المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفهوم التعليم الأساسي



صفاء القلوب
28-04-03, 09:17 PM
يطلق مصطلح ( التعليم الأساسي ) على نظم تعليمية بديلة غير تقليدية تضم سنوات المرحلتين الابتدائية والإعدادية , وفق أسلوب مصمم خصيصاً ليلائم ظروف المنطقة التي يطبق بها وحسب ظروف كل إقليم أو كل دولة تتبنى هذا النمط من أنماط التعليم .

تعريفه :

في إطار مشروع تطوير التعليم في سلطنة عمان تم تعريف التعليم الأساسي بأنه : تعليم موحد توفره الدولة لجميع أطفال السلطنة ممن هم سن المدرسة , مدته عشر سنوات يقوم على توفير الاحتياجات التعليمية الأساسية من المعلومات والمعارف والمهارات , وتنمية الاتجاهات والقيم التي تمكن المتعلمين من الاستمرار في التعليم والتدريب وفقاً لميولهم واستعدادهم وقدراتهم التي يهدف هذا التعليم إلى تنميتها لمواجهة تحديات وظروف الحاضر وتطلعات المستقبل , في إطار التنمية المجتمعية الشاملة .

أبعاده :

أ?- تعليم موحد للجميع , على أساس أنهم أعضاء في مجتمع واحد تجمعهم أهداف وطموحات مشتركة تتطلب قدراً مشتركاً من التعليم والثقافة بما يضمن تماسك المجتمع وفق هويته الثقافية العربية والإسلامية .

ب?- تعليم مدته عشر سنوات يتواءم مع التوجهات التربوية الحديثة ومتطلبات الحياة المعاصرة واحتياجات التنمية العمانية , ساعياً نحو توسيع قاعدة التعليم الأساسي وسد منابع الأمية وتزويد المتعلمين بالمعارف والمهارات والاتجاهات والقيم الأساسية الضرورية , ومراعاة لخصائصهم ومطالب نموهم في كل مرحلة عمريه تم تقسيم مرحلة التعليم الأساسي إلى حلقتين : الحلقة الأولى من الصف الأول إلى الرابع والحلقة الثانية من الصف الخامس إلى العاشر .

ج - تعليم يتصف بالشمولية من حيث تنمية جميع جوانب شخصية المتعلم في إطار متوازن ومتكامل .

د - تعليم يهتم بالربط بين النظرية والتطبيق والفكر والعمل والتعليم والحياة وفق مبدأ تكامل الخبرة .

ه - تعليم يسعى نحو إكساب المتعلم مهارات التعلم الذاتي في إطار مفهوم التربية المستمرة وغرس القيم والممارسات اللازمة لتحقيق الإتقان في التعلم والتعليم .

و - تعليم يتصف بالمرونة في توجيه مخرجاته حيث يعد المتعلم لمواصلة التعليم بالمراحل اللاحقة أو يهيئه للتدريب من أجل الالتحاق بسوق العمل , وفق استعداداته وإمكاناته وكفاياته.

ز - تعليم يستهدف إعداد المتعلمين للإسهام في التنمية المجتمعية الشاملة .

مبرراته :

يشهد المجتمع العماني كغيره من المجتمعات المعاصرة تطورات متسارعة ومستمرة في مختلف مناحي الحياة , مما يقتضي أن يكون التطوير التربوي ممارسة دائمة تتأثر بتلك التطورات وتساهم بشكل أساسي في صنعها . في هذا الإطار تأخذ سلطنة عمان بمفهوم التعليم الأساسي لعدد من المبررات أهمها :

1- الحاجة إلى تطوير التعليم ورفع كفاءته في ضوء تحديات العصر ومتطلباته وتطلعات

المستقبل .

2- ضرورة الجمع بين المراحل الأولى من التعليم في مرحلة موحدة لتقليل الهدر والفاقد

التربوي .

3- غلبة الجانب النظري على التعليم العام بشكله الحالي في مراحله الأولى وافتقاره إلى ربط ذلك الجانب العملي .

4- استجابة لتوصيات المؤتمرات التربوية التي دعت إلى تبني مفهوم التعليم الأساسي خلال السنوات الأخيرة .

5- تأكيدا استراتيجية تطوير التربية العربية على السعي نحو تعميم التعليم الأساسي وتطوير

محتواه وبنيته بما يتيح له المرونة والتنوع المناسبين .

