المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يصيب التوتر الصغار مثلما يصيب الكبار ؟ وماهي أسبابه ؟



بلسم الروح
06-06-10, 10:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الأطهار وصحبه الأبرار

هل يصيب التوتر الصغار مثلما يصيب الكبار؟
احد اهم اسباب الفشل في الحياة هو عدم الثقة بالنفس والأخير يأتي من توتر النفس.
ان التجاوز عن اخطاء الصغير تقيه حالة التوتر.
ان توتر النفس تدفع صاحبها صغيراً الى ايذاء افراد اسرته، وكبيراً الى افراد مجتمعه.
التوتر
التوتر مرض عارض يصيب نفسيّة الطفل لأسباب متعدّدة... ويرافقه طيلة يومه ولا ينفك عنه فيفقده نشاطه ومرحه وتفتّحه للحياة... ويختلف تماماً عن الغضب ـ كما سنأتي إليه ـ... ولأنّ أكثر الآباء لا يميّزون بين الغضب والتوتّر عند الطفل... لذا نطرح أهم مظاهر هذا المرض، حتى يمكن للوالدين تشخيص حالة المرض عند أبنائهم وهي كالتالي:
مظاهر الطفل المتوتّر:
1 ـ ضعف ثقته بنفسه.
2 ـ ازدياد الخوف عنده (الجبن).
3 ـ تقليد الأطفال الآخرين.
4 ـ ازدياد حالة الغضب.
ضعف ثقته بنفسه
إنّ كل الآثار التي يخلّفها التوتّر على الطفل غير مرغوبة عند الوالدين بشكل عام، فالأم يحزنها أن تجد طفلها قلقاً يقضم أظفاره ويتعرّض للفشل طيلة حياته في نشاطاته المختلفة ابتداءاً من المدرسة ثمّ حياته الزوجية والعملية... وما نراه في مناطق كثيرة من أُمم تعيش تحت سطوة الحاكم الجائر دون أن تسعى لتغيير ما عليها بكلمة أو حركة، ترجع أسبابه إلى الأفراد الذين تتكوّن منهم تلك الأمم ممّن فقدوا ثقتهم بأنفسهم فأصبحوا أذلاّء.
الجبن
إنّ الطفل حين يخشى الظلمة أو النوم في مكان بعيد عن والديه، كما تؤكّد التربية الإسلامية على ضرورة إبعاد منام الطفل منذ بلوغه السنتين من العمر عن والديه، أو خوفه من الماء، إلى غير ذلك من المخاوف التي تجعله جباناً لا يقدّم ولا يؤخّر... وكل هذه المخاوف تأتي للطفل نتيجة توتّره.
تقليد الآخرين
الطفل في مرحلته الأولى قد يأتي والديه يوماً بحركة جديدة وتصرُّف غريب كلّما يلتقي بأقرانه... وحالة الطفل بهذا الشكل تثير غضب والديه متصورّين الأمر مرتبطاً بأنعكاس أخلاق قرناء السوء... والأمر ليس كذلك، بل هي حالة التوتر التي تدفعه لإكتساب هذا الخلق وذلك دون أن يتعلّمه من والديه.
من أين يأتي التوتر للطفل؟
ينبغي على الوالدين تخليص أبنائهم من حالة التوتّر التي تصيب نفسيّتهم حتى يستعيدوا وضعهم الطبيعي والهادئ، وتختفي ظواهره المزعجة والمؤذية للأبناء وللآباء أيضاً... فقد يصيب التوتّر أحد الوالدين نتيجة المشاكل والظروف المحيطة، فيجد كم هو مؤلم وسيئ أن يعيش الفرد مع أجواء النفس المتوتّرة... ولذا يجدر بالآباء الوقاية من المرض، وذلك بمعرفة أسباب وهي كالتالي:
أسباب التوتر في حياة الطفل في المرحلة الأولى من عمره:
1 ـ التعامل معه بحدّة.
2 ـ تعرّضه للعقوبة القاسية.
3 ـ شعوره بالغيرة.
4 ـ توجيه الإنذارات المتكرّرة إليه.
التعامل معه بحدّة
إنّ نفسيّة الطفل في المنظر الإسلامي لا تختلف عن الكبير، ولذا يكون ما يزعجهم يزعجنا... فالأم حين يتعامل أحدٌ معها بحدّة، كأن يطلب الزوج منها أن تفعل كذا، ويقولها بعصبية وقوّة، بشكل طبيعي تصيبها حالة التوتّر إضافة إلى عدم الإستجابة للفعل... والأب كذلك حين يطلب منه رئيسه في العمل إنجاز أمر بصرامة وعصبية.. وهكذا الطفل يصيبه التوتّر حين تقول له الأم بحدّة: إخلع ملابسك بسرعة ـ لا يعلو ضجيجك ـ انته من الطعام بسرعة... إلخ، إضافة إلى العناد وعدم الطاعة.
تعرّضه للعقوبة القاسية
إنّ استخدام الوالدين للعقوبة القاسية المؤذية للجسد أو النفس، كالضرب أو التحقير أو التثبيط... تؤدّي إلى توتّر الطفل في المرحلة الاولى من عمره... وقد نهى المربّي الإسلامي عن أمثال هذه العقوبة ـ كما طالب الأبوين بالتجاوز عن أخطاء أبنائهم:
قال رسول الرحمة(ص):
(رحم الله من أعان ولده على برِّه، وهو أن يعفو عن سيئته). (عدّة الداعي/ ص61)
شعوره بالغيرة
إنّ الغيرة التي تصيب الطفل في السبع سنوات الأولى من عمره، وبسبب سوء التعامل معه ـ تعدُّ من الاسباب التي تجعل الطفل متوتِّراً.
توجيه الإنذارات المتكررة إليه
إنّ الطفل في مرحلته الأولى لا بدّ أن يكون سيّداً كما نصّت عليه التربية الإسلامية... ومن مصاديق سيادته أن يكون البيت مهيّأ لحركته ولعبه... ذلك لأنّ تحذيرات الوالدين المتكرّرة للطفل في هذا العمر في عدم لمس هذه وعدم تحريك ذاك... أو الخوف عليه، فلا تتحرّك هنا ولا تذهب هناك... إنّ أمثال هذه التحذيرات تجعل الطفل متوتّراً.
وأخيراً
وأخيراً وبمعرفة أسباب المرض يمكن للآباء الوقاية منه وتجنيب أبنائهم الإصابه به... ليتمتّع الطفل بالثقة التي تؤهّله للنجاح في حياته... كما يكون شجاعاً بإمكانه التغلّب على مخاوفه... ويرتاح الوالدان من بعض التصرّفات السلبية التي تكون نتيجة لتوتّر الطفل مثل ضعف الشخصية الذي يدفعه إلى محاكاة أفعال الآخرين... إضافة على ازدياد نوبات الغضب عنده... إضافة على إنّ عدم معالجة نفسيّة الطفل المتوتّر، تعرّضه للإصابة بعدّة أمراض وعادات سيّئة، وهي كالآتي:
الأمراض والعادات المتأتّية من التوتّر:
1 ـ التأتأة.
2 ـ قضم الأظفار.
3 ـ تحريك الرمش.
4 ـ السعال الناشف.


