تفاح اخضر
19-05-10, 11:04 PM
وننتهي الى الصمت
الصمت لغة لا يفهمها الا الصامتون ،،
من اغرب المفارقات في دنيا الحب والزواج ، ان يبدأ العريسان قبل الزواج (اثناء فترة الخطبة) بحكايات الف ليلية وليلة من الاحاديث والقصص الغرامية، ليال من السهر الطويل والمكالمات الهاتفية الممتدة حتى ساعات الصباح الاولى ، فيرسمان اجمل لوحة للرومانسية ، للصداقة ، للتفاهم الزوجي ، للتقارب الفكري ، يتقاسمان تفاصيل الحياة ، يتحدثان عن كل شيئ ، عند أي لقاء بينهما تتفجر الاحاديث بينهما بشكل عفوي وطبيعي ، يعشق كل منهما ثرثرة الاخر ، ويجيد كل منهما الاصغاء للاخر ، ويستوعب كل منهما مزاجيات الاخر ، يتقاسمان الافكار والامنيات ، يعد كل منهما الاخر الكثير.
ويأتي الزواج ، وتتراكم مسؤوليات الحياة ، يبدأ التعب يتسرب الى منهما رويدا رويدا ، فتضيق قنوات التواصل بينهما ، وتتقلص مساحات الحوار الرومانسي تدريجيا ، يرضخان بسلبية لحالة المد والجزر الحياتي ، فتمسي حواراتهما مستهلكة ،ينحشران لا اراديا في زوايا ضيقة من الحوار الروتيني المتمركزة حول شؤون المنزل والاطفال، وينتهي البعض الى حالة من الصمت الزواجي ، ومع مرور الوقت تتراكم بينهما سحب الغموض ، يتقوقع كل منهما في عالمه الخاص بمنأى عن الاخر ، مما يؤدي شيئا فشيئا الى الطلاق العاطفي وبرود المشاعر بين الازواج ،مما يدفع بعض الازواج الى البحث عن الرفقة والصحبة خارج المنزل او عبرغرف الدردشة على الانترنت.
واشارت مقالة تناولت الصمت الزواجي الى ان هده الظاهرة اصبحت شبه عالمية، ففي تقرير لمجلة (بونته) الالمانية توضح الاحصائيات ان تسعا من كل عشر نساء يعانين من صمت الازواج ، وانعدام المشاعر بين الازواج المرتبطين مند اكثر من خمس سنوات ، وتشير الارقام الى ان 79% من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة المرأة من انعدام المشاعر، وعدم تعبير الزوج عن وعواطفه لها ، وعدم وجود حوار يربط بينهما.
وفي هدا النطاق تشير الدكتورة (شيري كارتر سكوت) وهي احدى الاستشاريات في هدا المجال الى ان التواصل الحقيقي في جوهره، هو اكثر الطاقات حيويه ، والتي تجعل العلاقة منتعشة ومتدفقة ، والتواصل الحقيقي هو أكثر من مجرد الحديث والإصغاء رغم إن هده العناصر مطلوبة بالتأكيد ، بل يعني إيجاد سبل مفتوحة لجعل الأفكار والمشاعر تتدفق دون تردد أو خوف من أية انتكاسة مفاجئة ، فهو قائم على احترام وفهم متبادلين ، وعلى استعداد لعرض الحقائق مهما تكن حادة.
مقال اعجبني محتواه ،، ومفيد للمتزوجين وغير المتزوجين ،،
ولم ارغب بالتبخل عليكم في طرحه لكم ،،
بارك الله فيكم جميعا
اختكم : تفاح اخضر
الصمت لغة لا يفهمها الا الصامتون ،،
من اغرب المفارقات في دنيا الحب والزواج ، ان يبدأ العريسان قبل الزواج (اثناء فترة الخطبة) بحكايات الف ليلية وليلة من الاحاديث والقصص الغرامية، ليال من السهر الطويل والمكالمات الهاتفية الممتدة حتى ساعات الصباح الاولى ، فيرسمان اجمل لوحة للرومانسية ، للصداقة ، للتفاهم الزوجي ، للتقارب الفكري ، يتقاسمان تفاصيل الحياة ، يتحدثان عن كل شيئ ، عند أي لقاء بينهما تتفجر الاحاديث بينهما بشكل عفوي وطبيعي ، يعشق كل منهما ثرثرة الاخر ، ويجيد كل منهما الاصغاء للاخر ، ويستوعب كل منهما مزاجيات الاخر ، يتقاسمان الافكار والامنيات ، يعد كل منهما الاخر الكثير.
ويأتي الزواج ، وتتراكم مسؤوليات الحياة ، يبدأ التعب يتسرب الى منهما رويدا رويدا ، فتضيق قنوات التواصل بينهما ، وتتقلص مساحات الحوار الرومانسي تدريجيا ، يرضخان بسلبية لحالة المد والجزر الحياتي ، فتمسي حواراتهما مستهلكة ،ينحشران لا اراديا في زوايا ضيقة من الحوار الروتيني المتمركزة حول شؤون المنزل والاطفال، وينتهي البعض الى حالة من الصمت الزواجي ، ومع مرور الوقت تتراكم بينهما سحب الغموض ، يتقوقع كل منهما في عالمه الخاص بمنأى عن الاخر ، مما يؤدي شيئا فشيئا الى الطلاق العاطفي وبرود المشاعر بين الازواج ،مما يدفع بعض الازواج الى البحث عن الرفقة والصحبة خارج المنزل او عبرغرف الدردشة على الانترنت.
واشارت مقالة تناولت الصمت الزواجي الى ان هده الظاهرة اصبحت شبه عالمية، ففي تقرير لمجلة (بونته) الالمانية توضح الاحصائيات ان تسعا من كل عشر نساء يعانين من صمت الازواج ، وانعدام المشاعر بين الازواج المرتبطين مند اكثر من خمس سنوات ، وتشير الارقام الى ان 79% من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة المرأة من انعدام المشاعر، وعدم تعبير الزوج عن وعواطفه لها ، وعدم وجود حوار يربط بينهما.
وفي هدا النطاق تشير الدكتورة (شيري كارتر سكوت) وهي احدى الاستشاريات في هدا المجال الى ان التواصل الحقيقي في جوهره، هو اكثر الطاقات حيويه ، والتي تجعل العلاقة منتعشة ومتدفقة ، والتواصل الحقيقي هو أكثر من مجرد الحديث والإصغاء رغم إن هده العناصر مطلوبة بالتأكيد ، بل يعني إيجاد سبل مفتوحة لجعل الأفكار والمشاعر تتدفق دون تردد أو خوف من أية انتكاسة مفاجئة ، فهو قائم على احترام وفهم متبادلين ، وعلى استعداد لعرض الحقائق مهما تكن حادة.
مقال اعجبني محتواه ،، ومفيد للمتزوجين وغير المتزوجين ،،
ولم ارغب بالتبخل عليكم في طرحه لكم ،،
بارك الله فيكم جميعا
اختكم : تفاح اخضر