيد قال : خرجنا في غزاة إلى كابل وفي الجيش صلة بن أشيم، فترك الناس عند العتمة، فقلت: لأرمقن عمله فأنظر ما يذكر الناس من عبادته، فصلى، ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس، حتى إذا قلت هدأت العيون وثب فدخل غيضة (غابة) قريباً مني، فدخلت في أثره، فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة، وجاء أسد حتى دنا منه، فصعدت إلى شجرة، قال: أفتراه التفت إليه أو عذبه حتى سجد، فقلت: الآن يفترسه فلا شيء فجلس ثم سلم، فقال: أيها السبع اطلب الرزق من مكان آخر، فولى وإن له لزئيراً تصدعت منه الجبال، فما زال كذلك يصلي حتى لما كان عند الصبح جلس فحمد الله بمحامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله، ثم قال: اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار أوَ مثلي يجترئ أن يسألك الجنة، ثم رجع فأصبح كأنه بات على الحشايا، وقد أصبحت وبي من الفترة (التعب) ما الله به عليم!
النوم في رمضان:
- يدرِّبك رمضان على تنظيم وقت نومك وملء وقتك بما ينفعه.
- شعار "مضى عهد النوم" ، "ولت ساعات الراحة"، والسبب: أن شهر السهر في الطاعة قد جاء، وساعات التعب في لذة العبادة قد حضرت، وليالي القرب من الله قد دنت.
- يعلمك رمضان أن طاقتك أكبر مما تتخيل، ساعات نوم قليلة تكفيك وباقي اليوم صلاة وقيام، ومن قدر مرة قدر مرات، ومن كسر حاجز الإنجاز في شهر رفع سقف طموحاته على الدوام.
- إن أغلب العبادات في رمضان ليلية، فإن أضعت ليلك فاتك خير كثير، فاحرص ألا تقليل ساعات نومك، واحرص علي النوم بالنهار ( القيلولة ) قدر المستطاع. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " قيلوا فإن الشياطين لا تقيل "، فإن ذلك يساعدك على قيام الليل بتركيز .
- تذكَّر: كل ساعة نوم ناقصة تساوي ساعة زائدة في العمر، يطير قلبك فرحا بها عندما ترى ثمرتها في القبر.
وغابت شمس اليقظة:
- ضيع الناس الأرزاق بنومة بعد الفجر.
- سهر على التلفاز وتضييع لفرائض الله وتنزه في الأسواق في أغلى ليالي العام.
- فوات أرباح ما بعدها أرباح بنوم أكثر الليل.. أرباح لا يعلمون قيمتها إلا حين يرون فوز الفائزين وحسرة المعذبين المفرطين
دعاء:
اللهم اكفني من النوم باليسير.
لا تجعل منامي عن طاعتك، واجعل منامي عن معاصيك.
اجعلني أحتسب نومتي وأحتسب قومتي فأنال أجر النوم واليقظة.
لست أنانيا :
- أيقظ أهل بيتك وأصحابك دائما لصلاه التهجد.
- ما رأيك في مشروع استيقظ وأيقظ من حولك لصلاة الفجر أو التهجد.

كفانا كلاما أرونا العمل

- حدد لنفسك ساعات نوم معينة كل ليلة من ليالي هذا الشهر الكريم.
- جدد نيتك دائما عند النوم فإن هذا يجعلك في عبادة، مثل أن تنوي أت تتقوى بنومك علي القيام.
- تأدّب بآداب النوم وأذكاره: قراءة المعوذات الثلاث 3مرات والنفث على سائر الجسد، مع قراءة آية الكرسي، وتسبيحة الزهراء سيدة نساء اهل الجنة عليها السلام 33 والحمد لله 33 مرة، والله أكبر 34 مرة.
- لا تأكل قبل نومك بثلاث ساعات على الأقل لنوم صحي وجسد عفي.
- احتسب عند الله كل راحة تركتها لأداء عبادة وكل نوم هجرته في سبيل طاعة، فيبدلك الله خيرا منه في الدنيا والآخرة. قال (صلى الله عليه وسلم): النوم أخو الموت، ولا يموت أهل الجنة ( وفي رواية: ولا ينام أهل الجنة )
- لا تنم في الأوقات التي يكره فيها النوم: بعد الفجر، وقبل العشاء.

ساكنة القلووب،
15-08-10, 09:10 AM
بارك الله فيك وجزيت خيرا ع الموووضوع الاكثر من رااائع