6- دعوة مؤتمر الرؤية المستقبلية للإقتصاد العماني (عمان 2002) إلى إعداد موارد بشرية

عمانية متطورة ذات قدرات ومهارات تستطيع مواكبة التطور التكنولوجي وإدارة التغيرات

التي تحدث فيه بكفاءة عالية وكذلك مواجهة الظروف المحلية والعالمية المتغيرة باستمرار

وبما يضمن المحافظة على القيم الإسلامية والعادات والتقاليد العمانية الحميدة .

أهدافه :

يهدف التعليم الأساسي إجمالا إلى تنمية مختلف جوانب شخصية المتعلم تنمية شاملة متكاملة في إطار مبادئ العقيدة الإسلامية ومقومات الهوية الثقافية العمانية , وغرس الإنتماء الوطني والعربي والإسلامي والإنساني لدي المتعلم وتنمية قدرته على التفاعل مع العالم المحيط به.

كما يسعى التعليم الأساسي إلى إكساب المتعلم المهارات اللازمة للحياة وذلك بتنمية كفايات الاتصال والتعلم الذاتي والقدرة على استخدام أسلوب التفكير العلمي الناقد والتعامل مع العلوم والتقانات المعاصرة . إضافة إلى ذلك يهدف هذا التعليم إلى إكساب المتعلم قيم العمل والإنتاج والإتقان والمشاركة في الحياة العامة والقدرة على التكيف مع مستجدات العصر والتعامل مع مشكلاته بوعي ودراية والمحافظة على البيئة واستثمار مواردها وحسن استغلال وقت الفراغ.

نواتجه :

يتوقع من المتعلم بعد إكماله مرحلة التعليم الأساسي – بمفهومه وأبعاده التي سبق بيانها – أن يكون مستواه العلمي متمشيا مع مستوى أقرانه في معظم الدول المتقدمة , حيث يكتسب المعارف والكفايات والمهارات والإتجاهات والقيم الآتية :

1 – أساسيات العلوم الإسلامية الضرورية لحياته كمسلم .

2 – أساسيات فنون اللغة العربية .

3 – تقدير التراث العماني والعربي والإسلامي .

4 – القدرة على التعاون والتواصل والبحث والإستقصاء .

5 – مهارات التعلم الذاتي والتوصل إلى المعلومات بأشكالها المختلفة .

6 – كفايات التفكير العلمي الناقد والإبتكار والإبداع والتذوق الجمالي .

7 – معرفة جيدة بالرياضيات والعلوم ومهارات استخدام الحاسوب .

8 – إلمام مناسب باللغة الإنجليزية .

9 – مهارات إتقان العمل وحسن توظيف الوقت .

10-المحافظة على الموارد الطبيعية وحسن استخدامها .

11-مهارات فنية ورياضية وموسيقية مناسبة .

12-مهارات حياتية بيئية من الواقع .

13-تكوين اتجاه إيجابي نحو ممارسة الأعمال اليدوية في الحياة اليومية واحترام العمل اليدوي


مناهجه :

في إطار مفهوم التعليم الأساسي الذي تبنته سلطنة عمان , ووفق التوجيهات التربوية المعاصرة يشمل المنهاج إلى جانب المواد المضمنة في الخطة الدراسية كافة خبرات المتعلم في المؤسسة التعليمية المنهجية منها وغير منهجية وخبراتها المجتمعية المكتسبة خارج النظام المدرسي , يضاف إلى ذلك ربط تلك الخطة والخبرات بالعناصر الإجرائية التطبيقية للعملية التعليمية من أجل إقامة تكامل وثيق بين هذه الجوانب يضمن تفعيل مختلف عمليات التعلم والتعليم . وقد روعيت في مناهج التعليم الأساسي عدة قضايا تربوية , من أهمها ما يلي :

ملاءمة المنهاج :

يقصد بملاءمة المنهاج مدى مناسبته للمتعلمين في مرحلة عمرية ودراسية معينة وذلك بناء على اعتبارات تربوية وفلسفية واجتماعية واقتصادية وعملية متعددة ووفق طموحات المجتمع ونفسية المتعلمين وهي ضرورة يفرضها التقدم الإجتماعي والعلمي والتكنولوجيي والإقتصادي , وتتضافر في تحديد مدى ملاءمة المنهاج عوامل محلية اجتماعية واقتصادية وعالمية لتجمل منها مسألة مستمرة دائمة التطور.

من هذا المنطلق تم إعادة النظر في الخطة الدراسية وكافة عناصر المناهج الدراسية بهدف تطويرها لتلائم التوجهات الجديدة ومن أجل تنظيم المحتوى وإقامة التوازن بين مختلف جوانبه , وتحتوي الخطة الدراسية المطورة على مواد التعليم الأساسي حسب عدد الحصص
* وهذه الخطة قابلة للتعديل وفق متطلبات التجديد التربوي .

