المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شخصيات عمانية..نقشت على جدران الزمن.."متجدد"



عاشقة السلطنة
06-05-10, 04:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


فكرة تراودني منذ فترة..
كم منا لايعلم عن علمائنا ومشايخنا شيئاً؟!!
نعم الكثير منا يجهل من هم اصلا اعلام عمان!!!..إذا سألته عن احمد بن ماجد سيقول لك أسد البحار..وماذا بعد؟ لا يعلم!!!
اذا سألته عن الامام العلاّمة نور الدين السالمي سيقول لك شيخ وعالم.. وماذا بعد لا يدري!!!
فكرة الموضوع تتلخص في معلومات نضعها بين أيديكم علها تكون نهرا يروي ظمأ العطشان منكم..
الموضوع متجدد..بالاضافة الى انه مفتوح لكل من لديه معلومات موثوقة عن شخصية غير مذكورة أن يضعها هنا لتعم الفائدة على الجميع..فربما معلومة صغيرة لديك نجهلها جميعا من يدري!!!

ولنبدا بأول شخصية ولتكن البداية مع الامام العلاّمة"نور الدين السالمي" رحمه الله

اسمه ونسبه :
هو نور الدين ، أبو محمد ، عبد الله بن حميد بن سلوم بن عبيد بن خلفان بن خميس السالمي ( رحمه الله ) من بني ضبة . فهو من قبيلة السوالم الموجودة في أنحاء متفرقة من سلطنة عمان ، ويرجع أصل هذه القبيلة إلى نزار بن معد بن عدنان .

2) كنيته ولقبه :

أ‌) كنيته : كني الإمام بكنيتين :
- أولها: بأبي محمد ، وذلك نسبة إلى أكبر أبنائه محمد بن عبد الله .
- ثانيهما: بأبي شيبة نسبة إلى لقب ابنه الأكبر(محمد ) الذي كان يلقب بالشيبه .

ب‌) لقبه :
اشتهر الإمام السالمي بلقب (نور الدين السالمي ) وله ألقاب أخرى تدل على عظم مكانته عند الناس أعند أقرانه العلماء ، فعلى سبيل المثال : يلقب بشمس العصر ،و بوحيد الدهر ، والعلامة المحقق فخر المتأخرين .

3) مولده :
اختلفت الآراء حول سنة ولادة الشيخ السالمي ، فالبعض يرى أنه ولد سنة ( 1286) للهجرة، ويرى فريق آخر أنه ولد سنة (1284) للهجرة ، كما تذكر بعض المصادر أنه ولد سنة (1288) للهجرة .
والذي يظهر أن ولادة الشيخ إنما كانت في سنة (1283) أو(1284) للهجرة ، بدليل قول الشيخ السالمي بنفسه في جوابه على سؤال ورد إليه من الشيخ سليمان باشا الباروني فقد طلب الباروني في سؤاله أن يذكر المجيب عمره ، فكانت خاتمة جواب الإمام السالمي هكذا :[ من عبد الله بن حميد السالمي البالغ من العمر ثلاثة وأربعين تقريبا الساكن القابل من شرقي عمان سنة ( 1326) ]اهــ
وكان مولده ببلدة الحوقين من أعمال ولاية الرستاق بمنطقة الباطنة وفيها نشأ .

4) صفاته وأخلاقه :

أ‌) صفاته الخَلقية :
لما بلغ الإمام السالمي العاشرة من العمر وقيل الثانية عشر كُف بصره ،فأبدله الله تعالى ببصيرة فذة ، فكان حافظا قوي الذاكرة ، لا يكاد يسمع شيئا إلا وعاه وهي خاصية أودعها الله تعالى فيه . أما صفته فنوردها من كلام ابنه محمد حيث قال عن صفته : "كان ربع القامة ، تعلوه سمرة ، ليس بالسمين المفرط ، ولا بنحيف الجسم ‘ مكفوف البصر ، نير البصيرة ، مدور اللحية ، سبط الشعر ) .

ب‌) صفاته الخُلقية :
كان –رضي الله عنه – شديد الغيرة في ذات الله تعالى ، لا تأخذة لومة لائم ، يقول الحق ، وينطق بالصدق ، مشهور بالبسالة ، والصلابة ‘ كثير الرد على من خالف ملة الإسلام ، مشغول البال بأمته ، يفرح بما ينفعها ، ويحزن لما يضرها ، وإنه ليكتئب إذا أصيب أحدج من الأمة يحدث ولو بالصين ، لا تخلو مشاهده الكريمة من فائدة دينية أو عائدة دنيوية ، أوشاردة أدبية ، مشتغلا بتدريس العلم والتأليف ، والصلح بين الخصوم بالحكم الشرعي ، كان خطيباً منطيقاً ، يرتجل الخطب الطوال في المجامع والمحافل ، حسب ما يقتضيه المقام من السعي في إصلاح الأمة وجمع الشمل ، يرغب ويرهب بأبلغ بيان وأفصح لسان .
كان جوادا سخيا ، قل ما أكل طعاما وحده ، لازدحام الضيوف بناديه وكثرة ملازميه .
كثير التفقد والتعرف على حاجة إخوانه وتلامذته ليواسيهم ، كان قد عزف نفسه عن التوسع في الدنيا والسكون إليها .
كان عظيم الهيبة لا ينطق أحد في مجلسه إلا أن يكون سائلا أو متعلما ًأو ذا حاجة جدية .
كان كثير التضرع إلى الله ، فتراه في بعض الأحيان في مجلسه أو في الطريق أوفي مصلاه ، وقد رفع يديه إلى السماء قائلا :
لبيك اللهم لبيك ثم يبسط يديه ويقول : اللهم اجمع الشمل ، وألف بين القلوب ، وأيد الكلمة ، ونحو ذلك من الأدعية .
كان كثيراً ما يقول : اختبرنا الله فوجدنا كاذبين ، يتأوه كثيرا لما يراه في الناس من الاختلاف ، وعدم الجد فيما يعود على حياتهم بالسعادة ، ولما يراه من الفساد في البلاد ، فتراه قد قطع حديثه وتنفس الصعداء قائلا : ذهب الوفاء ، ذهب الدين ، ذهبت المرؤة ، ذهبت الغيرة ، ذهبت الحمية ، طمع فينا الخصم ، طلبنا بالمكائد ، نصب لنا الحبائل فإنا لله وإنا له راجعون .

5) نشأته وحياته العلمية :
قرأ القرآن عند والده في بلدة ( الحوقين ) ، ثم انتقل إلى قرية ( قصرا ) في الرستاق ، ثم إلى الباطنة ثم الشرقية بقصد طلب العلم وكانت الرستاق تزخر بالعلماء الأفاضل كالشيخ عبدالله بن محمد الهاشمي ، والشيخ راشد بن سيف اللمكي ، والشيخ ماجد بن خميس العبري ، فتتلمذ على يد الشيخ راشد بن سيف اللمكي ، وقد أخذ نور الدين ينتقل بين علماء الرستاق حتى نبغ في العلم ، وصار ينافس شيوخه في سعة علمه ، وقد قال شيخه راشد بن سيف اللمكي : أخذت العلم عن الشيخ ماجد بن خميس فصرت أوسع منه علما ، وأخذ عني العلم الشيخ عبد الله بن حميد فصار أوسع مني علما .
وهكذأخذ الإمام السالمي ينتقل بين جنبات الرستاق العامرة بالعلماء ، حتى أصبح ممن يشار إليهم وقد بدأ التأليف وهو ابن عام 19سنة تقريباً .

رحلته إلى الشرقية:
هاجر الشيخ إلى المنطقة الشرقية سنة 1308هـ لما سمعه من أخبار الشيخ صالح بن علي الحارثي من علو صيته ، فطلب الشيخ صالح من الإمام نور الدين السالمي أن يستوطن القابل من شرقية عمان فامتثل أمره ، ولبث عنده يلتقط من فوائده ، ويستخرج من فرائده ، فكان الشيخ صالح أحد شيوخه الذين أخذ عنهم العلم ، فدرس التفسير ، والحديث ، وأصول الدين ، والنحو ، والمعاني ، والبيان ، والمنطق .
وفي سنة 1314هـ توفي الشيخ صالح بن علي الحارثي ، فكان لوفاته الأثر الكبير على الشيخ السالمي ، فأصبح الحمل عليه أكبر ، والمعاناة في أمور المسلمين أكثر من الماضي ، وتمر الأيام وتتعاقب الشهور والأعوام والشيخ السالمي قائم بدور رائد الإصلاح معلما ومنبها حتى عام 1323هـ فقد ذهب إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج ، وهناك التقى بعلماء الإسلام من مختلف المذاهب ، وتناقش معهم فيما يخص المسلمين ، وما يحيكه أعداء الإسلام ضد المسلمين وضد رواد الإصلاح خاصة ، واطلع على الكثير من علوم الحديث واقتنى كثيرا من كتبها ثم عاد إلى عمان لمواصلة مشواره

6) مشايخه :
· الشيخ المحتسب صالح بن علي الحارثي ، ولد بالقابل عام 1250هـ أخذ العلم عن الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي ، ومن تلامذته الشيخ أبو مالك عامر بن حميد المالكي ، والشيخ عيسى بن صالح الحارثي . من من مؤلفاته : عين المصالح في أجوبة الشيخ صالح . توفي سنة 1314هـ .
· الشيخ راشد بن سعيد اللمكي ، ولد بمحلة قصرى من أعمال الرستاق عام 1262هـ ، وترعرع هناك إلى أن أصبح قاضيا ًومعلماً ، تلقى العلم من الشيخ ماجد بن خميس العبري ، ومن تلامذته الشيخ سالم بن سيف اللمكي والشيخ محمد بن شامس الرواحي . من مؤلفاته : مجموعة مسائل في مختلف الدعاوي والأحكام والديانات ، ومنظومة في السلوك ، وله رسالة اسمها ( المسالك في علم المناسك ) توفي سنة 1333هـ
· الشيخ ماجد بن خميس العبري ، ولد في شهر رجب عام 1252هـ ، وقيل عام 1250هـ ببلد الحمراء من داخلية عمان ، فرحل إلى الرستاق لأخذ العلم ، وكان من كبار علماء عمان ، ولكنه لم يتعرض للتأليف ، وله أجوبة على المسائل نظماً ونثراً لو جمعت لما قلت عن أربعة مجلدات ، من شوخه : الشيخ عبد الله بن محمد الهاشمي ، ومن تلامذته : الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري ، والشيخ سعيد بن صالح العبري ، توفي سنة 1346هـ .


يتبع....

عاشقة السلطنة
06-05-10, 04:14 PM
نتابع معلوماتنا عن الشيخ العلامة "نور الدين السالمي"


7)تلاميذه :
·الشيخ الإمام سالم بن راشد الخروصي ولد ببلدة ( مشايق ) من قرى الباطنة سنة 1301هـ ، هاجر إلى الشرقية لطلب العلم ولازم الإمام السالمي . بويع سنة 1331هـ بالإمامة . توفي سنة 1338هـ ببلدة الخضراء من المنطقة الشرقية .
·الشيخ الإمام محمد بن عبد الله بن سعيد بن خلفان الخليلي ولد بسمائل سنة1299هـ ، بويع بالإمامة بعد وفاة الإمام سالم بن راشد الخروصي سنة 1338هـ ، توفي سنة 1373هـ في نزوى ودفن بها
·الشيخ أبو الوليد سعود بن حميد بن خليفين ، كان عالما ، عاملا، قاضيا ، توفي بالمضيبي سنة 1373هـ .
·الشيخ سعيد بن حمد الراشدي (أفردنا له ترجمة خاصة بعد هذه الترجمة لأنه صاحب المتن الذي نحن بصدد تحقيقه الآن )

8)مؤلفاته:

كان الإمام نور الدين السالمي مباركا له في عمره ، فمع قصر أمده،في هذه الحياة ، ومع كثرة أشغاله من اهتمام بأمر إصلاح الإمة ، وتدريس العلوم ، وإفتاء الناس ، مع كل ذلك نجد الشيخ قد ألف في مجالات شتى ، شملت العقيدة والفقه وأصوله ، والحديث ، وعلم اللغة العربية ، والتأريخ ، وغير ذلك .
وكان يجمع في كتاباته بين العقل والنقل ويلحظ الاتجاهات المختلفة في عصره ، ويستمد من كتب الفرق المتعددة ، وقد ساعد عل ذلك اتقانه لأصول الفقه الذي تمزج فيه أقوال شتى المذاهب والاتجاهات .

أ)أصول الدين (العقيدة ) :
·أنوار العقول ، أرجوزة في علم الكلام في ثلاثمائة بيت
·بهجة الأنوار ، شرح مختصر لأرجوزته "أنوار العقول "(طبع بمطابع النهضة سلطنة عمان1411ه – 1991م)
·مشارق أنوار العقول ، شرح مطول واف على أرجوزته "أنوار العقول" ، ألفه بعد الشرح المختصر لها .(طبع بتحقيق عبد المنعم العاني ، وتعليق سماحة الشيخ الخليلي ، دار الحكمة دمشق سوريا 1416هـ 1995م )
·غاية المراد في الاعتقاد ، قصيدة لامية في العقيدة .
·رسالة في التوحيد ، وهي في بيان العقيدة باختصار .
·الشرف التام في شرح دعائم الإسلام .
·اللمعة المرضية في أشعة الإباضية ، رد فيه على من قال إن الإباضية لم يكون لهم وجود إلا بعد المذاهب الأربعة ، وأنه لا يوجد لهم مؤلفات قديمة .
·كشف الحقيقة في الرد على من جهل الطريقة ، أرجوزة في حقيقة المذهب .
·روض البيان على فيض المنان ، شرح لقصيدة تلميذة سعيد بن حمد الراشدي في الرد على من ادعى قدم القرآن .
ب)أصول الفقه :
·شمس الأصول ، منظومة في أصول الفقه تتألف من ألف بيت .
·طلعة الشمس ، شرح منظومة "شمس الأصول ".( طبع من قبل وزارة التراث القومي والثقافة سلطنة عمان سنة 1405هـ - 1985م
·الحجة الواضحة ، في الرد على التلفيقات الفاضحة ، رد فيه على من ادعى الاجتهاد وهو ليس له أهل .
ج) الحديث الشريف :
·شرح الجامع الصحيح ، وهو شرح لمسند الإمام الربيع بن حبيب في ثلاثة أجزاء . أكثر الإستمداد من الشروح الحديثية ولا سيما "فتح الباري شرح صحيح البخاري " لإبن حجر العسقلاني ( طبع من قبل مكتبة الاستقامة سلطنة عمان )
د)الفقه :
· جوابات وفتاوى ( مطبوعة بتنسيق ومراجعة د.عبد الستار أبوغدة ، وإشراف عبد الله السالمي )
·مدارج الكمال ، أرجوزة نظم فيها " مختصر الخصال " لأبي إسحاق الحضرمي وهي في ألفي بيت . ( طبع بوزارة التراث القومي والثقافة سلطنة عمان )
·معارج الآمال ، شرح مدارج الكمال ، في 18 مجلد بلغ فيه باب الاعتكاف ولم يتمه وهو شرح مفعم بالأدلة والتحقيقات . (طبع من قبل وزارة التراث القومي والثقافة سلطنة عمان )
·جوهر النظام ، أرجوزة تزيد عن (14000) بيت . (مطبوع بتعليق أبو اسحاق اطفيش ،وابراهيم العبر ي )
·تلقين الصبيان ، رسالة مختصرة فيما يجب على الإنسان .
·الحجج المقنعة في أحكام صلاة الجمعة ، طبع عل هامش طلعة الشمس .
·سواطع البرهان ، رسالة قصيرة على بعض تطورات العصر في اللباس ونحوه ، جوابا على سؤال من زنجبار .
·إيضاح البيان في أحكام نكاح الصبيان .(طبع بمطابع الباطنة ومكتبتها للطباعة والتكنلوجيا الحديثة ,الناشرمكتبة نور الدين السالمي سلطنة عمان
·بذل المجهود في مخالفة النصارى واليهود .
·طريق السداد شرح لامية الجهاد المسماة بعلم الرشاد لشيخ سعيد بن حمد الراشدي ، ( وهذا الذي في صدد تحقيقه ) .
هـ)النحو :
·بلوغ الأمل ، منظومة في المفردات والجمل ، وهي في
ثلاثمائة بيت ، وهي أول مؤلفاته .
·شرح بلوغ الأملفي المفردات والجمل (المنظومة السابق ذكرها ). (طبع بمطابع عمان ومكتبتها سلطنة عمان )
·المواهب السنية على الدرة البهية ، شرح "العمروطية
نظم الآجرومية" .