ساجد
15-08-10, 11:15 PM
3رمضان
الجار قبل الدار



أرباح اليوم:
* تمام الإيمان في الإحسان إلى الجار: عن أبي شريح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن. قيل: من يا رسول الله ؟ قال: من لا يأمن جارُه بوائقه، وفي الصحيحين: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره.
* دخول الجنة: عن أبي هريرة عن النبي قال: " لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ". صحيح
* وإيذاء الجار سبب دخول النار: قيل للنبيِّ : يا رسول الله ! إن فلانة تقوم الليل، وتصوم النهار، وتفعل، وتصدق، وتؤذي جيرانها بلسانها ؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لا خير فيها، هي من أهل النار. قالوا: وفلانة تصلي المكتوبة، وتصدَّق بأثوار ولا تؤذي أحدا ؟ فقال رسول الله : هي من أهل الجنة. ولفظ الإمام أحمد : ولا تؤذي بلسانها جيرانها.
* شهادة النبي له بالخيرية: قال (صلى الله عليه وسلم): خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره.
نور قرآني:
قال الله عز وجل في آية الحقوق العشرة:
{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ } (النساء: 36).
فقوله - تعالى - : { وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى } : هو الذي بينك وبينه قرابة.
وقيل: هو الذي قَرُبَ جوارُه.
وقيل: الزوجة.
وقوله: { وَالْجَارِ الْجُنُبِ } : قيل: هو الذي يعد في العُرْف جارًا وبينك وبين منزله فسحة.
وقيل: هو الذي ليس بينك وبينه قرابة.
وقيل: غير المسلم.
الرسول قدوتنا:
- عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) يشكو جاره ، فقال : اذهب فاصبر ، فأتاه مرتين أو ثلاثاً فقال : اذهب فاطرح متاعك في الطريق ، فطرح متاعه في الطريق ، فجعل الناس يسألونه فيخبرهم خبره ، فجعل الناس يلعنونه ، فعل الله به وفعل.فجاء إليه جاره فقال له: ارجع ، لا ترى شيئاً تكرهه.
- وأوصى النبي (صلى الله عليه وسلم) النساء : يا نساء المؤمنات ، لا تَحْقِرنَّ جارةٌ لجارتها ولو فِرْسِن شاة. صحيح
والفِرْسِن : هو العظم قليل اللحم ، والمقصود بالفرسن في الحديث : حافر الشاة ، ومعنى الحديث : لا تحقرن جارة أن تهدي إلى جارتها شيئًا ولو أن تهدي لها ما لا يُنتفع به في الغالب ، وبالجملة فالحديث يُستفاد منه فائدتان:
1- ألا تحقر المرأة شيئًا تهديه لجارتها ولو قلَّ.
2- ألا تحتقر المرأة المُهدَى إليها شيئًا ولو كان قليلاً أو حقيرًا.
وإنما خص النساء بالنهي لأمور منها:
1- أن النساء يكثر منهن احتقار الهدية التي تُهدى إليها.
2- ولأن النساء أكثر اتصالاً بالجيران من الرجال؛ بحكم المكث في البيوت.
3- ولأن النساء أساس المودة أو البغضاء بيت البيوت.
من درر الأقوال :
- قال الحسن البصري: ليس حسن الجوار كف الأذى ، حسن الجوار الصبر على الأذى.
- وقال ابن العربي في جامع أحكام القرآن : «حرمة الجار عظيمة في الجاهلية والإسلام ، معقولةٌ مشروعةٌ مروءةً وديانة» ؛ قال النبي "صلى الله عليه وسلم" : «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه». صحيح
- قال منصور الفقيه يمدح بعض جيرانه:
يا سائلي عن حسين وقد مضى أشكـالـه
أقلُّ ما فـي حسين كفُّ الأذى واحتماله
من روائع القصص:
- كان العرب يضربون المثل في حسن الجوار بجار أبي دؤاد ، وهو كعب بن مامة ، فيقولون في مثلهم السائر : جار كجار أبي دؤاد ، فإن كعباً كان إذا جاوره رجل فمات وداه ( أعطى أهله مقدار ديته ) ، وإن هلك له بعير أو شاة أخلف عليه ، فجاءه أبو دؤاد الشاعر مجاورًا له ، فكان كعب يفعل به ذلك ، فضربت العرب به المثل في حسن الجوار ، فقالوا : جار كجار أبي دؤاد.
- مرّ مالك بن أنس بقينة تغني شعرا :
أنتِ أختي وأنت حرمة جاري وحقيقٌ عليَّ حفظُ الجوار
إن للجــار إن تغيَّب غيبـاً حافظاً للمغيب والأسرار
ما أبالي أكان للجار ستر مسبل أم بَقِيْ بغير ستار
فقال مالك: علموا أهليكم هذا ونحوه.
- لما عزم أبو البركات التلمساني على الرحلة من بلاد المغرب إلى الشرق كتب إليه ابن خاتمة أحد شعراء تلمسان أبياتاً يقول فيها:
أشمسَ الغربِ حقّاً ما سمعنا بأنك قد سئمت من الإقامـه
وأنك قد عزمت على طلـوع إلى شرق سموت به علامه
لقد زلزلتَ منا كلَّ قلـبٍ بحق الله لا تَـقُم القيـامـه
فقال أبو البركات: لا أرحل من إقليم فيه من يقول مثل هذا.
حسن الجوار في رمضان:
دعوة الجار إلى الإفطار
تهنئته بقدوم الشهر
مصاحبته إلى صلاة التراويح
لقاؤه في صلاة الفجر.
كل هذه فرص لكي تعود المياه إلى مجاريها، وتلين قلوب الجيران في رمضان وتمتلأ عاطفة، فكيف لا نغتنم مثل هذه الفرصة ؟!
وغابت شمس حسن الجوار:
انتشر إيذاء الجيران وذلك عن طريق:
* الخصومة والشجار على أتفه الأسباب.
* الأنانية والأثرة وتقديم المصلحة الشخصية على مصلحة الجماعة.
* عدم مشاركة الجار في الأفراح ومواساته في الأحزان.
*إيقاف السيارات أمام بابه حتى يضيقَ عليه دخولُ منزله، أو الخروج منه.
*ترك المياه تتسرب أمام منزل الجار مما يشق معها دخول الجار منزله، وخروجه منه.
*مضايقة الجار بمخلفات البناء وأدواته؛ حيث تمكث طويلاً أمام بيوت الجيران.
*وضع المخلفات والقمامة أمام أبوابهم.
واسمعوا حديث ابن عمر قال: لقد أتى علينا زمان وما أحد أحق بديناره ودرهمه من أخيه المسلم، ثم الآن الدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: كم من جار متعلق بجاره يوم القيامة، يقول: يا ربِّ ! هذا أغلق بابه دوني، فمنع معروفه.
دعاء:
كان من دعاء النبي (صلى الله عليه وسلم):
اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار المقامة فإن جار البادية يتحول.