راق لي

المقام السامي
09-06-10, 01:29 AM
كثيراً ما قادني تساؤل للأبحار في محيط الكتب والمجلات النفسية




هو هل الطفل أسير بيئته وتربيته أم إن هناك جينات تتحكم في شخصيته؟؟




بصــراحة أنا عند الرأي الأول وهو أن الطفل أسير تربيته !!




وليس أدل من ذالك واصدق سوى قول المصطفى (ص):




كل مولود يولد على الفطره فأبواه يهودانه أو ينصرانه....




ً فعلى سبيل المثال هذا التوتر الذي تتحدث عنه الأخت بلسم الروح في تصوري




هو سلوك غرسه عدم وعي الأباء والأمهات بمتطلبات أبنهم وما يريده!!




فالخوف مثلاً سلوك عام شأنه شأن التوتر فكثيراً ما لاحظت في محيط




أسرتي وأطفال بيتنا إنهم يولدون وهم لا يخافون البته من شيء




فهم ينطلقون للأمساك بأي شيء أمامهم لكن يبدء الوالدان بتحجيم هذه




الشجاعة خوفاً على طفلهم!!




ولكم أن تتذكروا قصص الجن والسحر وغافوووه وأولادها




وأشياء أخرى الأباء هم سبب فيها!!




وللمـــجتـمع دور كبير في تثقيف الأسرة ومساعدتها




على تربية أبنائها بصورة سليمة !!




ولكن للأسف لا تجد برامج أرشادية وتوعوية عن




التربية السليمة للأطفال للأسف هناك شح في هذه البرامج




والواحد يقول الحمدلله على نعمة النت !!




كل الشكر لروعة الموضوع أختي

ولد حبوب
14-06-10, 08:36 PM
لازم يكون عندهم الثقة بالنفس ....
شكراً على الطرح

احساس القلوب
14-06-10, 10:46 PM
مشكــوره يالغااااااليــــة<

وهــذه الصفح ــة التي سطــرها لنا قلمك تــدل على حــرصك وقلبك الطيب

معلومات رائعه وقيمه

تسلمي غلاتي

خدود القمر
26-06-10, 10:02 AM
http://abeermahmoud.jeeran.com/page%205/346-Thanks.gif