و)العروض:
·المنهل الصافي في العروض والقوافي ، أرجوزة في
ثلاثمائة بيت.
·شرح " المنهل الصافي في العروض والقوافي "(مطبوع )

ز) التأريخ :
·تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان . (مطبوع بمكتبة الاستقامة )
·الحق الجلي في سيرة الشيخ صالح بن علي (شيخه) .(طبع في مقدمة كتاب عين المصالح من أ جوبة الشيخ صالح بن علي الحارثي )
9)وفاته :
كانت وفاته بعد العتمة من ليلة الخامس من شهر ربيع الأول سنة (1332هـ) اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وألف للهجرة ، وقد صلى عليه تلميذه أبو زيد عبدالله بن محمد بن رزيق الريامي ، ودفن على سفح الجبل الأخضر ببلدة ( تنوف ) وقبره معروف حتى الآن .

لحد هنا انتهت رحلتنا مع الشيخ نور الدين السالمي اذا في احد منكم عنده معلومة يحب يضيفها نتشرف بهالشي
ومثل ما خبرتكم الموضوع للجميع مو بس لعاشقة اي معلومة عن اي شخصية نرحب فيها هنا:icons_iia3 (15):

ساجد
06-05-10, 04:18 PM
جزكم الله خيرا
فكرة تستحق الشكر

ملآمح أمل
06-05-10, 04:47 PM
فكرة حلوة عشوووقة ,, صحيح وآلله عندنـآ علمـآء نفتخر فيهم ,,وبـآلمقـآبل مـآ نعرف عنهم ,, شيء ,,
عجبتنــــــي فكرتج’’حبوبة ,,
لي عودة في آلمشـآركة,,~:icons_iia3 (15):

عاشقة السلطنة
06-05-10, 06:00 PM
جزكم الله خيرا
فكرة تستحق الشكر


كل الشكر على تواجدك الذي اضفى على الموضوع رونقه اخوي ساجد
ننتظر تفاعلكم:icons_wky3 (12):

عاشقة السلطنة
06-05-10, 06:05 PM
فكرة حلوة عشوووقة ,, صحيح وآلله عندنـآ علمـآء نفتخر فيهم ,,وبـآلمقـآبل مـآ نعرف عنهم ,, شيء ,,
عجبتنــــــي فكرتج’’حبوبة ,,
لي عودة في آلمشـآركة,,~:icons_iia3 (15):


غاليتي أموووولة أفكارنا من وحي تفاعلكم الرائع...بدون تفاعلكم مواضيعنا مالها معنى:icons_iia3 (15):

انتظر مشاركتج غلاتي

بلسم الروح
06-05-10, 07:40 PM
موفقة غاليتي في طرحك ... بحاول أجمع معلومات عن الشاعر العماني { عبدالله الخليلي }

في الأيام المقبلة ... أو الكاتب { سيف الرحبي } ... شكرا لك

ZOOROO
06-05-10, 09:50 PM
ماشاءالله معلومات قيمه جدا اختي عاشقة
وانا ايضا اود المشاركة ولأفاده في هذا الوضوع
الجميل المفيد بمضمونه ...
ترقبو تقرير عن احد العلماء لي عوده بأن الله.

عاشقة السلطنة
06-05-10, 11:12 PM
موفقة غاليتي في طرحك ... بحاول أجمع معلومات عن الشاعر العماني { عبدالله الخليلي }

في الأيام المقبلة ... أو الكاتب { سيف الرحبي } ... شكرا لك


يسلملي مرورك الرائع غاليتي بلسم الروح

ننتظر تقريرك عن الشخصية التي ستختارينها بفارغ الصبر

عاشقة السلطنة
06-05-10, 11:14 PM
ماشاءالله معلومات قيمه جدا اختي عاشقة
وانا ايضا اود المشاركة ولأفاده في هذا الوضوع
الجميل المفيد بمضمونه ...
ترقبو تقرير عن احد العلماء لي عوده بأن الله.

تشكر اخوي زورو على مرورك العطر وردك الجميل

ننتظر تقريرك أخوي لتعم الفائدة علينا جميعا

احساس القلوب
07-05-10, 12:19 PM
معلومات قيمة ومفيده جدا تذكرنا بأبرز الشخصيات....

دمتي مبدعه غاليتي بهذا الفكر المنير...

موضوع بغاية الاهمية ....

سوف ابحث ولي عوده غاليتي

بحفظ الله

ذوق وراسي فوق
07-05-10, 03:40 PM
ماشاءالله معلومات قيمه جدا اختي عاشقة
وانا ايضا اود المشاركة ولأفاده في هذا الوضوع
الجميل المفيد بمضمونه ...
سبقتيني بالموضووووووع كان ودي اسوي قبلك عن جد جده أبووووي..(نور الدين السالمي)
بس في معلومات ثانية عندي

عاشقة السلطنة
07-05-10, 06:16 PM
معلومات قيمة ومفيده جدا تذكرنا بأبرز الشخصيات....

دمتي مبدعه غاليتي بهذا الفكر المنير...

موضوع بغاية الاهمية ....

سوف ابحث ولي عوده غاليتي

بحفظ الله



الرائع هو مروركم العذب الذي يزيد صفحاتي تألقا..

في انتظار معلوماتك القيمة غاليتي

عاشقة السلطنة
07-05-10, 06:18 PM
ماشاءالله معلومات قيمه جدا اختي عاشقة
وانا ايضا اود المشاركة ولأفاده في هذا الوضوع
الجميل المفيد بمضمونه ...
سبقتيني بالموضووووووع كان ودي اسوي قبلك عن جد جده أبووووي..(نور الدين السالمي)
بس في معلومات ثانية عندي

فدييتك الغلا زين يوم سبقتك:icons_wky3 (13):

يالله ننتظر منك المعلومات اللي أجيد بتفيدنا خيتووو

عاشقة السلطنة
08-05-10, 04:52 PM
اليوم سيكون حديثنا عن شاعر العلماء كما هو لقبه..أبو مسلم البهلاني..

من منا قرأ عن هذه الشخصية..أكاد أجزم بأن القليل منا من يعلم عن هذا العالم غير الاسم!!!

أضع هذي المعلومات بين أيديكم راجية من المولى ان تكون منهلا عذبا يضاف لمخزون العقل لديكم..

أبو مسلم البهلاني :

هو العلامة المحقق والشاعر المفلق أبو مسلم ناصر بن سالم بن عُديم بن صالح بن محمد بن عبدالله بن محمد البهلاني الرواحي العماني . ينحدر من سلسلة كريمة المحتد عريقة النسب كلهم أهل علم وفضل وشرف . حيث إن جده عبدالله بن محمد البهلاني كان قاضياً في أيام دولة اليعاربة على وادي محرم . كما أن أباه الشيخ سالم بن عُديم البهلاني كان قاضياً للإمام عزان بن قيس رضي الله عنه . الذي استولى على زمام الحكـم فـي عُـــمان سنـة (1285 ـ 1287هـ) .




مولده ونشأته وأعماله :


ولد الإمام أبو مسلم سنة (1273هـ) حسب رواية ابن أخيه الكاتب الأديب سالم بن سليمان البهلان الذي صحب عمه ولازمه طويلاً وكتب عنه شعره . كما أن هناك رواية أخرى تقول إنه ولد سنة (1277هـ) وصاحبها ابن الإمام (مهنا بن ناصر البهلاني) ، على أننا نرجح رواية ابن أخيه ، ونستفيد ذلك من ملازمة الإمام الشيخ أحمد بن سعيد الخليلي رحمهما الله .


أما مكان ولادته ففي قرية (محرم) . موطن أبائه وأجداده وعشيرته ويبعد وادي محرم الذي أضيف إلى هذه القرية عن العاصمة مسقط حوالي (150 كيلو متراً) . ويشمل وادي محرم على العديد من القرى أكبرها محرم وهي القرية التي فتح فيها الإمام أبو مسلم عينه على هذا الوجود .


ولقد كانت عناية الإمام أبو مسلم رحمه الله بطلب العلم منذ صغره ، حيث درس على يد الشيخ الفاضل / محمد بن سليم الرواحي الذي انتقل فيما بعد إلى قرية (البلة) من أعمال ولاية (بركاء) بالباطنة الشريط الساحلي من عُــمان .

وكان زميله في الدراسة الشيخ العالم الورع أحمد بن سعيد بن خلفان الخليلي رضي الله عنه الذي أشار إليه بقوله في قصيدته النونية المشهورة :


أرتاحُ فيها إلى خِلُ فيبهرُني صدق وقصد ومعروف وإحسانُ

فحال حُكمُ النوى بيني وبينهمُ هُنا تيقنـتُ أن الدهـر خـوانُ
وكانا صديقين متلازمين حتى شاء الله أن يغادر الإمام أبو مسلم إلى شرق إفريقيا ـ زنجبار ـ وكان سفره إليها سنة (1295هـ) في زمن السلطان برغش بن سعيد بن سلطان سلطان زنجبار ، حيث كان والده سالم بن عديم البهلاني قاضياً للسلطان المذكور في زنجبار بعد انتهاء دولة الإمام عزان بن قيس في عُمان .


بقي الإمام أبو مسلم في زنجبار خمس سنـوات ثـم رجع إلى عُــمان سنـة (1300هـ) ، وعاد إليها مرة ثانية سنة (1305هـ) ، وهي عودته الأخيرة حيث بقي هنالك حتى وافته المنية .

أقام في زنجبار وألقى عصا الترحال بها . وعاش في كنف حكامها الذين أحاطوه بالرعاية التامة وأولوه العناية الكاملة . وذلك في عهد السلطان حمد بن ثويني ومن بعده من سلاطين زنجبار .

وفي ذلك الجو الذي يسوده مناخ من التقدير والاحترام ، وفي تلك الربوع الهادئة وتحت سماء تلك المدينة الوادعة ـ مدينة زنجبار ـ انكب الإمام أبو مسلم على المطالعة وقراءة نفائس الكتب الفقهية والأدبية . فكان الكتاب أستاذه الثاني وجليسه المفضل . حتى نبغ في العربية وفي الشعر والأدب وفي العلوم الشرعية .


والذي يقرأ كتابه (نثار الجوهر) يرى بوضوح نبوغه الفائق وتحقيقه الواسع . فهو يعتبر بحق مجتهداً مطلقاً .


ثم تقلد منصب القضاء حيث صار قاضياً في زنجبار . ثم تولى رئاسة القضاء بها . وكانت له منزلة رفيعة ومرتبة عالية لدى الحكام لا سيما السلطان حمد بن ثويني والسلطان حمود بن محمد بن سعيد .


ولقد نبغ في الشعر نبوغاً حتى صار لا يشق له غبار في مضماره . وكانت له حلبة السبق في بحوره وأغراضه . وقد تناول في شعره الأغراض الشعرية كالمديح والرثاء والغزل ، وذكر المعاهد والاستنهاض والسلوك . يتجلى ذلك عبر قصائده العزر حتى أطلق عليه لقب \"شاعر العصر\" ولولا خوف الإطالة لأتينا بشئ من أشعاره ، بيد أننا نحيل القارئ إلى ديوانه ـ ديوان أبي مسلم البهلاني ـ وله في حكام زنجبار قصائد في المديح لم يسبقه إليها سابق ، ومن منطلق نبوغه في الأدب واهتمامه به قام بتأسيس جريدة (النجاح) في زنجبار عُنيت بخدمة الأدب العربي والقضايا الإسلامية والاحداث الدولية . وكان هو رئيس تحريرها لفترة غير قصيرة من الزمن .


وفي آخر أيامه أخذ الشوق يشده إلى وطنه الأم ـ عُــمان ـ وذلك في عهد الإمام الرضي سالم بن راشد الخروصي . وقام يشدو بها شدو البلابل على أغصانها . ويحن إليها حنين الإبل إلى معاطنها . ويشيد بها في شعره إشارة لا مثيل لها . يقول في قصيدته النونية :


إن هيح البرق ذا شجو فقد سهـرت عيني وشبت لشجو النفس نِيــرانُ

وصير البرقُ جفني مـن سحائبـهِ يا برقُ حسبُك ما في الأرض ظمآنُ

إني أشُحُ بِدمعِي أن يسح علـى أرض وما هِي لِي يا برقُ أوطانُ

تلك المعاهِدُ ما عهدِي بها انتقلت وهُن وسط ضميري الآن سُكـانُ

نأيتُ عنها بِحُكـم لا أغالِبُــهُ لا يغلِبُ القدر المحتُوم إنســانُ

إلى أن قال :


لها على القلبِ مِيثاقُ يبوء بِهِ إن باء بالحُب في الأوطانِ إيمانُ


ويقول في قصيدته الميمية :


معاهِد تذكاري سقتـك الغمائِـمُ مُلثا متى يُقلِـع تلتـهُ سواجِـمُ

تعاهدك الآناءُ ســح بُعاقُــهُ فسوُحُكِ خُضر والوهادُ خضارِمُ


ويقول فيها :


تزاحم في روعِي لها شوق والِه وصبر وآن الصبرُ أن لا يُزاحـمُ

إذا لاح برق سـابقتهُ مدامِعـي وليت انطِفاء البرقِ للِعزبِ عاصمُ

خُذا عللاني عن أحادِيثِ جيرتي فإني بحُب القوم ولهـانُ هائِــمُ

ولا تُسلِما عقلِـي إلى هيمانِـهِ فذِكرُهم عِنـدي رُقـى وتماثــمُ

نزحتُ وفي نفسِي شجُون نوازع إليهِم ونازعتُ الأسى وهُو قائِــمُ


وفي قصيدته اللامية يقول :


تفضل بالزيارةِ فـي عُمـانِ تجـد أفعـال أحـرار الرجـالِ

تجد ما شِئت مِن مجد وفضل وأحسـابِ عزيـزات المِثــالِ

تجد ما قدمته مِـن المنايــا خُيولُ اللهِ في حـزب الضــلالِ

تجد مِن هيبةِ الإسلام شأنــاً عليـهِ الكفـرُ مبيـض القــذالِ

تجد هِمم الرجالِ مضممـاتِ بثأرِ الذينِ تُرخِصُ كـُل غــالِ


وقد انسجم مع السيرة النبوية الشريفة كل الانسجام . فألف فيها وأجاد ونظم ، فأطال . يعرف ذلك كل من قرأ كتابه \"النشأة المحمدية\" وكتابه \"النور المحمدي\" ، فإن القارئ يستوحي منها عظمة النبوة الطاهرة ويتبين له حقيقة الرسالة الخالدة . وصور ذلك تصويراً رائعاً في قصائده المطولة التي ضمنها ديوانه .



تلاميـذه :


رغم اشتغال الإمام أبو مسلم بأمور القضاء والتأليف فقد حمل عنه العلم كثيرون نذكر منهم : الشيخ الفاضل سالم بن محمد الرواحي ، وعبدالله بن محمد الحبيشي ، وبرهان مكلا القُمري من جزر القمر .


مؤلفاتــه :

1 – النشأة المُحمدية .

2 – النُور المحمدي .

3 – النفس الرحماني .

4 – كتاب السُؤالات .

5 – العقيدة الوهبية . كتاب في التوحيد . حوار بين أستاذ وتلميذه .

6 – ديوان شعر .