كفانا كلاما أرونا العمل:
- لا تؤذ جارك بأي شيء يضايقه.
- تعاهد جارك من طعامك، وتذكر حديث النبي (صلى الله عليه وسلم): يا أبا ذر!! إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك.
- ادعُه إلى طعام الإفطار ثم اصطحبه إلى صلاة التراويح عند شيخك المفضل.
- أهدِ إلى أطفاله من الهدايا ما تكسب به قلوبهم وقلب أبيهم.

تابع3 رمضان

تفاح اخضر
16-08-10, 12:28 PM
جزاك الله الف خير اخي ساجد على الثورة بما تحمله من تغيير جميل وشامل للنفس الانسانية ،،

تابع اخي العزيز في كتابة ثورة التغيير لنا ،، ونحن سنتابع معك بالقراءة والاستفادة حتى وان لم ترى ردا منا هنا ،، فنحن نتابعك بالقراءة والكتابة ،،

وجعله الله في ميزان حسناتك ،،

بارك الله فيك اخي الكريم ،،

ساجد
16-08-10, 11:20 PM
4 رمضان
التوبة
فرحة الرجوع
أرباح اليوم:
- التائب من الذنب كمن لم يرتكبه : التائب من الذنب كمن لا ذنب له . حسن، والثوب المغسول كالذي لم يتوسخ أصلاً
- التائب حبيب الرحمن : قال الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } [البقرة:222]
- التائب سبب فرح الرب: قال (صلى الله عليه وسلم) : لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا وبه مهلكة ، ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فوضع رأسه فنام نومة ، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال : أرجع إلى مكاني ، فرجع فنام نومة ، ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده.
- التائب نادم محمود: عن عون بن عبد الله بن عتبة ، قال : اهتمام العبد بذنبه داع إلى تركه ، وندمه عليه مفتاح توبته ، ولا يزال العبد يهتم بالذنب يصيبه حتى يكون أنفع له من بعض حسناته

