المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتبهي الوقوع في الهاويه



جمــــــــــانه
28-03-03, 03:34 PM
"بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلمه وفهمه وبطريق الخير والشر بصره قال تعالى{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} (3) سورة الإنسان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي خلق الإنسان وعلمه وفهمه وبطريق الخير والشر بصره قال تعالى{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} (3) سورة الإنسان وصلى الله وسلم على من بعثه الله هاديا ومبشرا ونذيرا وسراجا منيرا وعلى آله وصحابته وسلم تسليما. وبعد
عندما يجد الإنسان نفسه في هذا الزمن المتلاطم بالفتن ينتابه الخوف من ذلك المستقبل المجهول فتنحصر جل اهتماماته في الحفاظ على دنياه فيجمع المال بكل طريقة ممكنة حلال كانت أم حرام لكي يقنع نفسه بأنه أمن هو ومن يعول من نوائب الدهر وصروخه.
وقد نسى أو تناسى المسكين بأنه لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا نسى الله فأنسأه الله نفسه قال تعالى{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (19) سورة الحشر.
لقد نسي الكثير من الناس لماذا خلقوا وتانسوا وظيفتهم في الحياة الدنيا فكان نتاج ذلك تعلق الكثير من الناس بهذه الدنيا فصار هم الرجال جمع المال وامتلاك الأراضي وتقليد أهل الكفر والفاسقة. والجنس الأخر همهن السعي وراء المغريات وتقليد الكافرات ومن على شاكلتهن.
وأني في هذا المقام أخص حديثي للنساء. لأنهن ركيزة أساسية في الحفاظ على عزة ورفعة هذه آلامه وإنني أخاطب فيها عقلها وقوتها فكما هو معلوم أن قوة المرأة في ضعفها وقد قال صلى الله عليه وسلم كما في الحديث ( المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ).
فيا أختي المؤمنة تعالي نقف أنا وأنتي لنخاطب عقلك الكبير ونحكم ضميرك الحي ونسير نحن وأنت نتتبع الطريق السوي الذي نصل به بإذن الله إلى النجاة في الدنيا ولأخره.
أختي الحبيبة: سوف اسلك سولا بسيطا وأتمنى أن تجيبي عليه بكل صدق ووضوح !
لو انك دعيت إلى حفلة زفاف مثلا فماذا تقومين به من عمل قبل الذهاب إلى هذه الحفلة ؟
هل سوف تذهبين بطريقه عشوائية أم انك سوف تتزين وتتنظفين وتلبسين أجمل الملابس وتحاولين جادة أن تظهرين في أبها صوره وأحسن هيئه أليس هذا ما يحصل بالفعل أم أبالغ في ذلك ! أختي الحبيبة كم تحرصين أن ألا يرى فيك الناس نقصا أو عيب بينما كيف تلقين الله وكلك نقص وعيوب.
أختي هل فكرتي في يوم من الأيام في كيف تستعدين لملك الموت ومقبلة رب السماوات والأرض وهل أنت راضية بما أنت عليه.
فلو تأملنا في حالنا الحاظر وما يكاد للامة من أعدائها نجد أنهم خلصوا إلى طريقة فيها مقتل الأمة وخرابها وتغريبها فهي السد المنيع لهذه الأمة فإذا انهد السد فقد ضاعت الأمة ما هوا هذا السد المنيع إنها المرآة المسلمة.
ولذلك قاموا من يدعون بتحرير المرأة وفك أسرها وإعطائها حقوقها الضائعة ولو بحثنا ونظرنا في حال هاولآء لوجدنا مايلي:
1- انهم اكثر الناس بعدا عن دين الله فكيف يدعوا إلى الله من هو عدوا لله ورسوله فهم يطعنون في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ويتهمونه بالنقص وهذا طعن في ذات الله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا وقد قال الله تعالى {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31) سورة آل عمران فكيف تصدقين مثل هاولآء وهوا لا يوثق بدينهم.
2- هاؤلأء اخذوا تعليمهم وتربوا في أحضان أولك الكفرة والملحدين فشربوا من مناهلهم وتشبعوا بأفكارهم انتهجوا نهجهم فكيف يدعو إلى الله من هذا حاله.
3- هل يدور في مخيلة أي مسلم أن هؤلاء المجندون احرص من الله على حقوق المرأة وصيانة كرامتها من الله الذي خلقها وهو اعلم بحالها سبحانه وتعالى.
4- كيف بعاقل أن ينساق وراء هؤلاء الأذناب وهم لا يستدلون بكتاب الله ولا بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بل بقول أسيادهم الذي ربوهم على ذلك.
5- المتأمل في فطرة الله التي وظعها الله سبحانه وتعالى فإنه يجد أن المرأة خصها الله سبحانه بإمور تتناسب مع طبيعة المرأة فهي زوجه ومربيه قد أوصانا الرسول صلى الله وسلم بها فقال صلى الله عليه وسلم ( استوصوا بالنساء خيرا) وقال صلى الله عليه وسلم وكانت أخر وصياه (الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ). أعفاها الله من الكثير من الأعمال التي لا تتناسب مع فطرتها وبعض العبادات كحضور الجماعات والجهاد وغيرها وذلك لما وضعه الله سبحانه وتعالى فيها من ضعف قال الله صلى الله عليه وسلم (إذا صلت المرآة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت ).
6- ماذا جنت نساء آلامه من وراء أولاك الأذناب غير الويلات والنكبات والضياع لنساء الأمة.ماذا جنت آلامه من دعواتهم الباطلة لا السفور والعهر والجريمة والذل والهوان. فليقفن نساء الأمة مع أنفسهن ويتقين الله ويخترن الطريق الذي رسمه لهن نبينا الذي لا ينطق عن الهوى {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم وقال صلى الله عليه وسلم ( من رغب عن سنتي فليس مني).وليعلمن أنه لو كان في أولاك الأذناب ذرة من أيمان لما ضلوا و أضلوا فكيف بنا يا أمة الله نظل وبين أيدينا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم (لقد تركت فيكم ما أن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي ) فكيف نصدق أولك المنافقين ونكذب رسوله صلى الله عليه وسلم وقد رسم للإنسانية طريقها ولم يترك لأحد مجال أو أي فرصه ليدعي أن هناك أمور تحتاج إلى إعادة نظر أو أن هناك أمور لم يعد منها أية فائدة أو أن هناك أمور لم يحلها الإسلام أو يوجد لها الإسلام حلا فقد افترى على الله بهتانا عظيما وكفر بالله ورسوله وتنكر لكمال هذا الدين العظيم فيكون النقص والخلل فيه هوا.قال الله تعالى {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (85) سورة آل عمران وقال تعالى {وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا} (27) سورة النساء فلا تكوني أختي المسلمة العوبه بين أيديهم كيفما شاءوا وعودي إلى الله فتفوزي في الدنيا والاخرة
نسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجنبنا وإياكم طريق الضلال وأن يرد كيدهم في نحورهم ويكفينا هم بما شاء وأن يبصرنا في ديننا أنه ولى ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحابته أجمعين.

المدائن
30-03-03, 11:22 PM
بارك الله فيك جمانه