7 – نثار الجوهر . وهو الذي بين يدي القارئ .
وكتاب نثار الجوهر شرح لكتاب \"جوهر النظام\" للإمام نور الدين عبدالله بن حميد السالمي رضي الله عنه . ويتكون \"نثار الجوهر\" من ثلاثة أجزاء ، كان في نية الإمام أبو مسلم أن يجعله في اثنين وعشرين جزءاً لولا أن الأجل وافاه قبل بلوغ الأمل .


وكان خاتمة المطاف في هذا الشرح القيم نهاية باب الصوم ، ولعمري فقد أودعه خلاصة اجتهاده ونتيجة أبحاثه الطويلة . فالذي يقف على هذا الكتاب يرى ما فيه من عظمة التدقيق ، وجودة التحقيق ، وسعة اطلاع الإمام أبو مسلم ورسوخ قدمه في علم الشريعة . ومن نافلة القول أن نشير إلى أن هذا الكتاب لا يستغني عنه باحث في الفقه المقارن .


وفاتــه :
انتقل الإمام أبو مسلم إلى رحمة الله في اليوم الثانـي مـن شـهر صفـر سنـة (1339هـ) بعد أن عاش خمساً وستين سنة قضاها في خدمة العلم والأدب ، ولزوم طاعة الله ، والدفاع عن الإسلام . لقد عاش رحمه الله حيا حافلة بكل معاني الإنسانية . فقد كان عالماً فاضلاً ، وأديباً لبيباً ، وجواداً كريماً . وكانت وفاته بمدينة زنجبار بإفريقيا الشرقية ، وقد رثاه حفيده الشاعر سالم بن سليمان بن عمير الرواحي بقصيدة مطلعها :


إليك إليك عنِِي يـا دفـارِ فإنكِ لستِ لِي أبداً بِدارِ


ويقول فيهـا :


فيا رحِم المُهيمنُ خير حبر دفناه بـأرضٍ الزنجبارِ

كما رثاه ابن أخيه الشاعر سالم بن سليمان بن سالم بن عُديـم البهلانــي .


وآخر مادبج يراعه وجادت به قريحته في فن القريض \"ثمرات المعارف\" تخميس لميمية الشيخ العالم الرباني سليمان بن خلفان الخليلي رضى الله عنه فقد سال بها قلمه يوم 28 محرم (1339هـ) أي قبل آخر عهده بالدنيا بثلاثة أيام رحمه الله تعالى رحمة واسعة .



واللي عنده اي معلومة اضافية عن هذا العالم الجليل ياريت يفيدنا بها:icons_iia3 (4):

ساجد
08-05-10, 08:28 PM
جزاكم الله خيرا
بالفعل اول مره اسمع عنه
بارك الله فيكم

الروح
08-05-10, 11:10 PM
هلا وغلا ,, بعشوووووووقه ,,^_^
موضوع في غاية الروعة ,, و قمة الإبداع ,,
هنا نجد الكثير من المعلومات القيمة التي تستحق القراءة و التعقيب ,, فمهما عرفنا عن علماء عمان الأفاضل ,, إلا أنه يبقى الكثير مما يخفى علينا ,,
بإذن الله سأتابع الموضوع بكل شوق و شغف لمعرفة كل المعلومات عن علماءنا الكرام,,
ألف شكر لك غاليتي عاشقة السلطنة ,,
لا حرمنا الله من روعة وجودك ,,

سلامي ^_^

عاشقة السلطنة
09-05-10, 11:48 AM
جزاكم الله خيرا
بالفعل اول مره اسمع عنه
بارك الله فيكم

الشكر لكم أخي على تواصلكم الذي يزيد من اهمية الموضوع وفائدته

عاشقة السلطنة
09-05-10, 11:52 AM
هلا وغلا ,, بعشوووووووقه ,,^_^
موضوع في غاية الروعة ,, و قمة الإبداع ,,
هنا نجد الكثير من المعلومات القيمة التي تستحق القراءة و التعقيب ,, فمهما عرفنا عن علماء عمان الأفاضل ,, إلا أنه يبقى الكثير مما يخفى علينا ,,
بإذن الله سأتابع الموضوع بكل شوق و شغف لمعرفة كل المعلومات عن علماءنا الكرام,,
ألف شكر لك غاليتي عاشقة السلطنة ,,
لا حرمنا الله من روعة وجودك ,,

سلامي ^_^

غاليتي الروح..الرائع هو تواصلك وردودك التي تحفز قارئها على بذل الجهود لمزيد من الرقي

الله لا يحرمني من تواصلك العذب غلاتي

لا نكتفي بالمتابعة ولكن نريد المشاركة:icons_iia3 (16):

جراح
10-05-10, 02:37 PM
عاشقه دوومكك مبدعه بأفكارك المميزة ,,
والله فرصه حلوة نتعرف على الشخصيات العمانية ,,
ونقتدي بهم مشكوووره عاشقه ع المعلوومات ,,
ولي عودة انشاء الله ,,,

تحياتي ///جــــراح

عاشقة السلطنة
12-05-10, 01:19 PM
أخوي جراح الابداع يكون بتواصلكم اللي يزيد فينا الحافز لبذل المزيد من الجهود لكتابة المواضيع التي تكون بمستوى رقي الاعضاء

ننتظر مشاركتك اخوي

ZOOROO
12-05-10, 02:18 PM
الشيخ العلامه ابو زيد عبدالله بن محمد بن زريق الريامي





ولادته

ولد الشيخ العلامة أبو زيد عبد الله بن محمد بن رزيق الريامي في ليلة الجمعة الخامس من شهر رمضان المبارك من سنة 1301هـ، وكانت ولادته في تنوف الواقعة على سفح الجبل الأخضر وقيل في ازكي.. ولكنه انتقل مع أبيه وعمه إلى إبرا بالشرقية حيث يقومان بتعليم القرآن الكريم. وفي إبرا يموت أبوه فتربى في عناية عمه ثم انتقل إلى ازكي واتخذها وطنا، وكان آباؤه وأجداده يتخذون العين في قمة الجبل الأخضر وطنا لهم ثم انتقل منها جده سليم إلى ازكي.


تلميذ ثم أستاذ

يقول الشيخ عن نفسه (كنا نخرج أنا وأخي من منزلنا في الصباح ولا نعود إلى المساء، نذهب داخل البلد وكلما وجدنا حمارة أو شيئا من الحيوان التي تركت أطلقناها وقمنا نتجول عليها داخل البلد.. وذات يوم أمسكني أحد المرشدين قائلا لي: لك أحد الأمرين إما أن تذهب إلى بلدة القابل بالمنطقة الشرقية لتتلقى العلم مع الشيخ العلامة نور الدين السالمي، وإما أن تذهب إلى فلان الصائغ).
توجه أبو زيد إلى الشرقية حيث تتلمذ على يد علامة عصره الإمام نور الدين السالمي فأخذ عنه أصول اللغة العربية وأصول الفقه وفروعه وصار من أكبر تلاميذه وأصبح له قدر كبير حيث طالت تلمذته له.
بعد ذلك رجع أبو زيد إلى وطنه ازكي وذلك عام 1328هـ، حيث أقام هناك مجلسا للتدريس وذلك بمسجد الحواري فتعلم على يديه جمع عظيم أكبرهم (الشيخ محمد بن سالم الرقيشي).

من أعمال أبي زيد في بهلا

تولى أبو زيد للإمام سالم بن راشد الخروصي القضاء على ولاية ازكي ثم أصبح واليا على بهلا وظل حتى وفاة الإمام سالم بن راشد وحين صارت الإمامة إلى الإمام الخليلي أقره على ولاية بهلا وتولى وظيفتي الولاية والقضاء وبقي حوالي ثلاثين عاما.

أعمال العلامة أبي زيد في بهلا:

1- رعى المساجد.
2- عني بإصلاح الطرق وتمهيدها.
3- خصص عاملا يقوم على الآبار.
4- عمّر ثلاثين بئرا للزجر.
5- قام بكسوة فقراء المسلمين وأطفالهم من بيت المال لما وقع الغلاء في أثناء الحرب العالمية .
6- رعى الأفلاج وأمر بخدمتها وأنشأ بعضا منها.
7- زرع قصب السكر لبيت المال على أنه لم يأخذ منه لنفسه قط.
8- زرع خمسمائة نخلة خلاص لبيت المال، ومن أنواع النخيل الأخرى سبعة آلاف نخلة.
9- قام بشراء آلة الحرب من سلاح ورصاص، وقد وجد في بيت المال بعد موته فوق ما كان متوقعا.

صفاته

من أهم ما يوصف به الشيخ العلامة أبو زيد التواضع والتحرج مع بسالة وشجاعة وقناعة، فهو يساعد الخدم بيديه وهو ينظف سواقي بيت المال من الطحالب بيديه وهو يجلس على التراب أو يفترش الخيش وهو لم يقبل هدية من أهل ولايته بل امتنع عن شرب الماء من بيوتهم. وهو مقتصد في المأكل والملبس والإنفاق وهو الشديد إذا عاقب، روي أن الشيخ عيسى بن صالح الحارثي أشار للإمام الخليلي بسجن أحد الأشخاص ببهلاء قائلا: لا يوجد مؤدب مثل أبي زيد. لازم الاعتكاف طوال حياته. يذكر بأنه اشتهر عنه رحمه الله بكتابة التعاويذ القرآنية وشفى أناسا ببركته، وقد روي أنّ أحد الأشخاص أصيب بعارض من الجن فجيء به إلى أبي زيد وقبل وصوله إلى بهلا نطق ذلك العارض في الرجل: ارجعوا وسوف لا يلقى مريضكم أذى مني ولا تصلوا إلى أبي زيد فإن وصولكم إليه محرقني بسره. وما أن وصل الرجل ومن معه إلى أبي زيد، ورأى أبا زيد الرجل، حتى شوهد نوع من الدخان يخرج من الرجل وشفي بإذن الله.

مؤلفاته


ألف أبو زيد رحمه الله تعالى كتابا في النحو وكتابا عن مناسك الحج ووضع سؤالات ما أشكل عليه أثناء قراءاته على العلامة نور الدين السالمي وسماه ( حل المشكلات) وقد تم نشره بوزارة التراث القومي والثقافة.

وفاته

لقد أصيب الشيخ بقروح في رجليه فظلت هذه القروح تتفاقم وهو لا يطلب دواء بل كان يكتفي بكبسها بالتراب.. وكان يفصل الأحكام ويقوم بقضاء حوائج الناس وهو على هذه الحالة حتى عجز عن الخروج فاستأجر من يحمله لمجلس الحكم.
وبعد عصر اليوم الثالث من شهر رجب من عام 1364هـ وفي الشيخ العلامة الفاضل أبو زيد محمد بن رزيق بن مسلم الريامي وذلك في مدينة بهلا ودفن وقبره معروف.


هذا ما لدي حتى الان ولي عوده ان شاءالله
بتقرير جديد عن عالم عماني جديد...

مودتي

عاشقة السلطنة
12-05-10, 05:41 PM
تســـــــــــــــــــــــــلم اخوي زورو ع المعلومات القيمة

أنا بصراحة أول مرة اعرف عن هذا العلامة القدير..

جزاك الله خير أخوي ..

نتمنى من الأخوة والأخوات المشاركة بما لديهم من معلومات

محبة جراح وبس
25-05-10, 02:03 AM
رووووووووووووووووعة

عاشقة السلطنة
25-05-10, 08:56 AM
الاروع مرورك الغلا ..عاد نتمنى تشاركينا بمعلوماتك

عاشقة السلطنة
26-05-10, 08:20 PM
أبو مسلم ناصر بن سالم الرواحي البهلاني (http://www.omaniah2.net/avb/showthread.php?t=2435)


الإمام أبو مسلم البهلاني رحمه الله

نسبـــه:
هو إمام العلم والأدب العلامة الكبير أبو مسلم ناصر بن سالم بن عديم بن صالح بن محمد بن عبدالله بن محمد البهلاني الرواحي القبيلة المعروفة في عبس وهي رواحة بن ربيعة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .

فهو ينحدر من أصل أصيل ومن فرع عريق ، فشجرته زكية رائحتها طيبة ثمارها ( ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حينٍ بإذن ربها) كان أبوه سالم بن عديم الرواحي أحد أهل العلم في وقته،فكان قاضياً للإمام عزان بن قيس –رضي الله عنه- الذي بويع بالإمامة في عمان ( 1285 هـ – 1287 هـ )، وكان جده عبدالله بن محمد البهلاني قاضيا أيام دولة اليعاربة على وادي محرم .


مولده ونشأته :

ولد الشيخ أبو مسلم في أحضان بيت علم وفضل في بلدة محرم أعز بلاد بني رواحه في عمان ، ولد سنة 1277هـ .
وقرية محرم هي موطن آبائه وأجداده منذ أن انتقل إليها جده القاضي عبدالله بن محمد البهلاني، وأبو مسلم ولد في وادي محرم الذي أضيف إلى هذه القرية، ويبعد الوادي عن العاصمة مسقط حوالي 150 كم ، ويشتمل وادي محرم على العديد من القرى أكبرها وادي محرم ، وهي القرية التي فتح المؤلف عينه فيها على هذا الوجود ، وهناك نشأ وترعرع ودرج أيام طفولته البريئة في أوديتها وشعابها ، وتفيأ ظلال بساتينها ونخيلها .


دراسته وشيوخه:

إن المتأمل في مراحل حياة النوابغ من العلماء والأفذاذ من الرجال ليجد أن العناية الإلهية والرعاية الربانية قد أحاطتهم من كل جانب وأن القدر قد هيأ لهم وأعدهم ليكونوا قادة وأساطين علم ، ورواداً في الفكر والأدب ، وساسة لخلفاء الله في الأرض ، وأبو مسلم البهلاني من هذا الصنف الذي من الله عليه بالفطنة والذكاء والحنكة والدهاء ، وهو واحد من عباقرة الأمة العمانية ونبغائها التي أنجبتهم عبر مسيرتها الحضارية القائمة على دعائم راسخة ، من رجال عظام ، وفكر قوي ، وهو أحد مفاخر الأمة العربية لغة وفكرا ، فهو الشاعر المفلِق ، الأديب المدقق ، والفقيه المحقق . ولا ريب أن يبلغ أبو مسلم هذا المبلغ من العلم حيث إنه استقى من معين المعرفة ، ورضع لبانها وتربع في حضن العلم والصلاح ، فعائلته عائلة كريمة الطباع ، عالية الأخلاق ، فكما أسلفنا أن والده كان قاضيا للإمام عزان بن قيس –رضي الله عنه- وكان من قبله جده عبدالله بن محمد قاضيا في واد ي محرم أيام دولة اليعاربة .
وكما هو معروف أنه لا يختار للقضاء إلا من كان متضلعا في العلم ، مستقيما في الأخلاق ، قد أهلته مواهبه وأخلاقه لهذا المنصب .
درس الشيخ أبو مسلم علومه الأولية على يد والده سالم بن عديم فحفظ كتاب الله - عز وجل - وتدبر معانيه مما كان له الأثر الواضح في بناء شخصيته علما وأدبا وسلوكا :


وخــــــذ بكتــــاب الله حســـــبك إنه ** دليـــل مبين للطــــريق خفـــير
فما ضـــل من كــــان القـــرآن دليله ** وما خاب من سير القرآن يسير
تمسـك به في حــالة السخط والرضا ** وطهـر به الآفـــــات فهو طهور
وحارب به الشيطان والنفس تنتصر ** فكــافيك منه عاصم ونصــــــير


ثم انتقل بعد ذلك إلى بلدة ( السيح ) بوادي محرم ، فلازم الشيح حمد بن سليم الرواحي ، فنهل من علومه الفياضة ونبعه الصافي ، فدرس العلوم الشرعية واللغوية ، وكانت البيئة والعصر مساعدين على نبوغ أبي مسلم إذا شاع الأدب في ذلك العصر وازدهر الشعر ، فظهر غير واحد من الشعراء والأدباء أمثال : خميس بن سليم في مدينة سمائل ، وشيخ البيان ابن شيخان السالمي وغيرهم .