نور قرآني:
قال جلَّ ذكره : { وَتُوبُوا إِلّى اللَّهِ جميعاً أَيُّهَ المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } .
أمَر الله الكافة بالتوبةِ؛ العاصين بالرجوع إلى الطاعة من المعصية ، والمطيعين من رؤية الطاعة إلى رؤية لاتوفيق ، وخاصَّ الخاصِّ من رؤية التوفيق إلى مشاهدة الذي وفقهم لهذه الطاعة وهو الله جل جلاله، ولذا قيل أحوجُ الناس إلى التوبة مَنْ تَوَهَّمَ أنَّه لا يحتاج إلى التوبة .
{ إنه هو التواب } المراد من وصف الله تعالى بالتواب المبالغة في قبول التوبة وذلك من وجهين:
الأول : أن واحداً من ملوك الدنيا متى جنى عليه إنسان ثم اعتذر إليه فإنه يقبل الاعتذار ، ثم إذا عاد إلى الجناية وإلى الاعتذار مرة أخرى فإنه لا يقبله لأن طبعه يمنعه من قبول العذر ، أما الله سبحانه وتعالى فإنه بخلاف ذلك.
الثاني : أن الذين يتوبون إلى الله تعالى كثير عددهم ، فإذا قبل توبة الجميع استحق المبالغة في ذلك.
الرسول قدوتنا :
قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" : يا أيها الناس! توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب إلى الله وأستغفره في كل يوم مائة مرة. صحيح
فائدة:
انظر إلى الرحمة المهداة "صلى الله عليه وسلم" يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة أو مئة مرة، بل كان يعلنها في مجلسه ويكثر منها في مجلسه فكان الصحابة يعدون لرسول الله في المجلس الواحد ( رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم ) أكثر من مئة مرة ، وهذا النبل من رسول الله قد أزال عن كاهل الأمة بحورا من سوء الظن ربما تفتك بها.
هل هناك فرق بين الصورتين ؟ صورة المهموم الطامع في فك كربه وصورة المذنب الطامع في مغفرة ذنبه ؟
لو استغفر المذنب لظن الناس أنه صاحب ذنب أو ارتكب جريمة أو كبيرة من الكبائر ، لكنه الستر النبوي الجميل والتغطية الربانية الرحيمة على كل صاحب ذنب ، بأن شرع الاستغفار للجميع، حتى قال بكر بن عبدالله : إن أكثر الناس ذنوباً أقلهم استغفاراً ، وأكثرهم استغفاراً أقلهم ذنوبا.
من درر الأقوال:
* قال الفضيل بن عياض : ما من ليلة اختلط ظلامها وأرخى الليل سربال سترها إلا نادى الجليل جل جلاله : من أعظم مني جوداً ، والخلائق عاصون ، وأنا لهم مراقب ، أكلؤهم في مضاجعهم كأنهم لم يعصوني ، وأتولى حفظهم كأنهم لم يذنبوا ، من بيني وبينهم أجود بالفضل على العاصي ، وأتفضل على المسىء ، من ذا الذي دعاني فلم أسمع إليه ؟ أو من ذا الذي سألني فلم أعطه ؟ أم من ذا الذي أناخ ببابي ونحيته ، أنا الفضل ومني الفضل ، أنا الجواد ومني الجود ، أنا الكريم ومني الكرم، ومن كرمي أن أغفر للعاصي بعد المعاصي، ومن كرمي أن أعطي التائب كأنه لم يعصني ، فأين عني تهرب الخلائق ، وأين عن بابي يتنحى العاصون ؟!
* قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة.
* قال ابن السماك: والله لقد أمهلكم حتى كأنه أهملكم!!
* قال مجاهد رحمه الله : من لم يتب إذا أمسى وإذا أصبح فهو من الظالمين.
* قال سهل بن عبد الله التستري : التوبة تبديل الحركات المذمومة بالحركات المحمودة.
* قال علي رضي الله عنه: العجب ممن يهلك ومعه النجاة ، فقيل: وما هي ؟ قال: الاستغفار والتوبة.
* قال ابن عباس : كل ذنب أصر عليه العبد كبير ، وليس بكبير ما تاب منه العبد.
* قال عطاء الخراساني: مثل المعتكف كمثل عبد ألقى نفسه بين يدي ربه ثم قال رب لا أبرح حتى تغفر لي لا أبرح حتى ترحمني.
* قال ابن مسعود : " أكبر الكبائر : الشرك بالله ، والقنوط من رحمة الله، والأمن لمكر الله، واليأس من روح الله ".
من روائع القصص:
* سئل عبد الله بن المبارك عن بدء حاله، فقال : كنت في بستان ، فأكلت مع إخواني وكنت مولعاً حريصاً بضرب العود والطنبور ، فقمت في جوف الليل والعود بيدي وطائر فوق رأسي يصيح على شجرة ، فسمعت الطير يقول : { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ } (الحديد : 16) ، فقلت : بلى ، وكسرت العود ، فكان هذا أول زهدي.
* سمع عليٌّ أعرابيا يقول : اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك ، فقال : يا هذا إن سرعة اللسان بالتوبة توبة الكذابين ، قال : وما التوبة؟ قال : يجمعها ستة أشياء : على الماضي من الذنوب الندامة ، وعلى الفرائض الإعادة ، ورد المظالم واستحلال الخصوم ، وأن يعزم على أن لا يعودوا ، وأن تدئب نفسك في طاعة الله كما أدأبتها في المعصية ، وأن تذيقها مرارة الطاعة كما أذقتها حلاوة المعاصي.
التوبة في رمضان:
ويل لمن أدرك رمضان ولم يغفر له
هل لك في دعاء طويل لا تقوم منه حتى يتوب الله عليك
هل لك في بكاء غزيز في ليلة من ليالي رمضان ترجو به العتق من النار
هل هناك فرصة سانحة مثل هذه الفرصة في أن تتوب من سماع المغنين والمغنيات ، ومشاهدة القنوات الفاضحات، أسرع قبل ن يأتي يوم لا تقال فيه العثرات، ولا تستدرك الزلات، فغن لم يكن اليوم فمتى ؟!
وغابت شمس التوبة:
فرأينا الآتي:
* استعظام الذنب، فإذا استعظم الإنسان ذنبه رأى أنه لا يمكن مغفرته وبالتالي يستمرئه ويستمر عليه ، وهذا قنوط من رحمة الله ، وهو من الكبائر.
* استصغار الذنب واحتقاره ، فكثير من العصاة يستصغرون ذنوبهم ويحتقرونها ، فيستمرون فيها.
* الإصرار على الذنب والمداومة عليه.
* المجاهرة بالذنب والمفاخرة به.
المراحل الأربعة للذنب: وهذا لأن الشيطان يستدرج العبد رويدا رويدا، فيبدأ الذنب بالارتكاب، ثم بعده يكون الانهماك، ثم يزداد تعلق القلب بالخطيئة فيكون الاستحسان، ثم يأتي في المرحلة الرابعة الاستحلال والعياذ بالله.
دعاء:
* اللهم اغفر لي خطيئتى وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت اعلم به منى .. اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي.. اللهم اغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ وما أنت أعلم به مني، أنت إلهي لا إله إلا أنت.
* اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله، خطأه وعمده، وسره وعلانيته، أوله وآخره.
* رب اغفر لي وتب علي إنك انت التواب الرحيم
بهذا التعميم فى الدعاء وهذا الشمول تحصل التوبة لكل الذنوب التى عملها العبد من ذنوبه وما لم يعلمها، فينبغى ألا يخلو يوماً في حياتك من توبه عامة شاملة من خلال واحد من الأدعية المأثورة السابقة.
كفانا كلاما أرونا العمل:
سأجدِّد توبتي لله كل ليلة.
سأحفظ ثم أردد الأدعية النبوية المأثورة
لن اكتفي بنفسي بل سأحاول اجتذاب العصاة إلى رحاب الله، وأفتح لهم باب الأمل في عفو الله.
سأرد المظالم إلى اهلها، ولن أيمر هذا الشهر علي وعلي مظلمة لأحد. .
تابع5 رمضان