ولإعتبارات تربوية ونفسية تتعلق بالمتعلم في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي تم تصنيف مواد التربية الإسلامية واللغة العربية والدراسات الإجتماعية كمجال واحد , ومادتي العلوم والرياضيات كمجال ثان .

المنهاج المحوري :



تنحو أنماط التعليم إلى التكامل فالاندماج في التعليم الأساسي , ويقوم هذا المنحى التكاملي على أساس توفير ثقافة عامة متوازنة لجميع المتعلمين ( منهج محوري ) وهو عبارة عن مجموعة من الأساسيات المتطورة المتكاملة المستقاة من مختلف فروع المعرفة وتطبيقاتها , والموجهة لتزويد المتعلم بالثقافة التي تلزمه في حياته وفي عمله . وتتعلق تلك الأساسيات كلما تقدم المتعلم في دراسته لتصبح تمهيدا للتخصص في المراحل المتقدمة .

استراتيجيات التعلم والتعليم :

نظرا لكون التعليم الأساسي مرحلة تكوين تأسيسية لعادات التفكير والعمل والسلوك لدي المتعلم الناشئ فمعظم ما يكتسبه المتعلم خلال هذه المرحلة يبقى معه في مراحل التعليم اللاحقة وفي مجالي الحياة والإنتاج .

ومن هذا المنطلق تنبع أهمية عمليات التعلم والتعليم التي تجعل المنهج حيا فاعلا وتعطيه كامل أبعاده في التعليم الأساسي .

يتم تصميم المناهج على أساس التمحور حول المتعلم وميوله وحاجاته الجسدية والمعنوية خاصة في الحلقة الأولى من التعليم الأساسي إلى جانب ذلك يتم التركيز في الحلقة الثانية على إنضاج التوجه الإجتماعي للمتعلم . كما يؤخذ في الإعتبار عند تصميم مناهج التعليم الأساسي عدم الإعتماد باستمرار على إستراتيجية تعلم وتعليم واحدة بل على استخدام إستراتيجيات متنوعة حسب حاجة المتعلمين وطبيعة الموقف التعلمي التعليمي , كما تراعي في ذلك أيضا الفروق الفردية بين المتعلمين .

ويعتبر دليل المعلم مصدرا ثريا يزود المعلم بمجموعة متنوعة من استراتيجيات التعليم وطرائقه بما يكفل تحسين نوعية التعلم والتعليم ورفع مستواها بصورة مستمرة .

تقانات التعلم والتعليم :

ترتبط وسائل التعلم والتعليم وتقاناتها بالطرائق والأساليب والإستراتيجيات المعتمدة ارتباطا وثيقا , كما ترتبط الطرائق والأساليب والإستراتيجيات بدورها بأهداف المنهاج وأطره النظرية ومبرراته العملية , وهذا الترابط بين جميع عناصر العمليات التربوية وأنشطتها ضروري لكي تؤتي نواتجها المتكاملة بالجودة المطلوبة وعلى المستوى المنشود .

وفي التعليم الأساسي على وجه الخصوص تعتبر وسائل التعلم والتعليم وتقاناتهما من أهم العوامل التي تساهم في تحقيق فعالية عملية التعلم والتعليم وذلك باستخدام المناسب منها والتأكد عند اختيارها من ملاءمتها لإستراتيجيات التعليم المختارة وحسن توظيفها وتوقيتها لتحقيق الأهداف التربوية المقصودة .

استراتيجيات التقويم :

إن استراتيجيات التقويم غير منفصلة عن عمليات التعلم والتعليم بل تعتبر جزءا لا يتجزأ منها , إذ أنها ترمي أساسا إلى تحسين تلك العمليات وترقية تعلم المتعلمين. ومن أبرز التوجهات التربوية الحالية في عمليات التعليم الأساسي اعتبار جميع المتعلمين قادرين على التعلم المدرسي إذا توافرت لهم قبل التعلم وأثناءه العناية الكافية , وبالتالي ينبغي تحوير المتغيرات والعوامل القابلة للتعديل , وتوجيهها لصالح المتعلمين كي تأخذ بيد المتعلم البطيء في إنجازه وتثري حصيلة المتعلم المتقدم .

وهذا التوجه يستلزم معاملة المتعلم معاملة تكوينية ، ويستوجب مساعدته على حسن التعلم من بداية الطريق حتى بلوغ الإتقان والتفوق ،ومما يعين عمليا على تحقيق ذلك إتاحة زمن كاف لعمليات التعلم والتعليم بزيادة وقت التعلم الفعلي للمتعلمين خلال اليوم الدراسي والعام الدراسي .