وكان زميله أيام دراسته وشبيبته على يد الشيخ محمد بن سليم الرواحي صديقه الخل الوفي ، الشيخ أحمد بن سعيد بن خلفان الخليلي كما كانا زميلين في الخلوة الروحانية ، التي اختلياها معا صفاء للروح ونقاء للضمير وطهارة للقلب وشفافية للوجدان وتقوية للصلة بالله تعالى ، وهو الذي عناه في نونيته بقوله :


أرتاح فيها إلى خل فيبهرني … صدق وقصد ومعروف وعرفان
فحال حكم النوى بيني وبينهم … هنا تيقنت أن الدهر خوان
وذلك أن الشيخ يمم شطره نحو زنجبار بلد المهجر وأندلس الشرق وقبلة العمانين .



رحلته إلى زنجبار:
شاءت عناية الله أن ينتقل الشيخ أبو مسلم إلى زنجبار سنة 1295هـ وهو إذا ذاك في آخر العقد الثاني من عمره ، يقول الدكتور محمد ناصر: " … ويبدو أن ما جُبلت عليه نفس أبي مسلم من طموح وتفتح طوحت به إلى الغربة بعيدا عن وطنه ، ولا ندري أسباب ذلك بالتحديد ، ولكن المؤكد أن نفسية مثل نفسية أبي مسلم تضيق بالمجالات الضيقة ، والبيئات المختلفة ، وطموح أبي مسلم ما كان ليرضى بالحدّ الذي وصل إليه علماً أو مالاً " .

ولا ريب أن ضيق المعيشة وغلاء الأسعار في عمان وقلة ما في أيدي الناس من الأموال جعل العمانيين يفدون إلى زنجبار زرافات ووحدانا ، وخاصة أن زنجبار كانت آنذاك في عصرها الذهبي الإسلامي العماني ، عصر السلطان برغش بن سعيد الذي وجد العمانيون في أحضانه الدفء والرعاية والحدب والعناية ، وكان هذا السلطان يتطلع إلى الاستفادة من الخبرات العمانية في كل المجالات ، يحرضهم على الهجرة إليه والعيش في ظل دولته ، وكان همه ألا يبقى بعمان من أخيارها أحد إلا جلبه إلى زنجبار ليكونوا جمالها العربي وإظهارا لترف أهل عمان في وجوه أهل إفريقيا، فاجتلب أهل عمان تقديره وإحسانه وفضله وامتنانه، فكانوا يزورون عمان ويستوطنون زنجبار .
وكان ممن هاجر إلى زنجبار والده الشيخ سالم بن عديم الرواحي ، حيث تقلد منصب القضاء للسيد برغش بن سعيد .
وهكذا هاجر أبو مسلم إلى زنجبار وبقي بها خمس سنوات ، ولا ندري ما كان عمله خلال هذه الخمس السنوات .

وفي عام 1300هـ عاد إلى عمان لما تعاظم من شوق إلى وطنه الأصلي ، وبرَّح به البعد وهاج في نفسه ذكر الإخوان ، فأقام في عمان خمس سنوات أيضا حتى سكنت نفسه وقرت عينه، ثم عاد مرة أخرى إلى زنجبار حيث طنب خيمته للمقام وألقى عصا التسيار ، وقضى حياته بها حيث عاش في كنف حكامها الذين أحاطوه بالرعاية التامة وأولوه العناية الكاملة ، ولا سيما في عهد السلطانيين حمد بن ثويني وحمود بن محمد بن سعيد ومن بعدهما من سلاطين زنجبار ، حيث تقلد منصب القضاء في زنجبار ثم أسند إليه رئاسة القضاء بها ، وكان لذلك الجو الذي يسوده مُناخ من التقدير والاحترام لدى السلاطين ، كما كان لتلك البيئة التي عاشها في ربوع مدينة زنجبار الوادعة أثر في نفس الشيخ أبي مسلم ، فأكب على المطالعة وقراءة نفائس الكتب الفقهية والأدبية على اختلاف أنواعها ، حتى نبغ في العربية والأدب والشعر والعلوم الشرعية ، وصارت له مكانة رفيعة ومنزلة عالية في زنجبار لدى الحكام والمحكومين، اعترافا بعلاميته وشاعريته حتى أطلق عليه في الشعر لقب شاعر العرب وشاعر العصر، وعبر عن تلك المكانة والمنزلة بقوله :

عزة العلم أمجدتني مقاماً … فتبينتُ كل رأيٍ سخيفِ

فطاب له المقام في زنجبار وسعدت بها أيامه ، وصفت لياليه .
في تلك الحياة السعيدة ، والبيئة الهادئة نمت مواهبه واكتملت مداركه ، وتفتحت قريحته ، فسال يراعه متدفقا بمختلف العلوم ، ونبغ في الشعر نبوغا حتى صار لا يشق له غبار في مضماره ، وكانت له حلبة السبق في بحوره وأغراضه ، ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن أغراضه الشعرية المتنوعة ، ولا دراسة توجهاته الإسلامية الهادفة ؛ لأن ذلك لا يتعلق بدراستنا ، ولأنه يحتاج إلى دراسة متأنية ويحتاج لإفراده ببحث مستقل، وإنما غرضنا دراسة الجانب العقدي في شعره وأثر تلك العقيدة على الأخلاق والسلوك .

وفي آخر أيامه- رحمه الله- أخذ الشوق يشده إلى وطنه عمان ، وذلك في عهد الإمام الرضي سالم بن راشد الخروصي ، وقام يشدو بها شدو البلابل على أغصانها ويحن إليها حنين الإبل إلى معاطنها ، ويشدو بها في شعره إشادة لا مثيل لها ، يقول في قصيدته النونية :



إن هيج البرق ذا شجو فقد سهرت ** عيني وشبـــت لشـجو النفس نيرانُ
وصيَّر البــرق جفنـــي من سحائبه ** يا برق حسبك ما في الأرض ضمآنُ
إني أشح بدمـــعي أن يســــح على ** أرضٍ وما هـــي لي يا برق أوطــانُ
هبك استطرت فؤادي فاستطررمقي ** إلـــى معــــاهد لــــي فيهن أشجــانُ
تلك المعاهد ما عهـــدي بها انتقلت **وهن وســـط ضميـــري الآن ســكانُ
نأيت عنها ولكـــن لا أفـــــــــارقها ** بلـــى كما افترقت روح وجــــــثمانُ



إلى أن قال :
لها على القلب ميثاق يبوء به ** إن باء بالحب في الأوطان إيمانُ
نزحت عنها بحكم لا أغالبه ** لا يغلب القــدر المحتوم إنسانُ

صفاته وأخلاقه:


اتصف أبو مسلم بدماثة خلقه ولين طبعه ، فكان-رحمه الله- أديبا ظريفا في أدبه الفكاهة والدعابة ، بشوشا في وجوه إخوانه وأصحابه ، يفرج عنهم الهموم ويكشف الغموم ، واتصف بجانب العفة والأخلاق في شعره ، فلم يخرج عن روح العالم الفقيه والقاضي النزيه ، والمسلم الغيور ، والمتعبد الزاهد ، والمغترب الحنون .
وكان-رحمه الله- سخيا جوادا كريما، يقول الشيخ سالم بن حمود السيابي عنه:"… أخبرني عن كرمه الحاتمي من عاصره وعاش بالقرب منه، وهذا هو خلق العلماء الذين يستحقون الوصف باسم العلم ، فإن الدنيا الدنية رأس كل خطيئة ولا يشح بها إلا المشغوف بحبها والعياذ بالله " .

تلاميذه:

رغم ازدحام الأعمال على الشيخ أبي مسلم، واشتغاله بأمور المسلمين ، ونظره في مسائل القضاء ، وجلوسه للتأليف ، ومع كل هذه الأشغال والأعمال ، فقد حمل عنه العلم كثيرون منهم :
الشيخ : سالم بن محمد الرواحي .
الشيخ : عبدالرحمن بن محمد الرواحي .
الشيخ : برهان بن مُكلا القمري .
الشيخ : سالم بن سليمان البهلاني ( ابن أخيه ) .
الشيخ : مهنا بن ناصر بن سالم البهلاني ( ولده ) .


منزلته وفضله:

يقول عنه الشيخ الأديب محمد بن راشد الخصيبي : " فهو يعد من جهابذة العلماء ، ومن كبار المؤلفين المحققين ، وحظي حظاً وافراً من علم الأسرار … وهذا الشيخ هو ثالث الثلاثة ، المترجم عنهم أنهم أعلم الشعراء وأشعر العلماء والذين هم :
- ابن النضر صاحب الدعائم .
- الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي .
- وثالثهم أبو مسلم ناصر بن سالم الرواحي " .

ويقول الخصيبي أيضا في الثناء عليه: " ولو لم يكن من شعره إلا النونية والمقصورة لكانت بهما كفاية وغنى " .
ويقول عنه الشيخ سالم بن حمود السيابي : " … وله في البلاغة ما يعترف له به أعلام الحقيقة والمجاز ، وقد ألجم الخصم وأفحم المجادل في القواعد الشرعية ، وله قوة الذاكرة ونشاط الوعي وأعمدة الإخلاص لله ولرسوله في أقواله كلها، إنه بحق أقول في عهده وحيد، وفي عصره فريد، وفي قصيده مجيد . قام في أمة ساذجة إلا في أغراض خاصة، سماه بعضهم شاعر مصره ، وقال آخرون : قال شاعر عصره، وفي كلام فريق آخر شاعر العرب ، وكما هو شاعر العرب ، هو علامة قوي الإدراك ، فقيه ملي ولغوي قوي ، وتلك مواهب الله لعبده …وله اليد الطولى في السلوك والدعوات الإلهية في مراحل يعجز أن يأتي بمثلها شاعر أو ناثر ، وله في الملة ما لا يعرف لغيره ، وله في أصول الأدب العربي ما لم يكن لابن دريد ، ومقصورته التي قال فيها بعضهم الدريدية الثانية ، وأنا أقول هي الأولى وهي الثانية ، إنه كان يكافح عن المذهب الكفاح المرير الذي كان لا يقدر عليه غيره ، وهيهات أن يقدر على اقتحامه المعترض ، ولقد نادى رافعا عقيرته لمذهبه بين أعلام المذاهب فبز من رام نقد بنائه " وعند ذلك قال :


طنَّبت بالوادي المقدس خيمتي … ورعيت بين شعوبه أغنامي
قل للذئاب الكاسرات تفسحي … عز الحمى وأعز منه الحامي

ويقول عنه شيخنا خاتمة الحفاظ أحمد بن حمد الخليلي:" .. هو الرجل الذي تلاطم في حيزومه بحر العلم والأدب، فهو الأديب الذي لا يشق له غبار، وهو الفقيه المحقق المعروف بعمق مناقشاته الفقهية، وقوة تأصيلاته لمسائل الفقه، وهو المتكلم البارع المحجاج الذي يثبت حجة الحق بما يثلج الصدور وما يبهج القلوب، هو إمام العلم والأدب العلامة الكبير أبو مسلم ناصر بن سالم…" .

مؤلفاته:

ترك لنا أبو مسلم ثروة علمية ضخمة ، تدل على علامية الرجل وسعة اطلاعه وطول باعه ، ولا يعرف ذلك إلا من اطلع على كتبه ومؤلفاته وغاص في أعماقها فمن تلك المؤلفات ما يلي:
1- النشأة المحمدية: مولد نبوي– مختصر عن النور المحمدي– تعليق أبو إسحاق أطفيش.
2- النور المحمدي .
3- النفس الرحماني لأبي مسلم البهلاني ( في الأذكار ) .
4- كتاب السؤالات في الفقه .
5- العقيدة الوهبية - كتاب في التوحيد - حوار بين أستاذ وتلميذه.
6- نثار الجوهر في علم الشرع الأزهر شرح لكتاب ( جوهر النظام ) منظومة الشيخ نور الدين السالمي، وأتم أبو مسلم من كتابه نثار الجوهر ثلاثة أجزاء كتبها بخط يده ، والكتاب مصور على حالته التي تركه المؤلف عليها ، حيث عاجلته المنية ، وكان في نية المؤلف أن يجعله في اثنين وعشرين جزءاً .

يقول الشيخ أحمد بن سعود السيابي : " وكان خاتمة المطاف في هذا الشرح القيم نهاية باب الصوم ، ولعمري فقد أودعه خلاصة اجتهاده ونتيجة أبحاثه الطويلة ، فالذي يقف على هذا الكتاب يرى ما فيه من عظمة التدقيق وجودة التحقيق وسعة اطلاع المؤلف ورسوخ قدمه في علم الشريعة ومـن نافلة القول أن نشير إلى أن هذا الكتاب لا يستغني عنه باحـث في الفقه المقارن.. " اهـ .
7- ديوان شعر .
8- اللوامع البرقية:رحلة السيد/ حمود بن حمد سلطان زنجبار(طبع بالمطبعة السلطانية بزنجبار سنة 1316 هـ ) .
9- ألواح الأنوار وأرواح الأسرار.
10- الكنوز الصمدية ( لم يطبع ) .
11- النور الوقاد في علم الاعتقاد ( أرجوزة لم تتم ) .
12- قام بتأسيس جريدة النجاح بزنجبار عنيت بالأدب والقضايا الإسلامية والأحداث الدولية، وكان أبو مسلم رئيس تحريرها .

وقد ذكر هذه المؤلفات حفيده في المرثية التي رثاه بها ومنها قوله :


وصنف في فنون العلم كُتْباً … وأعظم كتبه سفر النــثارِ
نثار الجوهر المكنون حقاً … سمحت لدمــع جفنك بانتثارِ
عقيدة آل وهب من لنقص … عــراك يتمه بشديد غـارِ
أشعة نور ربي أي رزءٍ … دعاك عن الإضاءة في السوارِ
ويا نفحات نشر المسك مالي … فقدت النشر من كل الديارِ
ويا ألواح أسرار الأسـامي … أفض أسفاً لأبحرك الغزارِ
وشافية الفروع ألا شفــاءٌ … لملتمس المعـارف بافتقارِ
ويا وادي المقدس أي خطب … رماك عن الإفاضة في البراري
ويا وقاد أنوار اعـــتقادٍ… توقَّــد في حشاي لهيب نارِ
ويا عين الهدى قد حار عقلي … لــداهية رمتني للدمـارِ
ويا ناموس أسنى من لوهمٍ … وهى جلدي وقد نفد اصطباري
ويا للمعرج الأسنى أأرقى … إلى أوج السعادة والفـــخارِ
ويا للباقـــيات أفيكِ بُقيا … لملهوف يغــوِّث في جؤارِ

وفـــــاته:

لم يزل أبو مسلم شاقاً طريقه إلى الأمام، طريق التعليم والعمل والاجتهاد لدين الله، قد أثقلت كاهله الأعمال الملقاة على عاتقه،فلم يعرف للنوم طعما،ولا للراحة معنى، فمصائب المسلمين وآلامهم في مشارق الأرض ومغاربها تقض مضجعه، وتؤرق ليله، وتحكيم شرع الله وإقامته في الأرض يشغل فكره .

فجاهد بلسانه ويراعه، آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر، مستغلا ما آتاه الله من نعمة البيان والفصاحة في استنهاض إخوانه المسلمين أينما كانوا؛لكي يجتمع شملهم، وتتوحد كلمتهم، فينشروا العدل في أصقاع الأرض ، وترتفع راية الإسلام عالية خفاقة ، وما زال هكذا دأبه - رحمه الله - حتى وافته المنية في شهر صفر سنة 1339هـ بعد أن عاش اثنتين وستين سنة قضاها في خدمة العلم والأدب ولزوم طاعة الله والدفاع عن الإسلام ، وكانت وفاته بمدينة زنجبار بإفريقيا الشرقية فرحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته .

وكان آخر ما دبج يراعه وجادت به قريحته في فن القريض ( ثمرات المعارف ) تخميس لميمية الشيخ العالم الرباني سعيد بن خلفان الخليلي- رضي الله عنه- فقد سال بها قلمه يوم 28 من محرم 1339هـ أي قبل آخر عهده بالدنيا بثلاثة أيام، ومطلعها :


هو الله فاعرفه ودع فيه من وما
دعاك ولم يترك طريقك مظلما
عن الحق نحو الخلق يدفعك العمى
تقدم إلى باب الكريم مقدما … له منك نفسا قبل أن تتقدما

رثـــاؤه:

إن فقد العلماء العاملين مصيبة في الدين ؛ لأنهم خلفاء الله في أرضه وهم ورثة الأنبياء ، فلا غرو أن تتفطر الأكباد لفقدهم وأن تتقرح المقل لرحيلهم فتنهل دموع العين لفراقهم ، ويعتصر القلب أسى لخلو الأرض منهم ، فتأتي المراثي معبرة عما في قلوب قائليها من حرقة ولوعة ، وممن رثى الشيخ أبو مسلم حفيده سالم بن سليمان بن عمير الرواحي بقصيدة مطلعها :


إليكِ إليكِ عني يا دفارِ … فإنك لست لي أبداً بدارِ

وفيها يقول :

فوا أسفي على شيخي وركني … ومعتمدي ومستندي وجاري
سأبذل في البكاء عليه جهدي … أكفكف دمع عيني بانهــمارِ
لقد شط المزار فلا لقـــاء … إلى يوم اللقا والانتـــشارِ
ووالهفا عليك أبا المهــنا … أتسمع أنت مني ذا الجــؤارِ
فمن لي والكوارث والعوادي … إذا شدت عوابسها الضواري
لقد كنت المرزأ والمرجَّـى … إذا ضنّ الغيـوث عن انحدارِ
رحلت لدعوة الرحمـن عنا … وأُبنا بالتحــــرق والأوارِ
فيا رحم المهيمن خير حـبرٍ … دفناه بأرض الزنجــــبارِ
وأزلفه إلى الفــردوس منّا … ولقّانا به في خــــير دارِ

ورثاه كذلك الشيخ سالم بن حمود السيابي إذا يقول :

أبا مسلم هل من يسد لثغرةٍ … من العلم قِدماً كنت فيها مُصـدِّرا
أبا مسلم من للمعارف مطلقاً … يعبر عنها بالمراشــد للـورى
أبا مسلم من للبيان يصوغه … قلائــد درٍّ حيرت من تبصّـَرا
أبا مسلم من للقوافي إذا أتت … ومن ذا الذي يعلو بها فيك مِنبرا
أبا مسلم أديت للحق واجباً … وأيقظت للإسلام من سنة الكـرى
أبا مسلم رصّعت تأريخك الذي … عرفت به درّاً نضيداً وجوهرا

فرحم الله تلك الأبدان وأدخل أرواحها الجنان .


هذي معلومات قدرت اجمعها ولوعندكم اضافات ياريت تفيدونا:icons_enm01 (6):

عاشقة السلطنة
07-06-10, 02:03 PM
هذه نبذة بسيطة عن شيخنا العلامة محمد بن شامس البطاشي رحمه الله

نسبه ونشأته

هو سيدي الشيخ العلامة محمد بن شامس بن خنجر بن شامس بن خنجر بن شامس بن ناصر بن سيف بن فارس بن كهلان بن خنجر بن شامس بن فارس بن سنان بن شامس البطاشي .
ولد ببلدة مسفاة بني بطاش من أعمال ولاية قريات في الثاني عشر من شهر صفر الخير سنة 1330هـ من ابني عم توفي والده وهو في المهد رضيع لم يتجاوز عمره أربعة أشهر وقد عوضه الله عن حرمانه من العطف الأبوي بالحنان الدافق واللمسة الحانية من أمه التي لم تدخر في سبيل تربيته وتهذيبه وتعليمه وسعا ولا طاقة فكانت له الأم والأب ترعاه كما ترعى إخوته الآخرين عدي وهو أكبرهم وحمد وأحمد وأصغرهم محمد .
لقد كانت ليلى بنت محمد بن شامس البطاشية امرأة حصيفة عاقلة عرفت بالتقوى والصلاح لها همة تتقاصر دونها همم الرجال .
لم تستسلم لليأس بعد وفاة زوجها ولم تركن للدعة والراحة وهي من هي في قومها فأبوها محمد بن شامس أثرى بني بطاش وكان له من الأموال والأملاك ما لا يعدله به أحد في جماعته وعمها خنجر بن شامس زعيم وقائد فذ له أيام ووقائع ناهيك بجدها شامس بن خنجر إذ لم يكن يطاوله في جماعته أحد وكانت له هيبة وسطوة أكسبته شهرة وذكرا بين القبائل ومع ذلك كله فقد كانت ليلى بنت محمد امرأة عاملة تقوم على بيتها بنفسها وتعني بشؤون منزلها ولا تكل أمر ذلك إلى غيرها وبهذه الروح الوثابة غرست مكارم الأخلاق ومبادئ الدين في نفوس أولادها وكأنها تعدهم ليوم قادم يحملون فيه راية العز والمجد والفخار .
إذا كانت أم شيخنا هي أول راع ومؤدب له كما كان لأخيه عدي بن شامس الذي يكبره باثنتي عشرة سنة دور بارز في سنيه الأولى فقد تولى قسطا من رعايته وتأديبه كما أن لعمه المهنا بن خنجر يدا طولى في تنشئته وتعليمه ولا يمكننا أن ننسى بحال أخاه أحمد بن شامس الذي أشرف على تعليمه بل كان هو معلمه الأول كما سيأتي .
لقد كانت البيئة التي اكتنفت طفولة الشيخ عاملا مساعدا في تحصيله العلمي إذ لقي من أقاربه الحث والتشجيع والمؤازرة الدائمة كما كان لمن مضى من سلفه من الأجداد الذين نالوا حظا من التعليم حافز قوي ودافع إلى الأمام في مشواره العلمي .
وبنو بطاش القبيلة التي ينتسب إليها شيخنا قبيلة أزدية من ولد عمرو بن عامر ماء السماء وهم فرع من غسان يتصلون بجبلة بن الأيهم آخر ملوك غسان بالشام على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وينقل الشيخ في رسالة له عن نسب بني بطاش ينقل عن أخيه أحمد بن شامس أنه بعد موت جبلة رجع ابنه عمرو إلى المدينة فاسلم ورجع إلى الشام ثم إن أولاده خرجوا إلى الأحساء وأقاموا بها سنينا وإن أهل الأحساء ضجروا منهم فخرجوا منها إلى عمان وذلك في أيام الإمام الخليل بن شاذان .
وكانوا دبروا أمراً أن يتملكوا عمان بالقهر ولكنهم رأوا دولة عمان قوية فكاعت نفوسهم فتوجهوا إلى الجانب الشرقي من عمان وبقي بعض بوادي الجيلة وكانت عندهم موالي كثيرون وعندهم خيل وبعضهم توجه إلى وادي الطائيين إلى بلدة إحدى وبعضهم ذهب إلى حاجر دما وبعضهم ذهب إلى المسفاة فمنهم من استوطن أحدا ومنهم من استوطن المسفاة وكانت هذه الناحية الشرقية تسكنها قبائل طي الذين منهم بنو عرابة وبنو عمرو وبنو وهيب والهاديون وبنو أخزم وبنو غسين والمشارفة فأنزلوهم معهم ورأسوهم عليهم وانضموا إليهم فلذلك يذكر أهل عمان الذين لا يعرفون الحقيقة أن بني بطاش من طي ومنهم شاعر العرب الشيخ ناصر بن سالم رحمه الله في قصيدته النونية حيث يقول :
وأين عنها بنو بطاش أين هم عادات طيئ تخضيب السيوف وإر . من لي بهم وهم للحرب أخدان واء المثقف وهو اليوم عطشان .
والذي يذهب إليه شيخنا البطاشي رحمه الله أن بني بطاش من غسان ويؤيد ذلك بقاء هذه النسبة حتى في ألسنة العوام فإنهم ينتمون إلى جبلة وفي خطوطهم القديمة يكتبون البطاشي الأزدي ولا يكتبون الطائي .
ويشير الشيخ رحمه الله في رسالته إلى وجود سلسلة نسب بني بطاش تتصل بجبلة بن الأيهم بخط الشيخ عدي بن صلت البطاشي عم الشيخ العلامة سلطان بن محمد بن صلت .
أما انتسابهم إلى بطاش فينقل الشيخ البطاشي عن أخيه الشيخ العلامة أحمد بن شامس أن بطاش لقب عمرو بن عدي بن محمد بن بلعرب بن محمد بن بلعرب بن كهلان بن مزاحم بن بلعرب بن مزاحم بن يعرب بن محمد بن مربع بن حارث بن عمرو بن جبلة بن الأيهم .
وقد تخرج من هذه القبيلة جملة من العلماء والقادة فمن أهل احدا بوادي الطائيين رجال أهل علم وفضل منهم الشيخ العالم الفقيه سلطان بن محمد بن سلطان بن محمد بن بركات البطاشي وهو جد الشيخ العلامة سلطان بن محمد بن صلت لأمه وكان معاصرا للإمام احمد بن سعيد وتولى القضاء للسيد حمد بن سعيد بن أحمد .
ومنهم الشيخ العلامة سلطان بن محمد بن صلت المتوفى حروة سنة 1278 هـ وكان معاصرا للمحقق الخليلي وبينهما مراسلات وكذلك العلامة ناصر بن أبي نبهان ولا يبعد أنه تلمذ على أبي نبهان وقد تولى للسيد سعيد بن سلطان القضاء وسافر معه إلى زنجبار وكان السلطان يوده ويقربه وبينهما مراسلات باقية إلى اليوم وكانت له محاولات لإحياء الإمامة وهو أحد الذين قبّضهم حمود بن عزان الحصون التي تملكها من ابن عمه السلطان سعيد بن سلطان إلا أن الشيخ سلطان لم يدرك إمامة الإمام عزان.
وللشيخ سلطان جوابات ورسائل تنبئ عن رسوخ قدمه في العلم وإن غاب كثير منها إلا أن الموجود يشي إلى عبقريته ونبوغه .
ومن بني بطاش أهل احدا الشيخ الفقيه عدي بن صلت بن مالك بن سلطان عم الشيخ العلامة سلطان بن محمد بن صلت عاش في القرن الثاني عشر الهجري وله أجوبة في الأثر .
ومنهم الشيخ العالم عبد الرحمن بن محمد بن بلعرب بن محمد البطاشي من علماء القرن الثاني عشر وكان معاصرا للإمام احمد بن سعيد وله فيه مدائح وعاش إلى أيام حفيده السيد حمد بن سعيد بن أحمد البوسعيدي وهو ناظم للشعر وطبيب وفقيه ترك مكتبة تحوي أكثر من ألف مخطوط .
ومنهم الشيخ عمرو بن عدي بن عمرو بن محمد بن سلطان بن محمد بن بركات البطاشي نسبا الأحدوي وطنا أحد الذين تلمذوا على المحقق الخليلي .
وهو من رجال العلم والورع وله يد في علم الحرف والأسرار وله شعر جيد وتوجد له مسائل في التمهيد وهو من أكابر جماعته ومن أعيانهم ومع هذا كان زاهدا عابدا وكانت له مكتبة كبيرة تضم الكثير من الكتب الفقهية واللغوية إلا أنها تلاشت بعد وفاته ولم يبق منها إلا القليل وكانت وفاة الشيخ عمرو سنة 1317 هـ .
وابنه عدي بن عمرو بن عدي بن عمرو من أهل العلم كذلك وهو ناظم للشعر وفقيه توفي في الليلة التي توفي فيها والده .
ومنهم الشيخ سيف بن حمود بن حامد بن حبيب بن بلعرب بن عمرو الفقيه المؤرخ صاحب إتحاف الأعيان في التراجم وغيره من الكتب التاريخية المعتبرة المتوفى سنة 1420 هـ تولى القضاء في عدة ولايات ثم عمل مراجعا ومحققا لكتب التراث العماني بوزارة التراث قبل أن يتصل بالسيد محمد بن احمد ويتفرغ للتنقيب عن مكنونات التراث العماني ويخرج عدة كتب أشهرها موسوعته في تراجم علماء عمان .
ومن أهل المسفاة كذلك رجال أهل علم منهم الشيخ محمد بن سنان بن سلطان بن مسعود بن ورد البطاشي كان قاضياً في أيام الإمام أحمد بن سعيد .
ومنهم الشيخ خنجر بن شامس بن ناصر جد جد شيخنا المترجم له تلمذ عند الشيخ محمد بن سنان فطلبه السلطان سعيد بن سلطان للقضاء فاعتذر لكونه صاحب ثروة كبيرة وحاشية .
ومنهم سلطان بن محمد بن سلطان من أهل المسفاة أيضاً طلبه السلطان تيمور أن يكون قاضياً بقريات فلم يتم الأمر لأسباب .
ومن أهل العلم من المسفاة أيضا الشيخ العلامة أحمد بن شامس بن خنجر صنو الشيخ محمد بن شامس وابن عمهما الشيخ الفقيه خالد بن مهنا بن خنجر البطاشي الذي درس العلوم بنزوى فولاه الإمام الخليلي على وادي دما والطائيين ثم على بدبد ثم عمل للسلطان سعيد بن تيمور على عدة مواضع ثم للسلطان قابوس وآخر ما تقضى بظفار وتوفي سنة 1425 هـ .
ومن أهل المزارع الشيخ شامس بن خنجر بن ورد البطاشي كان فقيها وناظما للشعر ويذكر الشيخ سيف بن حمود نقلا عن الشيخ أحمد بن شامس أن للشيخ شامس بن خنجر ديوان شعر وان االشيخ احمد ذكر له شيئا من شعره والشيخ شامس هذا قديم العصر ولا يعرف تاريخ حياته تحديدا .
ومن المزارع الشيخ حمود بن محمد بن شماس بن محمد بن شامس البطاشي تلمذ عند الشيخ السالمي ولما نصب الإمام سالم بعمان جعله والياً وقاضياً بوادي الطائيين .
هؤلاء هم أهم من أنجبتهم هذه القبيلة من العلماء ولعل هناك غيرهم طوى الدهر ذكرهم ومحا خبرهم ولم يصلنا عنهم شيئ لعدم اعتناء العمانيين بتدوين التاريخ والأحداث وتراجم الرجال .
ومن غير العلماء هناك القادة وفحول الرجال وقد عد الشيخ محمد بن شامس جملة منهم مثل الشيخ شامس بن خنجر وابنه عدي بن شامس وابنه محمد بن عدي وابنه شامس بن محمد والشيخ شماس بن محمد بن شامس وابنه محمد بن شماس وابنه سلطان بن محمد وابن عمهم عبيد بن محمد بن شامس .
ومن أهل المسفاة ناصر بن سيف وابنه شامس بن ناصر وحفيده شامس بن خنجر وبلعرب بن مالك وعبيد بن شامس الملقب بالقحف .
ومن رجال القبيلة عدي بن مالك وناصر بن سميح وأحمد بن سلطان وحبيب بن مسعود وغيرهم من أهل دغمر



المبحث الثاني : تعليمه

يمكن تقسيم الفترة الزمنية التي قضاها الشيخ البطاشي في تلقي العلم إلى مرحلتين زمنيتين :

المرحلة الأولى :