تفاح اخضر
17-08-10, 10:21 AM
كفانا كلاما أرونا العمل:
سأجدِّد توبتي لله كل ليلة.
سأحفظ ثم أردد الأدعية النبوية المأثورة
لن اكتفي بنفسي بل سأحاول اجتذاب العصاة إلى رحاب الله، وأفتح لهم باب الأمل في عفو الله.
سأرد المظالم إلى اهلها، ولن أيمر هذا الشهر علي وعلي مظلمة لأحد. .
تابع5 رمضان



ماشاء الله ،، شكرا لك اخي على مااتيته لنا من معلومات رمضانية لليوم الرابع ،، وما يحمله من درر الاقوال والقصص الرائعة والتوبة الى ،، وكفانا كلاما ،، هيا لنعمل ونجدد توبتنا الى الله ،، ونقرأ الادعية المأثورة النبوية كما ينبغي ونحفظها لنكررها كل لحظة ،،



بارك الله فيك اخي العزيز ساجد على ماتطرحه لنا من فوائد رمضانية لنستغلها في هذا الشهر الكريم ونحن صيام ،،


جزاك الله الف خيرا ،،

ساجد
23-08-10, 12:30 AM
5 رمضان
التفاؤل
تفاءلوا بالخير تجدوه

أرباح اليوم:

* سبب حصول الخير.

* اندفاع الإنسان للعمل والنجاح.

* الطمأنينة والنظرة الإيجابية للأحداث ولو كنت في قلب المحنة والمصيبة..

* كسر حاجز الإحباط واليأس.

كفانا كلاما أرونا العمل :

- سأكسر أقفال القلوب اليائسة، وأبث روح التفاؤل في من حولي.

- ستعلو ابتسامة الرضا وجهي دائما خاصة في مواجهة المشكلات.

- سأنشر في من حولي أن دوام الحال من المحال، وأن فرج كل مكروب قريب، وهلاك كل ظالم وشيك.

* تنشيط الأجهزة المناعية النفسية والجسدية.

* حسن الظن بالله.

* مواجهة المواقف الصعبة واتخاذ القرار المناسب.

* الاقتداء بالنبي (صلى الله عليه وسلم) في تفاؤله.

* تقوية الإرادة وبلوغ المراد.

* انتقال عدوى الفرح والسرور من المتفائل لأهله وأصحابه فينال بذلك ثواب إدخال السرور على قلب مسلم .
نور قرآني:

يفيض القرآن بآيات التفاؤل وبث الامل وتبديد اليأس والأحزان، ومنها:

- تفاؤل بالمغفرة في قوله: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }

- تفاؤل بالنصر في قوله: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}

- تفاؤل بالأجر في قوله: { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }

- تفاؤل بالنور من وراء الظلمة وانفكاك الكرب بعد اشتداده في قوله: { لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }

- تفاؤل عام في قوله: { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا }
الرسول قدوتنا:

كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة.

قال الحليمي : الفرق بينهما أن الطيرة هي سوء ظن بالله من غير سبب ظاهر يرجع إليه الظن والتيمن بالفأل حسن ظن بالله وتعليق تجديد الأمل به وذلك بالإطلاق محمود ، وأصل التطير التفاؤل بالطير وكانت العرب في الجاهلية إذا أرادت سفرا نفرت أول طائر تلقاه ، فإن طار يمنة سارت وتيمنت، وإذا طار يسرة رجعت وتشاءمت، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ، ولذا حكى عكرمة: كنا جلوسا عند ابن عباس رضي الله عنهما، فمر طائر يصيح فقال رجل من القوم : خير ، فقال ابن عباس : لا خير ولا شر .

- عن يحيى بن سعيد أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال للقحة تحلب من يحلب هذه فقام رجل فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ما اسمك، فقال الرجل: مُرة، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اجلس، ثم قال: من يحلب هذه ؟ فقام رجل فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما اسمك ؟! فقال: حرب، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اجلس، ثم قال: من يحلب هذه ؟! فقام رجل فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما اسمك، فقال: يعيش ، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): احلب.