بالاضافة إلى ذلك فإنه يجب متابعة المتعلمين باستخدام الآليات المناسبة التي تضمن توفير التغذية الراجعة من اجل تبصير المتعلم بما تعلمه جيدا وبما لا يزال بحاجة إلى تعلمه مع تحديد الإجراءات التربوية التصحيحيه المناسبة لمساعدته على تقويم مسيرة تعلمه.

العاصمي
29-04-03, 03:37 PM
أنا معك أختي صفاء في كل ما كتب ولكن

ألا تري بأن الإختلاط مناف للمنهج الإسلامي الحنيف بغض النظر عن الفروق السنية لدى الأطفال ولهذا لها تأثير سلبي لدى الأطفال خاصة في هذه الفترة العمرية للأطفال؟

صفاء القلوب
30-04-03, 04:15 PM
(( العاصمي ))

بالفعل كلامك صحيح
ان الاختلاط مشكلة كبيرة جدا
وخاصة في هذا السن
لان الطفل يبدأ تأسيسه منذ طفولته
ولكن التعليم الأساسي جاء هكذا
والله يستر علينا وعلى الأجيال القادمة
ان شاء الله تعاالى

(( صفاء القلوب ))

البشير
30-04-03, 11:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله

على الرغم من تطور التعليم الأساسي وأخذه بوسائل التقنية الحديثة في المناهج وطرق التدريس والوسائل ..إلا أنه لا يخلو من سلبيات لا تناسب المجتمع العماني المسلم .

ومن أهمها // الاخذ بمبدأ الاختلاط كضرورة حتمية لهذا التعليم وهو ما يتعارض مع مبادئ الدين الاسلامي ..الاختلاط الذي يرفضه الغرب الكافر الان نحن نرجعه إلى مجتمعنا .

طول اليوم الدراسي الذي لا يتناسب مع الطقس الحار في فصل الصيف والذي يجعل الطالب يفقد تركيزه ومتابعته لما يعطى من منهج دراسي .

طير البوادي
01-05-03, 02:14 AM
التعليم الاساسي ...
ان التعليم من الخدمات الضروريه التي يجب ان تعتني بها اي دوله حتى تنهض وتتقدم تماشيا مع النهضه العلميه الحديثه ..وبلدنا ولله الحمد تخطو خطى واسعه في نشر التعليم في كل بقعه من ربوع هذا الوطن وحق التعليم لكل فرد فيها ...
لكن يجب ان نراعي بعض الجماليات التي كان يتحلى بها مجتمعنا ولا يزال من حشمه وحفاظ على الاخلاق ...ولكن نرى ان التعليم الاساسي بدا يخدش شيئا من هذه الصفات الحميده التي ترسخت فينا ....لا ادري لمصلحة من ....؟ ان بيئتنا وعاداتنا وتقاليدنا وديينا الحنيف لا يتفق واسلوب التربيه الحديثه في التطبيق ...لماذا لا نفصل وما العيب في الفصل بين الجنسين فيالمرحله الاولى من التعليم ....لاارى هناك اي مبررات في جعلى التعليم مختلط بين الجنسين والذي يراهن على ذلك اسمحولي انه يتخبط ....

(سنعلم ابناءنا ولو تحت ظل الشجر ) ...كلمات ما اجملها وما اصدقها من قائد اراد ان يخرج هذا المجتمع من الظلام الى النور ....لكن من يكمل المسيرة ....

الولهان
19-05-03, 11:41 PM
الا تعتقدي إن التعليم الاساسي بمفهومه الحالي يؤدي الى تكد س مجموعه من الطلاب

الفاشلين وذلك عن طريق النجاح الالي للطلاب والانتقال الى المرحلة الاعلى دون النظر الى مستوى الطالب والغاء الرسوب لجميع الطلاب

كما يعلم اولياء الامور الاتكالية عندما يعلم ان ابنه ناجح فلايهتم به
كما ان طول فترة الدوام تسب الارهاق للتلميذ وكما نعلم ان كثير من التلاميذ يذهبون الى المدرسة بدون تناول وجبة الافطار ومصروف المدرسة قليل حيث لايتعدى 100 بيسة
لكل طالب فيرجع الطالب من المدرسة منهك القوى وبذلك نخلق جيل من الطلاب
المرضى بسبب التعليم الاساسي فلا بد ان يراعي المسؤلين فترة الدوام والمناخ السائد في
السلطنة


هذه نظرتي المتواضعة في التعليم الاساسي


تحياتي لكم