وأعني بها مرحلة الطفولة وهي تحديدا من سن الإدراك والتمييز حتى سنة 1343هـ السنة التي التحق فيها بمدرسة الإمام الخليلي رحمه الله في هذه المرحلة بدأ شيخنا البطاشي يشق طريقة نحو العلم وكعادة العمانيين قديما فإن أول ما يتعلم الطفل من العلوم هو القرآن الكريم وقد أخذ يدرس القرآن على أخيه أحمد بن شامس ولم يبلغ السابعة من العمر إلا وقد استظهر القرآن .
والشيخ أحمد بن شامس يكبر أخاه محمدا بأربع سنين وكان قد تلقى حظا من العلم على يد الشيخ العالم قسور بن حمود الراشدي لما كان واليا على بلاد بني بطاش وكان مقره ببلدة حيل الغاف وهي تبعد عن المسفاة حوالي ستة كيلو مترات وكان الشيخ أحمد بن شامس يتردد على الشيخ قسور يدرس عليه .
لم يجد الشيخ البطاشي في هذه المرحلة من التعليم ما يشبع نهمه أو يروي غلته من بحر العلم إذ كان جل ما تعلمه في هذه الرحلة يعتمد على ما أسعفته به ذاكرته الحادة من حفظ للمتون والأشعار وآداب العرب وأخبارها وقصصها وقد ذكر أنه في هذه المرحلة افتقد المعلم الذي يشبع نهمه ويثري عقله وفكره فغاية ما يمكن أن يتلقاه من أفواه معلميه لا يتناسب وقدراته على التحصيل والفهم لدرجة أنه كان يحفظ كل ما تتلقفه يداه من منثور أو منظوم وذكر أنه لما يمم شطر الإمام الخليلي سأله عن محفوظه فأخبره أنه يحفظ القرآن العظيم ويحفظ كل ما قرأ من شعر ونثر ومن جملة ما يحفظ ذكر قصص العرب المطولة كقيس وليلى وعنتر وعبلة وغيرها مما كان موجودا متداولا بين أهل بلده وكان يحفظها بلفظها الذي رسمت به .
وخلال هذه الرحلة وفي هذه السن المبكرة بدأ رحمه الله نظم الشعر وقرضه فقد كانت له محاولات شعرية عديدة لم يحفظ لنا الدهر شيئا منها إذ أتت عليها عوادي الزمان كما أتت على كثير غيرها من نتاج الشيخ شعرا ونثرا .
وأحسب أن شيخنا رحمه الله شاعر بالفطرة فإنه قال الشعر مبكرا قبل أن يتعلم بحوره وقبل أن يدرس أوزانه وتفعيلاته وأقدم نص شعري وجد للشيخ كان عبارة عن أبيات قالها لما استقر به المقام في كنف الإمام الخليلي بنزوى يخاطب فيها قومه وعمره آنذاك أربع عشرة سنة وأجزم هنا أن الشيخ رحمه الله بدأ قرض الشعر في سن العاشرة أو الحادية عشرة على أقصى تقدير .



المرحلة الثانية :
وهي المرحلة التي قضاها في كنف الإمام الخليلي في نزوى بدأ من سنة 1343هـ وتعتبر أهم مرحلتي تعليمه فقد صقلت هذه المرحلة نبوغه وأشبعت نهمه للعلم ووجد فيها بغيته .
هناك التقى بالعلماء وأخذ عن كل عالم فنه الذي يلقيه على طلبته ولقد كانت نزوى عاصمة الإمامة وبيضة الإسلام كما يطلق عليها ملتقى طلبة العلم في عمان يفدون إليها من أرجاء الوطن الكبير وينهلون العلوم على يد علمائها وقضاتها وكانوا جميعا في رعاية الإمام الخليلي الذي يتعهد طلبة العلم ويشرف عليهم بنفسه وكان إذا أحس من أحدهم نجابة وفطانة أدناه منه وقربه إليه وأولاه عناية خاصة على سائر أقرانه .
لقد أعجب الإمام الخليلي بتلميذه الجديد الذي ما إن وطئت قدماه أرض نزوى حتى أخذت ينابيع المعرفة تتدفق من جوانبه وراح يلتهم من موائد العلم أصنافا شتى وفاق على أقرانه وزملائه فكان أحد النجباء القلائل الذين نالوا حظوة القرب من مجلس الإمام الخليلي وكان قد سبقه أخوه أحمد إلى هذه المكانة التي يغبطهما عليها كثير من طلبة العلم آنذاك .
ولا يفوتني في هذا المقام أن أذكر أهم أسباب النبوغ والتفوق لدى الشيخ البطاشي رحمه الله فإلى جانب الفهم وسرعة البديهة وحضور الذهن وهي صفات لازمته منذ نعومة أظافره كان رحمه الله حافظا واعيا قلما تعزب عنه شاردة أو تند عنه واردة من مسائل الأثر لدرجة أنه لا يقرأ شيئا وينساه إلا ما ندر حتى قصص العرب وأخبارها كان يحفظها بلفظها.




المبحث الثالث : شيوخه وأقرانه

شهد عصر الشيخ البطاشي نهضة علمية كبيرة تمثلت في مدرسة الشيخ نور الدين السالمي وما أفرزته من علماء مجتهدين ومن مؤلفات قيمة ما لبث أن أعقبتها مدرسة الإمام محمد بن عبدالله الخليلي تلك المدرسة التي أخذت على عاتقها حمل شعلة العلم في عمان فكانت ملتقى العالم والمتعلم وضمت بين أركانها خيرة العلماء الذين تخرجوا من مدرسة نور الدين السالمي واستقطبت أصحاب الهمم من طلاب العلم ونحن لو أردنا أن نستقصي من أخذ عنهم والدي رحمه الله من أولئك العلماء الأجلة لكانوا من الكثرة بحيث يعسر عدهم ولكن اذكر هنا من أكثر الشيخ في الأخذ عنهم ومن تتلمذ عليهم في حلقات العلم :

1: أخوه الشيخ العلامة أحمد بن شامس بن خنجر البطاشي

ولد الشيخ أحمد سنة 1326هـ وتلقى تعليمه الأولي على يد الشيخ قسور بن حمود الراشدي عندما كان واليا للإمام الخليلي على حيل الغاف وظل ملازما له حتى ترك شيخه منصبه سنة 1341هـ حينها غادر وطنه المسفاة والتحق بمدرسة الإمام الخليلي بنزوى وهناك عب من بحور العلم وأخذ عن كبار العلماء وبعد سنتين التحق به أخوه الشيخ محمد بن شامس وصارا متلازمين في الدرس وقد برع الشيخ أحمد في علوم العربية وكان المقدم على جميع تلامذة الإمام في هذا الفن كما برع الشيخ محمد في علوم الدين وكان المقدم على جميع أقرانه كذلك وبلغ الشيخ احمد في علوم اللغة مبلغا عظيما وكان علامة العربية في زمانه ومرجعا لعلماء اللغة وطلبة العلم .
ويعد الشيخ أحمد أول من تلمذ عليه الشيخ محمد بن شامس البطاشي وكان عمره عشر سنين وكان عمر شيخنا ست سنين ورغم صغر سن المعلم والتلميذ إلا أنهما كانا على الطريق الصحيح وكانت تلك المحاولة التعليمية اللبنة الأولى التي أقاما عليها فيما بعد صرحا عظيما طاول السماء وبقي شاهدا على عظمتهما وصدق عزيمتهما .
ترك الشيخ أحمد ديوان شعر غاب كثير من قصائده وشعره جيد .
وفي سنة 1363 هـ سافر إلى الهند وقد استقر به المقام في ضيافة حاكم ولاية حيدر أباد وكان مسلما محبا للعرب والمسلمين وظل مقيما هناك ما يقرب من أربع سنين حتى كانت الفتنة الكبرى بين المسلمين والهندوس والسيخ إبان استقلال الهند وإعلان دولة باكستان وحدث أن وقعت معركة بين الطرفين أبى الشيخ أحمد ومن معه من العمانيين إلا الثبات ونصرة الإسلام وقد أذن له الحاكم في الخروج ولكنه أثبت قدميه في مستنقع المعركة وجاهد إلى أن خر شهيدا وكان ذلك في سنة 1367هـ .


2: الشيخ حامد بن ناصر النزوي

الشيخ حامد بن ناصر النزوي من أهل بسيا من أعمال ولاية بهلا ولد في أول القرن الرابع عشر الهجري على ما تحراه صاحب شقائق النعمان عند ترجمته له.
انتقل إلى نزوى لطلب العلم واستقر بها وكان ضريرا ذا فهم وحفظ صارت لديه ملكة في علوم العربية حتى لقب بسيبويه .
تولى التدريس بجامع نزوى على عهد الإمامين سالم بن راشد الخروصي ومحمد بن عبد الله الخليلي وتلمذ عليه علماء وقضاة وأدباء كثر .
كان يقول الشعر وله مناظيم فقهية وهو أول أستاذ لشيخنا عند قدومه نزوى .

3: الشيخ العلامة عبد الله بن عامر بن مهيل العزري
ولد الشيخ عبد الله بن عامر العزري في الربع الأخير من القرن الثالث عشر الهجري ببلدة الأخشبة من أعمال ولاية المضيبي كف بصره في الرابعة من عمره تلمذ على نور الدين السالمي وابن عمه محمد بن شيخان السالمي وكان حافظا للمتون وللكثير من أشعار العرب وملما بالأدب سافر إلى زنجبار وأقام هناك عالما عاملا ولما بويع الإمام سالم بن راشد الخروصي عاد إلى عمان وولاه الإمام سالم قضاء ولاية إبرا ثم استدعاه إلى نزوى سنة 1337هـ فكان فيها قاضيا ومفتيا ومدرسا ولما بويع الإمام الخليلي كان الشيخ العزري من أكبر أعوانه وأنصاره .
تخرج على يديه كثير من العلماء منهم شيخنا البطاشي فقد أخذ عنه الفقه وأصوله وأصول الدين والتفسير والحديث وعلم الكلام ، توفي سنة 1358هـ .


4: الشيخ العلامة سعيد بن ناصر بن عبد الله الكندي
ولد الشيخ سعيد بن ناصر الكندي سنة 1268هـ بنزوى حفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنين تلمذ على العلامة المحقق الخليلي .
استوطن العامرات ومسقط ودرس في مسجد الخور أدرك الإمام عزان بن قيس و الإمام سالم بن راشد الخروصي والإمام محمد بن عبد الله الخليلي تولى القضاء في بوشر ونزوى وكان له دور في التوقيع على اتفاقية السيب بين حكومة السلطان تيمور بن فيصل وحكومة الإمام الخليلي سنة 1339هـ تلمذ عليه علماء أجلاء منهم الشيخ سليمان بن محمد الكندي والشيخ هلال بن زاهر اليحمدي والشيخ احمد بن شامس والشيخ محمد بن شامس وغيرهم .
ومما يذكره شيخنا البطاشي رحمه الله أن الشيخ سعيد بن ناصر كان يستنهض همم تلاميذه ويشحذ من عزائمهم ويحثهم على حفظ المتون قال الشيخ رحمه الله : وكأن شيخنا رحمه الله لم يرق له حال تلاميذه وتعثرهم في الحفظ وكنت من جملة تلاميذه فحدثنا ذات يوم أنه كان يحفظ في سن الطفولة مقدار خمسين بيتا من الشعر في اليوم الواحد فلما سمعته يقول ذلك خجلت أن أقول له بأني أحفظ مائتي بيت في اليوم الواحد وكان طلب منا حفظ ألفية الإمام السالمي في أصول الفقه فأتيته بعد خمسة أيام وقد حفظتها فعلم ساعتها مقدار حفظي فأدناني منه وقربني . توفي الشيخ سعيد سنة 1355هـ ودفن بالعامرات.




5- الشيخ العلامة أبو مالك عامر بن خميس المالكي

ولد الشيخ عامر بن خميس المالكي بوادي بني خالد من شرقية عمان سنة 1282هـ تردد على عز والقابل طالبا للعلم إلا انه استقر ببدية في جوار الشيخ السالمي وتلمذ على يديه وهو اكبر تلاميذه منزلة علمية وكان الركن الثاني في دولة الإمام سالم بن راشد بعد شيخه السالمي ثم بوفاة شيخه آلت إليه رئاسة العلم ومشيخة المسلمين وكان رئيسا على القضاة بنزوى ومرجعا في الفتيا وهو المقدم على سائر علماء عصره .
اشتغل بالتدريس حال قيامه بنزوى وتخرج عليه عدة علماء منهم الشيخ محمد بن سالم الرقيشي والشيخ سعيد بن أحمد الكندي والشيخ منصور بن ناصر الفارسي شيخنا البطاشي .
له مؤلفات مهمة منها كتاب موارد الألطاف في نظم مختصر العدل والإنصاف أرجوزة في الأصول وكتاب غاية المطلوب وكتاب غاية المرام في الأديان والأحكام في أربعة مجلدات وغاية التحقيق في أحكام الانتصار والتغريق ومنظومة في الدماء والأروش وجوابات ورسائل كثيرة توفي رحمه الله سنة 1346هـ بنزوى.




6- الإمام محمد بن عبد الله الخليلي .

ولد الإمام الخليلي بسمائل سنة 1299هـ في أسرة عريقة وتربى في كنف والده الشيخ الأديب عبد الله بن سعيد الخليلي وكان جده المحقق الخليلي المرجع الديني والسياسي الأول في عصره .
تلمذ على نور الدين السالمي ونبغ وبلغ درجة الاجتهاد وعرف عنه الورع والزهد والاستقامة بويع بالإمامة سنة 1338هـ عقب استشهاد الإمام سالم بن راشد الخروصي .
سعى إلى توحيد العمانيين ولم شمل الأمة العمانية وهادن سلاطين مسقط وفي سنة 1339هـ وقع على معاهدة السيب مع السلطان تيمور بن فيصل .
عمل على ترسيخ أسس دولة قوية وبذل في سبيل ذلك الكثير وباع أموالا كثيرة ورثها عن أبيه لتثبيت دعائم الدولة وتقوية اقتصادها .
أنشأ مدرسة بقلعة نزوى تخرج منها علماء كثيرون ويعد شيخنا البطاشي أحد من تخرج على يديه وصف الشيخ سيرته في بعض مؤلفاته بأنها غرة في جبين الدهر . ترك جوابات كثيرة جمعت في كتاب الفتح الجليل في أجوبة الإمام أبي الخليل . توفي سنة 1373هـ بنزوى وله كرامات كثيرة .



أقرانه في الدراسة :

كانت مدرسة الإمام الخليلي رحمه الله محط رحال طلاب العلم بعمان يفدون إليها من كل أرجاء عمان وقد تخرج من تلك المدرسة علماء وشعراء وقادة ورجال دولة ولا غرو فإن من يغذو لبن الشهامة والكرامة لا يبعد أن يكون فحلا تناط به مهام عظام كما أن من يجالس الإمام ورجال دولته حتما سيستفيد وستتوسع مداركه .
كان عدد تلاميذ مدرسة الإمام الخليلي رحمه الله في حدود مائة وعشرين طالبا وكان من بين هؤلاء زملاء دراسة لشيخنا البطاشي رحمه الله وأتراب سن أذكر من جملتهم .