- دخل النبي (صلى الله عليه وسلم) على أم السائب أو أم المسيب فقال : ما لك يا أم السائب أو يا أم المسيب تزفزفين ؟ فقالت : الحمى .. لا بارك الله فيها ، فقال: لا تسبي الحمى ، فإنها تُذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد. وقوله : تزفزفين: تتحركين حركة سريعة ومعناه ترتعدين.

- وغير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اسم شهاب فسماه هشاما، وسمى حربا سلما ، وسمى المضطجع المنبعث، وأرضا تسمى عفرة سماها خضرة ، وشعب الضلالة سماه شعبا لهدى ، وبني الزنية سماهم بني الرشدة ، وسمى بني مغوية بني رشدة

- كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا توجه لحاجة يحب أن يسمع يا نجيح يا راشد يا مبارك ، ومثل ذلك أن يسمع المريض يا سالم فينشرح لذلك صدره ، أو يسمع طالب الضّالّة يا واجد فتستريح لذلك نفسه.

- وعلمنا (صلى الله عليه وسلم) التفاؤل ، فكان أكثر الناس بشرا ، وقد عاتبه ربه في العبوس ، وعلمنا : لا عزاء فوق ثلاث، إشارة إلى عدم الغرق في الأحزان والتفاؤل بالمستقبل.
من درر الأقوال:

- قال الإمام الماوردي فى كتابه أدب الدنيا والدين:

اعلم أنه لا يخلو من التطير أحد لا سيما الذى عارضته المقادير فى إرادته وصده القضاء عن حاجته فهو يرجو واليأس عليه أغلب ويأمل والخوف إليه أقرب فإذا عاقه القضاء وخانه الرجاء جعل الطيرة عذر خيبته وغفل عن قضاء الله ومشيئته فإذا تطير أحجم عن الإقدام ويئس من الظفر وقدر أن القياس فيه وارد وأن العسرة مستمرة ثم يصير ذلك عادة فلا ينجح له سعى ولا يتم له قصد وأما من ساعدته المقادير ووافقه القضاء فهو قليل التطير لإقدامه ثقة بإقباله وتعويلا على مساعدته فلا يصده خوف ولا يكفه خور لأن الغنم بالإقدام والخيبة بالإحجام.

- قال بعض الصالحين: ليس أضر بالرأى ولا أفسد للتدبير من اعتقاد الطيرة، ومن ظن أن خوار بقرة أو نعيب غراب يرد قضاء أو يدفع مقدرا فقد جهل.

- قال ابن سينا: الوهم نصف الداء ، والإطمئنان نصف الدواء ، والصبر أول خطوات الشفاء.

- ومن جميل شعر إيليا أو ماضي قوله:

قال السماء كئيبة ! وتجهَّما

قلت: ابتسم يكفي التجهُّم في السما !

قال: الصِّبا ولى! فقلت له: ابتــسم

لن يرجع الأسف الصِّبا المتصرما !!

قال: العدى حولي علت صيحاتهم

أَأُسرُّ والأعداء حولي في الحمــــى ؟

قلت: ابتسم لم يطلبوك بذمِّهم

لو لم تكن منهم أجلَّ وأعظـــــما !
من روائع القصص:

في فتح بلاد فارس .. قال يزدجرد قائد الفرس للنعمان بن مقرن بعد أن عرض عليه النعمان الجزية أو الإسلام أو القتال:

لولا أن الرُّسُلَ لا تُقْتلُ لَقَتَلْتُكُـم .. قوموا فليس لكم شَيْءٌ عندي، وأخْبِرُوا قائِدَكم أنِّي مُرْسِل إِلَيْه رسْتُم حتَّى يَدْفِنَهُ وَيَدفنكم معا في خندق الْقَادِسِيَّةِ، ثم أمَرَ فَأتِيَ لَهُ بِحِمْلِ تُرَابٍ ، وقال لِرِجالِه: حَمِّلوهُ على أشْرَف هؤلاءِ، وسوقوه أمامكـم على مرأى من النَّاس حتى يخرج من أبوابِ عاصمةِ مُلْكِنَا.

فقالوا للوفد : مَنْ أشْرَفُكُمْ ؟ فبادرَ إِليهم عاصم بن عمر وقال : أنا.

فَحَمَّلُوهُ عليه حتى خَرَجَ مِنَ المدائِنِ، ثم حَمَّلَهُ عَلَى ناقَتِهِ وأخَذَه معه لِسَعْدِ بنِ أبي وَقَّاص، وبشَّره بالنصر، فقد رأى في أخذه التراب فألا حسن أن الله سيمنح المسلمين بلادهم، وقد كان فقد وقعت معركةُ القادسيةِ، واكْتَظَّ خَنْدَقُها بِجُثَثِ آلافِ الْقَتْلَى من جنودِ كِسْرَى.
التفاؤل في رمضان:

يبث رمضان روح التفاؤل فهو شهر المغفرة لمن أسرف على نفسه ، وشهر الانتصارات في كبرى معارك الإسلام
وغابت شمس التفاؤل:

- سريان روح التشاؤم: تشاؤم من الأشخاص .. تشاؤم من الأرقام .. تشاؤم من الرؤى والأحلام .. تشاؤم من بعض الأماكن، مما يؤثر في سلوك المرء ويعيق نجاحاته، ولذا قالوا: الشيء الذي أخافه هو الذي أبتلى به، وأفضل ما قيل في هذا قول ابن القيم: «واعلم أن التطير إنما يضرُّ من أشفق منه وخاف، وأما من لم يُبالِ به ولم يعبأ به شيئا لم يضُرَّه البتة»

- سيادة ثقافة الطيرة (النحس) .. وفي أمثال العرب: أشأم من البسوس، ويراد بها الناقة التي حدثت بسببها الحرب المسماة حرب البسوس بين كل من بكر وتغلب، وفي أمثال العوام: المتعوس متعوس ولو علقوا فى رقبته فانوس!! وكذلك قولهم: قيراط حظ ولا فدان شطارة، وهي كلها كلمات سلبيا لا تلد غير واقع سلبي ومستقبل مضطرب.
دعاء:

- اللهم أعني على بث الأمل في من حولي، واجعلني مفتاح للخير ، مغلاقا للشر.

- اللهم لا تحملنا ما لا طاقة لنا به.

- اللهم وأنر بصيرتي لأرى من وراء كل محنة منحة، وبعد كل بلاء عطاء، وفي ثنايا كل شدة فرجا.

ساجد
23-08-10, 12:33 AM
6 رمضان
القران
احب الكلام الى الله

أرباح اليوم:

* خيركم على الإطلاق: «خيركم من تعلم القرآن وعلَّمه» ، ولعل هذا هو السر في هذا قوله (صلى الله عليه وسلم): «من علّم آية من كتاب الله كان له ثوابها ما تُليَت».

* شرفك الحقيقي: «أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل».

* المحسودون: «لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار».

* هجران القرآن خراب القلوب: قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «إن الذي ليس في جوفه شيءٌ من القرآن كالبيت الخرب» ، كبيت الخرابة لا نفع فيها، ولا نظر إليها، ولا اهتمام بها ولا فائدة منها مطلقا.

* الشفيعان: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيشفعان».

* خاصة الله: أهل القرآن أهل الله وخاصته .
نور قرآني:

قال تعالى: (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب ))

قال السعدي _ رحمه الله _ في تفسيره (( كتاب أنزلناه إليك مبارك )) أي ، فيه خير كثير وعلم غزير.

(( ليدبروا آياته )) أي هذه الحكمة من إنزاله ، ليتدبر الناس آياته فستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها.

فإنه بالتدبر فيه و التأمل لمعانيه ، وإعادة الفكر فيه مرة بعد مرة تدرك بركته وخيره ، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن ، وأنه من أفضل الأعمال

ولهذا قال عبد الله بن مسعود (( لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذّ الشعر ، قفو عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة ))

وفي مسند الإمام أحمد عن عائشة _ رضي الله عنها _ (( أنه ذكر لها أن ناسا يقرأون القرآن في الليلة مرة أو مرتين ، فقالت : أولئك قرأوا ولم يقرأوا ، كنت أقوم مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليلة التمام فكان يقرأ سورة البقرة وآل عمران والنساء، فلا يمر بآية فيها خوف إلا دعا الله واستعاذ و لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغَّب إليه )).
الرسول قدوتنا:
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ونحن في الصفة فقال: أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم ؟ فقلنا: يا رسول الله كلنا نحب ذلك.

قال: أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد ، فيتعلم أو فيقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل. رواه مسلم وأبو داود
عندما انجلت معركة أحد وجاء النبي (صلى الله عليه وسلم) يدفن شهداء الصحابة ، كان يضع الرجلين والثلاثة في القبر الواحد . فإذا جيء بهم سأل: أيهم كان أقرأ للقرآن ؟ فإذا دُلَّ عليه قدَّمه في اللحد والقبر.
4. من درر الأقوال :

- قال أبو أمامة الباهلي: اقرءوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة فإن الله لا يعذب قلباً هو وعاء للقرآن.

- قال ابن مسعود: لا يسأل أحدكم عن نفسه إلا القرآن، فإن كان يحب القرآن ويعجبه فهو يحب الله سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، وإن كان يبغض القرآن فهو يبغض الله سبحانه ورسوله (صلى الله عليه وسلم).

- قال أبو هريرة: إن البيت الذي يُتلى فيه القرآن اتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين، وإن البيت الذي لا يتلى فيه كتاب الله عز وجل: ضاق بأهله وقل خيره وخرجت منه الملائكة وحضرته الشياطين.

- قال أنس بن مالك: رب تال للقرآن والقرآن يلعنه.

- قال ابن مسعود، ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس ينامون وبنهاره إذا الناس يفرطون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون وبصمته إذا الناس يخوضون وبخشوعه إذا الناس يختالون. وينبغي لحامل القرآن أن يكون مستكيناً ليناً ولا ينبغي له أن يكون جافياً ولا ممارياً ولا صياحاً ولا صخَّابا.