1 – الإمام غالب بن علي الهنائي
2 – الشيخ سفيان بن محمد الراشدي
3 – الشيخ سالم بن حمود السيابي
4 – الشيخ سيف بن راشد المعولي
5 – الشيخ عبد الله بن الإمام سالم الخروصي
6 –الشيخ احمد بن شامس البطاشي
7 – الشيخ سعود بن سليمان الكندي



انتظروني مع شخصية جديدة:icons_uu1 (4):

زائر الليل
08-06-10, 12:37 PM
تسلمي على هذه المعلومات القيمه
وننتظر المزيد

عاشقة السلطنة
08-06-10, 12:46 PM
يشرفني تشاركوني بمعلوماتكم القيمة..الموضوع للجميع

تسلم اخوي زائر على مرورك الطيب

زائر الليل
08-06-10, 01:38 PM
كل الشرف لي اختي العزيزه ان اشارككم في هذا الموضوع الرائع

زائر الليل
08-06-10, 01:44 PM
الشيخ / نور الدين السالمي


1) اسمه ونسبه :
هو نور الدين ، أبو محمد ، عبد الله بن حميد بن سلوم بن عبيد بن خلفان بن خميس السالمي ( رحمه الله ) من بني ضبة . فهو من قبيلة السوالم الموجودة في أنحاء متفرقة من سلطنة عمان ، ويرجع أصل هذه القبيلة إلى نزار بن معد بن عدنان(1) (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn1) .
2) كنيته ولقبه :
أ‌) كنيته : كني الإمام بكنيتين :
- أولها: بأبي محمد ، وذلك نسبة إلى أكبر أبنائه محمد بن عبد الله .
- ثانيهما: بأبي شيبة نسبة إلى لقب ابنه الأكبر(محمد ) الذي كان يلقب بالشيبه .
ب‌) لقبه :
اشتهر الإمام السالمي بلقب (نور الدين السالمي ) وله ألقاب أخرى تدل على عظم مكانته عند الناس أعند أقرانه العلماء ، فعلى سبيل المثال : يلقب بشمس العصر ،و بوحيد الدهر ، والعلامة المحقق فخر المتأخرين . ( (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn2)2)
3) مولده :
اختلفت الآراء حول سنة ولادة الشيخ السالمي ، فالبعض يرى أنه ولد سنة ( 1286) للهجرة، ( (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn3)1)ويرى فريق آخر أنه ولد سنة (1284) للهجرة ، كما تذكر بعض المصادر أنه ولد سنة (1288) للهجرة .
والذي يظهر أن ولادة الشيخ إنما كانت في سنة (1283) أو(1284) للهجرة ( (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn4)2)، بدليل قول الشيخ السالمي بنفسه في جوابه على سؤال ورد إليه من الشيخ سليمان باشا الباروني فقد طلب الباروني في سؤاله أن يذكر المجيب عمره ، فكانت خاتمة جواب الإمام السالمي هكذا :[ من عبد الله بن حميد السالمي البالغ من العمر ثلاثة وأربعين تقريبا الساكن القابل من شرقي عمان سنة ( 1326) ]اهــ( (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn5)3)
وكان مولده ببلدة الحوقين من أعمال ولاية الرستاق بمنطقة الباطنة وفيها نشأ .
4) صفاته وأخلاقه :
أ‌) صفاته الخَلقية :
لما بلغ الإمام السالمي العاشرة من العمر وقيل الثانية عشر كُف بصره ،فأبدله الله تعالى ببصيرة فذة ، فكان حافظا قوي الذاكرة ، لا يكاد يسمع شيئا إلا وعاه وهي خاصية أودعها الله تعالى فيه . أما صفته فنوردها من كلام ابنه محمد حيث قال عن صفته : "كان ربع القامة ، تعلوه سمرة ، ليس بالسمين المفرط ، ولا بنحيف الجسم ‘ مكفوف البصر ، نير البصيرة ، مدور اللحية ، سبط الشعر ) . (1) (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn6)
ب‌) صفاته الخُلقية :
كان –رضي الله عنه – شديد الغيرة في ذات الله تعالى ، لا تأخذة لومة لائم ، يقول الحق ، وينطق بالصدق ، مشهور بالبسالة ، والصلابة ‘ كثير الرد على من خالف ملة الإسلام ، مشغول البال بأمته ، يفرح بما ينفعها ، ويحزن لما يضرها ، وإنه ليكتئب إذا أصيب أحدج من الأمة يحدث ولو بالصين ، لا تخلو مشاهده الكريمة من فائدة دينية أو عائدة دنيوية ، أوشاردة أدبية ، مشتغلا بتدريس العلم والتأليف ، والصلح بين الخصوم بالحكم الشرعي ، كان خطيباً منطيقاً ، يرتجل الخطب الطوال في المجامع والمحافل ، حسب ما يقتضيه المقام من السعي في إصلاح الأمة وجمع الشمل ، يرغب ويرهب بأبلغ بيان وأفصح لسان .
كان جوادا سخيا ، قل ما أكل طعاما وحده ، لازدحام الضيوف بناديه وكثرة ملازميه .
كثير التفقد والتعرف على حاجة إخوانه وتلامذته ليواسيهم ، كان قد عزف نفسه عن التوسع في الدنيا والسكون إليها .
كان عظيم الهيبة لا ينطق أحد في مجلسه إلا أن يكون سائلا أو متعلما ًأو ذا حاجة جدية .
كان كثير التضرع إلى الله ، فتراه في بعض الأحيان في مجلسه أو في الطريق أوفي مصلاه ، وقد رفع يديه إلى السماء قائلا :
لبيك اللهم لبيك ثم يبسط يديه ويقول : اللهم اجمع الشمل ، وألف بين القلوب ، وأيد الكلمة ، ونحو ذلك من الأدعية .
كان كثيراً ما يقول : اختبرنا الله فوجدنا كاذبين ، يتأوه كثيرا لما يراه في الناس من الاختلاف ، وعدم الجد فيما يعود على حياتهم بالسعادة ، ولما يراه من الفساد في البلاد ، فتراه قد قطع حديثه وتنفس الصعداء قائلا : ذهب الوفاء ، ذهب الدين ، ذهبت المرؤة ، ذهبت الغيرة ، ذهبت الحمية ، طمع فينا الخصم ، طلبنا بالمكائد ، نصب لنا الحبائل فإنا لله وإنا له راجعون . (1) (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn7)
5) نشأته وحياته العلمية :
قرأ القرآن عند والده في بلدة ( الحوقين ) ، ثم انتقل إلى قرية ( قصرا ) في الرستاق ، ثم إلى الباطنة ثم الشرقية بقصد طلب العلم وكانت الرستاق تزخر بالعلماء الأفاضل كالشيخ عبدالله بن محمد الهاشمي ، والشيخ راشد بن سيف اللمكي ، والشيخ ماجد بن خميس العبري ، فتتلمذ على يد الشيخ راشد بن سيف اللمكي ، وقد أخذ نور الدين ينتقل بين علماء الرستاق حتى نبغ في العلم ، وصار ينافس شيوخه في سعة علمه ، وقد قال شيخه راشد بن سيف اللمكي : أخذت العلم عن الشيخ ماجد بن خميس فصرت أوسع منه علما ، وأخذ عني العلم الشيخ عبد الله بن حميد فصار أوسع مني علما .
( (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn8)1)وهكذأخذ الإمام السالمي ينتقل بين جنبات الرستاق العامرة بالعلماء ، حتى أصبح ممن يشار إليهم وقد بدأ التأليف وهو ابن عام 19سنة تقريباً .

رحلته إلى الشرقية:
هاجر الشيخ إلى المنطقة الشرقية سنة 1308هـ لما سمعه من أخبار الشيخ صالح بن علي الحارثي من علو صيته ، فطلب الشيخ صالح من الإمام نور الدين السالمي أن يستوطن القابل من شرقية عمان فامتثل أمره ، ولبث عنده يلتقط من فوائده ، ويستخرج من فرائده ، فكان الشيخ صالح أحد شيوخه الذين أخذ عنهم العلم ، فدرس التفسير ، والحديث ، وأصول الدين ، والنحو ، والمعاني ، والبيان ، والمنطق .
وفي سنة 1314هـ توفي الشيخ صالح بن علي الحارثي ، فكان لوفاته الأثر الكبير على الشيخ السالمي ، فأصبح الحمل عليه أكبر ، والمعاناة في أمور المسلمين أكثر من الماضي ، وتمر الأيام وتتعاقب الشهور والأعوام والشيخ السالمي قائم بدور رائد الإصلاح معلما ومنبها حتى عام 1323هـ فقد ذهب إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج ، وهناك التقى بعلماء الإسلام من مختلف المذاهب ، وتناقش معهم فيما يخص المسلمين ، وما يحيكه أعداء الإسلام ضد المسلمين وضد رواد الإصلاح خاصة ، واطلع على الكثير من علوم الحديث واقتنى كثيرا من كتبها ثم عاد إلى عمان لمواصلة مشواره (1) (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn9)
6) مشايخه :
· الشيخ المحتسب صالح بن علي الحارثي ، ولد بالقابل عام 1250هـ أخذ العلم عن الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي ، ومن تلامذته الشيخ أبو مالك عامر بن حميد المالكي ، والشيخ عيسى بن صالح الحارثي . من من مؤلفاته : عين المصالح في أجوبة الشيخ صالح . توفي سنة 1314هـ . (2) (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn10)
· الشيخ راشد بن سعيد اللمكي ، ولد بمحلة قصرى من أعمال الرستاق عام 1262هـ ، وترعرع هناك إلى أن أصبح قاضيا ًومعلماً ، تلقى العلم من الشيخ ماجد بن خميس العبري ، ومن تلامذته الشيخ سالم بن سيف اللمكي والشيخ محمد بن شامس الرواحي . من مؤلفاته : مجموعة مسائل في مختلف الدعاوي والأحكام والديانات ، ومنظومة في السلوك ، وله رسالة اسمها ( المسالك في علم المناسك ) توفي سنة 1333هـ ( (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn11)3)
· الشيخ ماجد بن خميس العبري ، ولد في شهر رجب عام 1252هـ ، وقيل عام 1250هـ ببلد الحمراء من داخلية عمان ، فرحل إلى الرستاق لأخذ العلم ، وكان من كبار علماء عمان ، ولكنه لم يتعرض للتأليف ، وله أجوبة على المسائل نظماً ونثراً لو جمعت لما قلت عن أربعة مجلدات ، من شوخه : الشيخ عبد الله بن محمد الهاشمي ، ومن تلامذته : الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري ، والشيخ سعيد بن صالح العبري ، توفي سنة 1346هـ . ( (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn12)1)
7) تلاميذه :
· الشيخ الإمام سالم بن راشد الخروصي ولد ببلدة ( مشايق ) من قرى الباطنة سنة 1301هـ ، هاجر إلى الشرقية لطلب العلم ولازم الإمام السالمي . بويع سنة 1331هـ بالإمامة . توفي سنة 1338هـ ببلدة الخضراء من المنطقة الشرقية .( (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn13)2)
· الشيخ الإمام محمد بن عبد الله بن سعيد بن خلفان الخليلي ولد بسمائل سنة1299هـ ، بويع بالإمامة بعد وفاة الإمام سالم بن راشد الخروصي سنة 1338هـ ، توفي سنة 1373هـ في نزوى ودفن بها ( (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn14) 3)
· الشيخ أبو الوليد سعود بن حميد بن خليفين ، كان عالما ، عاملا، قاضيا ، توفي بالمضيبي سنة 1373هـ . ( (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn15) 4)
· الشيخ سعيد بن حمد الراشدي (أفردنا له ترجمة خاصة بعد هذه الترجمة لأنه صاحب المتن الذي نحن بصدد تحقيقه الآن )
8) مؤلفاته:
كان الإمام نور الدين السالمي مباركا له في عمره ، فمع قصر أمده،في هذه الحياة ، ومع كثرة أشغاله من اهتمام بأمر إصلاح الإمة ، وتدريس العلوم ، وإفتاء الناس ، مع كل ذلك نجد الشيخ قد ألف في مجالات شتى ، شملت العقيدة والفقه وأصوله ، والحديث ، وعلم اللغة العربية ، والتأريخ ، وغير ذلك .
وكان يجمع في كتاباته بين العقل والنقل ويلحظ الاتجاهات المختلفة في عصره ، ويستمد من كتب الفرق المتعددة ، وقد ساعد عل ذلك اتقانه لأصول الفقه الذي تمزج فيه أقوال شتى المذاهب والاتجاهات .
أ)أصول الدين (العقيدة ) :
· أنوار العقول ، أرجوزة في علم الكلام في ثلاثمائة بيت
· بهجة الأنوار ، شرح مختصر لأرجوزته "أنوار العقول "(طبع بمطابع النهضة سلطنة عمان1411ه – 1991م)
· مشارق أنوار العقول ، شرح مطول واف على أرجوزته "أنوار العقول" ، ألفه بعد الشرح المختصر لها .(طبع بتحقيق عبد المنعم العاني ، وتعليق سماحة الشيخ الخليلي ، دار الحكمة دمشق سوريا 1416هـ 1995م )
· غاية المراد في الاعتقاد ، قصيدة لامية في العقيدة .
· رسالة في التوحيد ، وهي في بيان العقيدة باختصار .
· الشرف التام في شرح دعائم الإسلام .
· اللمعة المرضية في أشعة الإباضية ، رد فيه على من قال إن الإباضية لم يكون لهم وجود إلا بعد المذاهب الأربعة ، وأنه لا يوجد لهم مؤلفات قديمة .
· كشف الحقيقة في الرد على من جهل الطريقة ، أرجوزة في حقيقة المذهب .
· روض البيان على فيض المنان ، شرح لقصيدة تلميذة سعيد بن حمد الراشدي في الرد على من ادعى قدم القرآن .
ب)أصول الفقه :
· شمس الأصول ، منظومة في أصول الفقه تتألف من ألف بيت .
· طلعة الشمس ، شرح منظومة "شمس الأصول ".( طبع من قبل وزارة التراث القومي والثقافة سلطنة عمان سنة 1405هـ - 1985م
· الحجة الواضحة ، في الرد على التلفيقات الفاضحة ، رد فيه على من ادعى الاجتهاد وهو ليس له أهل .
ج) الحديث الشريف :
· شرح الجامع الصحيح ، وهو شرح لمسند الإمام الربيع بن حبيب في ثلاثة أجزاء . أكثر الإستمداد من الشروح الحديثية ولا سيما "فتح الباري شرح صحيح البخاري " لإبن حجر العسقلاني .(1) (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn16)( طبع من قبل مكتبة الاستقامة سلطنة عمان )
د)الفقه :
· جوابات وفتاوى ( مطبوعة بتنسيق ومراجعة د.عبد الستار أبوغدة ، وإشراف عبد الله السالمي )
· مدارج الكمال ، أرجوزة نظم فيها " مختصر الخصال " لأبي إسحاق الحضرمي وهي في ألفي بيت . ( طبع بوزارة التراث القومي والثقافة سلطنة عمان )
· معارج الآمال ، شرح مدارج الكمال ، في 18 مجلد بلغ فيه باب الاعتكاف ولم يتمه وهو شرح مفعم بالأدلة والتحقيقات . (طبع من قبل وزارة التراث القومي والثقافة سلطنة عمان )
· جوهر النظام ، أرجوزة تزيد عن (14000) بيت . (مطبوع بتعليق أبو اسحاق اطفيش ،وابراهيم العبر ي )
· تلقين الصبيان ، رسالة مختصرة فيما يجب على الإنسان .
· الحجج المقنعة في أحكام صلاة الجمعة ، طبع عل هامش طلعة الشمس .
· سواطع البرهان ، رسالة قصيرة على بعض تطورات العصر في اللباس ونحوه ، جوابا على سؤال من زنجبار .
· إيضاح البيان في أحكام نكاح الصبيان .(طبع بمطابع الباطنة ومكتبتها للطباعة والتكنلوجيا الحديثة ,الناشرمكتبة نور الدين السالمي سلطنة عمان
· بذل المجهود في مخالفة النصارى واليهود .
· طريق السداد شرح لامية الجهاد المسماة بعلم الرشاد لشيخ سعيد بن حمد الراشدي ، ( وهذا الذي في صدد تحقيقه ) .
هـ)النحو :
· بلوغ الأمل ، منظومة في المفردات والجمل ، وهي في
ثلاثمائة بيت ، وهي أول مؤلفاته .
· شرح بلوغ الأملفي المفردات والجمل (المنظومة السابق ذكرها ). (طبع بمطابع عمان ومكتبتها سلطنة عمان )
· المواهب السنية على الدرة البهية ، شرح "العمروطية
نظم الآجرومية" .