- قال أبو حامد الغزالي:

أما تستحي أن يأتيك كتاب من بعض إخوانك وأنت في الطريق فتعدل عن الطريق وتقعد لأجله وتقرؤه وتتدبره حرفا حرفا حتى لا يفوتك شيء منه ، وهذا كتاب الله أنزله إليك .. انظر كم فصَّل لك فيه القول .. وكم كرره عليك لتتأمل وتتدبر ، ثم أنت بعد كل هذا معرض!! أفجعلت الله أهون عليك من بعض إخوانك ؟ يزورك أخوك فتقبل عليه بكل وجهك وتصغي إلى حديثه بكل قلبك ، فإن تكلم متكلم أو شغلك شاغل عن حديثه أومأت إليه أن كُفَّ، وها هو الله يقبل عليك ويتحدَّث إليك وأنت مُدبر مُعرض مشغول .. أفجعلته أهون عندك من بعض خلقه؟!
من روائع القصص:

* رفعة الدنيا والآخرة : عن نافع بن عبد الحارث لقى عمر بعسفان، وكان عمر يستعمله على مكة، فقال: من استعملت على أهل الوادى ، فقال ابن أبزى. قال: ومن ابن أبزى ؟ قال : مولى من موالينا. قال : فاستخلفت عليهم مولى. قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل وإنه عالم بالفرائض. قال عمر: أما إن نبيكم (صلى الله عليه وسلم) قد قال: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين».

* قف عند حدود الله: هذا عيينة ابن حِسنٍ الفزاري يأتي إلى ابن أخيه الحُرِ بن قيس ويقول له : إن لك عند هذا الرجل - أي عمر - رضي الله عنه مكاناً فاستأذن لي عليه ، فيستأذن له على عمر وكان عيينة شديداً جافياً غليظا، فدخل على عمر وقال: هيه يا ابن الخطَّاب .. والله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل، فغضب عمر رضي الله عنه وهمَّ أن يبطش به، فقال الحر بن قيس: يا أمير المؤمنين .. إن الله أمر نبيه (صلى الله عليه وسلم) فقال: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ، وإن هذا من الجاهلين . قال الحر بن قيس : فوالله ما تجاوزها عمر وكان وقاَّفاً عند كتاب الله عز وجل.

* كيف يُعرفون ؟! في صحيح البخاري عن الأشعريين قومِ أبي موسى الأشعري الذي أوتي مزماراً من مزامير آل داود ، يخبر عنهم الراوي أنهم كانوا إذا نزلوا المدينة ، علم الناس قدومهم بالقرآن!! قال : إني أعلم قدوم الأشعريين ومنازلهم بالمدينة ولمَّا أرهم، كانوا يدوّوُن بالقرآن كدويِّ النحل في الليل . فعلامتهم التي يعرف الناس قدومهم بهذه التلاوات التي يضجون بها في الليل يحيون بها ليلهم ويعبدون ربهم، فكيف نُعرف نحن اليوم في ليلنا؟!
القرآن في رمضان:

رمضان شهر بدأ فيه نزول القرآن ، بل وكل الكتب المقدسة ، بذا أخبر النبي (صلى الله عليه وسلم):

«أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان». حسن

فهو شهر القرآن بلا نزاع، وكان جبريل يلقى النبي (صلى الله عليه وسلم) كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، وفيه يقرأ الناس القرآن ويستمعون إليه يتلى ويُختم في المساجد، وترى الطرقات ووسائل المواصلات تكتظ بمن يحمل مصحفه ليقرأ ويختم ، فمنهم من يختم ختمة واحدة ، ومنهم ختمتين ، ومن زاد زاد الله له.
وغابت شمس القرآن:

هجر الناس القرآن، فأقبلوا عليه في رمضان وهجروه بقية العام، ولأن هجر القرآن أنواع، فاعلموا أي نوع وقعتم فيه لتحذروه:

- هجر سماعه والإصغاء إليه.

- هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه .

- هجر التحاكم إليه في أصول الدين وفروعه.

- هجر تدبره وتفهمه.

- هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلب وأدوائها، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به.
دعاء:

- اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي.


كفانا كلاما أرونا العمل :

قال الله تعالى: { يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ }

ومن هذه القوة التي أستحضرها:

* سأختم القرآن في رمضان بنية جديدة وهي التعود على قراءته بعد رمضان.

* سأحرص على قراءة متدبرة أعلم بها ماذا يريد الله مني؟

* سأتعلم أحكام تلاوة القرآن في حلقة التلاوة في المسجد المجاور.

* سأعلِّم غيري أحكام التلاوة، وسأغتنم رمضان واعتكاف العشر الأواخر.

ألا تُفرِّغ جزءًا من وقتك للقمة العيش ؟! ألا تمكث مع أهلك كل يوم وقتا ثابتا ترعى مصالحهم ؟! ألا تزور أصحابا تستأنس بهم ؟! أيكون القرآن وتعلمه أهون عليك من كل هذه الأمور الزائلة ؟! ما موقفك رعاك الله ؟ أدع الإجابة لك ، وأسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه .

العرندس
29-08-10, 05:30 PM
السلام عليكم أخي ساجد الكريم متابعين معك وليكن الشهر الكريم ثورة للتغيير
ولنضمد جراح غزة بما نستطيع وبالكيفية التي نقدر عليها
بارك الله فيك ومتابعين لك بالرغم من تأخري في المتابع
جزاك الله خيرا