و)العروض:
· المنهل الصافي في العروض والقوافي ، أرجوزة في
ثلاثمائة بيت.
· شرح " المنهل الصافي في العروض والقوافي "(مطبوع )

ز) التأريخ :
· تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان . (مطبوع بمكتبة الاستقامة )
· الحق الجلي في سيرة الشيخ صالح بن علي (شيخه) .(طبع في مقدمة كتاب عين المصالح من أ جوبة الشيخ صالح بن علي الحارثي ) (1) (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn17)
9) وفاته :
كانت وفاته بعد العتمة من ليلة الخامس من شهر ربيع الأول سنة (1332هـ) اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وألف للهجرة ، وقد صلى عليه تلميذه أبو زيد عبدالله بن محمد بن رزيق الريامي ، ودفن على سفح الجبل الأخضر ببلدة ( تنوف ) وقبره معروف حتى الآن . (2) (http://www.istiqama.net/olama/noor-aldeeen-alsalimi-2.htm#_ftn18)

عاشقة السلطنة
08-06-10, 01:48 PM
تسلم اخوي على مشاركتك القيمة ولك جزيل الشكر وننتظر من باقي الاعضاء المشاركة والتفاعل

زائر الليل
08-06-10, 02:08 PM
الله يسلمك أختي العزيزه عاشقة السلطنه

زائر الليل
09-06-10, 12:10 PM
* تعريف بالمؤلف
نسبه وموطنه :
هو العلامة الإمام أبو الحواري محمد بن الحواري القري . وينتمي إلى قبيلة قرة بن مالك بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نذار بن معدن بن عدنان , قال العلامة النسابة العوتبي : " وهم يسكنون السّر ونواحي توام , ولهم وجوه مذكورة , وهم أهل بأس ونجدة " .

وبنو قرة من قبائل عبد القيس , ولعلهم الأتلاد , الذين يقول عنهم ابن دريد :" إن الأتلاد بطون من عبد القيس , أتلاد عمان لأنهم سكنوها قديماً " .

وأبو الحواري من قرية تنوف الواقعة على السفح الجنوبي للجبل الأخضر , وهي قريبة من مدينة نزوى المشهورة . بيد أنه عاش حياته في نزوى , ولعله استقر بها منذ أيام دراسته , كما سنعرف من ثنايا هذه الترجمة .

وقد كان أعمى , ولا ندري أكان عماه منذ صغره , أم أمر حدث له بعد ذلك في حياته , ويأتي بعد ذكر اسمه , أنه المعروف بالأعمى , والظاهر أن العمى قد طرأ له تدريجياً , فقد روى أبو سعيد : " أن أبا الحواري رفعت إليه امرأة إلى أبي جابر محمد بن جعفر , وكان_ على ما قيل _ قاضياً, فألزم أبو جابر أبا الحواري اليمين , وأراد أن يحلفه , فوصل أبو الحواري إلى نبهان فقال له : إن جابر يريد أن يحلفني , فقال له نبهان : لا يحلفك أره عينيك . فلما حضره أبو الحواري , أراد أبو جابر أن يحلفه , فقال له : يا أبا جابر تحلفني وأنا أعمى ؟ أنظر إلى عيني . فنظر أبو جابر إلى عينيه , فقال : نعم , هذه ذاهبة , وهذه غائبة فلم يحلفه" .

ففي قول القاضي أبي جابر " نعم هذه ذاهبة, وهذه غائبة" دليل ما استظهرناه , وليس بعيداً أن تكون أسرة الفضل والعلم والصلاح , هي أسرة محمد بن صالح , وذراريه هم من ذراري أبي الحواري , فهم أيضاً من قبيلة القرّي , والجدير بالذكر أنه يوجد في نزوى يعرف " بجيل قرّي " .

أشياخه :
انتقل الإمام أبو الحواري إلى نزوى , حاضرة العلم , ومقر الدولة الإسلامية الميمونة , فأخذ العلم عن الأئمة الأعلام وهم : محمد بن محبوب , وسعيد بن محرز , ,أبو المؤثر الصلت بن خميس الخروصي , وأبو جابر محمد بن جعفر , ونبهان بن عثمان , رضي الله عنهم .

بيد أن أكثر ما حمل العلم عن أبي المؤثر , يدل على ذلك قوله : " وأما أبو المؤثر رحمه الله , فقد كنا ممن يباطنه , ومن خاصته " إلى قوله :"فهذا الذي عرفنا من أبي المؤثر , وسمعنا منه في آخر عمره " .

مكانته العلمية :
تبوأ أبو الحواري رحمه الله , مكانة علمية بين معاصريه وأقرانه فأصبح مدار الفتيا والحل والعقد في عمان , يقول الإمام أبو سعيد الكدمي : " ثم كان من بعد هؤلاء الثلاثة (نبهان بن عثمان , ومحمد بن جعفر , وأبي المؤثر ) مدار أمر نحلة من أهل عمان على أبي المنذر , وأبي محمد بشير , وعبد الله بن محمد بن محبوب رحمه الله , وأبي عليّ الأزهر بن محمد بن جعفر , وأبي الحواري المعروف بالأعمى , ولعله كان أحملهم فقهاً وعلماً على ما يظهر من أموره , وخاصة في أحكام الحلال والحرام , وإن كان أبو المنذر يعلوهم في النظر والأديان , وكان هؤلاء في ذلك العصر مفزع أهل عمان" .

وناهيك برجل يشهد له إمام المذهب , أبو سعيد الكدمي , بأنه أحملهم فقهاً وعلماً , إنها ولعمري منزلة علمية لا يبلغها إلا أقلة الرجال , على أن في قول أبي سعيد " وخاصة في أحكام الحلال والحرام " دليل على رسوخ قدمه في هذا التخصص العلمي. وما كان " الدراية في تفسير خمسمائة آية " إلا دليلاً مادياً , وشاهداً على وصف أبي سعيد رحمه الله.

مؤلفاته العلمية :
أسهم أبو الحواري- رحمه الله- بالمؤلفات التالية :
1- كتابه الذي لم أعثر عليها أنا شخصياً , وإنما يشير إليه الجامع للفقه حيث يقول في أول باب منه " ومن الكتاب المنسوب إلى أبي الحواري " .

2- كتاب جامع أبي الحواري : وقد قام بعض العلماء بجمع فقه وأجوبة أبي الحواري , وقد نشرته وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عمان , في خمسة أجزاء تحت عنوان " جامع أبي الحواري " , وحقه أن يطلق عليه " فقه الإمام أبي الحواري " أو جوابات أبي الحواري .

3- الدراية وكنز الغناية في تفسير خمسمائة آية : وهو الكتاب الذي أقوم على تحقيقه وتصحيحه .

4- سيرة أبي الحواري إلى أهل حضرموت : كتبها جواباً لأسئلة من إباضية حضرموت , بيّن فيها مبادئ المذهب , وقد نشرته وزارة التراث القومي والثقافة ضمن مجلدين كبيرين بعنوان " السير والجوابات لأئمة وعلماء عمان " . وقامت بتحقيقه د/ سيدة إسماعيل كاشف.

زهده :
يقول الشيخ السالمي في تحفته : " ونحو هذا يحكى عن أبي الحواري أنه كان فقيراً يأكل ثمر الأثب زهداً وتعففاً (والأثب شجر ينبت على الأودية وعلى جوانب الجبال , وهو غير مملوك) , وربما قبل صدقة من بعض إخوانه فيبيعها ويشتري بها حلاً للسراج ونحوه " .

هذا والله الزهد لمن عرفه , والورع لمن اتبعه , فبخٍ بخٍ لمن قنعه الله بهذا الرزق من العيش في الحياة , إنه لتقويم دقيق لما ينبغي أن تقّوم عليه هذه الحياة الفانية .

ونتيجة لما اجتمع فيه من الفضل والعلم والزهد , اشتهرت ولايته بين الناس , قال أبو سعيد : " وأما ولايته , فأخذها عن غير واحد ممن تجب علينا الولاية بولايته , وكان ممن تجوز معنا ولايته بالشهرة , فنحن نتولاه على ذلك كله , وهو لنا ولي" .

وحسبك بمن يمنحه الكدمي هذه الدرجة من الولاية في الدين , ألا وهي ولاية الشهرة , وما إلى ذلك إلاّ لاشتهار فضله بين الخاص والعام .

الأحداث التي شهدها :
عاش أبو الحواري في آخر القرن الثالث وأول القرن الرابع الهجريتين ولكننا لم نعثر على تاريخ مولده , ولا تاريخ وفاته , وفي هذه الفترة شهدت عمان أحداثاً جساماً , وهي عزل الإمام الصلت بن مالك , وأحداث موسى بن موسى , وراشد بن النضر , وعزان بن تميم , وما نتج عن ذلك من تدخل العباسيين في حكم عمان , بقيادة محمد بن بور , بعد أن استنجدت القبائل النزوانية , وافتراق علماء عمان إلى فرقتين, أحدهما عرفت بالنزوانية , والثانية عرفت بالرستاقية. وقد برهنت تلك الأحداث على حسن إدراك أبي الحواري للأمور , وسعة أفقه لاحتواء تلك الأحداث , حيث كان رأيه الوقوف عن تلك الأحداث وأصحابها , فقد روي عن أبي سعيد قائلاً : " وأما أبو الحواري محمد بن الحواري المعروف بالأعمى , فالذي بلغنا عنه أنه كان يقف عن موسى بن موسى , وراشد في تلك الإمامة , ولا يبرأ منهما " .

ومن ابتلاء الله تعالى للمؤمنين , أن ابتلاه باستهداف القتل من قبل عامل العباسيين على نزوى , فقد جاء في التاريخ أن " بيحرة " وهو عامل العباسيين على نزوى , ويكنى أبا أحمد قد أمر بقتل هذا الإمام !!

فقد قيل له : إن أبا الحواري ومن معه من الأصحاب يبرأون من موسى بن موسى , فأرسل إلى أبي الحواري جندياً , فوجده الجندي قاعداً في محراب مسجد بن سعيد , المعروف بأبي القسام , وهو مسجد الشجبي بعد صلاة الفجر يقرأ القرآن .

فقال : إن أبا أحمد يقول لك سر إليه , فقال أبو الحواري : ليس لي به حاجة , وأخذ في القراءة , فبقي الجندي متحيراً لا يدري كيف يفعل به حتى جاء رسول "بيحرة " , فقال له : لا تحدث في أبي الحواري حدثاً , فرجع عنه ولم يفعل شيئاً , وذلك ببركة القرآن العظيم .

وقيل إن الجندي قال : إنما دعوته ليقوم لئلا يطش دمه في المحراب " . ولا نريد أن نناقش هذه القضية التي تدل على جور وظلم ذلك الحكم الجائر , الذي ابتليت به عمان .

تلاميذه :
لقد اعتاد العلماء الأجلاء أن يقدموا للأمة عصارة أفكارهم , وتفاعل معلوماتهم , في صور من التأليف والدروس الملقاة , وحول تلك الدروس يجتمع العديد من طلبة العلم الشريف, ليأخذوا عن شيخهم ما كان عنده طلبة علم يأخذون عنه أمور دينهم ومعارفهم , وإن كنا لم نعثر على اسمائهم , ومنهم " أبو الحسن محمد بن الحسن النزوي , وأبو ابراهيم محمد بن سعيد بن أبي بكر , وأبوالحواري محمد بن عثمان , وأبو عبد الله محمد بن روح بن عربي .

هذا ومن مظاهر شيوع آثاره العلمية على من جاء بعده من أهل العلم أنك قد لا تجد كتاباً في الأحكام إلا وقد نقل آراء وأقوال أبي الحواري , وهي أكثر من أن تحصى .

فجزاه الله خيراً وأسكنه فسيح جناته على ما قدمه لنا من العلوم

عاشقة السلطنة
09-06-10, 12:14 PM
ما شاء الله عليك اخوي زائر ما قصرت في المعلومات القيمة..وانا بجد اول مرة اعرف هالمعلومات

سلمت يمينك وجزاك الله الف خير على هالمجهود الرائع

زائر الليل
09-06-10, 12:32 PM
الله يسلمك اختي العزيزه عاشقة السلطنه
كل هذا بفضل من الله تعالى وفضل تشجيعكم لنا

العرندس
09-06-10, 03:27 PM
جزاكم الله خيرا ماقصرتي أخت عاشقة .. ماقصر زورو وماقصر زائر الليل معلومات طيبة وجميلة نحتاجها لنعرف عن علمائنا ومشائخنا الكرام رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ونتمنى المزيد من المشائخ والمعلومات من الأخوة الآخرين ومتابعين معكم بإذن الله وسنحاول إضافة أحد الكرام
لكم التقدير والتحية ..

عاشقة السلطنة
09-06-10, 03:33 PM
تشكر اخوي العرندس على متابعتك الطيبة..وأكيد يشرفنا مشاركتكم

ولد حبوب
13-06-10, 03:21 PM
موضوع جميل جدا بإنتظار المزيد

عاشقة السلطنة
15-06-10, 07:18 PM
تشكر اخوي ولد حبوب على ردك نتمنى مشاركتك معنا بشخصية عمانية جديدة

ولد حبوب
16-06-10, 01:59 AM
هع هع

اسمه ونسبه :
هو مازن بن غضوبة بن سبيعة بن شماس من ولاية سمائل، ويعتبر أول عماني دخل الإسلام وكان ذلك في السنة السادسة للهجرة .

قصة إسلامه:
كان مازن بن غضوبة قبل إسلامه يعبد صنماً يقال له ( باجر ) فذبح له ذات يوم ذبيحة، فسمع صوتاً من الصنم يقول:
يا مـازن اسمع تسر ظهر خير وبطن شر
بعـث نبي من مضر بـدين الله الأكبـر
فدع نحيتا من حجر تسلم من حر سقـر
وبعد أيام ذبح مازن ذبيحة أخرى للصنم، فسمع صوتاً آخر يقول:
أقبــل إليّ أقبل تسمـع ما لا يجهل
هـذا نبي مرسل جـاء بـحق منزل
آمن به كي تعدل من حـر نار تشعل
وقـودها بالجنـدل
فاستعجب مازن لذلك ، وبينما هو كذلك إذ جاء رجل من الحجاز ، فأخبر مازن أن ظهر رجل يُقال له محمد بن عبدالله بن عبد المطلب يقول : أجيبوا داعي الله . فما كان لمازن إلا أن حطّم صنمه باجر، وأعدّ راحلته للسفر إلى النبي ، فأعلن إسلامه .


دعاء الرسول لأهل عمان :
وبعدما أسلم مازن بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم سأله بأن يدعو لأهل عمان ، فقال الرسول : اللهم اهدهم ، فقال مازن : زدني يا رسول الله ، فقال : اللهم ارزقهم العفاف والكفاف و الرضا ، فقال مازن : يا رسول الله إن البحر ينضح بجانبنا ، فادعُ الله في ميرتنا وخفنا و ظلفنا . فقال النبي : اللهم وسّع لهم وعليهم في ميرتهم ، وكثّر خيرهم في بحرهم . فقال مازن : زدني . فقال عليه أفضل الصلاة والسلام : اللهم لا تسلّط عليهم عدواً من غيرهم ، قل يا مازن آمين ، فإن آمين يستجاب عندها الدعاء . فقال مازن : آمين .
كما أن الرسول دعا لمازن بأن يقرأ القرآن ويمتنع عن شرب الخمر وبالطهارة في المعاشرة الزوجية.
وقد لمس مازن فيما بعد أنّ أدعية الرسول الكريم له ولأهل عمان قد تحققت بالفعل ، وعندما زار الرسول الكريم مرة أخرى، قدّم له الشكر والثناء، ونقل له ما تتمتع به عمان من ازدهار ببركة دعائه فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم (ديني دين الإسلام سيزيد الله أهل عمان خصبا فطوبى لمن آمن بي ورآني وطوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرن ولم ير من رآني وإن الله يزيد أهل عمان إسلاما).

وفاته :
يوجد ضريح الصحابي الجليل مازن بن غضوبة في منطقة (الدقدقين) بعلاية سمائل ، رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته.

سمحولنا عاد..

عاشقة السلطنة
16-06-10, 12:13 PM
تسلم اخوي على مجهودك الطيب..معلومات حلوة عن شخصية عمانية سطرت بحروف من ذهب في صفحات التاريخ

كل الشكر لك اخي الكريم